قصة الحضارة: الشرق الأقصى اليابان

by Will Durant, Ariel Durant, محمد بدران (Translator)

الجزء الخامس من المجلد الأول
---------------------------
الطريق بين الهمجية والمدنية طريق طويل سارها الإنسان عبر آلاف السنين، التى شهدت إبداعات العقل البشري وتنقله من الكلام إلى الزراعة والكتابة وظهور المهن والحرف.. سنوات مديدة اودع قصتها في هذا ا لعمل الضخم (ول ديورانت)، متتبعا في مجلداته هذه المسيرة ومقسمة إلى نشاة الحضارة والشرق الأدني والهند وجيرانها وكذلك الصين واليابان كشرق أقصى وحياة اليونان.. وصولا إلى قصة قيصر والمسيح. أنه عمل قيم قد لا يخلو من أخطاء ولكنه يبقى محتفظا بقيمته، وقد قام بترجمة أجزاءه الدكتور " زكي نجيب محمود" والاستاذ "محمد بدران
----------------------
كتاب موسوعي تاريخي ضخم من تأليف الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي ويل ديورانت وزوجته أريل ديورانت. فهي موسوعة في فلسفة التاريخ، قضى مؤلفها عشرات السنين في إعدادها، فقرأ لذلك عشرات المؤلفات وطاف بجميع أرجاء العالم من شرقية إلى غربية أكثر من مرة. وحسب القارئ دليلا على الجهد الذي بذله في إعداد العدة لها أن يطلع على ثبت المراجع العامة والخاصة الذي أثبتناه في آخر كل جزء من هذه الأجزاء. وقد كان يعتزم في بادئ الأمر أن تكون هذه السلسلة في خمسة مجلدات، ولكن البحث تشعب والمادة كثرت فزادها إلى سبعة، ثم تجاوزت هذا العدد الذي قدره لها أخيراً فقررها في 11 مجلد. يتحدث فيها عن قصة جميع الحضارات البشرية منذ بدايتها وحتى القرن التاسع عشر ويتسم بالموضوعية، وبالمنهج العلمي
استمر في كتابته على مدار 40 عامًا من عام 1935 حتى عام 1975

والخلاصة أن هذه السلسلة ذخيرة علمية لا غنى عنها للمكتبة العربية ولعشاق التاريخ والفلسفة والأدب والعلم والفن والاجتماع وجميع مقومات الحضارة

تمت ترجمة الكتاب إلى العربية وأصدرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية ودار الجيل في بيروت
النسخة العربية تتكون من 42 مجلد بترجمة احترافية من د. زكي نجيب محمود، ود. محمد بدران، ود. عبد الحميد يونس ود. فؤاد أندراوس

Genres: History, Nonfiction

220 pages, Hardcover

First published January 1, 1935

About the author

William James Durant was a prolific American writer, historian, and philosopher. He is best known for the 11-volume The Story of Civilization, written in collaboration with his wife Ariel and published between 1935 and 1975. He was earlier noted for his book, The Story of Philosophy, written in 1926, which was considered "a groundbreaking work that helped to popularize philosophy."

They were awarded the Pulitzer Prize for literature in 1967 and the Presidential Medal of Freedom in 1977.

Reviews

[فهد الفهد · Rating 4 out of 5]

قصة الحضارة - اليابان

لازلت أواصل رحلتي البطيئة مع قصة الحضارة، قمت هذا العام بتعديل على طريقتي في القراءة، أدخلت من خلال هذا التعديل شيء من التوازن بين الحقول المعرفية التي تهمني، وزعت قراءتي إلى دورات، تضم كل دورة كتب تاريخ وفلسفة وفكر ورحلات واقتصاد ونفس واجتماع وسينما وسير ذاتية روايات، هدف هذه الدورة المضبوطة هو الوقاية من الانجراف القرائي اللذيذ الذي يجرفني بعيداً دائماً، هذا الانجراف لذيذ، ممتع، مفيد معرفياً، ميزاته كثيرة ولكن ما هو عيبه الأساس؟ أنه يجعلنا نقدم ونقرأ الكثير من الكتب الهامشية والمتخصصة في فرع معين، ونهمل عشرات الكتب المهمة والتي نتحرق لقراءتها، طبعاً إذا لم تكن قارئاً مهووساً فلن تفهم حجم هذا الانجراف، لنقل أنك تريد خلال هذا العام أن تقرأ مثلاً لدوستويفسكي ولكن العام ينتهي وقد انجرفت إلى قراءة السيرة الذاتية لكيم جونغ إيل، لماذا؟ لأنك قرأت عن الحضارة الصينية، والحضارة الصينية قادت للتاريخ الصيني، والتاريخ الصيني قاد لماو وماو قاد للحرب الكورية والحرب الكورية قادت لكيم إيل سونغ وسونغ قاد لمن؟ لكيم جونغ أيل طبعاً!! ودستويفسكي؟ العام القادم... دعنا نرى الآن أي معتوه هذا الكيم!!

بعيداً عن هذا الانجراف، يقدم ويل ديورانت في كتابه هذا لمحة من تاريخ اليابان، وعادات وأخلاق وآداب اليابانيين كما هي عادته – قاومت انجرافاً مرعباً كان يريد أن يجرني إلى قراءة عدة كتب أكثر تفصيلاً عن التاريخ الياباني، ومن ثم العقيدة العسكرية اليابانية ما قبل الحرب العالمية، ومن ثم بالتأكيد عشرات الروايات اليابانية من تانيزاكي وحتى موراكامي -، علي أن أعترف أن كتب ديورانت على جمالها لم تعد ترضيني، لدي تلك النزعة للتفاصيل وهي نزعة يهملها ديورانت بحكمة وإلا لما وجد وقتاً لكتابة جزء واحد من كتبه.

[فايز غازي Fayez Ghazi · Rating 4 out of 5]

يتحدث دورانت في هذا الجزء من قصة الحضارة عن اليابان، ويبدو جليًا ان اليابان قد أخذت معظم حضارتها ومدنيتها من الأمم المجاورة لكنها عملت على سكب الروح اليابانية فيها فتطورت في ارضها وأخذت اوجه جديدة.

لقد درس اليابانيون مدنيتنا دراسة فاحصة لكي يتشربوا معاييرها ثم يفوقوها، فقد يكون من الحكمة ان تدرس مدنيتهم في صبر يشبه صبرهم في دراسة مدنيتنا، حتى إذا ما تأزم الأمر على نحو يضطرنا إما الى حرب او تفاهم معهم، كان في مقدورنا ان نصل معهم الى تفاهم."

