توطين العلم أولاً

by محمد محمد المفتي

314 pages, Unknown Binding

First published December 30, 2009

About the author

- طبيب وكاتب وباحث في مجال التاريخ الليبي الحديث.
- ولد الدكتور محمد محمد المفتي في مدينة درنة سنة 1943.
- تخرج سنة 1968 من كلية الطب حامعة ليدز في بريطانيا .
- يعمل مستشارا للجراحة العامة بمدينة بنغازي.
- نشر ابحاثا طبية وجراحية في الدوريات العلمية والف عددا من الكتب الطبية باللغتين العربية والانجليزية .
- يعتبر الدكتور المفتي من الكتاب الليبيين المتميزين في التاريخ الاجتماعي الليبي .

- ومن اهم كتبه:

- هدرزة في بنغازي.. هوية المكان.
- غمق زلة: دراسات واحتفاء بعطاءات مبدعين ليبيين.
- هدرزة في السوق.
- الايام الطرابلسية.
- سهاري درنة.. التاريخ الاجتماعي للمدينة.
- ع الكورنيش.. مشاهد من المجتمع والثقافة 1941-1961.
- هذا الوطن الذي يسكننا.. روافد الهوية الوطنية.
- السعداوي والمؤتمر بين التمجيد والنسيان.
- العين والانامل.. المنهج والممارسة في الطب العربي الاسلامي.
- توطين العلم أولا.
- الطب الحديث.. ممارسة الى علم تجريبي.
- توطين العلم والتقنية.. الطموح والمعوقات.
- تاريخ الاوبئة.

Reviews

[أحمد البخاري · Rating 5 out of 5]

كتاب من أهم الكتب التأسيسية التنويرية وأروعها، في هذا الكتاب يقدّم لنا الكاتب الليبي "محمد المفتي" إضافة جديدة لكل الكتّاب والفلاسفة الذين أخبرونا بأن عصر التنوير والحداثة والتقدم جاء نتيجة مجهودات فلاسفة وكتّاب عصر التنوير ونضالاتهم، المفتي في هذا الكتاب يبين لنا أن هذه المجهودات لم تكن كافية للوصول إلى النهضة الأوروبية، فالأصوات التي نادت بالحرية والإنعتاق والتسامح تعالت في جميع العصور، فلماذا نجح مفكروا عصر التنوير في تحقيقها، يقول الرائع المفتي أن هذا لم يتحقق إلا من خلال النهضة العلمية والتقنية، وأن عصر التنوير قام على رجلين رجل المفكرون العظماء ورجل التطور التقني.

وفي شرح أذهلني يحكي المفتي كيف أستطاع العلم والتقدم العلمي تشكيل العقل الأوروبي من جديد، ليجعله مبني في تحليلاته على العقل والمنطق والأدلة فقط، متجاوزاً التفكير الخرافي الذي كبّله لعقود، هذا التقدم العلمي أيضاً ساعد الدول التي قادت الفكر التنويري في السيطرة على الموارد الإقتصادية التي أستطاعت من خلالها تمويل فكرها والإنطلاق به، ولهذا جاءت تسمية الكتاب وهدفه "تطوين العلم أولاً"، أي توطين التفكير العلمي في مجتمعاتنا دون الوقوع في فخ إستهلاك العلم والتقنية فقط، مع بقاء الفكر الخرافي في وجداننا.

محمد المفتي عقل تنويري جبّار لابّد من القراءة له بتمعن، ففي وسط كلماته يكمن الحل لأزمتنا التاريخية، هذا الكاتب الليبي المتميز أستطاع إختراق أفق جديد في حلحلة وسبب الأزمة، ومعه أكتشفت منظور جديد لم أكن أراه في المشهد، برافو.