لو أن أسارير الوجه المتيبس تستطيع الانفراج لفعل، و لو أن الشفتين الشاحبتين المنفرجتين عن لسان متحجر تستطيع التبسم لابتسم، عندما فكر انه لا يفتقد أحدا ممن عاش معهم، لا يفتقد الدنيا...
حصلت مجموعة "كأنه حى"للقاص أحمد سعيد على المركز الثانى لجائزة ساويرس الثقافية، وبمقارنتها بالمجموعة الحائزة على المركز اﻷول، مجموعة"بلو" للكاتب محمود توفيق، أجدها أفضل بكثيررر، وفيم يلى بعض من الملاحظات السريعة على المجموعة: أولا القصص التى أعجبتنى جدا، كأنه حى، ذاك الشاب، وموقعة المهندسين الكبرى، حيث تكاملت اللغة السلسة البليغة، مع الوصف الدقيق، وتكثيف المشاعر و اﻷفكار الانسانية فى أدق لحظات يمر بها اﻹنسان، حين يتغشاه شبح الموت، فكرة القصة اﻷولى تستحق اﻹشادة، أو حين يكون على مبعدة خطوات منه، القصة الثانية، أو حين يتلبسه شيطان الشهوة كما فى القصة الثالثة، التى أتاح طولها النسبى لكاتبها بيان حالة السعار الجنسى الجماعى لحشود الشباب فى مناسباتنا السعيدة، المفروض أنها سعيدة يعنى!... تأتى بعد ذلك ملاحظة وهى أن معظم قصص المجموعة تدور فى اطار العلاقة بين الرجل والمرأة، فمن قصة صباحية مباركة، الله يبارك فيك دى من عندى:)،الى خيانة التى تتقاطع فى مضمونها مع قصة اعتراف، وتتماس القصتان مع قصة اغواء التى أفاض فيها الكاتب بتزيد لا أرى له داعى، فى وصف محاسن ملكة جمال مجرة درب التبانة، التى لم ير لها مثيل، فاتنة الرجال، ومذلة أعناق النساء الخ، بشكل لم أره جذابا أو مبررا، كذلك قصة أشياء لا يخبرونك عنها قبل الزواج جاءت جيدة وان اتصل موضوعها بقريناتها من القصص المذكورة، اﻷمر الذى سيحيلنا الى عنوان المجموعة وهل كان من اﻷوفق اختيار اسم يعبر عن مضمونها الغالب أم أن الكاتب أراد عنوانا جاذبا، شأننا جميعا ككتاب شباب بعضنا قضى نشره وبعضنا، زى حالاتى كده، مازال ينتظر:)) هناك قصص تأملية ان شئت أن تصفها مثل غروب وشروق ، والزمن لم أجد لهما صدى فى نفسى، فاﻷولى تبتدىء ب"طعن الليل شمس اﻷصيل طعنة نجلاء"أظن باين من الجملة اﻹفتتاحية السواد اللى جاى وراها:)،فيم تحوم قصة الزمن فى فضاء أثيرى خاص بالكاتب وحده،،، قصتا ليلة رأس السنة والحياة المزيفة لحاتم حسين جيدتان جدا وفيهما مغزى انسانى وأخلاقى هام ومعبر بتشديد الباء وكسرها،،، قصة آخر الليل، حاجة أوريجينال خالص، خصوصا على مستوى اللغة، من الواضح تأثر كاتبنا باﻷسلوب القرآنى الجزل الجميل فى كتاباته، إلا أن استخدامه للغة ولاستحضار مفردات مثل يختلف الى، بمعنى يذهب، اﻷكارع، اللى هى الكوارع يعنى سعادتك، أثار تعجبى لعدم اﻹتساق مع مفردات مثل يوحوح:)،وأس المزاج الى اخره، اﻷمر الذى أعطى للقصة مسحة كافكاوية عجيبة، بحيث لا تعرف أخى فى جودريدز، منين بيودى على فين:)) عموما المجموعة جيدة، والكاتب كما ذكرت فى تعليق سابق لديه مايقوله، وموهبته حاضرة، نحييه على حصوله على الجائزة المشار اليها، ونتمنى له ولأنفسنا التوفيق فيم هو آت،كل عام وأنتم بخير بمناسبة المولد النبوى الشريف والحمد لله رب العالمين...
