بيت الدعوة

by رفاعي سرور

من أهم الحقائق المفترضة في صراعنا مع الجاهلية أنه صراع اجتماعي، قائم بين واقع إسلامي وواقع جاهلي.
وافتراض هذه الحقيقة يحتم أن يدخل المسلمون بتلك الصفة الاجتماعية في كل مراحل الصراع، من لحظة الاستضعاف إلى فرصة التمكين ووقت الامتداد.
والدخول بالأسرة المسلمة في مجال الصراع باعتبارها الواقع الاجتماعي للفرد الداعية هو الوسيلة الأساسية لتحقيق الصفة الاجتماعية لواقع الدعوة في هذا الصراع.
وهذه الرسالة تتضمن التصور الحركي الذي تتكون به الأسرة والحسابات الدقيقة التي تدخل بها - بعد تكونيها بهذا التصور - في واقع الدعوة. ومن هنا لم تكن هذه الرسالة دراسة اجتماعية أخلاقية عامة، بل كانت دراسة حركية محددة، تبدأ بتقييم حركي للفوضى الجنسية، باعتبارها نقطة تحول المجتمعات من الإسلام إلى الجاهلية، وباعتبارها العقبة الأساسية لعودة هذه المجتمعات الجاهلية إلى الإسلام.
والخروج من خلال هذا التقيم بضرورة الحركة الإسلامية بمبدأ العفاف وضرورة تكوين البيت لتحقيق هذا الارتباط وبحث أثار هذا التكوين في الفكر والحركة، ثم عرض وإمكانية وأسباب حماية البيت بعد تأكيد قيمته في واقع الدعوة، وكذلك حماية الدعاة من البيت لتفادى خطر الرضا بالمسكن دون الجهاد في سبيل الله.

135 pages, Unknown Binding

About the author

الشيخ رفاعي سرور؛ من مواليد سنة 1366هـ، ومن الرعيل الأول لحركات "السلفية الجهادية"، ويعد من العلماء القلائل الذين صدعوا بالحق في وجه الطغاة، وتحملوا تبعة ذلك بالسجن والتعذيب والتضييق في الرزق، وفرضت عليه إقامة شبه جبرية لسنوات طويلة وهو صابر محتسب، مع زهد وقناعة وحسن عبادة - ولا نزكي على الله أحداً -

ابتلي الشيخ بالسجن طيلة عمر الحركة الإسلامية الجهادية - منذ منتصف الستينات وحتى سنوات قريبة حتى لقي ربه بعد جهاده الطويل في عام 1433 هـ

أهم مؤلفات الشيخ رفاعي سرور...

أ) كتاب "عندما ترعى الذئاب الغنم"؛ وهو من جزئين، في غاية الروعة، وقد تُرجم إلى عدة لغات أجنبية، وكان قد ألفه في بداية حقبة السبعينات.

ب) كتاب "أصحاب الإخدود"؛ رغم صغر حجمه إلا أنه لاقى رواجاً كبيراً، وما فتئت دور الطبع تطبعه منذ السبعينات وحتى وقتنا الحاضر، كما ترجم إلى عدة لغات.

ج) كتاب "قدر الدعوة"؛ من الكتب القيمة التي ينبغي على أي داعية قراءته، وله كتابان في نفس السياق؛ "حكمة الدعوة"، و "بيت الدعوة".

د) كتاب "علامات الساعة"؛ دراسة تحليلية لعلامات الساعة، وهو كتاب متميز في طريقة عرضه، إذ لم يؤلفه على طريقة القدماء، بل غاص في مسائل تحليلية وأجاب ببراعة عن إشكاليات وملابسات في غاية الأهمية، وقد نُشر من جزأين، وترجم إلى اللغة الإنجليزية.

وله مؤلفات أخرى : في النفس و الدعوة - يبت الدعوة - التصور السياسي للحركة الإسلامية - المسيح دارسة سلفية .....

كما له عدة مقالات و رسائل قيمة ..

Reviews

[Ahmad Sakr · Rating 4 out of 5]

الكتاب جميل ولكنه موجه أكثر لأصحاب العمل الجماعي للإسلام سواء كان هذا العمل دعويا أو جهاديا.. ومن المعروف ان الشيخ يعتبر من الامتداد الفكري للاستاذ سيد قطب ويظهر تأثره به جليا في هذا الكتاب..
.
.
لكن على اي حال الكتاب به آداب كثيرة ونصائح كثيرا لإدارة البيت المسلم تصلح كلها كرؤوس مواضيع.. ويحاول من خلالها الكاتب التوفيق بين مسئوليات الداعية بين بيته وأولاوده من جهة وبين دعوته من جهة أخرى.. بل وتطرق الكاتب كيف أن البيت جزء أساسي لا يتجزأ من الدعوة
.
.
من أبرز مميزات الكتاب هو الاستدلال دائما بالكتاب والسنة المطهرة وبالتالي فالكتاب لا يحمل هوى شخصي وإن كان طبعا متأثرا بفكر الكاتب.. فإذا كنت مختلفا فكريا معه فربما يفيدك الكتاب ايضا اذا نحيت الخلاف جانبا

[Mohamed Elgamal · Rating 5 out of 5]

كتاب لابد أن يقرأه أي مسلم يجعل لزواجه هدف .

