Leila Abouzeid ليلى أبو زيد، كاتبة مغربية تقيم في الرباط. ولدت سنة 1950 في القصيبة في جبال الأطلس المتوسط. حاصلة على الإجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة تكساس بأوستين. بدأت حياتها المهنية كصحافية في التلفزيون، وعملت في عدة دواوين وزارية من بينها ديوان الوزير الأول. كتبت الرواية والقصة والسيرة النبوية والسيرة الذاتية وأدب الرحلة. وترجمت من الإنجليزية إلى العربية سيرة الملك محمد الخامس والسيرة الذاتية لمالكوم إكس. ترجمت أعمالها إلى الإنجليزية والألمانية والهولاندية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والمالطية والأردية
قرأت الرواية ضمن المقرر الدراسي لفترة الاعدادي .. رواية جيدة نوعا ما ، أسلوب بسيط مع إدراج كلمات الدارجة بين الفينة والأخرى وهذا قد يدل على الانتماء المغربي من جهة ، ومن جهة أخرى صعوبة الترجمة للغة العربية في بعض المطارح مثل الأغاني الشعبية وغيره .. لا أدري لما يعتمد الكتاب المغاربة على الشرح التفصيلي الدقيق في كثير من مؤلفاتهم .. قد يكون جيدا ومحببا للقارئ إن كان بأسلوب مناسب وطريقة ذكي ، لكنه في المقابل قد يكون وقوع قوي وضربة للمؤلف إن وقع في دائرة الملل .. هذه النقطة بالذات كان تتأرجح فيها الرواية بين وصف ملل تارة ، وبين وصف هادف تارة أخرى .. في المجمل ، هي رواية لا بأس بها.
سيرة ذاتية كغيرها من مؤلفات السيرة الذاتية التي يكتبها المغاربة .. و تتميز هذه المؤلفات التي تشترك في كون اصحابها مغاربة بأنها تروي في العادة قصصا و تفاصيل دقيقة جدا، كأن يروي احدهم ذكريات مرافقته امه الى الحمام العمومي (احمد الصفريوي مثلا) او ان يصف مرتادي مقهى معين شخصا بشخص (محمد شكري مثلا) او بعض الاحداث التي لا تعني للقارئ اي شيئ و لا يلقي لها بالا لكن الكاتب يصر على ان يذكرها و يعطي لها اهمية كبرى مما يعطي للملل سبيلا للتسرب للقارئ، و عن نفسي .. لولا ان هذه السيرة الذاتية كانت ضمن مقرارات احدى السنوات الدراسية ما كنت اخترتها و لا اشتريتها و حتى لو كنت قد بدأتها ما كنت لاكملها، لكن هذا لا يعطيني -بطبيعة الحال- الحق لتبخيس جهود الكاتبة فقد حاولت رغم كل شيئ تسليط الضوء على تقاليد كادت تنسى و التعريف بها.
قرأتها في سن صغيرة. كل ما أتذكره أنني كنت ضد تدريسها ضمن المقرر المدرسي لأنها مكتوبة بلغة ليست فصحى بل تتضمن الكثير من المصطلحات بالعامية المغربية، وبالتالي لا تصلح أن تكون مقررا أكاديميا.
تصور لنا الكاتبة المغربية ليلى أبو زيد في سيرتها الذاتية معاناة المغاربة خلال فترة الاستعمار، و ذلك في بعد سياسي، مبرزة بعض التقاليد المغربية كالأغاني الشعبية إلى غير ذلك. و لكن، كانت لترقى لمستوى أفضل لولا كثرة الحوارات المعتمدة في كثير من الأحيان على العامية المغربية، التي قد تكون صعبة الفهم أحيانا بالنسبة لغير المغاربة.