اليابانيون شعب أخلاقي بإمتياز ويجيد التعلّم السريع ومن ثم الإبداع، كما انه شعب مسالم وأخلاقي ويتميز بأخلاق الفروسية. كان لليابانيين دينهم الخاص "شنتو" قبل دخول البوذية من الصين، لم يخلق هذا تصادم بل شبه اندماج بين الديانتين بفعل حنكة الرهبان. حتى المسيحية لم تضطهد في بادئ الأمر لكن حين بدأت بالتسبب بالمشاكل في الدولة ونعت الأديان الأخرى بالوثنيين وإثارة الإضطرابات أتخذ الأمر بإضطهادهم.

لقد جاءت البوذية من لدن مؤسسها سحابة قاتمة من التشاؤم، تدعو الناس الى الموت، لكنها لم تلبث تحت سماء اليابان ان تحولت الى عقيدة قوامها آلهة وافية، والى محافل دينية تبعث الغبطة في النفوس، وأعياد مرحة وحجيج الى روائع الطبيعة على غرار ما كان يتمناه روسو، وجنة موعودة تسري عن الصدور كروبها."

تاريخ اليابان قديم، لذلك كانت انظمة الحكم متعددة على فترات زمنية كالنظام الإمبراطوري والإقطاعي وصولًا الى الديمقراطي في العصر الحديث. وكان يتبع كل فترة نظام طبقي معيّن يختلف بعض الشيء عما قبله وعما يليه، فالتجار في العصر الإمبراطوري كانوا من آخر الطبقات بينما في العصر الحديث أصبحوا من أولها.

انقسمت الجماعة في العصر الامبراطوري ٨ طبقات، ثم زالت بعض الفوارق في العهد الإقطاعي بحيث اصبحت تلك الطبقات أربعًا: الساموراي والصناع والفلاحون والتجار - والطبقة الاخيرة هي كذلك اخيرة في الترتيب الاجتماعي، ويأتي تحت هذه الطبقات جمع غفير من العبيد تبلغ نسبتهم ٥% وقوامهم المجرمون واسرى الحرب والاطفال المخطوفون... ويأتي دون العبيد طبقة من المنبوذين يسمونهم "إيتا" يعدهم بوذيو اليابان منبوذين لأنهم يشتغلون بالجزارة والدباغة"

برع اليابانيون في الأدب والمقالة والتصوير وكان لديهم فن المسرح والشعر (الذي تطور كثيرًا) كما برعوا جدًا في الحفر وهذّبوا الخزف الصيني

إن الصورة بريشة "سشيو" لتقدر اليوم عند هواة الصور من اليابانيين، بمثل ما يقدر به هواة الأوروبيين صورة بريشة ليوناردو."

لم تقف اليابان عند أمجاد ماضية بل كانت سبّاقة دائمًا للتعلم ومن ثم الإبداع وذلك ما يتضح في بداية القرن الماضي وصولًا الى ايامنا هذه، وقد اجتمعت صفات كثيرة في الياباني ساعدته على ان يصنع اسمًا له تحت الشمس.

لقد اجتمعت في الياباني روح الرجل الفرنسي وغروره وشجاعة البريطاني وضيق أفقه، وحرارة الإيطالي واستعداده للفنون، ونشاط الأمريكي وميله للتجارة، وحساسية اليهودي ودهاؤه."

استعانت اليابان في وثبتها من نظام الإقطاع الى النظام الرأسمالي باستخدامها لكل وسيلة ممكنة استخداما لم يسبق له نظير، فاستدعت الخبراء الأجانب اللذين وجدوا من مساعديهم اليابانيين طاعة المتحرق لمعرفة ارشادهم، ولم تمض 15 عاما، حتى تقدم المتعلمون الأذكياء فيما تعلموه تقدما اتاح لليابان ان تدفع للأخصائيين الأجانب آخر أجورهم وان ترسلهم الى اوطانهم بكل اجلال."

في نهاية هذا الجزء يعدد دورانت عوامل المدنية التي أسست لعالم اليوم ويشير الى أصلها الشرقي، فالعمل - الزراعة والصناعة والتجارة والنقل – والبناء وعجلة العربة والتيل والزجاج والسفن والبوصلة ونظام القروض والعملة ومن ثم العملة الورقية والنظم الإجتماعية والتعداد السكاني والضريبة والقانون وآداب السلوك والأخلاق ونظام الزوجة الواحدة والدين والأساطير والعلم والجراحة والطب والفلك والفلسفة والأدب والطباعة والفن والعمارة والأثاث الجميل والخزف والنحت والتصوير والحرير والبارود ... كلها اتت من مصر وفينيقيا وسومر وبابل وآشور وفارس والهند والصين وهذا فضل الشرق على الإنسانية جمعاء

يبقى ان نشير بشكل مقصود الى ان الأمم التي لا تتعلم لتتغير وتتطور لن تجد سوى القاع مكانًا لها.

صممت اليابان تصميم الأبطال على ان تجعل من نفسها أمة تكون أسبق امم الأرض جميعًا في إزالة الأمية، وقد نجحت فيما أرادت، ففي سنة ١٩٢٥ كان يختلف الى المدارس من ابنتء البلاد ٩٩.٤ في المئة وفي سنة ١٩٢٧ كان في مستطاع ٩٣ بالمئة من اهل البلاد جميعًا ان يقرأوا"

[Mohammed Youssef · Rating 4 out of 5]

في عودة ليست سريعة للكتاب الأخير من المجلد الأول من قصتنا الأثيرة، يترك ديورانت الصين ويدخل بنا إلى عالم خاص شديد الساحرية، عندما يذكر لا ترَ في مخيلتك إلا أماكن يملأها الشجر والعشب والرجال والنساء بملابس محلية الصنع تشير إلى تاريخ طويل من الفخر والإعتزاز بالأرض.. أرض الشمس