[Heba books · Rating 3 out of 5]

.
كتاب يتكلم عن أسس البيت الذي يكون متعلق بالدعوة، والأمور الخاصة بها، بداية من الزواج إلى الذرية وتربيتها وتوطينها على ضريبة الدعوة التي ق تواجه الأسرة.
أعجبني الجزء الخاص بالتربية أكثر.

[هند · Rating 4 out of 5]

البيت المسلم :) الكتاب عظيم جدًا الحقيقة، خاصة في الحديث عن مفهوم التجرد والزواج والدعوة والتفرقة بين معني أن يكون الزواج سكن وبين أن يكون ركون فتقعد الزوجة زوجها عن الجهاد ومن ثَم وجوب إخضاع الزواج لمقتضيات الدعوة، لي تعليق على بعض النقاط منها مثلاً حديثه-رحمة الله عليه- عن الغيرة وكأنها أمر سئ في مجمله يجب أن تترفع عنه الداعيات، والحق أن من لا يغار لا يحب اضافة أنها أمر فطري تمامًا وكسر السيدة عائشة إناء السيدة حفصة وضحك النبي-صل الله عليه وسلم- وقوله -صل الله عليه وسلم- في موقف أخر غارت أمكم،دليل، وعدم تقبل فكرة التعدد يتناسب مع الاعوجاج الطبيعي للضلع، نقطة أخري وهيّ في كلامه عن الداعيات بمثالية مفرطة، النساء هن النساء، ومثاليته في الصورة التي يريد إيصالها للأبناء عن الأخوة، المجتمع الدعوي بالأخير مجتمع بشري يخطئ ويصيب ومن المهم أن تصل تلك الفكرة لهم، فرسم صورة ذهنية بهذه الطريقة ليس بالأمر الهين.

[إيمان · Rating 5 out of 5]

يرجى قراءته قبل الإقدام على الزواج،كتاب توجيهي صغير الحجم ومهم،رحم الله الشيخ

كيف تتكون الأسرة المسلمة ،وكيف تدخل في واقع الدعوة
وكيف تؤثر في الدعوة إيجابا

https://www.goodreads.com/review/show...

"رفاعي سرور يصل المشكلة بالحل بطريقة مذهلة إنه يرى ببصيرة وتأمل ما منعك هواك أن تراه،بكلماته يؤسس لك بيتا مسلما ليس فقط متوافقا مع الدعوة بل دافعا إلى القيام بها بأفضل طريقة،البيت الدعوي هو النواة،والأجيال الجديدة دماء جديدة تعطي الدفعة القوية للمعركة الطويلة بين الحق والباطل،أحسن الإختيار ،أحسن التجرد،أحسن التربية واستمر بالعمل للهدف
"

[أحمد إبراهيم · Rating 5 out of 5]

كتاب رائع بكل ما تحمل الكلمة من معنى

هذا الكتاب فيه دستور حياة الأسرة المسلمة ، المسلم الداعية الساعي إلى الله ،و المجاهد في سبيل الله

كيف يختار زوجته ؟ كيف تكون حياتهما؟ كيف يربي أولاده وعلى أي شيءٍ يربّيهم

كيف يتجرّد من الدنيا في قلبه ، وكيف لا تصبح زوجته فتنته ، وكيف يصبح همّهما الشاعل هو الدعوة إلى الله ، وكيف يتحمّلا مشاق هذه الدعوة بثبات

رحم الله الشيخ رفاعي ، إستنتاجاته رائعة ، ونظرته ثاقبة ، وبصيرته نافذة

نسأل الله أن يرزقنا مثله :)

[Sara · Rating 5 out of 5]

رحم الله الشيخ رفاعي و تقبل منه صالح الأعمال ، الكتاب رائع لم يترك نقطة إلا و ذكرها ، أكثر ما أفادني في الكتاب أو استخلصته أن الإخلاص لله يجعل كل الأمور هينة ، و أن بيت الدعوة و أهل الجهاد ليس لهم أن يتنعموا برغد العيش ، فهذا في الجنة ، أما هنا فنتعلم التجرد لله سبحانه و تعالى حتى نصل لمبتغانا .

أعجبني جدا حديثه عن التعدد و الأساليب التي ذكرها للمرأة حتى تتخلص من إحساس الغيرة أو تتغلب عليه .

[Walaa Abdeldayem · Rating 5 out of 5]

يناقش الكتاب كيفية بناء اسرة مسلمة في ظل التشوه الديني الواقع فى حياتنا المعاصرة وقد ناقش ذلك من خلال عدة نقاط
1\ التجرد لله عزوجل فى كل شئ فيصبح الزواج كذلك تجرد لله عزوجل
2\ كيفية بناء اسرة مسلمة تحيا فى سبيل الله فشتان ما بين ان تصبح الزوجة هي السكينة وما بين ان تكون سبب فى ركون زوجها عن طريق الله
3\ كيفية تربية الذرية الصالحة علي اسس منهجية منذ اول يوم في بداية حياتهم فيدرك الابناء سبيل الله منذ الصغر وان كل ابتلاء ماهو الا منحة من الله ليختبر بها عباده الصالحين
4\ ايضا تطرق الى نقاط مهمة فى حقوق البيت وكيفية التعامل ما بين الطرفين
5\ اضاف الكاتب -رحمه الله عليه ورضي عنه وارضاه- عن دور الزوج في ان يأخذ بيد زوجته الي طريق الله عزوجل و دورها في ان تكون هي السند الذي يدفعه دفعا الى الله
الكتاب يناقش نقاط هامة وينظر للزواج كهدف سامي ووسيلة في ذات الوقت يجب التفكير فيه بجدية والبحث عن الطرف الاخر بطريقة
اللهم ارزقنا السند فيعيننا ونعينه لنحيا حياة فى سبيلك
ولا تجعلنا فتنة لاحدهم ذات يوم