تعرفت على ليلى أبو زيد إبان دراستي الجامعية، شعبة الدراسات الانجليزية. و كنا لنا لقاء مع أستاذ جامعي زائر من الولايات المتحدة الأمريكية الذي اختارها محورا لمحاضراته. ذكر أن ما يميزها هو كتابتها لأعمالها باللغة العربية بخلاف مشاهير الكتاب من شمال إفريقية الذين يكتبون بالفرنسية (ما يسمى ب la literature Maghribine) اخترت رجوع إلى الطفولة لأنني وقعت على الطبعة الأولى منه في أحد حوانيت الكتب المستعملة في مدينة الرباط خلال زيارة لها. ثم عرفت لاحقا أن هذه الرواية بالذات، مقررة ضمن البرنامج الدراسي لمستوى الثالث إعدادي. حسنا، لابأس.
اسم الكتاب📚 : رجوع الى الطفولة اسم الكاتب ✒: ليلى ابو زيد عدد صفحات الكتاب📄 : 151صفحة نوع الكتاب : سيرة ذاتية تقييم الكتاب 🌟: 1/5 نوع القراءة : ورقي 📄
إنطباعات شخصية ✉ : تعكس الواقع المغربي بحلوه و مره لكن السيرة الذاتية غير مرتبة و مبهمة في عدة اماكن منها ؛ لا ترقى لأن تعتمد كأحد مقررات السنة الثالثة اعدادي .
📌 ملخص الكتاب : تحكي ليلى عن طفولتها ؛ عن سجن ابيها بالرباط بتهمة تسريب معلومات الادارة الفرنسية للوطنيين نظرا لعمله كمترجم بالادارة الفرنسية و تحكي ليلى عن معاناة امها فاطمة و تنقلها بين صفروا و الرباط اسبوعيا لتوفر لزوجها احمد بالسجن مأكله و مشربه نظرا لرفضه تسلم اكل ضابط اتهمه بخيانة وطنه و لم تنقطع زياراتها عنه يوما رغم جور عائلته و كلامهم الجارح في حقها و سلبهم لممتلكاتها التي عادت لها اخيرا بدعوى من زوجها وتتحدث ليلى عن دخولها المدرسة الفرنسية عن صديقاتها و العابها و ذكرياتها في بيت الجدة و عزوماتها أغانيها و حكاياها التي لا تنتهي و تحكي ليلى عن انتقالها للبيضاء عن اطلاق سراح ابيها و انضمامه للوطنيين مجددا عن مساعدة امها له عن طريق نقل الاخبار و كذلك السلاح و ما لبث ان عاد والدها للسجن بعدما شارك في الهجوم على احد التجار و خرجبعد رجوع محمد الخامس و استقلال البلاد و عين باشا على مدينة بني ملال و دخلت ابنتيه مدرسة بعيدة داخلية و اضحتا تزورانهما في العطل لكن الحياة الهانئة لم تدم طويلا فقد عاد احمد بوزيد لحياة السجن بعدما ضبط في احد اجتماعات التحرير و في جلسات المحكمة اكتشفت زوجته و بناته خبر وجود عشيقة له مما دعاهم للتغيب عن بضع جليات لكنهم عادوا لزيارته اخيرا و حين خرج وجد ان ليلى اشتغلت في احدى مناصب الدولة ضد مبادئه و اضحى المنزل حلبة نقاشات بين الطرفين و مات ابوها دون ان يجيب عن أسئلتها التشكيكية
إقتباسات 🔖 : لم يكن يهمني سوى ان اجد كتابا لم أقرأه بعد
سيرة ذاتية للكاتبة المغربية ليلى أبو زيد تتحدث عن امرأة ظلت في المجتمع المغربي ولأمد طويل، مستبعدة وساكتة، فضلاً على أن تقوم بتعرية ذاتها بالكلام عن خصوصياتها.
تقول الكاتبة في المقدمة عن نفسها: «عندما كتبت أول مقال في أواخر الستينيات، لم تكن عندي الجرأة حتى على توقيعه باسمي الحقيقي. وعندما كتبت أول رواية تركت بلدة البطلة بدون اسم، لأنها بلدتي. بعبارة أخرى، كان علي أن أنتظر سنوات عديدة قبل أن أجرؤ على كتابة سيرتي الذاتية. وحتى عندما فعلت ذلك لم أفعله من تلقاء نفسي، ولكن لأن الأستاذة إليزابيث فرنيا، الخبيرة الأمريكية المعروفة في شؤون الشرق الأوسط، طلبت مني، بالإضافة إلى أنه موجه إلى جمهور أجنبي، وأنه يمنحني الفرصة لتصحيح ما يمكن تصحيحه من أفكار مسبقة عن الإسلام والمرأة المسلمة».
