وأن فؤادي لا يلين إلى هوى سواك وإن قالوا بلى سيلين"
**
"وقد صرت مجنونًا من الحب هائمًا كأني عان في القيود وثيق
برى حبها جسمي وقلبي ومهجتي فلم يبق إلا أعظم وعروق
فلا تعدلوا بل إن هلكت ترحّموا عليّ ففقد النفس ليس يعوق
وخطوا على قبري إذا مت أسطرًا قتيل لحاظ مات وهو عشيق
إلى الله أشكو ما ألاقي من الهوى بليلى ففي قلبي جوى وحريق"
ما أعذب هذا الشعر وغيره ممّا كتبه أو كتبته ليلى، تخليدًا لألم الشوق والحبّ والوفاء، بعدما حالت العادات بين جمعهما كزوجين، فجُمعا كعاشقين معذّبين، يعزّيان روحهما بلقاءات عابرة خاطفة بعيدًا عن عيون الوشاة، ويتجرّعان الهم والحزن، ولا يجدان لهما ملجأ سوى الشعر وإنشاده.
قرأتُ نسخة الكتاب لمؤلفته أسماء صبري محمد، ويؤسفني أنّها لم تذكر أي مصدر أو مرجع لما كتبته من قصّة قيس بن الملوح وليلى العامرية. لكن عمومًا تسلسل الأحداث جيّد والاستشهاد بالشعر أجمل ما في الكتاب.