. في الحقيقة أنا لا أستطيع أن أتحدث عن كتب ابن القيم رحمه الله- مهما اجتهدت - اضحك على نفسي 😅 لأننا لسنا أهلاً لهذا المقام صدقًا، فلن أدون رأيي بها.
سأحاول أن أعرض فقط لمحات عن الكتاب: واليوم كتابنا كان ( التبيان في أيمان القرآن ) ناقش فيه ابن القيم عناصر الأيمان والأقسام في القرآن الكريم، وكعادته رحمه الله لا بد أن يضيف على المقصد الأساسي بعض الإلمحات الدنيوية التي تعيد ترميم علاقة العبد بربه متى ما التزم بها.
مرفق في قناة التليقرام بنفس المعرف ملف خاص للاقتباسات التي دونتها خلال رحلة قراءتي.
ماذا بعد القراءة؟ من العادات البشعة والدارجة هي كثرة الحلف (القسم ) بالله، ومن العادات الأبشع هي الحلف بغير الله، الأولى بشعة كونها تعطي النفس أريحية في إطلاق القسم والأيمان وقد تصدق النفس أحيانًا وتكذب أحيانًا كثيرة. وهذا المقام لا يليق أبدًا بذكر الله، والثانية بشعة كونها تجعل مع الله شركاء! نسأل الله لنا ولكم السلامة من صغائر الذنوب وكبائرها.
كتاب قيم جداً استمتعت بقراءته كثيراً. عند قوله تعالى {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} استطرد المؤلف طويلاً (مقدار 170 صفحة تقريباً) في ذكر عجائب خلق الإنسان. وقد كنت أنتظر الوصول إلى هذا القسم منذ أن اطلعت عليه في الفهرس. كان ممتعاً ومشوقاً لكني شعرت بشيء من الملل في آخره بسبب التكرار والتفصيل. أقول ما قال المحقق: "اللهم زده نعيماً، كما زادنا تفهيماً"
"يا يها الظالم في فعله --- والظلم مردود على من ظلم إلى متى أنت ، وحتى متى --- تشكوالمصيبات ، وتنسى النعم"
"لما تؤذن الدنيا به من صروفها --- يكون بكاء الطفل ساعة يولد وإلا فما يبكيه منها وإنها --- لأفسح مما كان فيه وأرغد إذا أبصر الدنيا استهل كأنه --- بما سوف يلقى من أذاها يهدد"