يتحدث عن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ..هو ليس بالكبير فبامكانك قراءته على جلسه واحدة لكن فيه ما يريق الدموع ويرق القلب ويشعل الشوق ويؤجج مشاعر المحبة والانتماء لرسولنا الكريم
لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا.... يا معاذ! لعلك أن تمر بمسجدي هذا وقبري!
كيف كان صوت بلال يرفع الآذان لا يسمعه رسول الله؟ كيف كانت الحبيبة عائشة والبضعة فاطمة ؟ كيف كان الصاحبان: أبو بكر وعمر؟! كيف كان عثمان؟! كيف كان علي والعباس وأبناء جعفر؟! كيف كان الحب بن الحب؟!
يا أنس! أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله التراب؟!
وما فقد الماضون مثل أحمد. ولا مثله حتى القيامة يفقد :'( :'(
و أظلمت المدينة .. و أظلمت المدينة .. و أظلمت المدينة .. ظلاما ما بعده ظلام .. فسيد الكونين و الثقلين .. و خير البرية قد اختار جوار ربّه .. وامصيبتاه .. وامصيبتاه .. وامصيبتاه .. مصيبة ما بعدها مصيبة .. فاليوم يفارق فيه الناس الحبيب صلى الله عليه و سلم .. فاليوم يوارى جسده الشريف الطاهر تحت التراب .. واحزناه .. واحزناه .. واحزناه .. حزن ما بعده حزن ..
"من كان يعبد محمدًا فإنه قد مات، ومن كان يعبد الذي في السماء فإنه حي لا يموت".
لم تُظلم المدينة فقط بل أظلم الكون بأكمله، فقد مات الحبيب، مات من بُعِث ليتمم مكارم الأخلاق.
كتاب يحكي آخر أيام المصطفى في المدينة بدءا من مرضه حتى وفاته، الكتاب تجميع للأحاديث النبوية وروايات الصحابة وأمهات المؤمنين.
أي كتاب يخص السيرة النبوية يصيب شغاف قلبي ويدمع عيني، فما بالك بكتاب عن مرض ووفاة من اصطفاه الخالق على جميع البشر وفضله على جميع الأنبياء والرسل، من أثنى الله عز وجل عليه في القرآن الكريم وجمع له اسمين من أسمائه فقال سبحانه عنه صلى الله عليه وسلم: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ}، من زكاه الله وقال {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} و {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}، من صلى الله وملائكته عليه {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، من أُرسل رحمة للعالمين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
وأظلمت المدينة… هي آخر الكلمات وتنقطع السماء عن الارض، وتمضي الخلاؤق وحدها تواجه الأحداث بلا نبي او رسول. فهاهي الدنيا تعيش هذه الحقيقة للمرة الأولى منذ بدء الخليقة، اليوم جاءت الرسالة الاخيرة والنبي الخاتم فلا نبي بعده، فماذا يفعل الناس؟
من أجمل الكتب هذا، حيث يمر بنا الشيخ نزار بالمراحل منذ بداية اشتداد المرض على حبيبنا ورسولنا ﷺ حتى أن قبضت روحه، ثم إلى حال المدينة بعدها. والله تقرأ الاحاديث وتقرأ ما يكتبه الشيخ، وتشعر كأنك تعيش وفاته ﷺ! بأبي وأمي أنت يا رسول الله.
اللهم الرفيق الأعلى… هي آخر كلمات حبيبنا، هي الكلمات التي عليها أن ترسم طريقنا، ان نكون مع الرفيق الأعلى. إن الحياة وإن طالت، وإن أدركنا الموت، فإن الخيرة بأن نكون مع الرفيق الأعلى…
أود أن أذكر أنني بالصدفة علمت أن هذا الكتاب كتب على يد شهيدنا الشيخ نزار ريان العسقلاني… شهيدنا الذي صدح بالحق طيلة حياته واغتيل بطيران الجيش الصهيوني الجبان. لذلك لعل ما نقرأه وما نستفيد به من هذا الكتاب هو صدقة جارية عن روح شهيدنا…
"أيها الشهداء… لقد حببتم إلينا الآخرة، شوقتمونا إليها، فمتى يكون اللقاء؟"
” And Al Madinah was enveloped in darkness… these were the final words, as the heavens were separated from the earth, and mankind was left to face the trials of life without a Prophet or Messenger. For the first time since the dawn of creation, the world now experiences this reality: the Final Message has been delivered, and the Seal of the Prophets has come — there will be no prophet after him. So what will people do?”
