عبر لغة عذبة تعنى بالتفاصيل والحركات والجزئيات، يستخدم "مشبب ثابت" تقنيات متعددة للتعبير عن حالات إنسانية شفافة، ما يجعل النصوص قابلة لاحتمال الإعترافات والسيرة الذاتية.
في "الأغبياء لا يخونون" يبدو الكاتب وكأنه جزءٌ من نصوص، يحلم، يفرح، يحزن، ويفرق في الإيحاءات. بل يرسل رسائل إلى البشر من حوله، وإلى المحبوبة، فمن "رسائل الشوق القديم" يكتب: أما أنا فقد جزعتُ، غيابك يقصم الظهر. الحياة بعدك أشبه بنسخة مشوهة من حياتي معك. هو العالم ذاته بتطور ممجوج. هم الشخصيات ذاتها بزيادات مقرفة وتغيرات منفرة. لا أدري ما الذي أنتظره الآن ؟ ..."
هذا الكتاب قراءة متأنية في الذات/ الشاعرة، والناس/ وأحوالهم، يسعى مؤلفه إلى الكشف عن – فعل الكتابة – في التعبير والتفكير فكان خير من كتب وخير من أبدع.
قسّم الكتاب إلى ثلاثة عناوين وقد انتظم تحت كل عنوان عدد من النصوص جاءت تحت العناوين الآتية: "حكايات منسية" ، "رسائل الشوق القديم" ، "أمينات لغدٍ ناقص".
تعرفون الرائحة التي تتصعّد بين السطور؟ الرائحة التي ترتدي الكتابة حزنًا وصبرا؟ التي تُسابق الأحداث والحياة؟ الرائحة التي تجلس خلف مقدمة الموتِ على كرسي التفاصيل؟ كانت هنا؛ في الأغبياء لا يخونون, في النصوص, في المسافة بين السطرِ والسطر الآخر, من الهامش الأول حتى النقطة الأخيرة.. وكل المحابر يعتليها صوتٌ واحد: هذه الكتابة حقيقية, تبيع الهواء الذي داخلك.
عرفتُ مشبب من أيام منتدى أدبي الإقلاع الجميلة تحت معرّف : CARELESS ، وقد كان يبهر كل روّاد الأدبي عندما يأتينا بنصوصه الجميلة ، ومن قراءتي لها عرفتُ عن مشبب طريقته الجميلة في تسلّق الحزن كأداة ليبني فلسفته ، قد يستهجن من لا يعرف أسلوب مشبب طريقته في الكتابة والاستطراد المشبع بالصور من أوّل مرة وقد يحتاج لجهد أكثر في التركيز وقد لا يكترث بأيّ من هذا ويغلق الكتاب ويتحسر على اليوم الذي قرأه فيه .
أنا أعرف من قراءتي لمشبب قديمًا وهنا أنه يمنهج الكآبة للكتابة ، أي أنه يشعل نفسه بوقود الحزن كي تحترق جمله وتتألق في أذهاننا ، أنا أعرف لأني أحب هذا النوع من الكتابة أن الوصول لهذا الحدّ من الإغراق بالتفاصيل مرهق جدًّا ويحتاج لقارئ مجنون كما احتاج لكاتب مجنون.
إذا أردنا أن نتكلم عن المسافات المنسية بين المدن والبحار المغلقة المنسية وسط المحيطات والزوايا العمياء التي لا تصل إليها كاميرات المراقبة في الممرات فمشبب بكل كفاءة لها .
وشخصيًا : أنا أخاف من هجمات مشبب المباغتة ، أخاف من هدوئه الذي يسبق العاصفة ، وأخاف من سرده الممل الذي يسبق الحكمة الملجمة .
عن الكتاب هو كتاب خفيف لطيف من مئة صفحة على طريقة نصوص أدبية معنونة منتهية بفكرة أو بمجموعة أفكار عاطفية أو وجدانية .
تفصيله في السلوكيات مثير حتى تهت في أعماقه .. الكتاب جميل و لكنه كان متكلف في المتضادات و انهكتني بعض سطوره المتكررة.. لم يخلو من الحشو في بعض الصفحات ولكنه كان حشو جميل بعض الشيء.. ادعوا لقرائته مرة واحدة فقط.. و قراءة صفحة ١٨ ألف مرة..
بلغة رشيقة ومتزنة يحكي "مشبب" هواجسه وأوجاعه المنشورة على حبل الحب الضائع والمتهالك بظروف الخيبات المتتابعة, ويكتب بطريقة لذيذة وعفوية خواطره وهمومه حول الحياة والحب والحرية والأقدار الصعبة, وتشعر وأنت تقرأ له وكأن الوقت توقف وأختفى في عداد الأيام.. وما عادت الساعات تحمل أي وزن وقافية, وما عاد شكل الحياة وردياً ومبهجاً كما كان. بل أصبح أشبة بلوحة سوداوية, تأخذ شكل منعطف منحدر إلى أقصى الزاوية, يبتعد بك عن كل الظروف التي تجعلك تحتمل أوجاع الحياة ومخلفاتها. ويتركك على الهامش تحلم بأن تجمع شتات أيامك وتعيد ترتيبها على الطريقة التي تعجبك, إلا أن إفتتانك بالسرد يحول بينك وبين ذلك دائماً, ويترك لك شكل الكتابة وكأنهُ لون واحد مضطرب لا يشبه ألوان الحياة الأخرى.