إن المغزى الحقيقي من الرواية هو أن الكاتبة عاشت فترة قُمِعَ فيها الجانب النسوي في المجال الأدبي فأرادت كسر ذلك الحاجز وإبراز جانبها وتحقيق المساواة وهناك سبب آخر هو تحفيز الطامحين الذين منعتهم عوائق ومشاكل من تحقيق أهدافهم. عاشت ليلى أبو زيد طفولتها في فترة الاستعمار وفترة ما بعد الاستقلال اللتان كانتا صعبتان على الشعب المغربي ورغم هذا واصلت تقدمها إلى ما هي عليه الآن. وسبب اختيارها لعنوان الرواية «رجوع إلى الطفولة» هو لأنها أرادت تذكر عنصر الأم الذي حظيت به في طفولتها وفقدته في كبرها.
لم ندرسها في المدرسة الاعدادية لكن الرواية أثارت فضولي لكن عندما قرأتها ندمت ، إنها مملة للغاية و لو أن بعض الأحداث مثيرة للإهتمام لكن عموما الرواية تذكرني بكوابيس رواية أحمد الصفريوي(La Boîte à merveilles) نفس السرد ، نفس التفاصيل المملة و نفس الفترة الزمنية لكن على الاقل كانت تتحدث عن الاستعمار الفرنسي و موقف المغاربة منه ...الخ .....أحسن من أحمد الصفريوي في هذا المجال شيء آخر اثار انتباهي ألا فهو التعريب على الرغم من ان الرواية تتحدث اساسا على الاستعمار الفرنسي لكنها تحدثت عن كيف ان جدتها الأمازيغية أصبحت فاقدة للغتها الامازيغية و عاداتها كذلك بعد الزواج ، ليبقى بذلك وشمها فقط ليشهد عليها و هو شيء يحصل كثيرا و خصوصا في الماضي .... تعريب بطريقة غير مباشرة للامازيغ مما ينتج عنه تصديق الابناء والاحفاد بانهم عرب (لا اتحدث عن النسب
اطلعت على الرواية كجزء من المقرر الدراسي للسنة الثالثة للتعليم الثانوي الإعدادي. أثار إعجابي أسلوب الكتابة، ورأيت أن ما تعرض له الشخصيات من تعذيب صارخ على يد النصارى وصراع من أجل الاستقلال كان له صدى في بلدي المغرب. كان والدا ليلى مثالا للصبر والإخلاص للوطن، وقدما الكثير في سبيله. نالت إعجابي تفاصيل جزء صفرو، حيث ذكرتني بطفولتي أيضاً. لكن ما لم يثر إعجابي هو وجود بعض الكلمات باللهجة العامية التي لم أتمكن من فهمها، بالإضافة إلى بعض التفاصيل التي لم أكن بحاجة لمعرفتها.
لقد انتهيت للتو من قراءة الرواية ولا زلت تحت تأثير سحرها ...
عموما أنا لا أحسن كثيرا الحديث عما قرأت لكن أعجبتني كثيرا بساطة الكاتبة وعدم تكلفها في التعبير عن نفسها ومحيطها وإنما اكتفت بتصوير الأمور كما كانت تبدو لها ، ولم يكن ذلك ليحصل لو تخلصها من الرقابة التي عبرة عنها في البداية الرواية ،...
أعجبني كثيرا قولها : كيف يناضل المرء لإقامة الحد على الدولة وهو لايقيمه على نفسه؟
رغم كوني مغربية، وجدت القراءة صعبة أحيانا لكوني أفهم الدارجة المغربية, لكن قد أتصور مقدار الصعوبة التي سيواجهها من لا يتقنها. لكن المحتوى مبهر يحكي عن الاحداث التي عاشها المغرب خلال فترة الاستعمار، بلأحرى ماواجهته ليلى وعائلتها فب ظل تلك الأزمة .