يرتبط كثير من الأزواج والزوجات بالحب ويظنون أن هذا الحب يمكن أن يبقى إلى الأبد، ويعتقدون أنهم مستثنون من المشاكل التي واجهها أباؤنا وأمهاتنا ومن ثم يعيشون مطمئنين إلى بقاءه، بل يعتقدون أنه ولد ليبقى وأنه سيكون سبب سعادتهم إلى الأبد ولا يوجد لديهم أدنى احتمال بأن الحب بينهم قد يموت.
وبعد ذلك يتفاجئون بأن سحر الحب يتقهقر لتكون الغلبة للحياة اليومية ، فتتسلل إلى حياتهم المشكلات ، ويتعطل بينهم التواصل ويبدأ كل طرف في الشعور بعدم الثقة في الآخر وهو ما ينتج الجفاء ومن ثم يضيع سحر الحب وتبقى البيوت قائمة على تحمل أخف الضررين تحمل الحياة في غياب الحب ، أو شبح الطلاق والانفصال.
يقول مؤلف الكتاب إن هناك حلقة مفقودة في الحياة الزوجية هي أن من يدخل هذه الحياة لا يعرف كيف يتعامل مع شريك حياته ومن ثم تصبح الحياة سلسلة من التجارب التي قليلا ما تصيب والأكثر أن تخطئ .
وحاول المؤلف سد هذه الثغرة من خلال هذه الكتاب الذي يتحدث عن فن التعامل مع شريك الحياة.
ويقدم الكتاب معالم لحياة طيبة بين الزوجين من خلال :
1- رؤية نفسية تقوم على علم النفس وعلم الاجتماع في رصد واقع البيوت والعلاقات الزوجية.
2- قاعدة شرعية تقوم على النصوص التي جاءت في الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، والتي حددت الصورة الأفضل لعلاقة المودة والرحمة بين الزوجين.
3- ونصيحة إسلامية تقوم على تصحيح وجهات نظر الزوجين وتعريفهم بالمنهج الصحيح في الحياة الزوجية من خلال "علم" و"فن" وأفكار قابلة للتطبيق في الواقع العملي.
ويضع الكتاب هذه الرؤية من خلال خمسة أبواب ؛ في الباب الأول (في أعماق الإنسان) يحاول مساعدة كل من الزوج والزوجة في التعرف على شريك حياته من خلال إدراك أن هناك اختلاف رائع بين الزوج والزوجة يمكن استثماره في إثراء الحياة الزوجية ، من خلال الفهم والتفاهم .
أما الباب الثاني فيتناول أركان فن امتلاك القلوب ومنها التواصل والألفة ومساعدة شريك الحياة على الشعور بذاته ومشاركته في مواجهة المشكلات وتفهم مشاعره ورغباته والصبر على غيرته والثقة والقبول والتقدير والإعجاب والتشجيع.
وفي الباب الثالث يتحدث الكاتب عن إحياء الانسجام الزوجي عن طريق الإقرار بأن الحب ماء الحياة والسعي لإحياء الدفء العاطفي بين الزوجين، وهنا يقسم الكاتب مراحل الحب إلى فصول كالمناخ فهناك :
ربيع الحب: وهو وقت البراءة حيث يبدو أن الحب أبديا ويبدو الحبيب كاملا ويبدو كل شئ في الحياة ناجحا .
صيف الحب: وهنا يدرك الحبيب أن حبيبه ليس كاملا للدرجة التي ظن انه عليها وأنه إنسان يخطئ ولديه نقص في بعض النواحي، وهنا يرتبك بعض الأزواج فلا يبذلون الجهد من اجل علاقة الحب وفي نفس الوقت يريدون أن يبقى للحب ربيعه!.
وهنا ينبه الكاتب هؤلاء إلى انه لابد من العمل الجاد تحت شمس صيفه الحارة .
