«مختارات من القصص الإنجليزي» مجموعةٌ قصصيّة لعددٍ من كتّاب وروّاد القص الإنجليزي، ترجمه إبراهيم المازني، عرض نصًا لـ"ناثانييل هورثون" عنوانه دفن روجر مالفن، ونصًا لـ"إدجر بو" اسمه نبيذ الأمونتيللادو ، كما اختار لـ"تشارلز ديكنز" شجرة الميلاد، ولـ"فرنسيس برت" نصّ في نطاق من المجد. احتوى الكتاب على قصّة السرير الرهيب لـ "وليم كولنز"، ونفس رضيّة لكاتبها "وليم هيل هوايت"، و"أناندا" لـ "يتشارد جارنت"، كما عرضَ أربع مقالاتٍ لـ"هنري جيمس"، وأورد لـ"روبرت ستيفنسون" قصّةَ سيّد الباب، وللكاتب "أوسكار وايلد" عيد ميلاد الأميرة. ورجل فقير لـ"جورج جوسنج"، وبيت يولالي لـ"هنري هارلاند"، وقصّة تقرير لـ"وليم بورتر"، ولـ"هـ. ج. ولز" آلة الزّمان. روعي في الاختيار إبراز أسلوب الكاتب وخصائصه الفنيّة، والتّعريف به والإشارة إلى فنّه لمن يعنيه التوسّع في البحث، كما توخّى في الترجمة إبراز أسلوب الكاتب لا المُترجم، ولم يكن هذا سهلًا لشدّة التفاوت.
إبراهيم عبد القادر المازني، شاعر وناقد وصحفي وكاتب روائي مصري من شعراء العصر الحديث، عرف كواحد من كبار الكتاب في عصره كما عرف بأسلوبه الساخر سواء في الكتابة الأدبية أو الشعر واستطاع أن يلمع على الرغم من وجود العديد من الكتاب والشعراء الفطاحل حيث تمكن من أن يوجد لنفسه مكانًا بجوارهم، على الرغم من اتجاهه المختلف ومفهومه الجديد للأدب، فقد جمعت ثقافته بين التراث العربي والأدب الإنجليزي كغيره من شعراء مدرسة الديوان.
-67- شهرٌ كارثي لا مراء، أغلقوا مكتبنا بالقاهرة في الموقع الذي أعمل به منذ عشر سنوات، أنا الآن بلا عمل حقيقي، وذهبتُ لخطبة فتاة بناء على ترشيح صهر أخي، عندما سألتني الفتاة اللطيفة عن سبب لجوئي إلى وسيط للبحث عن زوجة ولمَ لمْ أختر بنفسي، أجبتها ببساطة "خيابة".. وفي النهاية خابت كل الآمال بمجئ الاعتذار وأن كل شيء "قسمة ونصيب"، سارقٌ دخل البيت الذي به شقتي الجديدة وحاول الدخول من "المنور" وسقط من الدور العاشر جثة هامدة، أنا بالفعل أعاني من انفلات أعصابي تلك الأيام، لا أطيق المناقشات المطولة، ولا المشاعر المزيفة، قلبي ممزق منذ سنوات لم يلتئم جرحه، ما الذي أبحث عنه، ما الذي سأجده بعد كل هذا السعي المتواصل، أنا حزينٌ على نفسي، لا أجد ما أرثي به "خيابتي" في هذه الحياة الزهيدة، ذلك الوهم المتصل، الأيام الباهتة، قرأتُ منذ أيام نسخة قديمة من كتاب "الفوائد" لابن القيم، تلك الخواطر الربانية التي تناثرت في صفحات هذا الكتاب البديع جعلتني أتأنى في قراءة الكتاب حتى لا يفلت مني أي معنى ذو غور بعيد أراده ابن القيم، يقول ابن القيم في كتابه: "دَافعْ الخطرة؛ فَإِن لم تفعلْ صَارَت فكرة، فدافعْ الفكرة؛ فإن لم تفعلْ صَارَت شَهْوَة، فحاربها فَإِن لم تفعلْ صَارَت عَزِيمَة وهِمَّة، فَإِن لم تدافعها صَارَت فعلًا، فَإِن لم تتداركه بضدّه صَار عَادَةً؛ فيصعب عَلَيْك الِانْتِقَال عَنْهَا"، ويقول: "الذُّنُوب جراحات، وَرُبَّ جرح وَقع فِي مقتل"، ويقول: "الدُّنْيَا كامرأة بغي لَا تثبت مَعَ زوج، إِنَّمَا تخْطب الْأزْوَاج ليستحسنوا عَلَيْهَا، فَلَا ترْضى بالدياثة"، ويقول: "مَا مضى من الدُّنْيَا أَحْلَام، وَمَا بَقِي مِنْهَا أماني، وَالْوَقْت ضائع بَينهمَا"، قرأتُ كتاب مترجم من إصدارات مكتبة الأسرة أشبه بمقالة مطولة أو بحث استقصائي بعنوان "صراع الأصوليات" لهاينريش فليهلم شيفر، لم أقرأ أنتن منه ريحًا، وأسوأ منه مقاصدًا، وإذا