I must mention something as this book is also available in English!!! I only recently discovered that this book was written by our martyr, Sheikh Nizar Rayyan Al Asqalani(رحمه الله). A man who spoke the truth fearlessly all his life, until he was assassinated by the cowardly strikes of the IAF. Perhaps then, every page we read, every lesson we absorb, is a sadaqah jariyah for his soul, ya rabb. So, if you can get your hands on the book, don’t hesitate in picking it up, I was pretty much on the edge of sobbing while reading it.
May Allah ﷻ gather us in the company of our beloved Prophet ﷺ, his noble Companions, and our righteous martyrs. Ameen ya rabb.
"تقول عيون العابدين وأفئدتهم: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، بل بكلّ ما في الكون يا حبيب الله". اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد".
- موقف سيدنا عمر وصدمته بعد وفاة سيد أهل الأرض والسماء عليه الصلاة والسلام - موقف سيدنا الصديق بعد الوفاة - يا ترى ما فحوى الكتاب الذي كان يريد النبي عليه الصلاة والسلام أن يكتبه للصحابة؟
من اروع ما قرأت هذه السنة، كتاب مختصر بسيط يشرح حال المجتمع المدني عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. الكتاب عبارة عن احاديث صحيحة تصف الواقع في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ الاسلام وانقطاع خبر السماء. جميل جداً، رحم الله كاتب هذا الكتاب وتقبّله في عليين،
اسم الكتاب: وأظلمت المدينة وفاة النبي صل الله عليه وسلم المؤلف: نزار بن عبد القادى الريان دار النشر: المنهاج سنة النشر:١٤٢٩هـ عدد الصفحات: ١٢٥ص
« وأظلمت المدينة» ، عنوان دراسة تعرض الأحاديث والآثار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، أوردها الباحث في مطالب مترجمة ، تابع فيها ما حدث للنبي صلی الله عليه وسلم منذ بدأ ظهور المرض عليه ، حتى قبضه ربه سبحانه وتعالى إليه وبلغت روايات البحث مئة وثمانية عشر حديثا ، وفيها تكرار وتقطيع اقتضته طبيعة الدرس الموضوعي ، الذي يراد منه الاستفادة من الحديث في مواطن عدة ، غير أن المكرر في البحث لا يشكل ظاهرة بينة واكتفى الباحث بالحديث المقبول : الصحيح والحسين بشقيهما ، ولم يذكر حديثا واحدا ضعيفا فيما يعلم ، وحكم على الأحاديث ، اللهم إلا « الصحيحين»، فمهما معلوم . وصدر الحاشية بالحكم على الحديث بخ�� غليظ ؛ ليعلم من سریع النظرة حكمه وقل أن تجد الاقتصار على الخبر المقبول في كتب الرقاق واختيار الباحث عنوان الدراسة : « وأظلمت المدينة » قبس من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالی عنه حين يقول عن المدينة : إنها ( أظلم منها كل شيء )ساعة وارى حبيبنا صلی الله عليه وسلم التراب وبلغت الدراسة : أثنى عشر مطلبا ، وخاتمة . المطلب الأول : الأمارات الدالة على اقتراب أجله صلی الله عليه وسلم بين الباحث فيها الأحاديث والآثار الواردة التي تدل على دُنُو أجل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي الأخبار التي فهم منها الصحابة قرب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفي المطلب الثاني : تلطف النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه في إطلاعهم على خبر وفاته صلى الله عليه وسلم وفي هذا المطلب إشارات نبوية خفيفة ؛ ما بين همسة وسكنة، ونظرة وسكتة ، يفهم منها الصحابة رضي الله تعالى عنهم : أنه أجلُ النبي صلى الله عليه وسلم قد حضر ، وأنه يوشك الفراق أن يصدع بين الرفاق ويكثر في هذا الشأن إيحاء النبي صلى الله عليه وسلم ، وما إشفاق النبي صلى الله عليه وسلم وترفقه في إخبارهم... إلا