ليس غريبًا أن نقرأ في كتب الرحلات عن أشياء تبعث في نفسك الابهار من الشخصية اليابانية، ألوان الزينة، الورد، الأشجار، الأزياء، العقلية، شغف المعرفة وأخيرًا تقديس العمل فالياباني كما يقول ديورانت: وإن الياباني الصادق في يابانيته ليتصف بكل صفات الجندي المحارب – الاعتداد والشجاعة والاستعداد لملاقاة الموت استعدادًا لا يضارعه فيهِ مضارع – ، ومع ذلك كله تراه في كثير من الأحيان يحمل بين جنبيه روح الفنان فهو مرهف الحس سهل التأثر رقيق نشيط محب للاطلاع والبحث ذو ولاء وصبر، وله قابلية شديدة لاستيعاب التفصيلات وهو ذو دهاء وحيلة ككل ذي جسد ضئيل، وذكاؤه وقاد تره يبرع في الخلق الفكري ولكنه قادر على الفهم السريع والاقتباس والمهارة العملية، ولقد اجتمعت في الياباني روح الرجل الفرنسي وغروره، وشجاعة البريطاني وضيق أفقه، وحرارة الايطالي واستعداده للفنون، ونشاط الأمريكي وميله للتجارة، وحساسية اليهودي ودهاؤه

وعلى الرغم من كل شيء جيد قد نراه في شخص الياباني إلا أنهم (كانوا) فيما مضى "مستخدمين" ليسوا "مطورين" فأتت الفلسفة البوذية والكنفوشية والخزف وعمارة المعابد والقصور من الصين وكوريا والهند، لكن يتبقى حقيقة أنه ليس هناك من لم يأخذ عن حضارة ما سبقته في التشييد والعبادة والعلوم المختلفة فها هي اليابان تضرب مثلا أعظم في توضيح عملية الإرث الإنساني بشكل أكبر وأكثر توسعًا، فكما يقول وِل: فقد استوردت اليابان ثقافة الصين منذ ألف عام، كما تستورد ثقافة أوروبا وأمريكا في عصرنا هذا، وهي في هذا تتعجل أولا ثم تتمهل لتنتقي وتختار ثانيا ؛ لكنها تحتفظ بروحها الخاصة وشخصيتها الخاصة غيرة عليها لكن بالرغم من أن الياباني لا يمتلك إلا "روحه" أو شخصيته القومية حسب مفهومنا اليوم إلا إن الأجداد القدامى كان لديهم بذرة لفلسفة شاءت الأقدار ألا تولد حينما اعتقد بعضهم أن البشر من نسل الآلهة واعتقد البعض الآخر أنهم أقرب من نسل الحيوان عن الآلهة، كل هذا ليس أقل روعة من الصناعات اليدوية التي كانت تملأ اليابان القديمة، وأيضًا فن التصوير والقصة والشعر تركا لوحات وأعمال من أبدع ما يكون، بعد موت أشخاص كانوا فنانين بحق، عرفوا الطبيعة وألفوا حياة البرّية وقدموا أصحابهم "الأرض والحيوان" في صور أبدع ما تكون

فاليابان التي تأسست على يد رجل عظيم والذي افتتح عهدا هو من اطول عهود السلام ، وعصرا من اخصب عصور الفن في تاريخ الانسانية كلها لم يأتِ عليها فترات حرية حقيقية كثيرة بالرغم من قلتها بالمقارنة بباقي الفترات إلا أنها تُذكر كالشاذ عن القاعدة لاتسام الشخصية اليبانية بالانصياع للجماعة متمثلة في شخص الأب أو الجد أو رئيس العمل أو الأمير أو الإمبراطور، لم تتمتع المرأة اليابانية بحقها كأختها في مصر أو بابل أو آشور، بل كانت تبعيتها للرجل كالهند والصين وفارس وأيضا البنت حُرِمَتْ من الميراث

بينما يختم المؤلف الجزء الخامس من المجلد الأول بتعريف الحضارة والسبع عناصر المكونة لها في كلمة من سبعة صفحات بعنوان تراثنا الشرقي أقل ما يمكن أن يقال عنها أننا إن أردنا أن نقتبس منها لابد أن نقتبس من أول كلمة إلى آخر نقطة لما فيها من عظمة الحكي وسلاسة التفكير وبراعة السرد وأمانة التأريخ والموضوعية التي يتمتع بها الكاتب

لكن تبقى لنا كلمة أخرى كتبها أديب ياباني في مقالةٍ لا بدَّ أن نضعها نصب أعيننا وأن نتأملها جيدًا لأنها تضعنا أمام حقيقة أننا لا بدَّ نجهل أكثر مما نعرف: ما تعلمه عنا قائم على ما جاءءك من ترجمة هزيلة لأدبنا، إن لم يكن قائمًا على الحكايات المشكوك في صحتها مما يرويه لك عنا الرحالة العابرون، فما أكثر ما يروعنا نحن الآسيويين هذا النسيج العجيب الذي يمزج الحقائق بالأوهام حين تتحدثون عنا أيها الغربيون؛ فنراكم تصوروننا كأنما نعيش في عالم كله عطر من زهرة اللوتس، أو نعيش على طعام من الفئران والصراصير
ونهضت اليابان أخيرًا، فتخلت عن سيوف الساموراي واشترت المدفع الذي كبّدها الخسائر في الماضي، ووقفت على قدميها واستطاعت أن تخضع بعض ممن خضعوها وتطاولوا على أرضها، وسرعان ما تحولت إلى قوة اقتصادية عسكرية عظمى وأدركت درس تحول النظام العالمي من "السيف" إلى "المدفع والبندقية والقنبلة" فسلَّحت جيشها بأسلحة عصرية حقيقية بعد أن قام الامبراطور بتنحية الساموراي – فئة عظيمة دافعت عن الأرض اليابانية ورفضت ترك السلاح والشرف – وخاضت المعارك وربحت الكثير، وهكذا تحولت ثانيةً – بعد ذلك بحين – إلى قوة اقتصادية فقط بعد التحول الأخير للنظام العالمي إلى نظام اقتصادي يدعم الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات، فإن كان هناك ما يستحق التعظيم والتأمل في حضارة اليابان فهي الشخصية اليابانية بعظمتها وضعفها وصلابتها وصبرها واصرارها على محاولة النهوض

[Muhamed Salah · Rating 5 out of 5]

اليابان
"انك لن تجد بين بلاد العالم امة احبت الطبيعه كما احبها آليابانيون.. ولن تجد الناس في اي جزأ من اجزاء الارض غير اليابان يتقبلون راضيين تقلبات الطبيعه كما تتبدي في الارض والسماء والبحر "