كان "هنتجنتون" ونظريته في "صراع الحضارات" قد ضاعت ملامحها في صراع الأديان البارز بقوة في القرن الحادي والعشرين، فإن التأكيد على ضرورة تنحية الأصوليات من جانب المستغربين له مدلوله في استمرار استنزاف ثروات شعوبنا الإسلامية حتى آخر قطرة بدعوى نظريات التقارب، قال ابن الجوزي "ستر المصائب من جملة كتمان السر؛ لأن إظهارها يسر الشامت، ويؤلم المحب"؛ لكن ماذا أفعل؟! إن كتمان الشكوى يذيب نفسي حسرات، يقول زيد بن أسلم: كَانَ يُقَال: "من اتَّقى الله أحبه النَّاس وَإِن كَرهُوا"، قرأتُ كتابًا جيدًا مختصرًا في "تاريخ السودان الحديث" لروبرت كولينز، ورغم ما جاء بالكتاب من تجنٍ على تجربة السودان الإسلامية وإيمان الكاتب بضرورة فصل جنوب السودان عن شماله، لكن الكتاب في مجمله نجح في تقديم صورة مقاربة لجميع الطوائف والاتجاهات الفاعلة في تاريخ السودان التي ما زال أثرها ظاهرًا وبقوة على الساحة السودانية وحتى يومنا الحالي، كنت قد تفرجتُ منذ فترة عن فيلم وثائقي عن "جعفر النميري" على "الجزيرة الوثائقية"، تعجبت من استضافة الفيلم لجميع الشخصيات المعاصرة لأحداث حكم نميري وإبدائهم رأيهم في الرجل بمنتهى الأريحية والبساطة، هذا لا تجده في أي بلد آخر، هذا فقط في السودان، بلد الانقلابات البيضاء والتحالفات المستمرة، الكتاب اشتريته في إصدارات مكتبة الأسرة بستة جنيهات فقط، قرأتُ قصة طويلة للكاتبة التي أحبها "جويس كارول أوتس" بعنوان "الشلالات".. ترجمة "عمرو خيري" طيبة، من سلسلة "الجوائز"، الكاتبة من ذوات الانتاج الغزير، ويغلب على أدبها طابع الجريمة والتحليل النفسي، كنتُ قد عرفتها من مجموعة مختارات قصصية مترجمة من مجموعاتها القصصية الكثيرة جاءت كلها موفقة في التعرف على أدب الكاتبة، الخط الروائي في "الشلالات" خيط متصل لا ينقطع لم أجد به أي غرابة رغم قلة الأحداث، هو أسلوب "جويس أوتس" المميز في الكتابة الهادئ دونما أي قفزات فجائية في السرد القصصي، يقول الشافعي "وَمِنَ الشَّقَاوَة ِ أن تُحِبَّ = وَمَنْ تُحِبّ يُحِبُّ غَيْرَكْ، أو أن تريدَ الخيرَ للإنـ = ـسانِ وَهْوَ يُريدُ ضَيْرَكْ"، يقول كيم إكلين: "الحقيقة ستحررك، لكنها ستغضبك أولًا"، ويقولَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابنُ تَيْمِيَّةَ: "فَإِنَّ الْهَوَى يُعْمِي وَيُصِمُّ"، قرأت كتاب ترجمته سيئة لفؤاد حداد بعنوان "لا مذكرات" للأديب الفرنسي "أندريه مالرو"، أغلب ترجمات "حداد" ترجمات مهدرة بتساهله المستفز في لغته العامية التي يحاول أن يترجم بها روح الكتاب، فتأتي الترجمة لا طعم لها، كل ما استفدته من هذه الترجمة السريالية فصل كتبه "مالرو" عن فترة أسره في الحرب العالمية الثانية من قبل الجستابو الألماني، وما عاصره خلالها من أحداث، بقية الكتاب ليست بشيء، المتنبي الوغد يقول: "إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه!".. ريبتي في نفسي تتزايد، يقول علي بن الجهم "هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ, وَلِلدَّهرِ أَيّامٌ تَجورُ وَتَعدِلُ. وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ, وَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ. وَلا عارَ أَن زالَت عَن الحُرِّ نِعمَةٌ, وَلكِنَّ عارًا أَن يَزولَ التَجَمُّلُ"، قرأتُ الرواية الوحيدة التي كتبها برتولد بريخت بعنوان "البنسات الثلاثة"، ورغم أن فكرتها مقتبسة عن مسرحية لكاتب آخر أجاد في حبك مقالبها