لأن الأصحاب رضي الله تعالى عنهم لم يكونوا يتصورون وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن يخطر لك في قلوبهم . ورغم رقة النبي صلى الله عليه وسلم في تهيئة أصحابه لخبر وفاته ، وتيسيره عليهم ، وتتابع الآيات فيه.. إلا أنهم كانوا يجهشون بالبكاء ، ويذرفون الدمع ، ويكثر شهيقهم والخنين كلما سمعوا منه صلى الله عليه وسلم شيئا من ذلك أما المطلب الثالث : فقد تحدث فيه الباحث عن تطلع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها ، ليمرض فيه عندها ، وليكون قريبا منها ؛ فهي الحبيبة التي يوشك الموت أن يذهب به صلی الله عليه وسلم عنها فقد تاقت نفس النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت عائشة رضي الله تعالى عنها ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم بها ، ولحبه إياها أكثر من بقية أزواجه ؛ ولذلك أتأذن النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه ، فأذِنَّ له فداه أبي وأمي صلى الله عليه وسلم وفي المطلب الرابع : ذكر الباحث آخر الخطب النبوية وقد استشعر الصحابة منها رضي الله تعالى عنهم الحقيقة ، وقد كانوا لا يصبرون على فراقه صلى الله عليه وسلم ساعة ، فكيف وقد صار آلفراق إلى الحشر ؟! و ثم يرجع الباحث إلى بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالی عنها ، فيدنو أكثر ويقترب ، لينقل لنا آخر الأخبار النبوية آنذاك ، وكانت تلك العودة المطلب الخامس من الدراسة و أما المطلب السادس : فقد كان لأخر الصلوات النبوية بالمسلمين ، ووصيته صلى الله عليه وسلم المسلمين بالصلاة خيرا وجاء احتضار النبي صلى الله عليه وسلم في المطلب السابع ، وفيه وصاياه صلى الله عليه وسلم في احتضاره عليه الصلاة والسلام ، يغَصُّ بذكرها الذاكرون ، ويشهق من لوعتها المحبون ثم يرد المطلب الثامن يهمس في قلوبنا آخر الكلمات النبوية الخاتمة ، مثل اختياره صلى الله عليه وسلم الرفيق الأعلى فتكون اخر ما يُسمع منك من خَنين واختار النبي صلى الله عليه وسلم الدار الآخرة ، كما أفادت أحاديث المطلب التاسع ، وتعجل النبي صلى الله عليه وسلم الرحيل ، مستودعا الله تعالى الإسلام والأمة وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء المطلب العاشر لبيان أثر الوفاة على الأصحاب رضي الله تعالى عنهم . وكيف عقر عمر رضي الله تعالى عنه ، وبم خطب الناس حينها وكيف كان الرواسي الجبال مواقف أبي بكر الصديق رضي الله تعالی عنه وقد أهتزت الأرض ، ومادت بأناس أطرافها ، غير ابی بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، فكأنه لم يكن من أولئك الناس ثم تحدث الباحث في المطلب الحادي عشر عن غسل النبي صلى الله عليه وسلم ، وكفنه ، والصلاة عليه ، ودفنه وإجنانه عليه الصلاة والسلام ، وبين حيرة الصحابة في ذلك حتى سمعوا هاتفا يهتف بهم ، على ما كان من هتاف مضوا في هذا الأمر وهم يتناقلون ، لا يتعجلون دفنه وفراقه صلى الله عليه وسلم ، ويودون لو أنه بقي معهم حتى يكون هو الذي يتولى غسلهم وكفنهم وإجنانهم ثم كان المطلب الثاني عشر في بكاء الصحابة كلما تذكروا النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك شكوت إلى قلبي الفراق فقال لي من الآن فايئس لا أغرك بالصبر فإنا لله وإنا إليه راجعون ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم حدث عظيم ، لا يأتي على فؤاد إلا أتى عليه ، واهتز ووجل ، وتذكر ربه عز وجل ، وتعجل الدار الآخرة حتى يلقى الأحبة ؛ محمدا وصحبه صلی الله على نبينا كلما ذكره الذاكرون ، وغفل عن ذكره الغافلون ، وصلى عليه في الأولين والآخرين أفضل وأكثر وازكى ما صلى على أحد من خلقه ، وزكانا وإياكم بالصلاة عليه أفضل ما زكّى أحدا من أمته بصلاته عليه.