كتبت تقرير عن المجموعة لصحيفة التقرير الإلكترونية، لما يتنشر هاجيب اللينك هنا.. بس جدير بالذكر، لولا إني التزمت في الخطة الشهرية بالكتابة عن المجموعة دي، أنا ما كنتش ضيّعت وقتي وجيت على نفسي وكمّلتها.
المجموعة جبدة و يظهر فيها كاتب واعد، يتناول مواقف من الواقع في مجموعة من القصص القصيرة و يحاول تحليلها بوجهة نظر مختلفة و رؤية الجانب الاخر الذي لم يلحظه أحد...
مجموعة تحسسك بانسانية البني ادم. انصح بقراءتها خصوصا لمن يريد ان يسمح لدموعه ان تنهمر. تجسيده و تصويره للمتحرش على انه انسان كاي انسان يتالم و يحس رغم فظاعة ما يفعل كان من اكثر الاشياء التي جعلتني اتوقف و استغرق في التفكير. قصصي المفضلة: ١- كانه حي ٢- القصة التي تتكلم فيها فتاة عن ابيها الراحل (رأس السنة) ٣- قصة عن صعيدي يموت و زوجه اهله لينجب قبل ان يموت و يبقى نسله من بعده (قصة حاتم حسين ). عبقريتها انها اخرجت الانانية الكامنة في الناس و كثفتها في قصة واحدة هذا الجانب من المجتمع احيانا كثيرة نتجنب الكلام عنه (مثل ماهية المتحرش، نتجنب مناقشتها الا فيما ندر و في اطار لوم البنت و الكلام عن تاخر سن الزواج و الازمة الاقتصادية و هذه في رايي اشياء تفرغ المشكلة من ابعادها الاساسية ) بالنسبة لي، عبقرية المجموعة تتجلى في ان الاموات فيها احياء و الاحياء ليسوا احياء بل كانهم احياء (او اشباه احياء ماتت ارواحهم في احيان كثيرة).
مجموعة " كأنه حي " متميزة فعلا ...تميزها في رقي اسلوب الكاتب وفي عمق افكار المجموعة ده بالاضافة الي تركيزه على توضيح الجانب الانساني في البشر على اختلاف انواعهم .... قصة كأنه حي : من وجهة نظري هي احلى قصص المجموعة وده لانها هتمس اي حد يقراها لان الكاتب اتكلم عن الموت من منظور جديد وبزاوية مختلفة وبرؤية متعمقة لدرجة اني فعلا حسيت ان الكاتب ده" مات قبل كده " قصة "صباحية مباركة " انا عجبتني جدا جدا مع انها تتصنف انها قصة خفيفة بس فعلا مبهجة قصة "معركة المهندسين الكبرى " : رسم مشهد التحرش بدقه عاليه ودخل جوه نفس كل متحرش ولمس الجانب الانساني فيه يعني يخليك تقرف وتتقزز منه وفي اللحظة الي بعدها يوصلك انه ممكن يصعب عليك وهنا كان الابداع قصة " الصديقان " , الشاطر حسن : محبتهمش خالص ومعجبونيش قصة " ذلك الشاب , ليلة راس السنة ": خلوني اعيد حساباتي مع الي حواليا المجموعة بجد تستحق الاشادة وتستحق الجائزة
بعض القصص بالأخص الأولى جميلة جداً والبعض الآخر لم أفهم مغزاه. لغة الكاتب غنية لكن هناك تطويل وتكرار واعادة قولبة لنفس الفكرة وصياغتها بأشكال مختلفة من دون تحقيق المراد في بعض قصصه.