وتشابك خيوطها وهو "جون جاي"، إلا أن روح السخرية والفلسفة التندرية التي تعد أميز ما في أسلوب "بريخت" في الكتابة المسرحية هي ما أعطت للكتاب مذاقًا خاصًا، بعد التوغل في قراءة الرواية لن تستطيع أن تميز مَنْ مع مَنْ أو أي الشخصيات ضد الأخرى، لكن جو الجشع وانتهازية السوق ولا أخلاقية التجارة الحديثة سيجعلك تنهي الرواية وأنت في غاية الاستمتاع من تعقد الأحداث والنهاية المفتوحة التي وضعها "بريشت"، الأخطاء المطبعية في النص من أعجب ما وجدته من مطبوعات "مكتبة الأسرة"، لا تخلو صفحة من خطأ كتابي وكأنه أمر مقصود، والترجمة جيدة لكن قراءة الرواية تحتاج للصبر الطويل، يقول إمبرتو إيكو "إن وظيفة المثقف قد تقود إلى نتائج انفعالية لا تحتمل، ذلك أننا قد نضطر أحيانًا إلى حل بعض المشاكل من خلال تبيين ألا حل لها"، بعض مشاكل الحياة لا حل لها إلا بموت الغائص فيها، ستموت مشكلته معه بالتبعية، وقد لا يجد الراحة أيضًا.. يا رب رحماك بنا، يقول ابن زيدون "ولقد يُنجيكَ إغفالٌ = ويُرْديك احتراسُ !!"، ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: "إنََّ القلب إذا أُكْرِهَ عَمِي"، قرأتُ "مقامات الهمذاني" بتحقيق الأستاذ "محمد محيي الدين عبدالحميد"، التحقيق أعطى الكتاب قيمته المرجوة، ورغم أني تغاضيت عن قراءة شروح الشيخ في بعض المقامات التي لم يته عني معناها، غير أن شروحه وترجماته للأعلام جاءت تنبئ بعلو "محمد محيي الدين عبدالحميد" في عالم التحقيق، يقول جورج أورويل "الراحةُ التي تجِدها في قراءة الأدب لا تأتِي من كونكَ فَهمت بقدر ما تأتِي مِن كونِك فُهِمتَ"، يقول نجيب محفوظ "عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضًا، وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق، وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف"، أقرأُ الآن - في تؤدة - كتابًا قديمًا من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب في سلسلة "الألف كتاب الثاني" اشتريته بجنيه واحد بمعرض الكتاب وهي رواية "نقطة مقابل نقطة" لألدوس هكسلي الروائي الشهير صاحب "عالم جديد شجاع"، ترجمة قديمة للدكتور نظمي لوقا، أنا غير مستمتع بالكتاب، لكني سأنهيه على أية حال، وآراء هكسلي في كتابه التي يوردها على ألسنة أبطال روايته يضع فيها خلاصة أفكاره الفلسفية المستقبلية، يقول الشاعر "لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي، وللحُبِّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي"، يقول فريدريش نيتشه "تُظْهِر جولةٌ عابرةٌ في مستشفى المجانين أن الاعتقادَ لا يُثبت شيئًا"، أقرأ الآن كتاب اقتنصته من سور الأزبكية من سلسلة "الألف كتاب" بعنوان "مختارات من القصص الإنجليزي" ترجمة "إبراهيم عبدالقادر المازني".. ترجمات كبار الأدباء القدامى على الأقل تنتقي قصصًا مفهومة، عكس سريالية الاختيارات المترجمة الجديدة، ولغة المازني عالية الكعب، كل ما أستطيع أن أفعله في أيام نحسي المستمر أن أمسك كتابي وأواصل القراءة، ليس لدي حل آخر، أحاول الهروب من الحياة في القراءة، جاء في عيون الأخبار " قال ابن عبّاس: صاحب المعروف لا يقع، فإن وقع وجد متّكأً"، ويقول الحفيد الأندلسي: بِأَبي مَن رابَها نَظَري فَبَدا في وَجهِها الخَجَلُ بِتُّ بَينَ الدَمعِ وَالسُهدِ واضِعًا كَفّي عَلى كَبِدي وَيَدي الأُخرى تَشُدُّ يَدي وَتَراءى المَوتُ في صُوَرٍ غَيرَ أَن لَم يَبلُغِ الأَجَلُ..