الجميل في أسلوب "مشبب" أنه يكتب بعنفوانه وطريقته, ويطلق حكمه على الأشياء من وجهه نظره, كما أنه يمتلك ذلك الأسلوب الشاعري واللطيف في الكتابة, فهو حينما يكتب يصف كل الظروف بشفافية مطلقة, ويسمي الأشياء بأسمائها, ويصور إنفعالات اللحظة كما هي, دون أن يتصنع في إخفاء شيئاً منها, أو إبراز طرفٍ آخر, فهو يسترسل في إظهار مشاعره وكأن لا أحد يقرأ, وكأنه يكتب مذكراته الخاصة, وأحلامه المتسعه حد الأفق, يتذمر من الظروف والوقت والبشر وحقائق الأشياء, والحياة بمطلقها, بمفاهيمها الضيقة, وبأشكال الضجر الذي نعيشه داخلها, ومع كل لحظة تمر علينا من خلالها, لذلك أحببت أسلوبه وطريقته, ووجدت الكثير من المقطوعات والنصوص التي تشبهني.. تشبهني في طريقة تفكيري وتحليلي للمواقف والكماليات من حوليّ.
؛ تتغير قواعد اللعبة باستمرار. يجب أن تعي ذلك قبل أن تخسر الخسارة الكبرى. يجب أن تعرف كيف تتأخر خطوة حين يلزمك التأخر وتتقدم خطوات حين يضيق بك المكان، توقع دائماً أن يعيقك صديق، أو يلهيك أخ، أو يموت في طريقك عدو. يجب أن تتعلم فنون النظرات المرتابة، والضحكات التي تشبه البراءة. وتنتقي الأسئلة بمكر. ليس مهما أن تقول أشياء مهمة أو مريحة، المهم أن لاتقول شيئاً يدينك. اللعبة قذرة جداً وأنت أمام خيارين. إما أن تكون صادقاً وتتنحى عن طريق اللاعبين الحقيقين، أو أن تشمّر عن ساعديك وتنافق، أقصد تتجمّل
عرفت مشبب من أيام منتدى الإقلاع الأدبي، وبعدها مدوّنته اللطيفة وحسابه في تويتر. منذ أن نُشر الكتاب وانا أسعى خلفه وأحاول اقتناءه. وأخيرًا وصلني هدية من الصديقة نجلاء حينما زارتني في اسطنبول ليلة رأس السنة. هنا يرتدي مشبب ثوب الحزن ويتّخذ له ركنًا قصيًا ليتحدث كما لو كان يكتب يوميّاته ويحكي أفكاره بكل سلاسة. جميل جدًا +
كتاب نصوص وخواطر أعترف بلعت بعض النصوص قبل مضغها كانت لغتها برّاقة لكن طعمها كالبلاستيك ، أنهيت الكتاب ولم أستفد منه بشيء سوى عدة عبارات تصلح كاقتباسات أو تغريدات ، ربما تأخرت كثيرًا في قراءته فقد وصلت للمرحلة التي تغيرت فيها ذائقتي الكُتبية ولم أعد أستسغ اللت والعجن في نصوص لا تُفهم وكتابات لا هدف ولا موضوع لها !
مشبب ثابت، أبدأ منين؟ أبدأ من إن ده أعز و أقرب الكُتب لقلبي؟ ولا أبدأ بإني أقول إن مفييش كتاب بيعيطني كدة؟ أو بيضحكني علي نفسي كدة! أبدأ بإني أقول إن الأغبياء لا يخونون هو الكتاب الـ ممكن أقول عليه صاحبي و أنا حاسة كدة فعلًا ! يا الله.. طب أبدأ كلام عن النصوص اللي عجبتني؟ أتكلم عن تلميح، ما ألطفك، يا صادقة، جبروت الصباح، كيف أصبحت، خيبات متشابهة... مش عارفة أبدأ كلام منين أو أقول كلام يساع الكتاب ده إزاي؛ هو كتاب كئيب بزيادة، بس دافي . الكتاب ده في الأول كنت بخبيه يعني أعظم من إني أقول لحد عليه، بعدين غصب عني بقيت بتكلم عنه لأنه أجمل من إني أداريه، بس في الأخر يعني هتفضل جُملة:
"Books which you can’t tell people about, books so special and rare and yours that advertising your affection feels like a betrayal."
بتوصف الأغبياء لا يخونون، حتى و إن كنت قلت للناس عليه!
آخر حاجة: شابوه للأسلوب الأدبي، شابوه تاني للفُصحى الحلوة.