خريف الحب: فحين يتم رعاية حديقة الحب في صيف الحب يتم حصد نتيجة هذه الرعاية في خريف الحب حيث يعيش الزوجان حبا أكثر نضجا ويفهم ويقبل كل منهما نقائص شريكه ونقائصه وعندها يمكن أن يسترخي ويستمتع بالحب الذي صنعه.
شتاء الحب: وهنا يتغير طقس الحب مرة أخرى ويأتي شتاء الحب البارد ، حين تنكفئ طبيعة الحب داخل ذاتها وعندها يكون وقت الراحة وينظر كل طرف في نفسه بحثا عن الحب والانجاز ، ثم يتم العبور من شتاء الحب إلى ربيعه مرة أخرى.
ولتنمية المودة والرحمة بين الزوجين وكسر روتين الملل ينصح الكاتب الزوجين بعدة أساليب منها: تبادل الهدايا وتبادل نظرات الحب والإعجاب ، والحرص على مداعبة شريك الحياة والاستعانة بنزهة قصيرة أو جلسة هادئة.
ثم يعرج الكاتب إلى حميمية اللقاء الزوجي روحا وجسدا ودورها في تعميق روابط الحب بين الزوجين ناصحا الزوجين بالعمل على كسر الملل الذي قد يتسرب إلى العلاقة الجنسية عن طريق التغيير في الملبس والهيئة وتغيير المكان والزمان الذي تتم فيه العلاقة الزوجية والتغيير في كيفية الأداء الجنسي نفسه .
وفي الباب الرابع (تحديات لا مشكلات) يتحدث المؤلف عن وجود ما وصفه بـ"الستار الحريري" الذي يمنع تواصل الزوجين مثل التضارب والخلافات والعناد والاغتراب بالصمت والجدال والشجار والانتقاد القاسي او الاهمال القاتل ثم اشتعال الحرب بسموم النكد .
ولتقويض هذا الستار ينصح الكاتب الطرفين بفهم حقيقي لشريكه والاستجابة بالحب وليس الغضب لتقلبات الطرف الآخر ، وتعلم فن التهوين وأخذ الحياة ببساطة والصفح الكامل واجتناب السبع الموبقات في الحب وهي : التسلط، التردد، النقد المستمر، الغيرة الشديدة، الشكوى الكثيرة، العمل بشكل مَرضي ، جرح المشاعر.
ويدعو المؤلف الزوجين إلى تعلم فن احتواء الأزمات ومعرفة أن الخطأ من صفة البشر وأن المشكلات الزوجية هي الفرصة العملية لمعرفة ما يغضب شريكه ويزعجه ومن ثم اجتنابه فيما بعد، وأن هناك مشكلات كانت موجودة في فن النبوة استطاع المصطفى صلى الله عليه وسلم احتواءها.
ولحل المشكلات التي تحدث بين الزوجين ينصح المؤلف بالحرص أولا على الاحترام المتبادل والتركيز في الموضوع الحقيقي للمشكلة والبحث عن مجالات الاتفاق واتخاذ القرارات باشتراك الزوجين معا.
ويختتم المؤلف كتابه بالفصل الخامس (حتى لا يجف النهر) بالتحدث عن طريق الحياة الطيبة بين الزوجين حيث لابد لكل طرف من رحلة تغيير إيجاب يقطعها داخل نفسه لتغيير ما بهذه الأنفس من عقبات تحول دون الوصول إلى السعادة الزوجية مستعينين في ذلك بالمعرفة والعمل والصبر ومن ثم تتحول الحياة إلى مشاركة زوجية القائمة على التكامل والشورى والمشاركة الوجدانية والتعاون على طاعة الله وكذلك مشاركة المسئولية .
ويضع الكاتب أبجدية خاصة للأزواج هي : (الألف: إنصات وأمن واحترام ـ والباء: برـ والتاء تضحية وتقدير وتسامح ـ والثاء: ثقة ـ والجيم : جماع ـ والحاء: حب ـ والخاء: خدمة ـ والدال : دلال ـ والذال : ذرية ـ والراء: رحمة ـ والزاي: زينة ـ والسين: سعادة وستر وسكينة ـ والشين: شورى وشكر ـ والصاد: صبر وصدقة وصراحة ـ والضاد : ضحك ـ والطاء : طلاق مبغوض رغم أنه حلال ـ والظاء: ظلم ...