انا صراحة معجب باليابان دونا عن سائر الحضارات القديمه
حتي وان اعترفنا لتلك الحضارات بالسبق في كل مناحي المدنيه والتحضر
لم يكن لليابان حضاره قديمه تالده انشئتها هي انشاءا كالتي لبلاد الشرق الادني او كالتي خلقتها الصين
اليابان هي تلميذة الصين في القدم.. كما تتلمذت علي يد الغرب في العصر الحديث
وقد هزمت معلمها وفاقته في القديم كما فعلت في الحديث
نراها تأخذ عن الصين اخذا لا يغير من كيانها ولا يبدل من شخصيتها
ونراها فعلت نفس الشئ حديثا وبنفس الطريقه اخذت عن الغرب اساليب الحداثه دونما تغريب

تعلم الياباني كيف يصب الحديد وبناء المصانع
ولم يصنع قط ملعقه للطعام يقلد بها الاوروبي في طريقة غذائه
بني المصنع الحديث ثم جلس يستريح ويتناول طعامه بعصيانه التي ورثها عن اول سلف له سكن اليابان

بينما نحن.. حدث ولا حرج.. كم من جهد بذل في سبيل تعليمنا اداب المائده!! واستخدام الشوكه والسكين!!
هذا كل ما تفضلنا بنقله عن حضارة الغرب

لهذا لم يمض علي اليابان بضع سنين لم تكمل جيلا واحدا..
حتي اصبحت في مطلع العصر الحديث ندا للغرب وسيده للشرق الاقصي
لم تنحن كما انحني الشرق الادني
لانها اخذت العلم الذي يساعد الياباني علي النهوض بأمته ولم تحاول ابدا ان تغير شخصيتها

فحقا.. الامة التي بحاجه الي ان تلقن اداب المائده من عدوها.. هي امه فقدت احترامها لنفسها ويستحيل ان تنجز اي تفوق

بين اليابان وبلادنا.. يظهر الفرق بين الحداثه والتغريب
ويظهر الان الان نتيجة كل منهما.
الا لعنة الله علي من احني رأس بلاده..ورأي في ربطة العنق كل سبيل لرفعتها.

[Raya راية · Rating 4 out of 5]

اليابان: إمبراطورية الشمس المشرقة..
تلك الجزر الصغيرة التي تقع في ركن قصي من العالم.. ساحرة، متميزة، متفردة، لا تشبه أحداً...
شعب يعشق الطبيعة،، معتز بنفسه وبكرامته وبوطنيته وتاريخه،، شعب عظيم وأمة عظيمة

[Sajjad thaier · Rating 4 out of 5]

#قصة_الحضارة : الشرق الأدنى اليابان

تأليف : ول وايريل ديورنت
ترجمة : الدكتور زكي نجيب محمود
النوع : تأريخ
عدد الصفحات:220
التقييم: 4/5


ملخص الكتاب :
ينقسم الكتاب الى أربعة فصول وهي :
الباب الأول: بناة اليابان .
وفيه يذكر الكاتب الأسطورة اليابانية لنشأة اليابان من رمح الألهة وكيف أن جميع الأباطرة الذين حكموها وسيحكموها هم من نسل الألهة . وبين بعد ذلك كيف كانت اليابان البدائية وكيف أن السلطة المطلقة هي للأمبراطور وحده . لكن بعد ذلك ظهرت الأسر -العشائر- والأقطاع وكونوا قواتهم وجيوشهم الخاصة حتى أصبحوا هم من يديرون البلاد وأصبح الأمبراطور مجرد صورة ومنصب رمزي .

الباب الثاني : الأسس السياسية والخلقية .
وفيه يفصل الكاتب مختلف طبقات المجتمع بادئا بأهم طبقة أشهرها بالنسبة لنا وهي الساموراي وعن حياتهم وأخلاقهم وعاداتهم . ثم ينتقل الى حياة العمال والشعب المريرة والحالة المتدينة التي كانوا يعانون منها في أغلب الأوقات ألا في حالات نادرة من الأزدهار . ثم يختم بالقديسين الذين لم يكن لهم دور مهم في المجتمع حتى أجتاحت البوذية البلاد ورفعت من قيمة علماء الدين وأصبحت لهم مكانة عالية في المجتمع .و أخيرا وأفضل جزء في الكتاب كله وهو المفكرون . يتحدث الكاتب عن المفكرين واراءهم واستلهامهم المعرفة من الصين وأختلاف ضروب الفلسفة والأفكار التي أنتشرت في اليابان .

الباب الثالث : الفكر والفن في اليابان القديمة .
يتناول هذا الباب اللغة والشعر والنثر الياباني والذي قد يبدوا بالنسبة لنا غير مفهوم أو بدون فائدة فالقصيدة عندهم تتكون من شطر واحد أو شطرين أو ثلاث وكلما كانت أقصر كانت أفضل . لكن من الناحية الثانية كان النثر الياباني من النصوص الأدبية البديعة التي خطت في العصور الوسطى .بعد ذلك يتناول الكاتب العمارة والنحت والتصوير وتطوره منذ القدم وحتى القرون الحديثة والمدارس الفنية وأهم مؤسسيها .

الباب الرابع: اليابان الجديدة .
في القرون الأخيرة عادت السلطة بيد الأمبراطور وتوحدت اليابان تحت رأيته .وقامت بجلب الخبراء من كل دول أوربا و أمريكا لانشاء المصانع والمعامل وبناء الطرق وسكك الحديد وتطوير المستوى التعليمي وغيرها من الامور . حتى قويت هذه الدولة بدأت بالطمع بما حولها من منشوريا و كوريا .

رأيي :

قد يكون هذا الكتاب قصيرا نوعا ما قياسا بمكانة اليابان .لكن يجب أخذ بعين الاعتبار أن الكتاب صدر سنة 1935 أي قبل الحرب العالمية الثانية وقبل نهضة اليابان. فرغم أن وقت صدور الكتاب كانت اليابان دولة مهمة لكنها لم تكن بمثل مكانتها الدولية الحالية .
بصورة عامة أن الكتاب ممتع, وسلس جدا ,ويعرفنا على تأريخ مجهول من تأريخ اليابان . وكذلك يبين الأسس التي مكنت اليابان من أن تكون ما هي عليه الن . فهي قامت بشيء رائع حقا وهي أنها كانت متأخرة عن الثورة الصناعية وعن الثورات المدنية مما أعطاها الوقت لكي تدرس تجارب كل الدول . في النهاية هم لم تختر التجربة المناسبة لها لا بل أخترات كل التجارب . نعم فأخذت نظام التعليم من أمريكا و كلف رجال ألمان بتنظيم شئون الطب والصحة وطلبت من الفرنسيين مساعدتهم في القوانين وهكذا مع الأخذ في الاعتبار الخصوصية للدين والمجتمع الياباني . وهذا شيء أطمح حقا أن أراه يمارس في البلدان العربية بدل التقليد الأعمى لأي دولة متقدمة فقط لانها متقدمة .

