صدر حديثا عن دار الشاعر للنشر والتوزيع ديوان جديد للشاعر عبد الرحمن يوسف بعنوان "رثاء امرأة لا تموت"
يخوض الشاعر هذه المرة تجربة ذاتية ووجدانية شديدة الخصوصية، حيث يأتي هذا الديوان إثر رحيل والدته في يونيو 2012 .
يحاول يوسف في هذا الديوان الذي يقع في 110 صفحات من القطع المتوسط إعادة اكتشاف غرض الرثاء في الشعر العربي وتوظيفه دراميا عبر قصيدة ملحمية كُتبت قبل وفاة والدته بخمس سنوات يرثيها فيها !!
الديوان يحمل الكثير من المفاجآت في أسلوب الشاعر ومفرداته وشكل تناوله للظلم الاجتماعي الذي تتعرض له المرأة العربية زوجة وأختا وبنتا، وذلك في فضاء نصي وتأويلي يتسع لكل هذه القضايا دون أن تفلت منه فكرته "الأم"
يذكر أن "رثاء امرأة لا تموت" هو الديوان التاسع في سلسلة دواوين ومؤلفات عبد الرحمن يوسف، وله أيضا: نزف الحروف، لا شيء عندي أخسره، حزن مرتجل، يوميات ثورة الصبار وغيرها.
• شـاعــر مصــري من مواليد الثامن عشرمن سبتمبــر1970 .
• شارك في العديد من الندوات الثـقافية في شتى أقطار الوطن العربي ، و نشر في العديد من الصحف و المجلات في مصر و الدول العربية .
• له عشرة دواوين مطبوعة : - " نزف الحروف" 1992 . - " أمام المرآة " 2003 . - " في صحةالوطن" 2004 . - " لا شيء عندي أخسره " 2005 . - "على المكشوف " 7/ 2006 . - "اكتب تاريخ المستقبل "11/2006 - " حزن مرتجل " 2008 - " 2012 " رثاء امرأة لا تموت - " 2013 " مسبحة الرئيس - " 2014 " على راسها بطحة
• يؤمن بأصالة القالب الشعري المعتمد على الوزن و القافية ، مع ضرورة التجديد المرتبط بالاستلهام من التراث العربي الأصيل ، و يرفض دعاوى التجديد القائمة على استيراد القوالب الفنية الغربية دون تدقيق .
• يؤمن بضرورة تحرير الأمة العربية من كل التدخلات الأجنبية ، و كذلك من ظلم الأنظمة الحاكمة ، و يرى أن التنمية طريقها في وحدة عربية أساسها الحرية ، و هدفها العدالة الاجتماعية
مضى زمن حتى انتعشت روحي بهذا الرثاء الراقي بكى أمه وبكيتها وبكى النساء وبكيتهن التحمت مع روحي كأني أنثى لأول مرة وخاصمتها كأني لستها تذوقت مرارة الوجع من نظرة المجتمع المشوهة وتلمست انصاف الرجل للمرأة انحنيت اجلالا لرجل يبكي احتضار الرجولة فمالي والنحيب اذا ما كتبني رجل على ورق وكل النساء بهذاالعمق لا كمال للمرأة الا برجل ينصفها شكرا لكل قلم يبدع فينصف فيسعد !
تجولت وسط السطور ، فوجدتني مرثية قبل مماتي .. وجدت الذكورة تخضع للأنوثة و تعتذر بشتي العباراتِ ، وجدت ما لم أنقشة في خيالي بعد منقوش علي الصفحاتِ ، وجدت رثاءً لكل النساء وجدت صدقاً يُجيز البكاء .. فسلام علي روح الأمهاتِ ..
أول مرة أقرأ للشاعر الرائع عبد الرحمن يوسف وقد كانت تجربة مميزة ، صاحبني الكتاب عدة أيام ولم أكن لأملَّ من قرائته . الشاعر عبد الرحمن انساني جداً وجاء هذا الديوان شخصياً يرثي فيه أمه في قصيدة "رثاء امرأة لا تموت" التي سلط فيها الضوء على المرأة والمشقة التي تكابدها في مجتمع ينظر لها نظرة دونية حقيرة وهذه القصيدة هي شهادة من رجل ستبقى محفوظة أبد الدهر .
" وعند الذكور القبيحة مذمومة والجميلة فتنة كأن الذكورة طهرٌ لمن حازها أو كأن الأنوثة لعنة !"
" لقد حملتنا بطون النساء ومن بعد قد ولدتنا النساء لنرضع من ثدي تلك النساء ونكبر في حضن تلك النساء وننسب- يا للتجبر- لاسم ذكر ! ونرفع في بهو كل البيوت لتلك الذكور الصور غفوت وقلبي بصورة أمي تعلق وهي معلقة فوق ذاك الجدار وجدت ملائكة البعث نادت علي وتنسبني- يا لعدل الاله -لأمي !"
أكثر قصيدة أعجبتني كانت " أمم هي الأشجار " لامست قلبي وحركت وجداني لهذه الأشجار التي لم أكن لألتفت لها يوما ، أصبحت الآن أحمل لها في قلبي من الود والامتنان الكثير الكثير .
" أمم هي الأشجار والانسان يبصرها جمادا أمم هي الأشجار تبصرنا لله أمسينا عبادا أمم هي الأشجار تفنى في مدافئنا شتاءً ثم في أوراقنا .. أقلامنا تفنى وتمنحنا الوجود أمم هي الأشجار تهدينا الحياة ونحن نمنحها الفناء مع الحجود "
وأحببت أيضاً قصيدتي " لو عادت الأيام بي " و " ماذا يريد اليأس مني " .. لقد وجدت شعر عبد الرحمن قريب من القلب ، يلامس جراحنا عيوبنا أخطاءنا حياتنا وأرواحنا . بالتأكيد ستكون لي قراءات قادمة له . :)
لو صح القول اذن فهو أقل من توقعاتى بكثير.. اخر قصيدة دى ديوان لوحديها صعب تتقيم من قراءة واحدة أما الباقى فمنهم اللى لمسنى أوى زى "إفراج " و الأغلبية كان عادى.. أتمنى الديوان الجى يبقى أفضل ان شاء الله له و لنا