إبراهيم المازني، أديب عربي ساخر، عُرف بمقالاته العالية الكعب، في الصياغة والأسلوب، والتراكيب الجميلة، كان أديباً مبدعاً، كتب وترجم عددا من القصص والروايات، وله مجموعة من المقالات جمعت في 6 مجلدات كبار. قام المازني بانتخاب عددا من القصص الانجليزية التي أعجبته ولاقت في نفسه قبولاً كبيراً، وهي اختيارات لـ 14 ��وائياً من أعظم وأجمل من كتبوا في الأدب الأنجليزي في القرن الماضي، إلا أنه انتخب من كتابات هؤلاء ما يراه أنه الأجمل والأفضل، معتمداً في اختياره على معيار معين قال فيه: (وروعي في الاختيار إبراز أسلوب الكاتب وخصائصه الفنية لا تسلية القارئ)، فهذا هو الدافع والمقصد الذي انطلق منه وإليه المازني في اختيار هذه الفصول المنوعة. حاول المازني جاهداً ألا يطغى أسلوبه الخاص ولا تنطبع به هذه الفصول، وإنما سعى لإبراز أسلوب الكاتب الأصلي، وهذا أمر عسر متكلف، ينحى بالمترجم إلى الترجمة الحرفية الصرفة، وهي شكل من أشكال الترجمة المملة الباردة، إلا أن المازني لم يترك هذه الفصول حرة طليقة لتُكتب ببرود وسذاجة، وإنما أعمل فيها اسلوبه وطريقته متخففا قدر المستطاع منها، متماشياً مع اسلوب الكاتب الأصلي وسائراً على طريقته الكتابية، وقد استعمل ألفاظاً عامية دارجة ليصل بها إلى المعنى المراد، مبتعداً قدر المستطاع عن تملك أسلوبه في الترجمة، معتذراً أنها مستعملة بقوله: (وكان الظن انها غير صحيحة، ولكني وجدتها مثبتة في كتب اللغة ومستعملة في كتب الادب، فلم أر مسوغاً لهجر هذا الصحيح المانوس إلى الحوشي أو غير المألوف النابي). أما الروائيون الذين ترجم لهم المازني فصولا من أدبهم فهم: - ناثانييل هورثون، في روايته (دفن روجر مالفن) - إجر آلان بو في روايته (نبيذ الأمونتيللادو) - تشارلز ديكنز، في روايته (شجرة الميلاد) - وليم ويلكي كولنز، في روايته (السرير الرهيب) -وليم هيل هوايت في روايته (نفس رضية) - ريتشارد جارنت في روايته (أناندا: صاحب المعجزات) - فرنسيس برت هارت في روايته (في نطاق من الجمد) - هنري جيمس في روايته (أربع مقابلات) - روبرت لويس ستيفنسون في روايته (سيد الباب) - اوسكار وايلد في روايته (عيد ميلاد الأميرة) - جورج جوسنج في روايته (رجل فقير) - هنري هارلاند في روايته (بيت يولالي) - وليم سدني بورتر في روايته (تقرير) - هـ. ج. ولز في روايته (آلة الزمان) ومن أجمل ما قرأته في هذه المجموعة القصصية هي قصص: هنري جيمس، وديكنز، واوسكار وايلد، وولز، وهي على جمال القصة أبدع المازني في ترجمتها، وكتابها معرفون بجمال الاسلوب وروعة الابداع الروائي.
أقاصيص أختيرت عن كتّاب القرن الماضي من إنجلترا وأمريكا .. وبما إن من جمعهم إستهل الكتاب بالإشارة إلى إنه عند الإختيار راعى إبراز إسلوب الكاتب وخصائصه الفنية لا تسلية القاريء :) !!؟ ومن هنا هيأت نفسي لتلقي قصص اعتيادية خالية من الإثارة غنية باللغة الأدبية ثرية بالألفاظ الأخاذة .. رغم عدم الإثارة إلا إنها لم تكن بذاك السوء رغم السوداوية الطاغية على إختيارات هذا اللذي إختار من القصص أتعسها نهاية هي وتوقيت قراءتي لها قبل النوم لم يكن بالشيء المناسب البتة .. تململت من بعض القصص إلا إن بعضها أعجبني كقصة التقرير أما عن إسلوب الكتّاب وهو ما إستهدفه الكتاب فبالفعل كان إختياراته لافتة رغم انهم عاشوا في القرن الماضي وأكثر ما شدني إسلوب ديكنز ..
