لربما كانت استفادتي أعظم من الكتاب لو كان لدي خلفية أكبر عن أحداث الأندلس ومعاركها وما حدث فيها
مؤلف الكتاب مغربي من أصل (أندلسي) كانت عائلته ضمن العوائل التي توجهت للمغرب بعد طردهم من أسبانيا
عندما كان طالباً ومدرساً مساعداً للغة العربية بجامعة مدريد، كانوا يمطرونه بالأسئلة عن سبب حمله للقب أسباني محض وهو مغربي الجنسية!، فكان يجيبهم بأنه أندلسي الأصل وأن أجداده هاجروا للمغرب خلال أيام المحن والاضطهاد، وكانوا يسألونه أسئلة أخرى تتعذر عليه الإجابة عليها لجهله ... فكان هذا سبب عكوفه على البحث في موضوع مسلمي الأندلس والعوائل التي تم طردها وكيف كانت أوضاعم.
كنت أظن قبل قرائتي لهذا الكتاب أن المسلمين واليهود طردوا من الأندلس في نفس الوقت، بينما الكتاب يوضح أن اليهود طردوا أولاً ثم بعد عشرات السنين تم طرد المسلمين
المآسي والاستبداد الذي تعرض له مسلمي الأندلس مؤلمة !
ومع ذلك كان المغاربة يرفضونهم لاعتقادهم بأنهم يدعون الإسلام ويبطنون المسيحية، وكان يكرههم نصارى الأندلس لظنهم بأنهم يدعون النصرانية ويبطنون الإسلام !
لطالما استغاثوا بالمغاربة والأتراك وعقدوا عليهم الآمال، وطلبوا مساعدة الخليفة العثماني ومناصرته، وما زادهم هذا إلا وبالاً من قبل الحكومة الأسبانية
الكتاب به من التكرار القليل، والنسخة المصورة بها الكثير جداً من السطور والكلمات غير الواضحة مما أثر على متعتي في القراءة