محمد نجيب أول رئيس (مصري) من تراب هذا الوطن (مصر) في العصر الحديث .. حقيقة : تم إخفاؤها و التمويه عليها .. محمد نجيب قائد و زعيم ثورة 23 يوليو. حقيقة : حاول البعض أن يسلبوها الرجل و يمنحوها للغير تملقاً و خوفاً و إعتقدوا (هم وهذا الغير) أنهم نجحوا في التأثير على التاريخ حتى فقد ذاكرته .. محمد نجيب ظل معتقلاً و محبوساً سنين طويلة يجتر أيامه و آلامه و أحلامه صبوراً صامتاً راضياً مسلماً مثل النساك أو المتصوفة , فقيراً متعففاً مثل أغنى الأغنياء و هو يحتمل ضربات القدر بشجاعة نادرة و سبحان من ألهمه الصبر و السلوان حتى مضى يقابل وجه ربه هو و بعض الذين ظلموه ، و لم يأخذ (لا هو ولا هُم) لا مالاً ولا جاهاً ولا سُلطاناً بل تركوا ذكرى بعضها محفوظاً في الأفئدة و أكثرها مُسطر بالمداد على الورق .. و من هذه الذكرى هذه الأوراق أو هذا الكتاب الذي كتبه صاحبه بالإنجليزية و نشر في بريطانيا في شهر فبراير سنة 1955 و تطوع بعض محبي محمد نجيب لترجمته إلى العربية ختى ينقلوا بدقة و أمانة ما سطره قلم رجل لعب دوراً مهماً في تاريخ مصر و أثار إهتمام العالم أجمع و صدرت طبعته المترجمة في شهر إبريل من نفس العام الذي نُشر فيه في بريطانيا لكن تمت مصادرة الكتاب .. و بالطبع لا بد أن يُصادر فكيف تُنشر الحقيقة على مُجتمع كان يُراد تزييف وعيه في تلك الأيام؟!.
محمد نجيب ده من الناس اللي اتظلمت فعلا في البلد دي .. للاسف الانسان اللي عنده مباديء مبيعرفش ياخد حقه في البلد دي ربنا يرحمه ويرحمنا من اللي احنا فيه الكتاب رائع وده تاني حاجه اقراهاله بعد كنت رئيسا لمصر
الكتاب تمت مصادرته عام 1955 بأمر من السلطات المصرية لذا لم يحظى بنفس إنتشار مذكرات الرئيس محمد نجيب المعنونة بـ " كنت رئيساً لمصر " . من أفضل الكتب التي قرأتها , يلقي الضوء على بقعة مظلمة من التاريخ , و هي الفترة بين قيام الثورة و بين تولي عبد الناصر الحكم و عزل محمد نجيب. معلومات قيمة تعطيك نظرة أشمل لما يسمى بثورة يوليو. ستُعجب بإنصاف اللواء محمد نجيب و عدم تجنيه على أحد حتى عند تحدثه عن ألد خصومه الذين أهانوه و تجنوا عليه. . لكنك في نفس الوقت ستعرف أن نجيب لم يكن ملاكاً كغيره من الناس , فهو يذكر واقعة تم فيها إعدام عدد من الشيوعيين بحجة الحفاظ على الثورة , و يحكي نجيب أنه عرض على شاب في الجامعة من المحكومين بالإعدام تخفيف عقوبته للسجن المؤبد مقابل الكشف عن قادته الشيوعيين , و عندما رفض الشاب ذلك تم تنفيذ حكم الإعدام فيه هو و آخرين في اليوم التالي. من أعظم الفقرات في الكتاب مشهد وداع الملك فاروق . **************
المذكرات الأولى لللواء محمد نجيب الذي إستحضره تنظيم الضباط الأحرار كواجه كبيرة السن والرتبه يقدمونه علي رأس حركة الإنقلاب العسكري الذي نفذوه في مواجهة شعب يحترم السن والتراتبيه ويؤمن بحكمة الكهل وكبير العائله.
كان نجيب ضابطا وطنيا حسن السمعه وافق علي عرض تنظيم الضباط الأحرار بعدما رفضه من قبله الفريق عزيز المصري لتقدم عمره.
فوجئ نجيب بسياسات مجلس قيادة الثورة وطلبهم من رئيس الحكومة أن يقدم إستقالته وتعيين علي ماهر رئيسا جديدا للوزراء ثم طرد الملك وتعيين لجنه وصاية علي العرش ثم بطلبهم من علي ماهر تقديم إستقالته وتعيينه هو شخصيا رئيسا للوزراء وإصدار قانون تحديد الملكيه الزراعية المسمي الإصلاح الزراعي ثم إعلان الجمهورية وتعيينهم له رئيسا للجمهورية ووسط كل هذه الحوادث كان نجيب يحاول أن يلاحق الأحداث وأن يمسك بخيوط التحكم فيها وللأسف فقد هداه تفكيره لمحاولة تكوين تحالف بين الإخوان المسلمين الذين كان هو شخصيا من أوائل المنضمين لها والذين شاركوا في إختيار شعارها ووضع منهجها سنه ١٩٢٨ والدعوه الإنتقالها من الإسماعيلية إلى القاهرة فرتب تحالفا بين الإخوان والوفد ودعا لعودة الضباط للثكنات وتنظيم إنتخابات عامه للبرلمان (في ظل إستمرار بقائه في منصبه كرئيس للجمهورية) وطبعا رفض مجلس قيادة الثورة التخلي عن سلطة الحكم وتسليمها مرة أخرى لممثلي الأحزاب السياسية فقرر نجيب الإستقالة وخرجت جماهير الإخوان المسلمين ترفض إستقالته وتطالب ببقاءه.