لغة الترجمة لغة راقية جدا تنم عن سعة لغوية معرفية و ابداع في اختيار المعاني عند المترجم .. منهجه في الترجمة كتبه في المقدمة و اشار بوضوح الى عدم استنكافه عن استحضار المعنى الحقيقي من القاموس حتى و لو كان ثقيل النغمة في الاذن . فأبدع الاستحضار .. القصص المختارة حقيقة هي روائع أدبيه قصصية ما عدا واحدة أو اثنتين ( أحسست أنها لا تليق بمجاورة باقي القصص ) و هذا ما أنقص من تقييم الكتاب عندي بعض الشيء . عموما .. للمترجم هوىً أحترمه في الاختيار .. الكتاب جميل
مجموعة منتقاة لأعمال كتاب القرن التاسع عشر لتظهر أسلوبهم المختلف وطريقة سردهم لرواياتهم وقصصهم. ومع إن الترجمة لم تكن مميزة بل أنني ظننت في بعض المواضع أنها خلت من أي لمسة فنية وأنها بصورة ما كانت ترجمة حرفية مما أساء للنص إلا أن القصص جيدة مما جعلها تتجاوز هذا الضعف! تمتعت بالقصص والوقت الذي قضيته مع هذا الكتاب القيم! الكتاب موجود مجاناً على "كندل"
- دفن روجر مالفن / ناثانييل هورثون - قصة حزينة عن جنديين أصيبا في حربهم مع الهنود الحمر وتحاملا على نفسيهما ثلاثة أيام حتى جاء اليوم الرابع والذي لم يستطع فيه أحدهما أن يكمل الطريق - فماذا فعل الآخر وكيف كانت مشاعره وما ترتب على قراره. - نبيذ الأمونتيلادو / إدجار ألان بو - قصة مالهاش أول من آخر ويعتليها السواد المميز للكاتب. أحدهما ضايق البطل فالبطل عاد لينتقم انتقاماً قاتلاً! - شجرة الميلاد / تشارلز ديكنز - أحدهم ترك مدينته وهاجر لكي يبتعد عن حبيبته التي شعر أنها قد فضلت عليه صديقه، وأثناء سفره قابل من أهوال البرد والثلج ما جعله يوقف تنقله ويستقر في فندق "شجرة الميلاد" حتى يعتدل الجو فيكمل رحلته. ماذا حدث له بعد ذلك وكيف قضى وقته في الفندق هذا ما سنعرفه من قراءتنا لهذه القصة! - السرير الرهيب / وليم ويلكي كولنز - قصة مكتوبة بطريقة وأسلوب ساحرين لمغامر انجليزي لعب قماراً في أحد نوادي فرنسا فكسب الكثير ولكنه سكر بعدها واضطر للبيات في نادي القمار! - نفس راضية / وليم هيل هوايت - قصة عن رجل يصف حاله مع زوجته واختلاف افكارهم واشتراكهم في مستقبل وبيت واحد. قصيرة وخفيفة وشاعرية! - أناندا: صاحب المعجزات / ريتشارد جارنت - قصة قصيرة عن سيرة أناندا أحد تلاميذ بوذا، وبصراحة ما عجبتنيش مش بس من التخلف اللي فيها والحاجات التي يرفضها عقل الصغير قبل الكبير لكن لانها سيرة ذاتية مكتوبة بدون تشويق او استخدام لاساليب مبتكرة! - في نطاق من الجمد / فرانسيس برت هارت - قصة عن مجموعة من المقامرين الغوغاء تم نفيهم من بلدتهم فتوجهوا إلى بلدة أخرى ولكنهم توقفوا في الطريق حين أحاط بهم الثلج ومنعهم من التقدم. - أربع مقابلات / هنري جيمس - قصة اجتماعية مكتوبة كويس بس عليها صبغة من الكآبة لشابة تعيش في أمريكا وكانت تحلم بالسفر إلى أوروبا - وبالفعل استطاعت السفر لتواجه بعض المفاجآت! - سيد الباب / روبرت لويس ستيفنسون - دخل الفارس إلى المعبد عبر الباب المفتوح هرباً من الجنود السكارى وطلباً للأمان فوجد ما غير مجرى حياته إلى الأبد! - عيد ميلاد الأميرة / اوسكار وايلد - قصة مالهاش تلاتين لازمة وكلها وصف وإسهاب ومالهاش معنى واضح غير إن الأميرة بتحتفل بعيد ميلادها! حتى الأبطال في الرواية مش معروفين! - رجل فقير / جورج جوسنج - قصة تتمحور عن رجل غني وله أملاك ضارب فخسر وأصبح فقيراً - فكيف واجه المجتمع وكيف تأقلم على وضعه الجديد. القصة تشير إلى نبل أخلاقه وكرم شخصيته ولكنني أظن أن الترجمة قد ظلمتها وأعتقد أن هذا الكتاب ككل قد ظُلِمَ بسبب الترجمة! - بيت يولالي / هنري هارلاند - جاء ليستأجر بيتاً في الريف وقرابة البحر ليتفاجأ بصاحبي البيت وقد تركوا فيه قلبهم وذكراهم! - تقرير / وليم سدني بورتر - ذهب إلى البلدة الصغيرة ليتعاقد مع الكاتبة المجهولة ليواجه ما لم يكن في الحسبان! قصة ظريفة تملأها التفاصيل والوصف والإسهاب لكن دون ملل وبأسلوب خفيف. - آلة الزمان / ه.ج.ولز - قصة جميلة عن آلة الزمن وكيف استخدمها الرحالة للسفر إلى المستقبل البعيد وكيف تخيل الكاتب العالم الجديد بعد ٨٠ ألف سنة!