جميل سرده الأحاديث الصحيحة المتعلقة بحدث وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم لكن كنت أود لو علق الكاتب بأسلوبه ما يفسر ما استغلق عليا من معاني بعض الأحاديث أو استخدم السرد الأدبي البليغ لتحريك النفوس لمثل هذا المشهد، لكن اكتفى بسرد الأحاديث وجمل قصير موجزة جدًا كل ما يذكرني بالمصطفى يمس قلبي، فاللهم ارزقنا به على خير
♦️ اسم الكتاب : و أظلمت المدينة ♦️اسم الكاتب : د. نزار عبد القادر بن محمد الريان ♦️عدد الصفحات : 128 صفحة ♦️نبذة مختصرة عن الكتاب : تحدث الكتاب عن وفاة النبي محمد ﷺ و ذلك خلال اثنتي عشر مطلبا : المطلب الأول : أمارات قرب أجل النبي محمد ﷺ المطلب الثاني : تلطف النبي ﷺ بإخبار أصحابه بحضور أجله المطلب الثالث : تمريض النبي ﷺ في بيوت أزواجه و تطلعه إلى بيت عائشة رضي الله عنها المطلب الرابع : آخر الخطب النبوية المطلب الخامس : آخر الأيام في بيت عائشة رضي الله عنها المطلب السادس : آخر الصلوات و الوصية بالصلاة المطلب السابع: احتضار النبي ﷺ و آخر وصاياه المطلب الثامن : آخر الهمسات النبوية المطلب التاسع : الدار الآخرة المطلب العاشر : أثر وفاته ﷺ على أصحابه رضي الله عنهم المطلب الحادي عشر : غسل النبي ﷺ و تكفينه و الصلاة عليه و دفنه المطلب الثاني عشر : البكاء على الفراق
♦️تقييمي للكتاب : 🌟🌟🌟🌟🌟
كتاب رائع بمعنى الكلمة ، مما نال إعجابي به ، هو الاقتصار على الأحاديث المقبولة فقط ( الصحيحة و الحسنة ) و يجعلك هذا الكتاب تعيشين و كأنك في ذلك الموقف و مع الصحابة . #مراجعة_كتاب
This entire review has been hidden because of spoilers.
لا تملك الدموع أن تتماسك في المحاجر لدى الحديث عن وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم، طبتَ حياً وميتاً يا سيدي يا رسول الله، لعلك يا معاذ لا تلقاني بعد عامي هذا، صلوات الله وبركاته وسلامه عليك يا أشرف الخلق وأطهر المكوَّنات يا نبي الله. كتابٌ فيه جمعٌ واف لأحداث الوفاة مع تحري الثابت من الأخبار، جزى الله مؤلفه خير الجزاء
#فتوهم نفسك وقد سمعتها من أحب الناس إليك وأحنهم عليك وأقربهم إليك؛ أمك.. فكيف إذا كان قائلها #رسول_الله ﷺ -بأبي وأمي وروحي- وكنت أنت أحد الصحابة السامعين!!
ما زالت خيالات الصغر تسكن ذاكرتي، تطل بين الحين والآخر بأسئلتها الطفولية العميقة… أحد تلك الأسئلة لا يفارقني: ماذا لو كنت في زمن النبي ﷺ؟ أعلم أن هذا مجرد خاطر، لكنني كثيرًا ما أتخيل نفسي في مدينته الطاهرة، بين أصحابه وأهل بيته… أيّ رجل كنت سأكون؟ هل كنت من رجالاته المقربين؟ أم من الصف الثاني؟ أم كنت من المنافقين؟ أم أنكر الحق وأحاربه؟
وعندما تتجاذبني هذه الخيارات ويشتد ع��يّ الحيرة، أختار لنفسي مكانًا أقول فيه: والله ما كنت لأرضى لنفسي إلا أن أكون خادمًا لرسول الله ﷺ، فما أرى مقامًا أعظم ولا شرفًا أرفع من أن يلامس الإنسان النور، وأن يحمل شيئًا منه.
لكن كان هناك دائمًا نقطة ضعف متبقية، خفية في داخلي: أنني شديد التأثر بموت الرجال، أغرق في شعور اللاوجود في الأيام الأولى من الفقد. يخلّف الفراق في داخلي فراغًا دائمًا، وألمًا صامتًا يلازمه. عندها أتساءل: هل كنت سأجاري حالة "عمر" ، أم كنت سأزيدا؟
فإني إنسان تربيت على أيدي رجال (ولم أكن منهم يوماً)، لكن عرفتهم وعرفت قدرهم ، وأعلم أن مقام الرجال ليس فيما هو مقدر لهم من الهيئة والمنصب والرزق الوفير، بل مقامهم يتأتى من اختياراتهم لأنفسهم وقيامه بالحق ونصرته. واعلم أن عظمتهم فيما يحملونه من روح تنحني للحق وبصدق نصرتهم له ، وأعلم أن قوة الرجل تكمن في صدقه وصموده ، وأن شرف الرجل في وفائه .
وكل فكراتي تعود دائمًا إلى تلك اللحظة التي تمنيت فيها أن أكون قريبًا من النور ﷺ، أن أشارك في خدمته، أن أكون جزءًا من عالمه، ولو بالخيال، فهو شعور يملأ القلب سلامًا ويزرع في الروح حبًا لا يزول .