[هبة · Rating 5 out of 5]

ما أجمله من كتاب ، جعلنا الله من الصالحات القانتات اللاتي تقام بهن البيوت الصالحة وتعتدل بهن الأحوال ويكنّ سكناً وسكوناً..
اقتباس 👇
كرامة المرأة الاجتماعيّة مرهونة بزوجها .

زيد الذي كان زوجاً لزينب ويرغب في طلاقها يقول فيها بعد زواجها من رسول الله صلي الله عليه وسلّم " فما إن رأيتها حتّي أكبرتها في نفسي "

[إسلام منصور · Rating 5 out of 5]

كتاب فريد، وأفضل ما كُتب في هذا الباب لمن يُرجى له العمل للدين وأن لزاوجه هدف لله ونصرة لدينه وإخوانه.

[Mostafa Medhat · Rating 5 out of 5]

كتاب بسيط ومُميّز وكلامه -كعادة كتابات الشيخ- في الصميم .. يوجز في إيصال أقوى المعاني في كلمات قليلة مُنمّقة .. كتاب خاص لمن يريد أن تكون حياته الزوجية والأسرية عمومًا خادمة للدعوة ومُعينة للوصول للجنة والفوز بالدار الآخرة ..

[آَيَـة الطنْطَاوي · Rating 4 out of 5]

هذا الكتاب أحببته جدًا كنت في رحلة قصيرة معه صحبته ليوم تقريبًا وتشبعت منه ربما لأعوام مديدة مُقبلة غالي علي لأنه هدية من أختي العزيزة جزاها الله خيرًا، وجدت في هذا الكتاب عدة توجيهات وأمثلة لرجوت دائمًا أن يقصها علينا أحد لنتعلم عن البيت المسلم الذي إذا رأه نبينا تبسم ربما ذكر نقاط وأمثلة هامة لتكون عبرة وعظة وتظل ثوابت لدينا نرجع بها لمرجعية شرعيتنا، وما أحببته "وكلما طال عمر الإنسان في جاهليته كلما بَعُدَ عن الفطرة وقلَّ استعداده للالتزام بالحق والجهاد في سبيل الله"، فاللهم ارزقنا همم عالية ومن الصالحين زوجًا وقُرة أعين..
جزاه الله خيرًا الشيخ وغفر له ولنا..
يُنصح به جدًا

[Alaa Sayed · Rating 5 out of 5]

رائع وكفى :)

[Fawzia · Rating 4 out of 5]

كتاب رائع ومهم جدا للمقبلين على الزواج والمهتمين بالجانب الدعوي :)

[أَمْجَد · Rating 3 out of 5]

بِسمِ اللهِ الرَحمَن الرَحيم، والحمدُ لله ربِ العالمين، والصلَاة والسلامُ علَى خاتم الأنبيَاءِ والمُرسَلِين،
أمّا بعدُ فهذِه المرة�� الثَانيَةِ التِي تصفحتُ فِي هذَا الكتَاب، وعَلَى خلافِ المرةِ الأولَى العَاجلَة، كانَت هذه نظرةٌ متمحصةٌ في الكتابِ متأنيةَ، وباللهِ التوفيق والاستعَانَة، أكتبُ هذهِ الكلمَات حرصًا، وحبًا، وإفهَامًا، إذ هوَ كتابُ عمدَة فِي مكتبةِ التيَار الدعوِي المُعَاصِر، فأذكرُ فيهِ الفضائِلَ والمثَالب، وهوَ بحَاجةٌ شديدةٌ إلَى نظر، لكِي تكونَ الفَائدةُ منه عَلى وجههَا، لا كمَا يتلقف أغلبُ القراءَ الكتُب، دونَ نقدٍ ولا تمحيص، وباستسلامِ تامٍ، وخصوصًا غيرَ المطلّع منهُم عَلى الفقهِ والشرع، فيوظفُ العقلُ في طرحِ الكَاتب، فيصيرُ لهُ تبعًا وتابعًا، متصورًا أنمَا هو الصوابِ كلَه، وقد يكونُ هوَ الوهم.