- مجموعة متنوعة جداااااااا وطبعا التقييم مش دقيق أنا إختارت القيمة الوسط لأن مستويات الروايات في المجموعة متفاوتة ومتباينة جدا ولكن بشكل عام إستمتعت جدااااااااااا لإني بحب الأدب الإنجليزي بشكل خاص جدا - التعليق الوحيد فيما يخص المجموعة كلها هي الترجمة حسيت إنه فيها تعبيرات بتفصلني من إندماجي مع الرواية بس كان ممكن تكون سلسة عن كده مش عارفة !
سأبدأ من آخر قصة في هذا الكتاب، والتي هي الأطول، فقد شدتني واستحوذت على إعجابي، إنها قصة (آلة الزمن) فكم وكم سمعنا ورأينا من قصص وحكايات استمدت من هذا الخيال الخصب، الخيال الذي دفع الكتاب والآدباء أن يتخيلوا -حالمين- إمكانية اختراق الزمن والعودة للوراء أو التقدم للمستقبل، لقد استمعت لهذه القصة وأنا أبحث في دهاليز ذاكرتي عما يمكن أن يسعفني من أفلام وحكايت عن (آلات زمن) طافت بي سابقًا، ولكن وقبل أن أهتدي لشيء، كانت القصة قد أخذت بتلابيب تركيزي، وبدأتُ بالاندماج فيها رويدًا رويدًا، ثم غصت في أعماق أحداثها، وانجذبت إلى أسلوب كاتبها، فكانت عندي -وبلا منازع- أفضل قصة في الكتاب.
معذرة، فلقد دخلت دون مقدمة أو توضيح، لكني تركت العنان لأصابعي أن تترجم ما أرسلته قريحتي فبدأت من الآخر، ولعلك قد خمنت أن الكتاب هو مجموعة قصصية، نعم صحيح، لكنها مجموعة مختارة من القصص الانجليزية التي كُتبت في نهاية القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين، وقد اختارها وترجمها الأديب (ابراهيم عبدالقادر المازن)، والكتاب قديمٌ نسبيًا.
يحتوي الكتاب على عدد من القصص المترجمة ترجمة أدبية رصينة، من الوارد جدًا أن تجد بعض الكلمات العربية الجديدة عليك، كلمات لم تعد مما يُستخدم في حياة الناس اليوم، يمكن أن تبحث عن ترجمتها في المعاجم أو أن تسترسل دون الفحص والتدقيق، ولن تعيقك تلك الكلمات من الاستمتاع بالقصص، لأن فيها حشوًا كثيرًا وتفاصيل عديدة، وقد أدّى بي التأمل إلى فائدة رصينة.
فكرت أنه بإمكاني أن أختصر كل قصة في جملة أو جملتين، طبعًا لا ينطبق الأمر على جميع القصص لكن على أغلبها، لكني تنبهت إلى نقطة مهمة، حيث لا يعتمد الأمر على الحبكة فقط، فالتفاصيل المبالغ فيها في ه��ه القصص لها دورها، ومن أهم الأدوار هي أن تدخلك إلى عالمها وتقنعك بواقعيتها، وقد يكون التفصيل هدفه إظهار أدب الأديب وبراعته في الوصف والتخيّل، فيكون مجرد القراءة متعة تضاف إلى متعة الأحداث.
القصة الأولى بعنوان (دفن روجر مالفن) للكاتب (ناثانييل هورثون)، وحبكتها جيدة، تحكي قصة مدارها الأقدار وكيف تلعب بشكلٍ عجيب في حيوات الناس، ثم قصة (نبيذ الأمونتيللادو)، ورغم قصرها وأسلوب كتابها الغير غارق في التفاصيل، إلا أنها مزعجة في نهايتها، وغير جذابة في حبكتها، بل يمكن القول أن لا حبكة فيها، فهو مجرد سرد لواقعة شاذة تزرع في نفس الإنسان مشهدًا بشعًا.
ثم قصة (شجرة الميلاد) لـ(تشارز ديكنز) وحبكتها بين العادي والجيد، لكنك لن تصل إلى الحدث النهائي إلا بعد أن تتعب في قراءة التفاصيل التي ليس لها داع، تطوف في بحار مالها آخر، حتى تصل إلى النهاية التي فيها بعض التشويق والتعجب، لكن وكما قلت، يظهر الأديب براعته في سرد التفاصيل، ويخرج مكنونات نفسه عبرها، كما أن القصة لو اختُصرت لما كان وقعها على النفس كبيرًا، فالكاتب يحاول أن يسحبك إلى عالمه لتغوص فيه، حتى إذا ما علقت في أعماقه، رمى لك النهاية وقد تخمرت واشتاقت نفسك لها.