[KNIGHT · Rating 4 out of 5]

و لم تعرف اليابان إلا قليلا من الفلاسفة , و كذلك يندر في مؤرخيها أن تجد روح الحياد الرفيع الذي يصادفك عند قوم لا يكتبون الكتب لتكون ملحقا لقواتهم العسكرية أو السياسية
لكن هذه الأشياء تعد من الصغائر في حياة اليابان
لإنها أنفقت جهدها كله في اتجاه حكيم
*هو أن تخلق صور الجمال , أكثر مما تتعقب الحق *

[البَندري · Rating 5 out of 5]

دخول الديانة البوذية على اليابان تتشابه في المسمى مع الهند لكن الطقوس تختلف مما يجعل الغير يؤمن بأنها عقيدة زائفة لا صحة لها ففي الهند كانوا يزهدون وفي اليابان يشعرون بأن روحهم ستُخلّد !
مرحلة الصراع على الملك تُغير مجريات الدولة ، أعجبني المثل الياباني ؛ الرجل العظيم لا ذرية له ! أظنها تُصيب كثيراً فكم من عظيمٍ على مرّ العصور أنجب ابن تقلّد الجُبن ولم يكن كَ والده ، تحدث أيضاً هذا الكتاب عن الساموراي ، كنت أشاهدهم في بعض مسلسلاتهم التاريخية ولا أعرف من هم ، في هذا الكتاب يوضح تعريفاً عنهم بأنهم حملة السيف ولديهم ولاء للإمبراطور للحدّ الذي لو مات فيه الإمبراطور يقتل نفسه الجندي !
وضح كذلك معاني بعض القوانين كَ قانون هاراكيري أي ؛ الإنتحار بإخراج الأمعاء ، أيضاً كان القانون في اليابان يسمح بالثأر فلا يدرأ المفسدة بل يُحرّض على الإنتقام فمن قُتل والده مثلاً عليه أن يأخذ بثأر أبيه ثم يقوم هو بنقر بطنه و إخراج أمعاؤه على طريقة هاراكيري !
و أما الحديث عن الشعب ففيه من الغرابة فمثلاً ؛ اهتمام النساء في العصور القديمة بالمساحيق التجميلية فلا تكاد تخرج امرأة دون أن تملئ وجهها بها ومنهنّ من تحلق جميع حاجبيها وتضع مكانها نقطة سوداء ! كذلك تسريحة شعر الرجال العجيبة فهذا يدل على الطقوس اليابانية حتى في الشكل و أيضاً حرص الرجل على اللحى فمن لا تظهر له يضع لحية صناعية (:
راق لي تقديرهم للشاي بعد ماكانوا يخشونه بااعتبارهم بأنهُ سُمّ ثم عرفوا قيمته و أصبح من الأشياء الثمينة في اليابان ، و الكثير الكثير عن اليابان هُنا

[Al waleed Kerdie · Rating 4 out of 5]

في هذا الجزء الخامس عن اليابان، إظهار للتطور السريع للحضارة اليابانية في الالف الأولى بعد الميلاد.
و كيف استطاعت اليابان التحول من جزيرة فيها قبائل لا هدف لها، إلى قوة امبراطورية استطاعت فرض سيطرتها في الألف الثاني بعد الميلاد على عدد من الدول و الطرق التجارية.
كما عرض ديورانت لنا صورة مختصرة عن أدب و فن اليابانيين ليست كسابقتها عن الصين.
هذا الجزء هو الأخير من ��لمجلد الأول.

[Dania Ka · Rating 3 out of 5]

لديهم كرامة تجعلهم يموتون لأجلها مهما كانت أعمارهم و لا يخافون من الموت و الوفاء عندهم مميت إلى درجة لا تصدق و يريدون حماية سيدهم في عالم الأموات و ليس فقط في عالم الأحياء لذلك يقتولون أنفسهم بعد وفاته حتى يبقوا معه للأبد
أحترم فيهم الوفاء و سلام لتقبل الموت ع الأسر و لكن أكره الطبقات و التديق في المعيشة
اريد المعرفة عنهم أكثر

[aljouharah · Rating 5 out of 5]

النسخة التي أقرأها تحوي 400 صفحة ..

-
سأعود لاحقاً لكتابة تعليق شامل بإذن الله إن لم يصبني النسيان أو الكسل ..


ويل ديورانت متعصب جداً للحضارة اليونانية، هذا يبرز وبوضوح كبير وتام في هذا الكتاب، ويوجد جزء آخر بعد يتكلم بشكل خاص عن الحضارة اليونانية !!

[هديل خلوف · Rating 5 out of 5]

اليابان بسحرها وشمسها المشرقة وأزهار الساكورا ورجال الساموراي , حتى بطريقة انتحارها المبتكرة " الهاراكيري " أسرتني تماماً .. أود لو أستطيع تلخيص ما قرأت .. لكن عجلة الحياة .. :D

[Dina Nabil · Rating 5 out of 5]

ريفيو المجلد مفقود بسبب التكنولوجيا غير الامينة فى الحفظ

[Amera · Rating 5 out of 5]

كانت قراءة الكتاب دة بطيئة جدا معايا وبقدر بطؤها بقدر استمتاعي بيه

انجذابي وحبي لليابان ورغبتي ف التعرف على تاريخها وادبها وثقافتها وخلافه قادني للكتاب دة
الكتاب جميل وممتع جدا وبيسرد فيه تاريخ اليابان من البداية _كما يُعرف_لحد قبل الحرب الثانية وبنتعرف فيه على اليابان كتاريخ وثقافة وادب وفنون بشكل مختصر وفي سلاسة .