يُعدُ هذَا الكتابُ القَيِم للشَيخ رفَاعِي سرور -رحمةُ اللهِ عليهِ وعلى ولدِه، وفكَ الله أسرَ ابنه- منَ الأدبيَاتِ الدعويَة التربويَة التِي تحَاول الاستفَادَة من كليَات الدين، والإسقَاط الوَاقعِي ممَا يورُثُ العملَ ويضعُ الأمور نصبَ الدَاعيَة بشكلٍ منظمٍ مرتب كمثالِ سابقهُ الذِي قرَأت وهو (عندمَا ترعَى الذئَابُ الغنَم)، وعَلَى خلافِ الأولِ واضحِ المعَالِم المرتبطِ جذرًا بفكرَةٍ مركزيَة وهي عدَاوةُ الشيطَان، يكونُ هذَا الكتابِ فيهِ نَوعٍ من الضبَابيَة، إمَا فِي اختيَار المركزيَات، أو الكليَات، أو محاولةِ توظيف ما لا يدخلُ فِي تلكَ الصورَة التِي فرضهَا الشيخُ ابتداءً، فيصبحُ الأمرُ وكأنهُ نوعٌ من المثاليَة لعسكرةِ البيتِ المُسلِم فِي صراعٍ مفترض منهُ صواب قطعًا، ومنهُ ما يحتمل، ومنهُ ما لا يدخُل فِي تلك الصورَة، وهُنَا نبدأُ فِي تفصيلِ المشَاكِل، ثمَّ نتلو المحَاسَن الطيبة التِي يستفيدُ منهَا المتربِي القارئ بإذن الله:

الأول: الإجمَالُ المفاهِيمِي:
- يضعُ الشيخُ فِي بدايَةِ طرحِه جملةً منَ المفاهِيم كالفوضَى الجنسية مثالًا، ولا يعرفُ حدهَا، ولا ماهيتهَا، إلا عن طريقِ الإسقاط، وهذَا نوع من الإكراه التوظيفِي للمعنَى، إذ بدَل أن يُستَنبَطَ المَعنَى الكلِي من النص يكونُ العَكس، ومنهُ ينطلق الكَاتبِ دونَ أن يعرفَ ما يقصدُه بهذَا المعنَى، هل هوَ الزنَا؟ أم هو صُنوفُ العلاقَاتِ المحرمَةِ كلهَا؟ أم ماذا؟ وهذَا فِي حدِ ذاتِهِ مُشكل، ولذلِك أشعرُ أنهُ أقَحمِ حدِيثِي الفضل، والذِي قَبَل المرأة وصَلَى الصُبح عَلى اختلافهما سويًا فِي غيرِ محلهما، ممركزًا طرحهُ أن الجاهلية تتمركزُ حولَ الغريزَة الجنسية، وهذَا ليسَ طرحًا إسلاميًا بالكلية، فذلك مذهبُ النصارَى في رمزيَةِ الخطيئَة الأولى، ولذا فهذَا الاستقباحُ والتمركزُ لا تدعمهُ الدلائلُ بالضرورَة، ولذَا أتى ببعيدٍ كنحو دلالة استصحابِ النساءِ في بدر على ذلِك، ولكنهُ أصلًا غريزَةٌ موظفَة، فإن كان الشيخُ يقصدُ بنحوِ الفوضَى الجنسيَة توظيفُ الشيطَان الجنسِ فِي إنحراف بنِي البشر، فهو صواب، ولذَا فبقياسِ العكسِ كمَا قال النبِي: "أرأيتَ إن وضعهَا فِي الحرَام فعليهِ وزر، فكذلك إن وضعهَا فِي الحلالِ فلهُ أجر"، فيكونُ بذلِك النكاحُ محصنةٌ جنسية من زلل الشيطَان، حتَى ولو عَلى سبيلُ المُتعةِ -مع القيامِ بالحقوقِ الشرعيةِ-، فنحوَ ذلِك أصلًا كافٍ ليقومَ الرجلُ والمرأةُ بدورهمَا السليم، ولا حاجَة إلىَ حشدِ الأدلةِ وليهَا لإثبَاتِ ذلِك.

