نقد الأدب الصهيوني

by غالب هلسا

دراسة أيديولوجية لأعمال الكاتب الصهيوني عاموس عوز مع الترجمة العربية الكاملة لروايته: (الحروب الصليبية)

143 pages, Unknown Binding

First published January 1, 2008

About the author

غالب هلسة، أديب أردني. ولد في إحدى قرى (ماعين) قرب (مادبا) في الأردن، يوم 18 ديسمبر 1932، وتوفي في اليوم ذاته من عام 1989 في دمشق عن سبعة وخمسين عاماً. تقلب غالب في شتى البلاد العربية، من لبنان، إلى مصر، إلى العراق، إلى سورية، بالإضافة إلى وطنه الأردن، وكان قد تركه في سن الثامنة عشرة إلى بيروت للدراسة في الجامعة الأمريكية هناك. لكن الشاب - الذي كان قد بدأ محاولة الكتابة في الرابعة عشرة من عمره - أُجبر على قطع إقامته في لبنان وعلى العودة إلى وطنه، ثم على مغادرته مرة أخرى إلى بغداد، ثم على ترك بغداد إلى القاهرة، حيث أنهى دراسته للصحافة في الجامعة الأمريكية. وأقام غالب في القاهرة لثلاثة وعشرين عاماً متصلة، يعمل في الترجمة الصحفية، ويكتب قصصاً وروايات، ويترجم الأدب والنقد، ويؤثر ـ بشخصه وبأعماله وبثقافته ـ في جيل الروائيين والقصاصين والشعراء الذي أُطلق عليه ـ فيما بعد ـ : (جيل الستينيات). وفي عام 1976، أُجبر غالب هلسا على ترك القاهرة إلى بغداد، التي غادرها بعد ثلاث سنوات إلى بيروت، حيث أقام إلى أن اجتاحت القوات الإسرائيلية العاصمة اللبنانية، فحمل السلاح، وظل في خنادق القتال الأمامية، وكتب عن هذه الفترة الهامة نصوصاً تجمع بين التحقيق الصحفي والقصة ثم رَحَل مع المقاتلين الفلسطينيين على ظهر إحدى البواخر إلى عدن، ومنها إلى إثيوبيا ثم إلى برلين. وأخيراً حطّ به الرحال في دمشق التي أقام بها إلى أن توفي بعد سبع سنوات من وصوله إليها. والعالم الروائي عند غالب هلسا عالم واحد، متنوع المناحي وعميق، لكنه محدد ومتواتر القسمات، يدور أساساً حول شخصية الراوي التي تأتينا أحياناً بضمير المتكلم، وأحياناً أخرى بضمير المفرد الغائب الذي ينبثق العالم الروائي منه. وفي أحيان كثيرة تبدو شخصية الكاتب سافرة، بملامحها المعروفة من حياة الكاتب. وفي أحيان أخرى يتخذ اسمه صريحاً. غالب كاتب وشخصية روائية، سواء، هو ابن وفيّ وقادر على الإفصاح، لتلك الحقبة التي زلزلت البلاد العربية جميعها تقريباً، من أواخر الأربعينيات حتى أواخر الثمانينيات: بآمالها وآفاقها وخياراتها وشعاراتها ووعودها وتطلعاتها، ثم بالضربة الساحقة في 1967 والانهيار الذي تلاها. والشهوة الحسية في كتابات غالب هلسا ليست بهيجة ولا فرحة، بل هي ليست تحققاً، إذ يستخدمها الكاتب في التعبير عن الخذلان والفشل والسقوط.


رواياته

نشر غالب في حياته سبع روايات:

* الضحك، 1971.
* الخماسين، 1975.
* السؤال، 1979.
* البكاء على الأطلال، 1980.
* ثلاثة وجوه لبغداد، 1984.
* نجمة، 1992 (طبعة ثانية).
* سلطانة، 1987.
* الروائيون، 1988.

كما نشر غالب مجموعتين من القصص: (وديع والقديس

Reviews

[Labeba Salameh · Rating 4 out of 5]

يوظف غالب هلسا روايات عاموس عوز كمدخل لنقد الأدب الصهيوني
ويتناول بالتحليل أربع من روياته مع الترجمة العربية الكاملة لرواية "الحروب الصليبية"،و الأدب الصهيوني هو أدب يروج للفكر الصهيوني حيث يحارب فيه الآخر وينكر وجوده في نفس الوقت يعاني من عقدة الاضطهاد من شعوب أخرى ويحرم الإندماج !هو أدب يزوق حداثة دولة الاحتلال و ديمقراطيتها المزيفة ويعلن بفجاجة أن "العرب لا حق لهم في فلسطين لأن ملابسهم غير أنيقة و أصواتهم مراتفعة"!! لم استطع قراءة هذا الكتاب دون استذكار كتاب آخر هو "التاريخ اليهودي وطئة ثلاثة ألاف سنة" أحد الكتب التي أوصي بها وبشدة.
غالب هلسا عرض الموضوع بنقاط واضحة وصريحة ومرتبة ومتسلسلة وقدم للموضوع بطريقة شائقة وأعد ترجمة محكمة وممتعة في نفس الوقت.