طبعا الكتاب مش كافي ليا اطلاقا فأتمنى اللي يشوف الريفيو وعنده ترشيح لكتب مفصلة اكتر ( خصوصا عن اليابان قبل تعرفها ع الغرب والصناعة والحديد ) يقولهولي واكون شاكرة ليه جدا 🙏🏻

[Cheikh · Rating 5 out of 5]

من دون ان يبدي كيف بدا تاريخ تلك البقعة ومن أين جاء أولئك القوم ضيئلي القامه حادي الذكاء عميقي الاخلاص لكل مايقومون به حتي وجدنا الساموراي يقتل نفسه والفنان يعيش في غابة ليرسم الطبيعة عن قرب والمراة تكتب اطول واشهر القصص والشعر يرسل باقتضاب لانظير له في العالم
ورغم الجذور الصينية والكورية في ثقافة اليابان من كتابة وفلسفة وفن وصناعة خزفية الا أنها امتازت برقت الأسلوب ودقة الاداء

وانا لاندري اي سحر ورقة في فنون النحت والرسم والعماره امتزج بالقوة والاخلاص الشديدين للوطن وللامه

[إبراهيم · Rating 3 out of 5]

يظهر جبل فوجي العظيم وزهرة اليابان الجميلة الساكورا





يستمر ديورانت في سرد قصته -قصة الحضارة- بعد ان سرد لنا الشرق الادنى حضارة بلاد الرافدين ومصر وما جاورها ثم يذهب بنا إلى الشرق الاقصى ويبدأ بحضارة الهند ثم الصين ثم اخيرا اليابان لتكون نهاية السرد لحكاية الشرق ليفتتح بعدها إلى حضارة اليونان والرومان ولا يعود إلى سرد حضارة الشرق إلى بعد ولادة الحضارة الإسلامية

في هذا الجزء -حضارة اليابان- يبدأ كعادته في سرد اصل الشعب الياباني واسطوره الخلق الجميلة اسطورة خلق جزر اليابان وهو اسطورة إيزاناجي وإيزانامي ومن اولادهم يخرج الشعب الياباني الحالي ومن ثم ولادة الاماتيراسو من عين إيزاناجي اليسرى ومن الاماتيراسو -وهو الهة الشمس حسب الاساطير اليابانية- من خلاله يخرج احفاد الامبراطورية اليابانية

وهذه الاسطورة تم توظيفها في الادب الياباني والانمي الياباني مثل ناروتو

يخوض بعد ذلك ديورانت لكنه لا يجد الكثير من الفلسفة اليابانية وحيث ان الحضارة اليابانية هي طفلة الصين فالديانات اليابانية والفلسفات اليابانية اخذت اكثر ما اخذت من الصين ما عدا ديانة الشنتو

ثم ذكر الفنون والاداب والنحت والرسم والنثر والشعر حيث يعرج ديورانت على مكامن هذه الحضارة فيذكر الرساميين والاداب والشعراء الذين اثروا في الارث الانساني امثال هوكوساي الذي اثر في رسام القرن التاسع عشر الاوربي وخاصة كلود مونيه الفرنسي

في اخر الفصول يتحدث ديورانت عن بدأ النهضة اليابانية وبداية عهد ميجي في عام 1868 حيث بدأ اليابانيين تعلم الصناعة الاوربية والفنون الحربية الحديثة فارسلت العديد من المبتعثين إلى الدول المتقدمة وجلب الخبراء الاوربيين وانشاء دستور تشريعي يفتح الحرية للشعب والصحافة وحرية الاعتقاد وبذلك صعدت اليابان صعودا مرعباً فحاربت الصين اولا في عام 1894 ثم روسيا في عام 1904 منعت التوغل الروسي في الاراضي الصينية ثم في عام 1910 ضمت كوريا إليها ثم دخلت في حرب استعمارية للإستيلاء على منشوريا في عام 1931

وحيث ان الكتاب صدر في عام 1935 فرصد توقعه بحرب عالمية اخرى وهذا ما حدث وذكر اماله في ان لا تصطدم امريكا مع اليابان في حرب وهذا ما لم يحدث


ثم يختتم ديورانت بخاتمة يلخص فيها تلخيصاً التراث الشرقي من حضارة الرافدين ومصر إلى حضارة اليابان فيذكر استحالة ان يوفي فهم هذه الحضارات حقها العادل ويذكر عجز العقل البشري على ان يستوعب في حياة واحد او يقدر تراث جنس بأسره

[Ahmed Hussein · Rating 4 out of 5]

بنفس المنهج اللي اتخذه ديورانت في كتابة تاريخ الهند والصين، استمر فيه في تاريخ اليابان. لم اقرأ هذا المجلد بالكامل لكن لا شك ان ديورانت لم يجد الكثير من الفلسفة اليابانية ليتكلم عنها، بعكس الهند والصين. مدخل الكتاب رائع الخاص بأصل اليابان ونشأتها والساموراي.
في نهاية المجلد يتكلم بإيجاز عن عوامل المدنية والحضارة التي ذكرها بشكل مفصل في ٥ كتب (نشأة الحضارة، الشرق الادنى، الهند، الصين، اليابان) ويمهد لدخول الكرة الارضية لعصر جديد قوامه أفلاطون وقيصر والمسيح.
حضارة اليونان في العصر قبل الكلاسيكي والعصر الكلاسيكي والعصر الهلينستي هي الرابط الاساسي بين حضارات العالم القديم والحضارة الانسان الان. اليونان ثم روما ثم نرجع للشرق مرة أُخرى -وأخيرة- قبل ان نعود الى الغرب بلا رجعة ..

[Elia Garas · Rating 5 out of 5]

" ولن تجد في التاريخ الحديث أروع ولا أعجب من الطريقة التي استيقظت بها اليابان من نعاسها استيقاظاً جازعاً على صوت مدفع الغرب ، فوثبت تتعلم الدرس ، وأصلحت صنع ما تعلمت صنعه ، وأفسحت صدرها للعلم والصناعة والحرب ، ثم هزمت كل منافسيها في ميدان الحرب وميدان التجارة معاً وباتت خلال جيلين أكثر أمم العالم المعاصر تحفزاً للعدوان . "

[Amr Ghazy · Rating 5 out of 5]

رائع جداً الكتاب دا

[Manar Ahmed · Rating 3 out of 5]

كتاب جميل فيه الكثير من المعلومات المهمه عن تاريخ اليابان واستمتعت بيه جدا

[Hamdan4340 · Rating 5 out of 5]

