صدفةً وأنا أرتب المكتبة وجدت هذا الكتاب قدرًا، وسبحان مقدّر الأقدار فهو كان إجابة لسؤال يدور في ذهني طوال هذا الأسبوع وهو ماذا أفعل لدوام نعم ربّي عليّ؟ كتاب بسيط وسهل وجميل، أنهيته في جلسة هادئة خفيفة يَصلح جدًا كمادة تزكية للقلب..
بصراحة وبعد نهايتي منه، شعرت أنني ارتديت نظارة تسمى نظارة النِّعم! وكأني رأيت المشهد بشكل مختلف، أكبر وأوسع.. الحمدلله ملهنا الحمد، من التدريبات الَّتي أنصح بها لاستشعار نعم الله علينا هي عبادة الامتنان اليومي، تجعل منك نسخة شاكرة، تمتن للأمر الذي في أعيننا عاديّ لكنَّه حقيقةً ليس كذلك بل هو نعمة عظيمة محروم منها الكثير متفضل عليّ ربي بها..
ربِّ أجعلني لك شكّارة، وأعني لأكون أمَّة الشكور. اللهم أعنا على شكرك، الحمدلله الذَّي أنعم علينا، وجعلنا مسلمين.. وصلَّ الله على محمد وآله أجمعين. ٨. صَفر. ١٤٤٧هـ
كلنا نعرف ان بالحمد تدوم و تزيد النعم باءذن الله.. لكن هذا الكتاب مختلف سياخذنا الى اعماق الحمد ولذته.. ستستمتع من قلبك في كل مره تحمد فيها الله بعد او حتى اثناء قرائتك..ستفرح كثيرا حين يلهمك الله الحمد ..لن تكون حروف تنطق فقط ستفرح لانها هديه وهبه جديده..سيتغير مفهومك و الكثير في قلبك.. و ستزداد حبا بالله ان شاء الله ..حين تصل لاخر الكتاب.. ستعلم انه ما وصل اليك عبثا..لعله هبه من الرحمن او حب ...او كثير من اللطف والخير الظاهر والخفي ..الله اعلم وقل رب زدني علما..واجعله حجه لنا لا علينا ..الحمد لله رب العالمين كما يحب ويرضى..اللهم صلي وسلم و بارك على نبينا محمد و على اله وصحبه اجمعين