يأتي الإنذار باشتعال الحرب في رواية "الدوامة" للكاتبة قمر كيلاني عبر حلم تراه السيدة هنية، وتعبّر عنه ابنتها في لوحة رسمتها تمثل دوامة وامرأة بلا رأس تطوف وتطوف في دوائر، ومن ثم تشعل النار في المنزل وترحل بعد سقوط القنيطرة (المدينة الحدودية السورية). اعتمدت االكاتبة لطريقة غير المباشرة في تقديم شخصيتي سامية وليلى. وهذه الإشارة تتضح على نحو أكثر جلاء إذا لاحظنا أن الراوي هو مصدر المعلومات المقدَّمة صراحةً عن سامية، وأن شخصيات (سميرة وهدى والأم) هي مصدر المعلومات المقدَّمة صراحةً أيضاً عن ليلى. وعلى الرغم من أن مصدر المعلومات عن الشخصيتين مختلف، فإن اختلافه يلائم وضع الشخصية داخل الرواية. فسامية تشعر بالخواء الداخلي، وليلى تشعر بالخواء الخارجي، ولا سبيل إلى تقديم المعلومات عن مظهر سامية ونفسيتها غير الراوي الذي يبتعد عن الشخصية ويرصدها ويسعى إلى التقاط جزئياتها. أما الخواء الخارجي الذي تشعر ليلى به فلا بدَّ من أن يتضح من خلال حوار الشخصيات، فهذا الحوار هو فرصة الشخصيات الأخرى لتقديم آرائها في ليلى. ومن المعروف أن اللجوء إلى الراوي لتقديم الشخصيات تأكيد للموقف الجمالي الذي رسّخته التقاليد الروائية الغربية والعربية. وقد استثمرت قمر كيلاني موقف الراوي في رواية (الدوامة)، وفسحت له المكان ليُقدِّم المعلومات التي ذكرناها عن شخصية سامية. ولكنها - في رواية الأشباح - خرقت هذا الموقف الجمالي، ولجأت إلى بناء الشخصيات كلها بوساطة الحوار، وكادت تقضي على الراوي الذي أفادت من معرفته الكلية وعينه الراصدة وكونه وسيطاً بينها وبين القارىء في رواية الدوامة. ويمكنني القول هنا إن مصدري المعلومات عن سامية وليلى (الراوي والشخصيات الأخرى)، وهما مصدران غير مباشرين، لجأا إلى مقياس نوعي يفيد من المعلومات المقدَّمة عن الشخصية بوساطة المقياس الكمي، ثم يروح يحرص على توضيح نوعية تقديم هذه المعلومات. ولعلنا قادرون على معرفة نوعية هذا التقديم من خلال مبدأي التّدرُّج والتّحوُّل. المراد بمبدأ التدرُّج الانتقال من العام إلى الخاص، أي أن الشخصية تبدو عامة أول الأمر ثم تتضح رويداً رويداً في السياق. وكلما زادت المعلومات عنها وعن علاقاتها بالشخصيات الأخرى زاد وضوحها. ولعل هذا المبدأ يساير الإدراك الإنساني حسب نظرية الجشتالت المعروفة. والمهم بالنسبة إلينا عمومية هذا المبدأ وقدرته على التّحكُّم في بناء الشخصية الروائية ودلالتها.