بدأت القراءة فيه منذ قليل يبدو أن الكاتب لديه ولع بالسرد والتفصيل إلا أنه يخشى الملل فيحاول الفصل بين السرد بوضع عناوين ونقاط إلا أنها لا تقطع السرد بأي شكل، مما يجعل محاولته في نظري أشبه بمن يصعب عليه رفع القلم عن الورقة أثناء الكتابة إلا أنه يحافظ على المسافات بين الكلمات!
لا أقصد إساءة، لكن وصل التفصيل أحيانًا لشرح البدهيات بشكل لا يحتمل كثير تفصيل ! ومع إلقاء نظرة أخرى على حجم الكتاب وعدد الصفحات الذي يربو على السبعمئة، بدأت أعيد النظر في قيمة الوقت الذي سأمضيه بصحبة الكتاب.. خاصة وقد قرأت كتب في هذا الشأن من قبل، والبداية لا تبدو مختلفة كثيرًا اللهم إلا في التفصيــل الممل
الكتاب في مجمله جيد، والموضوع مهم وشيق في نفس الوقت. كمية الاقتباسات تنم عن وعي كبير بالموضوع وإطلاع واسع على ما كتب فيه من القديم والحديث.
لكن الكتاب يحوي على تفصيل كثير ومتكرر في بعض الأحيان لبعض النقاط التي لا تحتمل هذا القدر من التفصيل، كمية الاقتباسات كبيرة جدا تشعرك أنك بين يدي مرجع أو بحث علمي لم يترك فكرة أو سطرا حتى إلا وربما اقتبسه من أحد الكتب، مما يؤدي إلى الإحساس بعدم الارتياح بسبب التباين في أسلوب كل كاتب؛ مما يجعلك متحيرا أصلا في تحديد أسلوب الكاتب، وكأنه اقتصر عمله على الجمع والترتيب دون التأليف. طريقة ذكر المراجع نفسها في كل صفحة تشتت انتباهك كثيرا، وتشعر بأنه كان من الممكن إيجاز كل هذه الفقرات المتشابهة في المعنى في فقرة واحدة من رأي المؤلف.
حجم الكتاب ربما مبالغ فيه، مما سيدفع الكثير إلى العزوف عنه إكمال قراءته أو حتى التفكير في البدء فيه.
اقترح وجود مختصر مثلا لهذا الكتاب لعله يكون أنفع للقارئ وأكثر تحديدا للنقاط وأسهل في إتمامه؛ لما فيه من الفوائد والأفكار والروح التي تنقص نظائره في هذا الباب.
كتاب ما لا يسع الزوج جهله عن طبيعة الحياة الزوجية كذلك ما لا يسع الزوجة جهلها عن طبيعة العلاقة الزوجية، الكتاب خاطب للازواج ولمن يقبل على الزواج، يظهر في رحلة طويلة ماتعة طبيعة هذه العلاقة وكيف تصبح ناجحة مثمرة،وعوائق هذه العلاقة وكيفية اجتياز هذه العوائق والمنحدرات وذلك من خلال رؤية نفسية وقواعد شرعية ونصائح إسلامية، وهمسات في قضايا في غاية الاهمية لكل من الزوجين في فن العلاقة وابقى الحب منذ نشاته إلى الموت.
الكتاب متميز جدا من مؤلف بصير وذو دراية بالتربية وفن العلاقة وعلم النفس، وكتاب يحتاج لمراجعة وافية يستحق ذلك لكن لولا ضيق الوقت.
