الحكومة الملتحية للدكتور عبدالكبير العلوي المدغري (وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية السابق)الصادر سنة 2006 . تأخرت كثيرا في قراءة هذا الكتاب لأنه تناول بالدرجة الأولى تلك الأحداث التي رافقت الثورات العربية حيث استطاع الإسلاميون الفوز في الإنتخابات وتشكيل معظم الحكومات التي تلت الثورات العربية في جل البلاد العربية. لقد تنبأ المؤلف بوصول الإسلاميين الى الحكم مسبقا وهذا ماحصل بالضبط ، إلا أن المثير للدهشة هو تأكيد المؤلف على أن الحكومة الملتحية المتشكلة لن يكون لها من الإسلام والشريعة سوى الإسم واللحية ، وذلك بسبب كثرة التنازلات وعدم تحقيق الوعود التي أخذتها على عاتقها منذ البداية ، ومن ثم فإن هذه الحكومة ليست إلا مقدمة للحكومة الإسلامية الحقيقية والتي ستأتي حسب زعمه بعد عقود من الزمن. تم تقسيم الكتاب إلى بابين : الأول (اعتراضات ومخاوف) احتوى على بعض الاعتراضات التي يسوقها المعترضون على تطبيق الشريعة الاسلامية خصوصا في المسائل السياسية ، كما أشار الى بعض الشبهات التي يتغنى بها الديمقراطيون والحداثيون حسب تعبيره. الباب الثاني (الصياغة الجديدة للنظام) : تحدث عن الديمقراطية والشورى الإختلاف بينهما ، بعد ذلك أعطى أمثلة من المشاريع الدستورية الاسلامية ، ثم في الاخير البرامج السياسية لبعض الحكومات الملتحية : الاخوان المسلمون بمصر ، جبهة الإنقاذ بالجزائر ، العدالة والتنمية بالمغرب.