الثانِي: طبقًا واحدًا لا درجَاتَ فيه:
- النعمَة الربَانية، معركةُ الكفر مع الإسلام = معركةُ جحود، ولذَا فإنه الشيطَان يعمدُ إلى أن ينسِىَ أو يلهِيَ الإنسانَ عَن هذَا، والغريزةُ الجنسيَة فِي توظيفِ الشيطَان، والجاهلية توظيفُ إلهَاء، ومعصية، لأن الشكر أمرين، شكرُ الطاعة، أي التزام الإنسانِ بالطاعَات، وأكل الطيبَات، وشكرُ اللسان، أي بالحمد والذكر، فالأول شكرُ عمل، والثانِي شكرُ ذكر، وشكرُ العملِ يتدرجُ مراتبًا، فمنه السلوب (أي الامتناع) عن المحرمات، وإتيانِ الطيبَات، ثم ذكرُ اللهِ عليها، وعزوهَا إلى خالقهَا، ثمّ تزدادُ الطاعَات بذلِك، فمنهَا ما هو عطاءٌ وبذل من المبَاح، والعزمُ، ومنهَا ما هو اكتفاءٌ بالقليلِ من المباحِ خشيةَ تمكنهِ من القلب، ونسيان الذكر، فمنَ النَاسِ من يزهدُ زهدًا كاملًا، ومنهم من يتمتعُ بالمباحَات، ويكثر منَ طاعَاتٍ أخرَى.
والجمَاعُ في ذلِك منَ النِعَم المقصودَة لذاتهَا، كالتمتعُ بالمطاعِم والمشَارب، إلا أنهُ تصحبهُ مسئوليَة، فلمَا كَان الذبحُ لروحٍ خلقهَا اللهُ فِي الأنعَام، كَان الشرطُ لاستحلالِ اللحمِ = اسمُ الله، ولمَا كانَ الجمَاعُ تصحبُه مسئوليَة روح بشر مكرمٍ عندَ الله، وفيه تبعَاتٌ نفسيَةٌ واجتماعية، كانَ الشرطُ لاستحلالِ الفرجِ = كلمةُ الله، والحقوقِ التِي فرضهَا سبحَانه لكلِ طرف، إلا أنهُ لا يأتِي عَلَى الأصلِ بالنفي، ولذا كَان الترغيبُ في الجنَةِ بوجودِ اللذات والشهوات، وهذَا مبسوطٌ في الوحي، فالشهوة نعمةُ اللهِ ورحمةُ منهُ فِي ذاتهَا تستحقُ الشكر، أو فخٌ للشيطَان يوقعُ بهِ الإنسان، فينسَى آخرته، ويلتهِي بهَا عنها، ويكون بها حصبًا لجهنم، ولكَن لمَا كَان البشرُ ظلومين، كَان الثانِي أغلب، وكَان منَ اللهِ الابتلاءَ بتزيين الدنيَا، وتفخيخ النَار بالشهوَات، ووضع المكارِه -أي الامتناعِ عن بعضِ الشهواتِ بغيةَ رضى الله- فِي طريق الجنة، كان الغالبُ عَلى ذلك أن الشهوة تكون لبنِي البشر مهلكَة، لا محمدة، إذ تضيع فيها الحقوق، وأولهَا حق اللهِ بالتسليم لهُ والإذعَان.
ولذَا فكذا الناسُ فيهِ طرائق قددًا، لا يصحُ تعميمُ نموذجٍ عليهم إلا نموذج العبوديَة أو بحكمٍ شرعِي، ولذَا لمَا وظف الشيخُ التعدد = لغاية الدعوة، لم يكن لزَامًا، وإن كَان ممكنًا وممَا يؤجرُ عليه، ولذا كان توظيفهُ للنصوصِ فِي مواطن إكراهًا لها، وكَانت ممَا تحتملُ المعنَى الأول، لا المعنَى الثانِي أي كونَ المعركةَ فِي الأصلِ معركةَ عبودية وحجود، فكان المنافقين مثلًا لحجودهم، لا يرَون إلا الشهوةِ كتوظيفٍ عَاجِل، لا قصدَ فيه، ولا ضابط.
وهنا يكون عندنا الأمرُ فِي اثنين:
- ضبط الشهوة، وهنا يمكن فهم فكرة الفوضَى الجنسيَة خلافَ الضبطِ الشرعِي، وهذَا محلهُ الفقه لا التربويَات. (وهو جزءُ السلوب وقصد المبَاحَات).
- القصد بالشهوَة، وهو الثاني، وهو عملية توظيف جميع الغرائز الإنسانيةَ والفطرية لله وحدهُ لا شريكَ له. (وهو مرتبةٌ أعلَى).
وأقتبس من كلامِ ابن قدامة فِي درجَاتِ الورع في مختصر المنهَاج بتصرف:
"الدرجةُ الأولَى: العدول عن كل ما تقتضي الفتوى تحريمَة.
الثانية: العدول عَن كلِ شبهةٍ لا يجب اجتنابهَا، ولكن يستحب.
الثالثة: الورع عن بعضِ الحلالِ مخافةِ الوقوعِ فِي الحرَام.
الرابعَة: الورع عن كل ما ليسَ للهِ تعَالَى."
والآخرةُ هِي محلُ الاستشهَاد، وسيقولُ قائل: أليسَ فِي نحوِ فعلِ فعلٍ مَا دونَ قصدِ الله بهِ شرك؟
والردُ عَلى هذهِ الشبهةُ من وجهين:
الأول: قول رسول الله: إن الله يحب أن يرَى أثَر نعمتهِ عَلى عبدهِ.
والثانِي، أن هنَاك توجهٌ عَام وقصدٌ عَام، وهو قصدُ الله بالحيَاةِ كلهَا ويدخل تحتهَا الفروع، والمتع، والنعم، والامتناع، وقصدٌ خاص بكلِ عمل يعمل مفردًا، فأما الأول فمطلوبُ، وأمَا الثانِي فمندوب.
فمَن لا يشربُ الخمر مثلًا، وإن كَان لا يفعلُ ذلِك فِي ذاتِه مستحضرًا نيةَ الامتناعِ للهِ، إلا أنهُ فِي عمومِ حياتهِ يسيرُ الأمرَ بحكمِ الشرعِ ابتغَاء مرضاةِ الله، فلا يضرهُ فِي هذهِ الحَالِة عدم استحضارِ النية، أمَا إن استحضرهَا فهوَ مأجورٌ والله أعلم.
ولذَا فمَن يأكلُ ليشبعَ مثلًا طالمَا من حلال، لا يُقالُ لهُ إنكارًا: "لابُد أن تقصدَ بهذَا الأكلِ نيةَ عملٍ أكبر".
ولذا فإن الشيخَ بتوحِيدِه الصورَة وإن كَانَت صوابًا لم يذكُر أنهَا ليسَت مُلزمَة فِي كل تفاصيلهَا، وأضاف إلى الصورَةِ ما لا يصحُ أن يكونَ فيهَا.

