What do you think?
Rate this book


210 pages
First published September 1, 2012
"الجنود ال٦٦ شرسون، حاربوا في كل بقاع السودان.. وقد يقاتلون في ميادين اخرى من الوطن الحبيب، وهنا تكمن خطورتهم، إنهم متخصصون في القضاء على ثورات مواطنيهم بالذات؛ اي مثل القطط التي تأكل ابناءها، وتهرب من نباح كلب الجيران."
هتف القائد الميداني مخاطبًا بقية النجارين بأن يصنعوا صُلبانًا أخرى بعدد الذين آمنوا الآن والتحقوا بالرجل، وكلما آمن شخص آخر، طلب القائد من النجارين أن يصنعوا صليبًا خشبيٍّا ثقيلًا آخر، وهكذا إلى أن آمن به تقريبًا جميع من استمع إليه. أما من تبقَّى من نجارين فقد صنعوا صلبانًا أنيقة لأنفسهم، وجاءوا يحملونها في ظهورهم وهم يعلنون إيمانهم بالرجل. وعندما اتصل القائد العام من الخرطوم بالقائد الميداني، رد القائد الميداني قائلًا: أحتاج صليبًا من أجلي، صليبًا كبيرًا ثقيلًا.
