كتاب الرحلة في طلب الحديث ، للإمام حافظ المشرق أبو بكر ، أحمد بن عليّ بن ثابت ،الخطيب البغدادي
"كتاب الرحلة في طلب الحديث ليس موضوعه الرحلة في طلب الحديث جملةً كما يتبادر للذهن من أول وهلة، وإنما تناول فيه الحافظ أبو بكر جانبا من الموضوع لطيفاً، ونوعاً عظيماً طريفاً، هو الرحلة من أجل الحديث الواحد فقط، وهو موضوع له روعته في النفوس، ووقعه في القلوب" - نور الدين عتر
تلك الكتب التي تعيد الحماس لطالب العلم وتشحذ همته، هذه الأحاديث الرائقة التي نظمها الإمام الخطيب البغدادي رحمه الله تعالي في الكتاب، وهو أول من صنف في فروع علم الحديث المتعددة، وعناية الشيخ نور الدين عتر الإمام جزاه الله عن مجهوده خير الجزاء وجعله في ميزان حسناته، تلك الكتب التي توقد الأمل في داخلي بأنه في هذه الدنيا ما يستحق الحياة من أجله، وتؤكد لي بأنه عاش علي سطح الأرض خلق كثير يستحقون عن جدارة وصف بشر علماء وأئمة رحمهم الله تعالي ونفعنا بعلمهم
کتاب « الرحلة في طلب الحديث » ليس موضوعه الرحلة في طلب الحديث جملة كما يتبادر للذهن من أول وهلة، وإنما تناول فيه الحافظ أبو بكر جانبا من هذا الموضوع لطيفا، ونوعا عظيما طريفا، هو الرحلة من أجل الحديث الواحد فقط، وهو موضوع له روعته في النفوس، ووقعة في القلوب. ولو قصد الإمام الخطيب الرحلة في طلب الحديث جملة، لبلغ الكتاب مجلدات ضخمة كثيرة؛ لأنه سيضم أسماء كافة رواة الحديث، فإنه قل أن تجد فيهم راویا لم يرحل في تحصيل الحديث.
يبدأ الكتاب بفضل العلم والرحلة من أجله، ثم يذكر رحلة سيدنا موسى إلى الخضر يبدأ الكتاب بفضل العلم والرحلة من أجله، ثم يذكر رحلة سيدنا موسى إلى الخضر ثم يذكر أنباء الصحابة الذين رحلوا إلى بعضهم من أجل حديث واحد، وأتبع ذلك بأخبار من بعد الصحابة من التابعين والخالفين في رحلاتهم للحديث الواحد، ثم يختم الكتاب بعد ذلك بأنباء من رحلوا إلى محدث لسماع حديثه فمات المحدث قبل بلوغ الطالب منه إلى مراده . كما ذكر المحقق في نهاية الكتاب بعض الزيادة عما جاء في كتاب الخطيب ممن رحلوا في طلب الحديث.