الثالِث: جعلُ دَور المَرأةِ تبعيًا لا يجوزُ فيهِ التصدُر:
- وذلِك في قولِه: "ولا يجوز للجمَاعَة أن تتدخلَ فِي واقِع الأسرَة إلا مَن خلال الزَوج"، واستدلَ فِي ذلِك ببعيد أو محتمل، فإن نص حديثَي رسولِ الله، قد يفهمُ بأن النبي يجعلُ يمنعُ أن تكونَ غيرَة الرجلِ وحبهِ لفرضِ سلطتهِ على إمرأتهِ مانعةً لهَا مِن تحصيلِ المنفعةِ الدينية (الخروج إلى المسجد)، ولذَا كَان الخطَابُ موجهًا للرجال، لأنهُم أصحابُ الشرطِ الأول، وهوَ عدمِ خروجهن دونَ إذن الأزواج، وفِي الدليل الأول دلالةٌ عليهِ لا له إذ الخطاب للنساء مباشرَةً، فالنهيُ لهن، ثم التوصيةُ للرجَال، وهذَا يعنِي حضورهن النهَى الأول، وهو هادمٌ لطرحِه، وهذَا لا يتنافَى معَ القوامة الاجتمَاعيَة للرجَال عَلى النسَاء، إلا أنه لا يشترطُ أن يكون المدخلُ إليهن عبرَ الرجال، فقد يكون لهن مباشرَةً.
ولذَا كَان لهن يومًا عندَ النبي، وكَان مساحةُ المسجد مشتركَة، ولم تكن منفصلَةً بحاجزٍ كمَا اليوم، وكانت تأتِي المرأةُ تعرضُ نفسهَا على النبي أمام الرجال، مع مراعَاة عدةِ أمور، تجنب اختلاطِ الأجسام، الفصلِ حينَ الصلَاة، غض البصر، خروج النساءِ قبلَ الرجَال لكي لا يحدث ازدحَام فيحدثَ المحظور الأول، مراعَاة الحجاب، وعدم الخضوعِ بالقول، ولذَا حتَى عهودٍ متأخرة كنت تجد حلقات النساء، فِي ساحات المساجد الواسعَة.
ولذا تجدُ في مرويات الصحابَة، نحو كان النبي يخطب، فتكلمت فلانة، وكَان يصفهَا بشكلهَا، وهذَا يثبتُ عدمَ وجودِ الحاجزِ المتصورِ فِي أذهانِ الكثيرين.
فكان لهن مساحةُ العلمِ والتلقِي، والتعرف عَلى أحوالِ المجتمع، والمشاركَةُ فِي شأنه، حتى أحيانًا بالجهَاد غيرِ المفروضِ عليهن.
ولذا استغربتُ بشدَة أن يجعلَ الشيخُ نزولِ المرأة عَلى رأي زوجهَا فِي المناقشَات الفكرية حقًا، وأن يجعلَ عزلتها عن الاحتكاكات الفكريَة أولويَة.

وكُل هذا لا ينافِي المعانِي الأصلية، في استحباب مكثها وصلاتهَا فِي البيت، وفضيلية دورها الأسرَي، إلا أنه لا يمنعُ أن تكونَ المرأةُ منَ أصحابِ النشَاط والشأن، وأن تكونَ ذاتَ أدبٍ مع زوجهَا، وألا تكثرَ من جداله ونحوِ ذلك.

الرَابع: الإلزَام بمَا ليسَ حكمًا شرعيًا، وإنمَا واقعٌ اجتماعِي عربِي، ثمَّ إغفَال ما يدل علَى عكسِه:
ذكرنَا فِي السابِق أنُه ألزَم بإلزَامٍ فيهِ نظر، واستدل بجزءٍ منهُ عاداتٌ عربيةَ لم يكن فيهَا أمر إلزام، وكذلك في تفاصيلَ أخرَى، ويُهملُ أمورًا أخرى، كمَا يحددُ مثلًا أن الواقع الجاهلِي يرفضُ التعدد (قاصدًا الواقعَ المُعاصِر) على خلاف واقع الجاهلية العربية التي يكونُ فِيهَا الأمر إباحيةً مطلقة، وإهمالًا للحقوق، وهذا أمرٌ يجعلنَا أمام جاهليتين وليس جاهلية واحدة، والصحيحُ أن الجاهليةَ واحدةٌ وإن اختلفَت فِي التمثلَات الواقعيَة، فتمثلُ الجاهلية المعاصرة تمثلٌ طاهراني، لذَا يعارُض المباحَات بدعَوى المثاليَة، والتنزه، ويتمسك في دعواه بنموذجٍ مختلف عن جاهليةِ العرَب، الذِي يتمثل في الإباحية، واستباحَة الفروج.
فالأول يرَى أن الإن��انَ فِي صورتهِ الغريزية قبيحٌ، ويعتمدُ عَلى دفعِ الشرعِ بالمثالية، والثانِي يعمدُ إلى التمركزِ حولَ الغرائزيَة، سيقول معترض فكيف الأول فساد، نقول له إذ أنه يسدُ باب المباحِ الشرعِي، ومعلومٌ بالعقل أن متى قلت المباحَات اتسعت رقعة المحرمَات، ولذا لمَا كان أول الدعوة أبيح نكاحُ المتعَة، وأبيح نكاحُ المشركَات (وهو مما يخالف طرحَ الشيخ فِي عدم مراعَاة التدرج أولًا، واستعمال ما لا يلزمُ من واقعِ العربِ ثانيًا في الإسقَاطِ على واقعٍ مغاير)، كما أنه كان هناك التسرّي بملكِ اليمين، فالناظر حينها يرى أن النكاحَ المباحَ يكادُ يستوي مع الزنَا فِي مساحتهِ، ثمَّ بعدَ ذلكِ حرمتَ المتعَة، وحرمَ نكاحُ المشركات، وحرمَ الجمعُ بين الاختين وغيرُه ممَا كان مباحًا سالفًا، فعلم أنّ مساحَة الزنَا والنكاحَ المباح مساحةٌ متحركةَ وما يثبتهَا هوَ الشرعُ وحدَه، وليسَ كمَا يتصورُ البعضَ أنهُ مطلقٌ علَى مدى حياةِ الإنسانية، ولذا اليوم، فبتعقيد الزواج وتحريمِ التعددُ من بابِ التنزيه الفاسد، واختفاء التسري، اتسعت رقعةُ الفاحشة، وضاقت رقعةُ المباحَات، وهو مساحةٌ توسعيةٌ للشيطَان والجاهلية، إذ بتعسيرِ أبواب الحلال، تزداد أبوابُ الحرامِ زينة ويزداد الشيطانُ فاعلية، ولهذَا أبيحت الأبواب المذكورةَ كالمتعة، وغيرهَا فِي بدايةِ الدعوة، حتى لا تنفتحَ مئة جبهة للحربِ علىَ الإنسانِ الواحدِ، ثمَّ لمّا استقرت الدعوةَ حرمَت.
وهذَا خلافُ تصور الشيخ، فالواقعانِ في تفاصيلهمَا ليسَا سوَاء، ولذا المساوَاة بينهمَا فيمَا لم يكن أمرًا شرعيًا إلزاميًا خطأ.