في الجزء الخامس من المجلد الأول بدأ المؤلف بالحديث عن حضارة اليابان .
فلكل أمة أساطير في تقديس حضارتها وكيفية نشأتها ، فاليابان يعتقدون أن أرضهم مقدسة وأن الآلهة اختارتها بعناية ، وعبادة الأسلاف هي أقدم ديانة قائمة في اليابان وهي شنتو ، ولم تكن بحاجة الى تفصيل مذهبي أو طقوس معقدة أو تشريع خلقي ولم يكن لها طبقة من الكهان ، فقط يحج معتنقوها حينا بعد حين لأسلافهم ويقدموا لهم ضراعة الخاشعين .
وفي سنة 522 دخلت البوذية لليابان وانتشرت انتشارا مدويا بسبب الحاجة الدينية للشعب والحالة السياسية للدولة .
- 794- 1192 تعتبر هذه المرحلة هي العصر الذهبي لليابان بلع سكان كيوتو العاصمة نصف مليون وهو مالم تبلغه مدينة أوربية في ذاك العصر عدا القسطنطينية وقرطبة .
- في عام 1549 دخلت المسبحية لليابان .
- كان من عادة اليابان الانتحار عند هزيمتهم أو تقديرا لامبراطور بعد موته ، وهم يتعلمون منذ صغرهم طريقة الانتحار بشق بطونهم واخراج الامعاء ، حتى ��ن يحكم عليه بالاعدام وأراد الحاكم تشريفه فإنه يسمح له بالانتحار .
- الزهور عند اليابانيين بمثابة الدين ، فهم يعبدونها عبادة تشيع فيها روح التضحية بالقرابين .
- للأسرة مكانة عالية ومقدسة في اليابان كما الصين ، فليس للفرد من الأهمية في الشرق بمقدار ماله من الاهمية في الغرب . وذلك لأن الدولة في الشرق كانت أضعف منها في الغرب .
- اليابان معتدلين في تدينهم ، فليسوا كالهندوس في عمق ايمانهم ، ولا قديسي الكاثولكية ، ولكن دينهم فيه تفاؤل ، ومع أن البوذية دخلت اليهم لكنهم قبلوها بجانب من المرح ، ولهم الخيار في أي مذهب يشاءون في اعتناقه من البوذية وغالبا ما يكو�� مأخوذا ببشر وسكينة .
- جاءت الفلسفة الى اليابان من الصين كما هو الدين ، فبدأت الفلسفة الكنفوشوسية تغزو اليابان حتى صار لها أتباع .
- أكثر موضوعات الشعر عند اليابانيين هو ما تبديه الطبيعة من أوجه وحالات ومن ازدهار وذبول ، كذلك قلما تجد شعرا يحكي ملاحم حروب أو حماسة ، فقط يصورون اللحظات التي تنتابهم
- تناول المؤلف الفنون الأخرى عند اليابان كالنثر والمقالة والمسرحية ، ويشدني أنه في جميع الأمم في بدايات ظهور المسرح عندهم ، كان ظهور المرأة فيه إثم محرم ، فيمثل الرجال دور المرأة الى عهد العصور المتأخرة . أما الموسيقى فلم يكن لهم فيها نوابغ ولكنهم برعوا في الرقص لاسيما الديني منه . وأما فن العمارة فغالبه من الخشب ولم يتوسعوا في المباني الشاهقة بحكم الزلازل التي تحطمها ، فكانوا قلما تتكون العمارة من طابقين ، وغالبها ع أشكال المباني الصينينة وان كانت ألطف منها .
- في سنة 1868 أعيدت السلطة الى البلاط الامبراطوري وبدأ عهد ( ميچي ) وبدأت اليابان مرحلة التجديد والتغريب وأوفد علماء الى أوربا كي ينتهجون نهجها ويتعلمون علمها ، ورجعوا متحمسين لإعادة اليابان الى القوة وبناء مستقبلها ، وجئ برجال من الغرب كي ينشئوا ويصلحوا البلاد ، وطور الجيش حتى أصبحت قوة لا يستهان بها ، وأعلنت الحرب ع الصين بعد ضمها لكوريا وأحرزت تقدما عليها ، وانتصرت ع روسيا في موقعة بحر اليابان .
- لم تلبث اليابان نصف قرن الا وقد غيرت كل وجه من أوجه حياتها ، وانتقلت من النظام الاقطاعي الى الرأسمالي ، واستدعت الخبراء الاجانب مدة خمسة عشرا عاما فقط ، يم أرسلوهم لأوطانهم ، وتضاعف عدد المصانع ، ومع ذلك أنتج هذا التحول كثرة الفقراء والمعدمين في ظل زيادة ثروة الدولة وبعض الأسر .
- نتيجة للانقلاب الصناعي ، صار هناك انقلابا ثقافيا ، فالبدلة الاوروبية قد سيطرت ع معظم سكان المدن ، ونظرا لاتصالهم بالغرب والانتقال من الريف الى المدينة ، وإحلال الفرد محل الاسرة قرض اركان السلطة الابوية وأصبح هناك ثورة ع نظام الزواج ، كما يحصل في كل أمة .
- في الفصل الاخير من هذا الجزء ، ذكر المؤلف أبرز ما استفاده الغرب من الشرق من علوم وحضارة وحياة . (207)

[Tariq Alharbi · Rating 5 out of 5]

ملهمة هذه اليابان بتاريخها العريق وبمراحلها الثلاث.

يبدأ ديوارنت حديثه عن اليابان بالمرحلة الامبراطورية وتاريخ اليابان القديم وكيف أثرت الصين على حضارة تلمذيتها اليابان، فمن الأديان الكنفوشوسية والبوذية إلى صناعة الخزف وطريقة الرسم، أثرت الصين في كل شكل من أشكال الحياة داخل اليابان، ويا لمفارقات القدر، التلميذ لازال يتغلب على أستاذه مرة تلوى الأخرى من صناعة ورسم حتى حرب واحتلال.

ثم تبدأ مرحلة أخرى من أغرب مراحل الحياة في التاريخ، المرحلة الانعزالية أو عصر إيدو، وهي المرحلة التي حرمت اليابان على كل ياباني الخروج من دولته، وحرمت على كل ما هو في الخارج من الدخول داخل حدود البلاد، انعزال اجتماعي وثقافي وسياسي واقتصادي وتجاري كان له من الإيجابيات والسلبيات الحد الكثير.