قصة (السرير الرهيب) لـ(وليم ويلكي كولنز) هي من القصص القصيرة المباشرة، وهي قصة جيدة فيها من التشويق ما فيها، ثم قصة (نفس رضية) لـ(مارك روذرفورد) والتي تُظهر جمال النفس الإنسانية وتحاول أن تغرس -في قلب القارئ- بعض القيم الإيجابية، أما قصة (أناندا: صاحب المعجزات) لـ(ريتشارد جارنت) فهي قصة فيها حظ وفير من الخيال المتعلق بالخرافات والغيب، وتدور القصة حول رسول من رسل (بوذا) الذي يسلك غير النهج المستقيم، فتصير أحداث وتقع مشاكل، وهذه القصة أيضًا فيها بعض الرسائل القيَميّة والنفسانية.
أما قصة (في نطاق من الجمد) لـ(فرنسيس بِرت هارت) فتصلح أن تكون فيلم غربٍ أمريكي (وسترن موفي)، وهي تدور حول مجموعة من الأشخاص يتم نبذهم خارج المدينة، ثم يهطل الثلج وتبدأ المتاعب، فهل يتمكنون من النجاة؟
قصة (أربع مقابلات) لـ(هنري جيمس) هي من المميز في الكتاب، وهي وإن كانت طويلة نسبيًا إلا أنها مشوقة، وقد أعجبني التوازن في أسلوب الكاتب ما بين الإغراق في التفاصيل والقفز إلى الأحداث، والقصة هي من النوع الذي يتركك بعدها حائرًا تفكر في الأمر وتتعجب من تعرجات النفس البشرية.
قصة (سيد الباب) لـ(روبرت لويس ستيفنسون) هي قصة كلاسيكية من النوع الذي تتوقع نهايتها قبل بلوغ منتصفها، لكن الأسلوب جيد والحبكة كذلك، ثم تأتي قصة (عيد ميلاد الأميرة) لـ(أوسكار وايلد) وكنت قد سمعت عن "أوسكار" وتشوقت لأن أقرأ له، لكني أصبت بخيبة أمل، فقد مللت من القصة ولم أطق أن أكملها، ثم عدت إليها في يوم آخر وأكلمتها مرغمًا، لكن، وحين وصلت للنهاية، تغير رأي، وأدركت أن التفاصيل المملة كان لها مغزًا أراده المؤلف، وأن القصة يراد منها انتقاد وضع اجتماعي وتسريب رغبة إصلاحية.
قصة (رجل فقير) لـ(جورج جوسنج) هي من القصص الجميلة، ورسالتها جميلة أيضًا، تدور حول العفة والأنفة والكبرياء، ثم (بيت يولاي) لـ(هنري هارلاند) التي هي قصة شاعرية تدل على رهافة حس الكاتب، هي قصة مؤثرة، وهي قصيرة، تبدأ بزيارة الرواي لذلك البيت الجميل في بساط الريف من أجل أن يستأجره، فيكتشف فيه شيء يعبر عن إنسانية الإنسان، وعن حبه ولوعته وحزنه.
القصة قبل الأخيرة كانت بعنوان (تقرير) وهي جيدة لكنّ تفاصيلها كثيرة ومملة، ثم القصة الأخيرة -التي بدأت بها مراجعتي هذه- قصة آلة الزمن، وهي قصة مشوقة، يحكي فيها المؤلف -على لسان أحد أبطالها- قصة الرحال الذي خاض تجربة الذهاب للمستقبل البعيد، البعيد جدًا، ثم عاد وحكى بالتفصيل ما حدث في تلك الأيام القليلة، وكيف أصبحت البشرية، وفي ذلك انعكاس لبعض أفكار المؤلف التي تمس الإنسان والمجتمع، وقد حبكها -من وجهة نظري- حبكة محكمة، فكانت -رغم طولها- أفضل ما يتسلى به المرئ في بستان هذا الكتاب المتنوعة أزهاره، الوارفة ظلاله.