فما أعظم حياة إنسان، وما أسعد من فارق الحياة وهو على شئ من هدى هذا النور النبوي ﷺ . اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد ﷺ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الكتاب: و أظلمت المدينة الكاتب: نزار الريان عدد الصفحات : 128
المراجعة: تحدثك غزة عن يوم أظلمت المدينة فٱبك مآسينا و إذا طحنتك المآسي و الهموم فٱذكر مصابنا الأعظم و ٱبك عليه فهو الأحق أن يبكى أمد الدهر .قل لآلامك اخرسي لقد مات رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ). لا شك أنك أنت أيضا تمسك من حين لآخر أحد كتب السيرة لا لشيء إلا لتقرأ وفاة النبي صلى الله عليه و سلم و تبكي ذلك المصاب الجلل و تقول كأنني بينهم و كأنه الآن . أحد الذين يشاركوننا هذا الذي يتكرر معنا كثيرا و هو الدكتور نزار الريان جمع ما صح في وفاة الحبيب صلى الله عليه و سلم و بوبه اثنا عشر بابا و كأنك تعيش بين الصحابة تفاصيل الخبر الجلل . فٱبك ثم ٱبك ثم ٱبك فلقد مات رسول الله و لكأني أرى عائشة رضي الله عنها ترفع الستار و تنادي مات رسول الله و لكأني أرى موقف كل واحد منهم .والله لقد أظلمت المدينة يا أنس و لقد انقطع النور يا أم أيمن. و لكأني أود أن أصدق ما قال عمر و أبو بكر يصفعني بالحقيقة فما أدري أتخذلني قدماي أم أعجب من وفاءك يا أبا بكر حتى النهاية.أأهنأ فاطمة الزهراء على أنها أول اللاحقين .أم أبكي على نفسي و أسألها ماذا أعددت حتى تلقيه. اللهم على الحوض نستقي من يده الشريفة المطهرة شربة لا نضمأ بعدها أبدا
اللهم صلى و سلم و بارك عليه و على آله و صحفه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
إنا لله وإنا إليه راجعون! ما أهون مصيباتنا كلنا بعد مصابنا في حبيب الله وحبيبي ﷺ. أقرأ ما كتب فيه بالدموع والحنين وأحاكي نفسي: ما تنعَّمتِ بصُحبته ﷺ في الدنيا ولا حرمتيه بعد عطاء فكيف بأصحابه؟ كيف بمَنْ ذاق وفقد؟ كيف بالصدِّيق والصدِّيقة حبيبة رسول الله ﷺ؟ كيف بفاطمةٍ يَسُّرها دنو موتها وبه تنال اللقاء، وبه تنال منية عمار: "غداً نلقى الأحبة؛ محمداً وصحبه" اللهم إنَّا إذ ما نلناها هنا فمُنَّ علينا بها يوم لا موت ولا فقد ولا فراق، ما استحققناها يا رب، ولا نحن أهل لها، ولكنه رجاؤنا في عفوك، وطمعنا في فيض كرمك ورحماتك. اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
ماذا على من شم تربة احمدٍ ان لا يشم مدى الزمان غواليا ...... حبيبي يارسول الله والله ان العين لتدمع لذكراك والقلب ليحزن على فراقك حبيبي يارسول الله والله مااملك ان اعبر عن نفسي روحي فداك واسأل الله ان يلحقني بك ياحبيبي يارسول الله فكم هي بواعث الحزن على تلك اللحظة ولا اظن العيش طاب لمن بعدك طاب عيشك يارسول الله وطبت حيا وميتا غداً نلقى الاحبة محمداً وصحبه فوالله مااحب على قلبي الان من نعيم الدنيا الا ان ازورك ياحبيبي يارسول الله
"هذي العوالي والنسايم من ربى طيبة تُهادي، تهفو إليك مع الأصايل من مآذننا تنادي، تمضي بنا أحلامنا في الليل وقتِ السَّحر، نحو المدينةِ روضةِ المُختار تُشرق كالقمر.."
سلام عليك يوم خُيّرت بين الخلد في الدنيا ولقيا ربك فاخترت قائلاً اللهم الرفيق الأعلى! سلامُ الله عليك عددَ ما جرى دمعنا وحنّت قلوبنا للقائك، صلوات الله عليكِ وسلامه يا رسول الله..
موضوع جميل و مهم إلا أنني يجب أن أعيد البحث في صحة الأحاديث، فالكثير منها غير واضح ومدخل لشكوك وخلافات كثيرة. وما جعلني أشكك أكثر في صحتها هي ذكر الكاتب لحديث قال فيه بما معناه أن الرسول صلى جالسا في صلاة النافلة وليس الفرض كما فعل في صلاة الركعتين بعد العصر، عليه الصلاة والسلام. المعروف لدينا أنه لا يوجد نافلة بين صلاتي العصر والمغرب ...