« لا بد أن نتوقع في بداية الحياة الزوجية بعض المواجهات الحادة والساخنة بين الزوجين..!! - إن على الزوجة أن تتعلم كيف تتقبل عزلة الزوج من حين لآخر.. فهو لا يعزل نفسه عنها لأنه لا يريد التحدث معها, وإنما لأنه يحتاج إلى فسحة معينة من الوقت, لا يجد نفسه فيها مسئ ًولا عن أحد.. فسحة من الوقت للانشغال بنفسه, والشعور باستقلاليته..!! •− احترمي رغبة الزوج في الانسحاب . − لا تحاولي مساعدته في حل مشكلته بتقديم اقتراحات. − لا تحاولي رعايته بطرح أسئلة حول مشاعره. لا تجلسي عند باب الكهف تنتظرين خروجه. , حتى يخرج زوجك (١ − (لا تقلقي عليه, وقومي بعمل شيء يجعلك سعيدة..» من عزلته, ويعودإلى التواصل معك من جديد. -إن السر في « استمرار الحب الدائم بين الزوجين, إنما يكمن في تكوين العلاقات الحميمة بغرض العطاء وليس الأخذ - إن مما يجعل العلاقة بين الزوجين تتوتر, ويشوبها الإنزعاج, ما يمكن أن نطلق عليه « تبدل التوقعات ».« إن هذه التوقعات من أبعد الأمور عن الواقع العملي المعاش. ولذلك يصاب هذا الإنسان بخيبة الأمل والإحباط عندما يصدم بعدم تحقق هذه الأمور. -إن الكثير من الدراسات تظهر أن أهم أسباب ضعف العلاقة الزوجية وتدهورها هو قلة الوقت الذي ّ يقدمه كل من الزوجين لنمو هذه العلاقة
- الاستماع يعد من الوسائل الهامة للتواصل مع شريك الحياة و أسهل الطرق لامتلاك قلبه - **** كيف تملك قلبها **** 1-تفهم حاجاتها العاطفية الحاجات العاطفية للمرأة بالترتيب: الرعاية-التفهم-الاحترام-الاخلاص-التصديق-التطمين-الثقة -التقبل-التقدير-الاعجاب-الاستحسان-التشجيع -لا تستطيع المرأة أن تقدر الأشياء الكبيرة التي يقوم بها الرجل من أجلها،إلا إذا كان يقوم بالكثير من الأشياء الصغيرة - أهم هدية تعطيها للمرأة هي الإنصات إليها -إنها تحب الرجل الذي لا تحتاج معه أن تشرح ما بها، و ما تحتاجه، و ما يؤلمها -لا شيء أدعى لجذب المرأة وإخلاصها ، من حنان يغمرها ويبعث إليها الاطمئنان -حسن الاستهلال عند دخول المنزل-تطييب الخاطر-مشاركة الزوجة في أعمال المنزل-إكرامها و الرفق بها- - أشعرها بحبك و أعلنه -تحتاج الزوجة أن تشعر دائما أنها تمثل شيئا هاما، و مميزا بالنسبة إلى زوجها (السعي في سد احتياجاتها- -احترم آراءها و شاورها - أكثر من إطرائها و افخر بها : امتداح المرأة قبل الزواج هو من قبيل الميل والانعطاف, أما امتداحها بعد الزوج فهو من قبيل الضروريات للمحافظة على راحة البال والهناء العائل -اجعل تعاملك معها من خلال الكلمة الطيبة, وفي إطار من :(التلطف و اللين و المرح-اصبر على غيرتها-روح الصداقة-تهادو تحابوا- ************
كتاب رائع و تحليل نفسي موفق جدا من الكاتب لطبيعة وطباع كلا الزوجين إن منشأ الاختلافات بين الطرفين كما يقول الكاتب يرجع عادة محاولة كلا منهما تقلد مكانة ووظيفة الطرف الآخر فهذا خطأ كبير ، فالأنثى يجب أن تعيش طبيعة الأنثى والرجل ينبغي عليه عيش طبيعة الرجل فهذه هي الفطرة التي جبلنا الله عليها وإن أي محاولة لتغيير هذه الفطرة لهي طريق سريع لفشل العلاقة
قراءة ممتعة وينصح به جدا وخصوصا للرجال .. لأنهم عاده هم من يعانون من صعوبة التعامل مع النساء ..