الخامِس: الكتابُ موجهٌ إلى الرجَالِ في المقَامِ الأول.

الأخير: مَا أردنَا بيانُه هو أنّ محاولَة وضع تصور ثمّ التدليل عليه، هو مَا أدَى إلى هذه المشَاكل المذكورة، فتسلط الأضواء على نصوص، ولا تُرى أخرى، أو يتكلف فِي توظيفهَا فِي غيرِ مكانهَا، ولو باستدلالٍ خفٍي شديدِ الخفاء، أو مجافٍ أشد الجفاء.
ولهذَا ينبغِي للقارئ أن يُعملَ ذهنه، وينظرَ فيمَا يقرأ.

أمَا المحاسن:
= وضَحَ الشيخُ أن الحبَ والغريزَة أو الشهوة على قدمِ المساوَاة، فكلاهمَا سلاحٌ لك أو عليك، وذلك أنهمَا إمَا نعمةَ أو نقمة.
= بينَ أخطاءً فِي اختيار الزوجة والزوج.
= حسنُ عرضِ بعضِ الآداب.
= جزء التربية وبنائهَا حولَ العبودية عظيم.
= حديثه عن أهمية النوم، وعدم اضطرابه.
= الموازنة بين الفطرة، والواجب الشرعي.
= عدم الركون إلى المتع، وترك البذل.
= رفعُ همّة الداعية، واستيعابه للصراع الذي يقعُ حولَه.
= ذكر نموذج الرميصاء.

أرجو من الله عزّ وجل أن ينفع بهذا الكلامِ، ويجعلهُ تصويبًا، لا قدحًا، ويفهمَ القراء، فما كان منّ صوابٍ فهو من العليمِ الخبير، وما كَان من الخطأِ فهو من الظلومِ الجهول، والحمد للهِ ربِ العالمين.

[Mohamed GabALLAH · Rating 5 out of 5]

تقييمي الحالي هو 5/5، وهو تقدير لا أمنحه إلا نادراً، حين يخطفني كتاب بشغف لا يُقاوَم. أما المراجعة التفصيلية، فتأتي لاحقاً بإذن الله… فقد انتصف الليل الآن.


بيت الدعوة – الشيخ رفاعي سرور (رحمه الله)
الخميس ١٠ ذي القعدة ١٤٤٦ هـ | ٨/٥/٢٠٢٤ م
التقييم: ٥/٥

استمرارًا في القراءة حول ما يدور في باب التربية والأسرة المسلمة، وبعد أن كانت القراءة السابقة لكتاب “منهج التربية النبوية للطفل” للدكتور محمد نور عبد الحفيظ سويد، جاءت القراءة الرابعة في كتب الشيخ رفاعي سرور (رحمه الله). وقد سبقتها، بالترتيب، الكتب التالية:
• أصحاب الأخدود
• التصور السياسي للحركة الإسلامية
• عندما تراهم الذئاب الغنم

كلمات الشيخ رفاعي سرور (رحمه الله) حول (الداعية/الدعوة) لا ينبغي أن تنصرف إلى الصورة الذهنية الشائعة لذلك الشاب الذي يلقي الخطب الوعظية؛ بل إن الداعية، كما يصفه الشيخ، هو المسلم الحركي المجاهد، صاحب دعوة التوحيد والجهاد، الذي فقه معنى الدعوة للناس على منهاج النبي صلى الله عليه وسلم، فيصعد بالحق ويدعو للقتال عليه.