يمكنكم مشاهدة فلوج قراءة كتب بأقلام فلسطينية للحصول على مراجعة مرئية لهذا العمل
https://youtu.be/QN7V_UN2Ozk

[مريم البني · Rating 4 out of 5]

بالقلمِ نكتبُ تاريخًا حقيقيًا أو مزيفًا، وفي هذه الحالةِ كُتب الحلم الصهيوني حتى وثقَ الحلم بعد النكبة الفلسطينية منذ بداية الاحتلال.
يظهرُ الكاتب 4 قصصًا للكاتب الصهيوني عاموس عوز، الملخصة والمناقَشَة، وهن: في مكان آخر ربما، تل المشورة الشريرة، والحب المتأخر، والحروب الصليبية، وفي كل قصة يتم مناقشة أركان الحلم الصهيوني الذي يحمله كل يهودي.
تصف القصص بأن اليهود يدعون عند وداع يهودي آخر: "نلتقي العام القادم في فلسطين"، فقد غُرست هذه الأمنية في حياتهم، وقد كان اليهود يستقطبون يهود الشتات، وهم يهود يعيشون في مجتمعات لا يهودية غالبًا تكون مسيحية، وقد وصفت قصتين حكاية الزوجات الخائنات من ذو يهود الشتات، وقد عبروا عن أن المرأة التي تشجع الاندماج هي معارضة للفكر الصهيوني، حيث أنه في مراتٍ عديدةٍ، يوصفُ اليهودي بالمتفوق أخلاقيًا وعقليًا، وهي فكرة رائجة في الأدب الصهيوني التي تشجعُ أيدوليجية التفوق العرقي واختيار الله إلى يهود بني إسرائيل. ويبدأ من هذا المنطلق حركة تيارية متطرفة تدعو بسفك دماء اللايهوديين واعتباره شيئًا عاديًا لمصلحة نهضة الأرض اليهودية على فلسطين.
يكمن هذا التفوق حتى بالانتماء لأرض فلسطين، حيث توصف فلسطين بوجود العرب بالأرض بلا شعب، ويوصف اليهود بالشعب بلا أرض، وهي فكرة تجعل صورة عودة اليهود لفلسطين لتحول الصحراءَ القاحلة إلى حدائق مزهرة فكرةً محمودة.
بالإضافة، هناك فكرة رائجة في الأدب الصهيوني التي تدعو على اتخاذ اليهود كضحية لمؤامرات العالم منذ نظام هتلر النازي الذي عذب فيه اليهود وقتلوا ورُجموا، فقد تعوّد اليهود على كونهم ضحايا، فصاروا لا يشعرون بالعذاب اللايهودي، فيظن الكثيرون أن قمع الآخرين ليس عيبًا طالما أن اليهود كانوا يقتلون سابقًا، ويصور ذلك أن اليهود لم ينسوا الماضي ويريدون الانتقام بأي وسيلةٍ كانت.
هناك فكرة أدهشتني حيث أن الأدب الصهيوني قام على المحو والتجريد البدائي للفلسطينيين والتناقض حول وجود العرب أم عدم وجودهم على الأراضي الفلسيطينية، وهي حقيقة توجد على كتب التاريخ التي تدل على وجود العرب والكنعانيون والفلسطنينون على هذه الأرض المقدسة، ونكرانها بأي شكلٍ لا يغير تلك الحقيقة، ولكن الأدب يناقش المنطق والعقل ويقنعه أنه لا وجود لمن سبق اليهود.
إن القلم يكتب مايشاء، فيصدقه الأحمق ويدافع عنه حتى الممات.
كتابٌ يستحق القراءة لمحبين الأدب وتأثيره على الايدولوجيات.

[Mohadgome · Rating 3 out of 5]

هل يصبح الأدب العبري بالمستقبل ضمن أدب المنطقة
المعترف به بيننا وبألسنتنا

[Sara Abbara · Rating 5 out of 5]

تحليل جيد للرواية الصهيونية البشعة والخالية من أي جمالية فنية،
نحن بحاجة حقيقية لترجمة ما يكتب هؤلاء والاطلاع عليه ودراسته، لذلك فرحت جدًا بإيجاد الكتاب