ثم تبدأ المرحلة الأخيرة وهي المرحلة الحديثة والتي ساهمت بتكوينها الآلآت الصناعية التي ابتدأت في بريطانيا، ولازال اليابانيون يدهشوننا المرة تلو الأخرى، وهذه المرة عبر التكيف السريع المدهش مع الثورة الصناعية، ففي سنوات قليلة تغلبت شعوب بلاد الشمس على معلميهم الأوروبيين ولخبطوا أورقاهم ووصل بهم الحال إلى غزو روسيا وأمريكا !!
كيف فعلت كل هذا اليابان ؟ مدهشة في كل شيء


للأمانة كان هذا الجزء ممتع بشكل فاق توقعاتي، شكراً ديوارنت على عظيم ما تقدمه

[ظامئ · Rating 4 out of 5]

هذا الجزء هو الخطوة الأخيرة للمؤلف في رحاب الشرق عموماً، والخطوة الأخيرة كانت في بلاد الساموراي.. نستشفّ من سرد المؤلف في هذا الجزء عن اليابان مدى نهلها من منهل الحكمة الصينية، فالديانات الرائجة في اليابان كانت من الصين (الكونفوشيوسية والبوذية) ،وكذلك من ناحية الفنون والآداب.. ولكن هذا لا يمنع من تميز الحضارة اليابانية وإبداعها ورهافة.. وأكثر ما يميز اليابانيين هي حيويتهم الملفتة للنظر،فكما يعلم جميعنا بالنهوض السريع لليابان بعد الحرب العالمية الثانية وبعد قصف هيروشيما وناغازاكي، ولكن الذي لفتني ان هذا النهوض له سوابقه في التاريخ، ففي زلزال 1923 قُتل في طوكيو لوحدها قرابة المائة ألف نفس، ولكن في اليوم التالي للزلزال "استخدم طلبة المدارس قطعاً من مادة الطلاد المتناثرة أقلاماً، والأحجار الارتوازية المنثورة من بيوتهم المحطمة ألواحاً"

[Basaar · Rating 4 out of 5]

الكتاب الأول للكاتب ويل ديورنت
في سلسلته العظيمه (الحضارة)
إنسان كرس حياته كلها وهوا يدون التاريخ ونسي ان يدون نفسه فيه..!لأنه هو من ضمن التاريخ
وجهة نظر لا اكثر..

—————————-

الكتاب يتكلم عن امبراطورية اليابان وصولاً الى اليابان الأن
عن المحاربين الذين يدعون بالسوموراي ولقد قال الكاتب عنهم وهو يصف اخلاق اليابان انهم اكثر فئة تُمثل بلدهم بالأخلاق ففي اليابان انا السيد هوَ محارب والمحارب سيد! وهذا يعطينا اصل الأنطباع عنهم ..

اكثر ما لفت انتباهي في الكتاب هو الأخلاق الحسنة التي يتسم بها هذا الشعب من احترام وتقدير وحب وشكر وحسن معامله وتواضع وكل مصطلحات الأخلاق الحسنه التي سمعت بها او لم تسمع ستجدها في هذا الشعب العظيم.

[Naz · Rating 4 out of 5]

تكلم عن التاريخ و السياسة و الفن بأسلوب موجز غير مخل و بسيط

تبين لي في الكتاب أن الفن و الازياء و الفلسفة و المدنية جميعها آتيا من الصين و كوريا و قعدت فترة اليابانيين يتبعون المدارس الصينية و الكوريا بذالك ثم بعدها حدثت ثورة قومية لتخريج مدرسة يابانيه خالصة تطبع الروح الياباني و ليس الصيني المستورد

و فترة الانعزال عن العالم حيث أنهم اقفو التجارة الدولية و ما هتموا بي تكبير الرقعة الجغرافيا و اكتفائهم بالزراعة حدثة به نهضة علمية و ثقافية و أدبية

و من ثم اخر الكتاب تكلم عن الانقلاب الثقافي و السياسي و الاجتماعي اثر دخولهم عصر الحداثة الذي أدخلته امريكا بالطرق على الباب اي سلميا

[David Mamdouh · Rating 4 out of 5]

قصة الحضارة - اليابان
المؤرخ والقصصي البارع Will Durant
و ترجمة العظيم زكي نجيب محمود

عودة بعد خمس سنوات من التوقف عن قراءة قصة الحضارة واليوم مع كوكب اليابان ... تلك الأمة الغامضة التي أبهرت العالم في العصور الأخيرة كيف كانت و ماذا أصبحت حتى قبيل الحرب العالمية الثانية .....
تاريخ ممتع من الحروب والفن والثقافة و الادب والتأثير الكبير شرقا وغربا

مع خاتمة رائعة للكاتب عن تأثير حضارات الشرق في أوروبا وامريكا الحديثين بل وتأثيرها على روما واليونان مهد الفلسفة القديمين ...

[Fathi Al_Qadasi · Rating 4 out of 5]

شيد هيديوشي تمثالاً ضخما - ضمن معبد - لبوذا في كيوتو
بناه
50000 عامل
5 سنوات استغرق بناءه
وكان الحاكم العظيم نفسه هيديوشي يشارك في البناء كعامل بسيط.

لكن..... ما أن تم بناءه عام 1596 حتى حصل زلزال تركه حطاما!
فما كان من هيديوشي إلا أن رمى الصنم بسهم وقال بازدراء:
لقد اقمتك هنا بباهظ التكاليف لكنك لم تستطع حتى حماية معبدك.

[Mohammed Sabah · Rating 3 out of 5]

هذا الجزء مهم لمعرفة تاريخ حضارة بلد عظيم ، الفصول الأخيرة تعطي فكرة سريعة عن التطور الذي أصاب اليابان خلال العقود السابقة للحرب العالمية .... أسوأ ما في الموضوع الأخطاء المطبعية الكثيرة بلا مبرر خاصة السنوات والأرقام ولغة الترجمة التي كان من الضروري تنقيحها بشكل أفضل.....

[Naif · Rating 4 out of 5]

في نهاية هذا الفصل يتنبأ ديورانت بمشاركة اليابان في حرب ضد امريكا والتي كانت بعد اخراجه لهذا الكتاب .
ليعطي درساً ان لمعرفة المستقبل حتم على الانسان ان يعرف الواقع ،والماضي الذي أنتجه; وان من لا يعرف التاريخ لا حكمة له ولا فراسة.

[Saad · Rating 4 out of 5]

كتاب جميل جداً.
بالذات انه يتحدث عن اليابان التي أصبحت ظاهرة متميزة وقدوة لكل من يريد أن يبني حضارة.

ان تعرف تفاصيل حضارة اليابان شئ جدآ ممتع.

وتستمر موسوعة قصة الحضارة في تالقها جزءا بعد آخر