ومن أجل هذا أحذر قارئي ، و اخبره مسبقاً بأن رحلته معي نحو معرفة الحقيقة عن خلق الإنسان ستكون رحلة طويلة متأنية ، وسنمر فيها عبر الازمان و سنتعامل فيها مع الماء و الهواء و الشمس و الجماد و النبات و الحيوان لان لكل منها دوراً في عمليات خلق الله للإنسان ولنتعلم منها ان الخالق لابد كان موجوداً قبلها فهو الأول و سيبقى بعدها فهو الأخر و انه لا بد أن يكون حياً قيوماً مسيطراً عليها كلها من وحدتها و ترابطها سنتعلم وحدانية الربوبية و ان الله رب في جميع الأزمان لجميع الموجودات و الأكوان.
-- الدكتور عبدالفتاح محمد طيرة إستاذ كلية الطب في القاهرة كتاب خلق الإنسان صفحة 29