الحياة فيها الكثير من الدوامات التي ندور فيها الحياة اليومية بكل ما فيها من التزامات وارتباطات الحب والمشاعر ومحاولات التوفيق بين العقل والقلب العادات والتقاليد التي تتحكم في الأفكار والأفعال موضوعات وأحوال عرضتها الكاتبة بأسلوب بسيط ولغة جميلة من خلال الحكي عن حياة امرأة من دمشق .. أفكارها ومشاعرها وعلاقاتها وبعد هزيمة 1967 تحكي عن أثر الحرب والفزع والدمار على حياة الناس وتصرفاتهم في الإمكان تعمير البلاد بعد الحروب, لكن الأصعب أن يُعيد الانسان ترميم نفسه وروحه من جديد
رواية جميلة وفلسفية عميقة, من الاسألة التي تطرحها هي كيف نعرف امهاتنا وابائنا؟ هل هو من خلال ما نسمعه من الاخرين؟ ام من خلال ما نعيشه ونتحسسه معهم؟ام من خلال انفسهم وتعريفهم انفسهم لنا؟ كل هذا تقريبا في الصفحات الاولى باسلوب رائع وسلس.... وهناك الكثير ننصح بها
قائمة إتحاد الكتاب العرب ( 78/105 ) - رواية الدوامة للكاتبة قمر كيلاني -
هذا العمل هو العمل رقم 15 الذي أقرأه من قائمة إتحاد الكتاب العرب لأفضل 100 عمل روائي , و هو العمل الأسوء حتى الآن بجدارة , مزيحاً رواية بعد الغروب عن القاع , فرواية الدوامة للكاتب قمر كيلاني , هي رواية تبدأ بركاكة نص و ضعف بناء و نقص في الاحداث والشخصيات و الكثير الكثير من الابواب المفتوحة , وتبدأ القصة مع إمرأة في آخر العمر تصر ( بطلة النص ) إبنتها عليها بأن تكتب مذكراتها و ترفقها بمذكرات والدها الذي توفي مسبقاً و تقدمها لها كتركة بعد الوفاة , وفعلاً تقوم الوالدة بكتابة هذه المذكرات والتي تم التحضير الكبير لها في بداية الرواية , لكي تستلمها المرأة و تتبخر القصة هنا , و من ثم تقرر بطلة العمل وهي إمرأة في منتصف العمر رحل عنها زوجها خارج البلاد لدواع سياسية , ان تحرك رتابة المجتمع من حولها وذلك عن طريق اثارة ما أسمته زوبعات / دوامات في المجتمع , ولكن هذه الزوبعات لم تكن سوى شطحات جنسية مراهقة , احدى تلك الزوبعات على سبيل المثال - كانت خروجها على جار محافظ بملابس مغرية , و الاخرى كانت بأن أوصت رجل بأن يوصل رسالة لزوجها , ولكنها تعطيه عمداً رسالة لعشيقها تطلبه فيها , و الثالثة كانت تحفيز فتاة مراهقة بصورة غير مباشرة على علاقة حب مع رجل متزوج لا يريد منها سوى جسدها , ويستمر العمل في هذا المنحى حتى ترى الكاتبة ان العمل يحتاج شطحة قومية , فتشتعل الحرب في أوراقه الاخيرة هكذا و تصبح البطلة ممرضة مناضلة , و لأن العمل كان ينقصه التنظير يظهر فجأة العشيق ليغرق العمل بحديث فارغ مليء بالتنظير عن ثورة مزعومة في العمل , وهكذا ! العمل هذا كان يراد منه اكثر بكثير مما حواه , فالكاتبة هنا كانت تريد ان تتحدث من وجهة نظري الخاصة عن المرأة و حقوقها و أمانيها في عالم لا يترك مساحة كبيرة لتلك الأماني , وكانت تريد فوق هذا ان تحرر المجتمع من بعض عقده , بالاضافة إلى إرضاء النزعة القومية و الثورية و لهذا سقط العمل , فالكاتبة كانت تغطي اكثر من جبهة أدبية في ذات الوقت , فقدت كل الجبهات , ختاما لا يسعني سوى ان اقول ان تقيمي لهذا العمل هو 1/5 , وهذه التجربة الأولى والاخيرة لي مع قمر كيلاني ! ملاحظة : الكاتبة عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب
مقتطفات من رواية الدوامة للكاتبة قمر كيلاني ------------- تريد ان تكشف حقيقتها للناس و تكشف حقيق ةالناس لنفسها , لم لا تعيش حياة مودة دون ازدواجية وتستر و هروب ؟ لم لا تعرف وجوه من حولها بلا اقنعة ؟ خير و شر , طهارة و دنس , ملائكة وشياطين , طيبة و خداع , لعلها يجب أن تبدأ بنفسها , امرأة ذات عدة وجوه , او بلا وجه على الاطلاق , في اعماقها واد اسود رهيب لا تطل عليه مرة الا وتشعر بالدوار وانها ستسقط في هوة --------- ما أفظع ان يقف المرء عاريا امام ذاته لكنه لا شك مريح كما هو فاجع , ان لم تفعل فلا بد ان تنتحر , او تطوي روحها في عزلة نهائية --------- ما هي القداسة ؟ هل هي موجودة ام نحن الذين نضفيها على الاشياء ؟ لا شك اننا نحن نضفي القداسة , اذن فذراتها تشع من داخلنا , تقع فوقه فنعطيه القوة السحرية التي تجعلها ورقة على وشك السقوط --------- مؤسف ان اهلنا يريدون لنا ان نتبادل عواطفهم هم , ان نحشو رؤوسنا بافكارهم هم او بالاحرى ان نكون تابعين لهم فاذا اصطلحوا علينا ان نحب بعضنا , واذا اختلفوا يجب الا يعرف احدنا الاخر --------- على المرء ان ينفض الصدأ عن حياته كلما تآكلت , ان يجدد عمره , وما يهم ان ظهر للآخرين كما هو ؟ لماذا يظل التزييف قانون المجتمع وان يعيش الناس وراء اقنعة ؟ ---------- الحقيقة ان اي موضوع لا ينفصل عن الموضوعات الاخرى , حياة الانسان كل لا يتجزأ , ولا نستطيع ان نلقي ضوءا على ناحية دون اخرى ----------- هؤلاء هم الاهل يحولون كل شيء الى تضحيات يطوفون بها اعناق اولادهم , واحيانا ليسيروهم كما يريدون , امها لا تعرف شيءا في الدنيا سوى بيتها ! ----------- من أين تستمد الثورة نفسها خطوطا لها واضحة واكيدة وطرقا تسير عليها ان لم يكن من معين الفكر -----------
ده كتاب كده تطبقه على حياتك وهى حياتنا ايه الا دومات دومات تدين مع دومات العادات والتقاليد وزود عليها دومات الزواج والصداقه والعمل وهنا الكاتبه تصف كل دوامه على حدى ببراعه لتتنتهى مع دوامه الانتماء وحب الوطن التى تتلاشى عندها جميع الدومات وتخرج منها انسان اخر .... من اكتر اللى عجبنى غير الاسلوب هى الموضوع الجديد على الرغم من قدم الروايه نفسها ( قدم صدورها اعنى ) شكرا للكاتبه ولكل الكتاب الذين يحترمون قرائهم ويقجمون هذا النوع الجيد من الادب
لا أدري من الذي قرر وضع هذه الرواية إلى جانب روايات عظيمة في قائمة واحدة. ولكني أدري أنها لا تستحق أن يطلق عليها لقب أدب البتة؛ حبكة مفككة مليئة بالفجوات وتسلسل لأحداث ربطتها الكاتبة بأسلوب متصنع هش لا يحترم عقل القارئ وكأن القصة من أولها إلى آخرها إنشاء تلميذ مبتدئ في عالم الكتابة. اللغة سطحية ومتكلفة إذا قررت الكاتبة إقحام بعض العبارات المجازية إقحاما منفرا ومتنافرا مع أسلوبها الفقير أساسا. نجمة واحدة لا تستحقها.
من عالم الفراغ واللامبالاة تنتقل البطلة من عضو غير فاعل وليس له كينونة إلى شعلة من النشاط والحركة. وتخيلوا معي ان السبب في ذلك هو الحرب واقصد بها حرب ٦٧ والتي هاجم فيها الكيان الصهيوني كلا من مصر وسوريا وقام باحتلال الجولان وسيناء. تتنقل البطلة الى ان تصبح من ضمن فريق احد المستشفيات وتنقذ وتمرض العديد من جرحى ومصابي الحرب.
رواية ” الدوامة ” لقمر كيلاني هي رواية شهيرة و إحدى الروايات التي اختارها إتحاد الكتاب العرب من الروايات المئة الأفضل في تاريخ الأدب العربي. و نشرت هذه الرواية من منشورات وزارة الثقافة والارشاد القومي بدمشق عام 1983م. و سميت هذه الرواية بالدامة لأنها تحتوي على الدومات المزيد من الرابطة التالية https://educationandtranslation.wordp...