العشاق

by رشاد أبو شاور

تشغل الأبعاد السياسية في رواية "العشــاق" جانباً مهماً. بل نجزم القول أنها تؤرخ لهزيمة 1967. وتبين الظروف السياسية التي فُرضت على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع قبل هذه الهزيمة. إذ تفضح الشخصيات الروائية من خلال أحداث الرواية أسباب النكسة. ولا تقف عند هذا فحسب، بل وتفندها إلى 3 أقسام رئيسة. وهنا يترك أبو شاور لشخصياته العنان لتكشف عن هذه الأسباب. فنسمع صوت الأستاذ محمود وهو يميط اللثام عن تواطؤ الدول العربية مع إسرائيل، وتسهيل مهمتها في التهام ما تبقى من الأراضي الفلسطينية. وذلك بزرعها بالعملاء والجواسيس والمارقين واللصوص الذين تسلَّطوا على رقبة الشعب الفلسطيني، وساهموا في طحنه، وتعطيل قواه الوطنية، وملاحقة الفدائيين والمثقفين أينما كانوا. كشخصية أبـي صــالح . رئيس بلدية أريحا. وأحـمد خطّـاب . الضابط في السجن الأصفر. والمختار . خال الأستاذ محمود. وإدريس . ضابط الشرطة في المقاطعة. فكل واحد من هذه الشخصيات كانت معولاً في ظهر الشعب الفلسطيني وأذاقه الأمرين. فأبو صالح لا يهتم بالسياسة. لكنه يجب أن يمثل الشعب في البرلمان. فالسياسة عنده مجرد وجاهة وليست مسؤولية وطنية، ومشروع مقاومة لطرد العدو. بل هي وسيلة:
"لاستدراج كبار المسئولين في النظام من أمراء وضباط مخابرات ووزراء، وبعد الاحتلال استقبل في المحفل كبار اليهود إخوته في الماسونية"ص17.
أما شخصية احمد خطّاب، الضابط الفلسطيني في سجن عقبة جبر كان سوطاً يُجلد به أبناء المخيم. ويفضح محمود أفكاره المتواطئة مع السلطة بالمونولوج الذي دار بينه وبين أحمد خطاب وقت خروجه من السجن.

Genres: Novels

Unknown Binding

First published January 1, 1977

About the author

رشاد محمود أبو شاور هو قاص وروائي فلسطيني من مواليد عام 1942 في قرية ذكرين قضاء الخليل, فلسطين.
انخرط في صفوف المقاومة الفلسطينية واستلم عدة مناصب في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية. عمل نائباً لرئيس تحرير مجلة الكاتب الفلسطيني الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت.
عضو في جمعية القصة والرواية.

Reviews

[Intesar Alemadi · Rating 4 out of 5]

العشاق ..
رشاد أبو شاور ..
فلسطين ..
1979 ..








" في الألف السابع قبل الميلاد بنيت مدينة أريحا ، فهي أقدم مدينة في التاريخ " ..

الرواية اختيرت واحدة من أهم مئة رواية في القرن العشرين ..
الرواية تتحدث عن نكبة 1967 وخسارة العرب أمام إسرائيل .. إذا تفضح الرواية أسباب النكسة وتآمر العرب مع إسرائيل .. هي رواية أقرب لسرد تاريخي ووقائع حقيقية .. لما حدث لقاططني المخيمات .. وحركة الفدائيين لتحرير بلادهم ..

الرواية جميلة وتستحق الإشادة .. نفتقد لمثل تلكم الروايات المليئة بالأحداث التاريخية .. والتي توضح وتبين خديعة وخنوع الحكام العرب .. الذين سلطوا طواغيتهم على الشعوب المستكينة .. الملك عبدالله والرئيس جمال عبدالناصر ..

لماذا لم نعد نرى مثل تلك الروايات يعاد نسخها ونشرها .. لتعرف الأجيال القادمة بعض أسرار تاريخنا في شكل قصة وعشق وسط الحروب والاحتلال .. مم تخاف الحكومات العربية .. من ذكر التاريخ والبكاء على الأوطان .. وهل تبقى لنا غيره بعد الدعاء ..









------











ودمتم بحفظ الرحمن ..

[Ahmed Haamed · Rating 5 out of 5]

عن معاناة شعبنا الفلسطيني الباسل في وجه الإحتلال الغاشم الذي يريد وبشتى الطرق أن يبيد ذلك الشعب الأبي عن بكرة أبيه ليستولي على فلسطين بدون وجه حق .تأتي الرواية في حقبة زمنية فاصلة من تاريخ حروبنا مع ذلك المحتل الغاشم ألا وهي حرب 67 وكيف أن الأنظمة العربية الحاكمة في تلك الفترة فشلت في هزيمة ذلك التورم السرطاني في جسد الأمة الإسلامية بل وأحيانا ساعدته على التفحل والتوغل في جسد الأمة الإسلامية بقلة استعدادها للحرب وبإستهانتها بذلك العدو اللدود وبخيانة بعضا من أبناء جلتدنا للقضية الفلسطينية .
وتتجدد الألام ونستعيد ذكريات الماضي بما يحدث الآن في غزتنا الأبية وكيف تخاذل عن حمايتها والوقوف بجانبها كل حكام العرب فلك الله ياغزة ولك الله ياشعب غزة المرابط وإن شاء الله نصر من الله وفتح قريب .

[محمد فضل]

م

[Enas · Rating 2 out of 5]

هي سرد لأحداث أكثر من كونها رواية ببداية ونهاية.