زرت ناشفيل- غلاف الكتاب منظر لسماء ناشفيل البيضاء وقمة أحد فنادقها- وسرت في قبو مع صديقين ينوي أحدهما دفن الآخر حياً، العزيز إدجار آلان بو، وركضت في مطاردة في مدينة حجرية ليلاً، في الظلام الدامس، ورأيت عانس أمريكية، وأربعينية باريسية رخيصة، وتشارلز ديكنز، ظل بطله الرومانسي حبيس غرفته في النزل بسبب الجليد، يكتب ذكرياته عن الفنادق التي زارها. علمت من أتش جي ويلز، أو من مخترع آلة الزمن تلك، ما سيكون عليه الناس بعد ثمانمائة ألف عام، ستظل الفجوة بين السفلي والعلوي، ستتجسد بوضوح، وسيأكل السفليون العلويين المتراخين. وقابلت أوسكار وايلد، ظريف. والأدب الإنجليزي بصفة عامة يشبه صديق ظريف، ليس ثرثارا تماماً، لكنه واسع الإطلاع ومثقف ومرح.. أو ابن عم لديه حكاياته عن الجرائم والعفاريت.. الترجمة إلى العربية تحتاج لقدر كبير من التحرير. يترجم السيد إبراهيم عبد القادر المازني، مع احترامي لشخصه وأعماله التي لم أقابل منها سوى هذه الترجمات، مثلما تغني أصالة وعلى الحجار، من طبقة، أو في حالة الترجمة، بألفاظ متقعرة تقرب إلى الاستعراض، وتبتعد عن السلاسة، وعن روح الأدب المترجم التي تستلزم انتقاء ألفاظ أكثر حداثة وعمومية من ألفاظ المترجم العربية شديدة الخصوصية، وبالغة في القدم حتى لم تعد مسموعة أو مستخدمة بعد الآن. *****
عيبها هو جمود اللغه وتنقية الكلمات التي هي صحيحة من ناحية الترجمة الحرفية لكن ليست الإختيار الأفضل. كذلك بعض الجمل أتت بصياغة غريبه ومتكلفة جداً في سبيل الترجمة الحرفيه بدلا من اختيار المقابل العربي للصياغة. الجمود في الأسلوب وتوحدة لتجد أن قراءتك لبو مساويه لقرائتك لديكنز و مارك توين يجعلك تقف متعجباً للنتيجة التي تعاكس تماماً زغبة المترجم التي وضعها وبوضوح مفصل في الفصل التقديمي. طبعاً بقي لي نوفيلا the time machine بس والله ما أقراها عربي. معليه إيتش ويلز حبيب القلب يقرأ بلغته وبأسلوبه هو.
هناك شيء غريب وعدنا به المازني في المقدمة لم أفهمه ولا أدري كيف يكون؛ قال مامعناه أن هدفه في الترجمة ليس إمتاع القارئ ولكن محاكاة أسلوب الكاتب ومحاولة تمثله قدر الإمكان؛ ولكني لم ألحظ فرقًا كبيراً في الأسلوب بين المختارت يدل على هذا الذي قصد إليه الكاتب .. على العموم الكتاب ممتع جداً، وأكثر ما أعجبني فيه "شجرة الميلاد" لديكنز، و"تقرير" لـ أو هنري .
قصة ريتشارد جارنت رائعة جدا فوق المستوي أناندا صاحب المعجزات
أقتباس «إن ما يبنى على الغش والدجل لا بقاء له ولا ثبات، وهذا هو الحق، ولا تحزن، فستدعو إلى ديني، وتوفق، في بلاد أخرى. إن الحساب الذي ستؤديه عن رسالتك حسابُ سوء، ولكنك تستطيع أن تقول، وأنت صادق، إنك أطعت أمري مبنى لا معنى، فما يسع أحدًا أن يزعم أنك أتيت بأية معجزة.» وقصة ستيفنسون كويسة بردو من اجمل القصص الصراحة
في البداية عدة قصص مملة ومع ذلك فهي قصيرة القصر المخل فهي تنتهي فجأة دون سابق إنذار ودون أن تفهم المراد منها, تأتي بعد ذلك قصص جيدة كـ "السرير الرهيب" و "أناندا صاحب المعجزات" ثم القصص الممتعة كـ "أربع مقابلات" ,"رجل فقير", "تقرير", وأخيراً "آلة الزمن" من قصص الخيال العلمي.
كل القصص فكرتها أصلية ولم ترد أمامي من قبل وان كنت فضلت بعضها أكثر من الآخر. إبراهيم المازني أبدع جدا في الترجمه وكأنه وضع جزء من روحه الفنيه الابداعيه في القصص وده نادرا ما تشوفه من مجرد الترجمة .كتاب ممتع من أول لآخر صفحه
مجموعة قصصية رائعة، جمعها وترجمها الأديب والشاعر الكبير إبراهيم عبدالقادر المازني، والترجمة قوية جدا، تشعرك أن هذه القصص مكتوبة بالعربية أصلا، وليست مترجمة إليها. لا يشوب الترجمة إلا بعض المصطلحات الغريبة.
قراءة أكثر من رائعة، أشبه بالاستماع إلى سيمفونية راقية عذبة. لم تعجبني كل القصص، كان بعضها مملاً، ولكني استمتعت استمتاعًا جمًا باللغة والتراكيب الرشيقة والألفاظ الثرية، وهذه القصص هي أول ما أتعرف به على الأستاذ المازني.
حين يجتمعان؛ فخامة القصة الإنجليزية مع عذوبة القلم المازني... فقم وارفع القبعة. القصة كما يجب أن تكون بفكرتها وعقدتها ومباشرتها وإيجازها واحتشادها بالمعاني.. إنك لا تصادف مثل هذا الكتاب كل يوم ليته لم ينتهِ رحم الله المازني الأديب الأريب ذا الأسلوب الأريب.