كأنه حى... لأحمد سعيد أول ما يحسب لمؤلف هذه المجموعة القصصية هو عزمه وإصراره على عدم مقارفة اللغة العامية ومفرداتها، وإن كان ذلك قد حدا به إلى قدر من المبالغة والتكلف أحيانًا. لكن السقوط فى حبائل المبالغة والتكلف لهو أفضل بكثير من الإنزلاق إلى مستنقع الابتذال والسوقية. كذلك يحمد له أنه حاول أن ينوع أساليب الكتابة والسرد، كما اختار لقلمه موضوعات مختلفة ليطرقها، فعل ذلك لكى يحتفظ بالقارئ بعيدًا عن مرمى الملل والضجر. وإن كان كلاهما قد جاء من باب آخر. النقطة الثالثة التى يمكن للقارئ استنباطاها فى غير عناء هى قدرة المؤلف على التأليف. فالكتاب ينقسم إلى قسمين؛ فى أحدهما يمارس الكاتب التأليف فعلًا فيروى ويصف حدثًا واضحًا مميزًا –ليس بالشرط أن يكون مثيرًا- وقع بالفعل وقد يتكرر وقوعه. فى هذا القسم صال المؤلف وجال وأثار المتعة والإعجاب. وهذا نلمسه فى قصص مثل "موقعة المهندسين الكبرى" التى تتحدث عن طيش الشباب وضياعه، ثم تركز بصفة أساسية على المشاهد المقززة للتحرش الجنسى بالنساء فى ليلة العيد. وكذلك فى قصة أو أكثر تتخذ من الخيانة الزوجية محورا لها. ومن هذ القسم أيضا نالت إعجابى قصة بعنوان "ليلة رأس السنة" تجسد الخلاف بين الأجيال حول المفاهيم؛ الأب يمثل الجيل القديم والابنة تمثل الجيل الجديد وموضوع الخلاف هو رؤية كل منهما لهذه الليلة. أما فى القسم الثانى –والذى أعده مشكلة الكتاب- فالمؤلف لا يؤلف. فعلى الرغم من سذاجة هذه الجملة، وما تبعث عليه من ضحك، فإننى أجدها أدق وصف لهذا القسم. فهنا لا يوجد حدث ولا توجد شخصيات بالمعانى المتعارف عليها، بل سرد لأوصاف ظواهر طبيعية مثل الموت فى قصة "كأنه حي"، ومثل التقاء الليل والنهار فى قصة "غروب وشروق".... أو قصص تتبنى أحداثا تقع فى المطلق كزواج وطلاق الشاطر حسن وست الحسن. هذا القسم الثانى هو مصدر قدر –غير قليل- من الملل قد يصيب القارئ، وإن كان حجم الكتاب الصغير وقصر قصصه الملموس قد منعا استبداد الملل بالنفوس. لقد ضبطت نفسى أكثر من مرة لدى قراءتى لصفحات من هذا القسم متلبسًا بسؤال فحواه: ما هذا الذى أقرأ؟ وبالطبع جزء من الاستفهام هنا للاستسخاف.
الكتاب أول فصلين فيه لمسوا الموت فشدني.. وأسلوب أحمد سعيد (إللي أول مرة أقرأله) عجبني جداً في دقته ووصفه الممتع فضلت بعد كده في باقي الفصول مش مستمتعة بس في ��لفصل الأول رحلته مع الموت كانت رحلة زي ما تكون شخصية.. بتتمرجح فيها بين الخنقة والغيظ إن مفيش حاجة تحت سيطرتك وبين إن كل أملك إنك تبقى فاهم بيحصل إيه حواليك.. وبين الرضا بكل شيء عن قناعة من غير استسلام الفصل التاني رحلته مع الموت مكانتش بس في فكرة تقبل الموت في فكرة : هي إيه الإجابة الصح؟ أنا دلوقتي أموت علشان أنقذ طفل، ولا أنا ممكن أكون مكتوبلي أعيش وباستهبل أو باستغبى ؟ اللحظة اللي بيصعب فيها قرارك لأنك مش عارف تغش حيحصل إيه في الآخر.. فبتعك وترجع في كلامك كذا مرة لحد ما في لحظة كل محاولاتك الفاشلة بتكشفلك الخطة الوحيدة اللي باقية وبتستسلم برضا وما تلى بعدها من أحداث كلها تخنق لأن زي الواقع ما بيشتغلنا غالباً بيبوّظ كل فرص الذكريات الحلوة في آخر كل قصة حقيقية معرفش أحمد كان قاصد إيه من القصص بس دي كانت أفكاري وأنا باقراهم
كتاب رخم !!!! معظم القصص كئيبة ومالهاش اى هدف حسيت فى قصص كتير شبه بعض ...يمكن القصة الوحيدة اللى ليها معنى شوية هى" ليلة رأس السنة" غير كده مستمتعش بقراية الكتاب ده خالص