وخرجت مظاهرات مضاده من جماهير الشعب ترفض عودة حكم الأحزاب التي قضت ثلاثين عاما من ١٩٢٣ إلي ١٩٥٢ تتنافس على الوصول للحكم عبر حكومات الأقليه التي يعينها الملك بدلا من تحقيق هدف الشعب بالتخلص من الإحتلال البريطاني بل قام حزب الوفد حزب الأغلبيه بتغليف الإحتلال البريطاني لمصر بصيغة معاهدة تحالف جبريه بين البلدين سنة ١٩٣٦ رفضت المظاهرات تلك القرارات وطالبت إستمرار حكم مجلس قيادة الثورة وواضح طبعا أن تلك المظاهرات كانت بتحريض من المجلس ذات نفسه.
هنا إنزلق نجيب لترتيب مع ممثل الإخوان المسلمين عبدالقادر عوده للتخلص من قائد الضباط الأحرار رئيس الوزراء جمال عبدالناصر بالإغتيال المباشر وهذا ما إعترف به سيد قطب وبسببه حكم عبدالقادر عوده والهضيبي بالإعدام ولم يفلت الهضيبي من حبل المشنقه سوي لإثباته أنه قدم إستقالته كتابة من رئاسة مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان قبل الحادث بعدة أيام وأنه لا شأن له بالجماعه منذ ذلك الحين.
وعند هذا الحد وبعد شفاعات ووساطات من الملك سعود ورئيس حزب الأمه السوداني قرر مجلس قيادة الثورة عزل محمد نجيب من منصب رئاسة الجمهورية وتحديد إقامته في فيلا زينب هانم الوكيل زوجة زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس وعدم تقديمه للمحاكمة.
عاش نجيب تحت الإقامة الجبرية لا يجرج إلا بصحبة ضابط و جندي كل شهر لإستلام معاشه الشهري من البنك أو حضور حفل زفاف لإبن أخته اللواء في الجيش سنة ١٩٦٣ أو الذهاب لمستشفى القوات المسلحة بالمعادي لتلقي جلسات العلاج الطبيعي سنة ١٩٦٨.
رفع السادات الإقامة الجبرية عن نجيب سنة ١٩٧٤ لكن إستمر يسكن فيلا زينب هانم الوكيل بالمرج وكتب مذكراته مرة ثانيه سنة ١٩٧٤ وأصدرها في كتاب بإسم كلمتي للتاريخ.
تزوج نجيب خلال إقامته في فيلا المرج ما بين ١٩٥٤ ومنتصف الثمانينات ثلاث مرات وقبل مغادرتها كتب مذكراته للمرة الثالثة وأصدرها سنة ١٩٨٤ بعنوان كنت رئيسا.
لابد للقارئ المتابع أن يقرأ النسخ الثلاثه لتلك المذكرات مصير مصر ١٩٥٤ كلمتي للتاريخ ١٩٧٥ كنت رئيسا ١٩٨٤
وأن يلاحظ ما بها من تناقضات في رواية ذات الحدث كل مره بشكل وبرؤيه مختلفه.
ولعلي أذكر بعض القضايا المتناقضه في المذكرات مثل
رأيه في جمال عبدالناصر الذي كتب عنه مقالا سنة ١٩٥٢ بعنوان جمال عبدالناصر نمر الثوره. ومدح شجاعته في حرب ١٩٤٨ في هذا الكتاب مصير مصر بينما عاد وأنكر عليه تلك الشجاعه وقال أنه حاول الهرب خلال المعارك بإدعاء الإصابه والإخلاء للمستشفي هكذا بمنتهي البساطه دون أن يفسر لماذا إذن قبل الإنضمام لتنظيم سري يرأسه ضابط جبان هارب؟
وكذلك رأيه في تأييد الإصلاح الزراعي في هذا الكتاب مصير مصر ثم إنتقاده وإدعاء معارضته في نسخة مذكراته الثالثة المعنونه كنت رئيسا.
وقس علي ذلك العديد من القضايا.
وللأسف الشديد لا أجد تعليقا علي تلك التناقضات سوى القول المأثور
صاحب المصلحة منافق وصاحب الهوي كذاب.
إقرأ بتمعن الكتب الثلاثه مصير مصر ١٩٥٤ كلمتي للمغفلين ١٩٧٥ كنت رئيسا ١٩٨٤
وأطرح علي عقلك سؤال جوهري جدا أيها الصدق وأيها الكذب؟ ولماذا؟
من أفضل الكتب التي قرأتها في هذة الحقبة التاريخية , يلقي الضوء على بقعة مظلمة من التاريخ , و هي الفترة بين قيام الثورة و بين تولي عبد الناصر الحكم و عزل محمد نجيب
البرنس محمد نجيب أحد أفضل الجنرالات المصريين علي مر التاريخ تقف احتراما عندما يتكلم نجيب علي خصومه بحياد تام وبتجرد منقطع النظير رحمك الله يا نجيب فلقد ظلمت ظلما شديدا لقد كان رجلا وطنيا محبا لمصر يحسب للسيسي انه كرم هذا الرجل 😍😍