كتاب جميل، والكاتب يمتلك لغة سردية خاصّة به، لم أجدها عند غيره. رغم التشاؤم الطاغي والسلبية في أفكار المؤلف، إلاّ إني أحببت هذا منه، ربما لأنه يجيد وصف ذلك بدرجة مُذهلة. هناك تكرار في الألفاط، شعرت بهذا وأنا أقرأ. وهذا أسوء ما حصل، لأنه كان سبب في تسلل الملل إلى نفسي. أنا مُتابعة للمؤلف منذ فترة طويلة في أكثر من موقع، وهو بحق الله شخص مبدع في كل ما يكتب، ويؤسفني أنه لم يُظهر نفسه بالشكل الذي يليق بقدراته العالية في الكتابة. لكن هكذا هي الأشياء الثقيلة، لا تطفو على السطح، بخلاف الأشياء الفارغة، والكتّاب الفارغيين.
من أول سطر، حتى آخر صفحه كنت قد أعتزلت قراءة الأعمال الأدبيه لكني لم أقاوم اللغة الأخاذه في الكتاب حزن راقي كـالمطر الخفيف يهطل في منتصف ليلة مقمره ، لا يثقل على النفس في شيء بل يرويهـا كانت نعم الصديق في اليومان اللذان استغرقاني لقراءتها..
أتوق لقراءة أعمال أخرى للكاتب، و بعدها لا أرى مجالاً للتوبة من الأدب ! :)
" تربت يدايَ إن لم تسكنيني، خاب سعيي إن لم تكوني مُنتهاه "
لم أشعر بإفادةٍ حقيقيةٍ بعد قراءة الكتاب غير بعض الاقتباسات التي أعجبتني. شدّني قلة أو ندرة الأخطاء الإملائية و لله الحمد. و أزعجني كثرة ذكر الشيء ونقيضه في الجزء الأول من الكتاب و قطعت عليّ المتعة اللغوية. عمومًا ، كتاب خفيف و حزين بعض الشيء ، قرأته أثناء سفري في الطيارة و كان صديقًا لطيفًا.
هناك كتب أقرأها في الوقت المناسب تمامًا وأتأثر بها وأتساءل لو قرأتها في وقتٍ آخر لمَا أعجبني أو رُبما كان سيعجبني ولكن لن يصل إلى المرحلة التي استشعر بأن الكلمات تغرق في قلبي قبل أن يتفكر بها عقلي، لذلك أعدت قراءة مقاطع كثيرة من باب " زيادة المتعة والغرق الجميل "
بصراحة ندمت إني اشتريت الكتاب بالرغم من إني كنت أحب أقرا لمشبب في مدونته اممم ما حصلت شي جديد في الكتاب والأسلوب لك عليه شوي ما أعرف صراحة مدري ليه أُحبطت لما اشتريته
فزاعة أم كيس تراب ؟ دمية يمزقها المارة ... هذا كل ما فهمته هل يحب مادة الأحياء كثيرا ؟ اعتقد بأن الكتاب اقل من مستوى كتاب . لكن أعجبتني عدد لا بأس به من الكتابات لكنني لا أظن بأن الكاتب وفق في الكتاب لابد بأن يكتب واحد بعده واتمنى أن يكون افضل
اريد أن أقرأ ثم أقول مشدوهة ... يا الله! ان اقرأ ثم ترتفع وتيرة الأفكار و المشاعر والطاقة داخلي ... لكني لم أجد
شعرت بأن الكاتب مصاب فعلا بالإكتئاب ، وبأن حبيبته فعلا لا تناسبه ^^
في مرات كثيرات شعرت وكأن الكتاب عبارة عن تعداد لما يراه الكاتب امامه في لحظة للكتابة ... امر لا يسر
في مرات شعرت بأن الكلام موجه لي من شخص بسيط الكتابة عظيم الشعور ...
في مرات أخرى شعرت بأن الكاتب مدخن شره بمظهر مهمل وبصحة سيئة ، ينام ويستيقظ بلا مواعيد ... هكذا ككائن خارج الزمن و الحياة و خارج عالم الألوان كذلك
في هذا الكتاب يطو عليه شعور الحزن والخيبات. لغته جيدة. وكأن في هذا الكتاب مُحاكاة لهولاء الأغبياء الذي يعطون الحياة ثم تخونهم بخياتها الغير متوقعة.. هناك بعض العبارات لطيفة. كمثل: "عندنا‘ حين يُغيِب الموت أحداً من الناس تزيف حقائقه المخزية وتضخم محاسنة بما يثير الأحقاد المدفونة." "الاحتمالات السيئة البعيدة دائما تحدث" "هل جربت أن تعيش حياتك شهرين شهرين بدلا من أن تعيشها يوما بيوم؟"
Night Shift read #4 "ماذا سيخسر العالم لو التقينا مرة واحدة، أنا بشخصيتي الحقيقية و أنتِ بصورتك التي أحب، ليكون لنا تاريخ قصير نحكي عنه، أو نكتب عنه" with these powerful words I sought this book in Jeddah Book Fair 2015..