قبل قراءة هذا الكتاب، كنت أوصي المقبلين على الزواج بسلسلة البيت المسلم للأخ أيمن عبد الرحيم (فك الله أسره)، وكذلك بكتاب الرجال من المريخ، لكن بعد قراءة بيت الدعوة، أراه هو الوصية النافعة لإخواننا المقبلين على الزواج، لا سيما من أصحاب المنهج، وطريق التوحيد، والأخلاق، والجهاد؛ إذ جمع فيه الشيخ (رحمه الله) من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قناديل من النور للهداية والرشاد.

فهو بحق وصية جامعة نافعة لفهم الزواج قبل الدخول فيه، وبعده؛ رزق الله المسلمين من الأزواج والذرية ما تقر به أعينهم، برحمته.

عادةً ما أكتب المراجعة بعد الانتهاء من الكتاب، إلا أن هذا الكتاب استوقفني بشدة؛ فكانت المراجعة هذه المرة أثناء القراءة، لما وجدته فيه من أثر بالغ وشدة إعجاب.

كتب الشيخ رفاعي سرور، جميعها، تأسيسية للجيل الصاعد، في ضبط الوضع والتصور السليم؛ فمن أصحاب الأخدود إلى عندما ترى الذئاب الغنم إلى التصور السياسي للحركة الإسلامية، وصولًا إلى بيت الدعوة.

وقد عالج هذا الكتاب القصور الذي ظهر في سلسلة البيت المسلم للأخ أيمن عبد الرحيم (فك الله أسره)؛ فإن كانت تلك السلسلة قد تناولت عموميات الحياة الزوجية وفهم الطباع والتعامل معها كما في أي بيت، فإن بيت الدعوة جاء ليرسم معالم التميز في البيت المسلم الحقيقي، ذلك البيت الذي يختلف تمامًا عن البيت الجاهلي، ولو حمل ساكنوه أسماء إسلامية.

وما يميز هذا الكتاب أن كاتبه قد عاش ما دعا إليه، فكانت كلماته من القلب إلى القلب، توافق الفعل الذي عاش ومات عليه، كما نحسبه، والله حسيبه.

[Mohammad Abokhalil · Rating 5 out of 5]

كتاب أكثر من رائع يتميز بأنه يفتح آفاق أخرى في التفكير قبل وأثناء تأسيس البيت المسلم، الكتاب ليس فقط موجه للدعاة كما يظن البعض ولكن لابد أن يكون كل بيت مسلم يحمل هم الدعوة مضحيًا من أجلها.

أنصح به كل زوجين مسلمين، ونسأل الله أن ينفع به ويجعله في ميزان حسنات المؤلف رحمه الله

[أحمد عبدالعزيز · Rating 5 out of 5]

كتاب يحتاجه كل شخص مقبل علي الزواج أن يقرأه، يحتاجه كل شخص يريد أن يبني بيت ان يطلع عليه، كتاب اشد ما نحتاجه حاليا في الواقع الجاهلي المعاصر، الواقع الجاهلي الذي يهدم البيوت ولا يبنيها، كتاب يوضحلك كيفية بناء البيت السعيد علي الطريقة الإسلامية، كتاب يوضح كيفية تعامل الزوج مع زوجته وكيفية تعامل الزوجة مع زوجته، كيفية تربية الإبناء وتهذيب الأباء، كيفية الإنفاق والكرم.
كتاب رائع في وقت نحن في اشد الحاجة لمثل هذه الكلمات.

[رفيدة · Rating 5 out of 5]

أقل وصف للكتاب أنه رائع بمعنى الكلمة ، كتاب مهم جدا للمقبلين على الزواج من أبناء الدعوة الاسلامية الذين نذروا أنفسهم وحياتهم لله عز وجل ،
فهو يرشدك من بداية الطريق أسس اختيار الزوج والزوجة الداعية ، وتفاصيل نشأة البيت وتربية الابناء فى كلمات مختصرة موجزة وبدلائل من السنة النبوية ، وقصص حدثت للصحابة ، ويختتمها بقصة الرميصاء وكيف أن كان بيتها نموذجا حسنا من بيت الدعوة ،
رحم الله مولانا الشيخ رفاعى سرور وطيب الله ثراه .

[داليا علاء · Rating 5 out of 5]

( وزوجة تعين أحدكم فى أمر الآخرة ) ...
ولن تعين زوجة زوجها على أمر الآخرة الإ اذا أرادتها هى .
وهى صفة محددة مهمة يجب أن تتزود بها زوجة الداعية : أن تكون امرأة لا تريد الا الآخرة

اللهم اجعلنا منهم ...:)

[إسلام · Rating 4 out of 5]

ما أروع الجانب الاجتماعي في الإسلام.

[O · Rating 5 out of 5]

الكتاب رائع والكاتب عبقري
اول مرة اكتشف ان هناك مجال للابداع في الدين والعلوم الشرعية

[Muhammad Abdelgaber · Rating 5 out of 5]

كتاب منهجي من الدرجة الاولي وانا اعشق الكتب المنهجية ..رحمك الله كم فقدنا الكثير بوفاتك.. اللهم اجعله في ميزان حسناتك

[Anas Aqeel · Rating 5 out of 5]

رائع، رحم الله شيخنا رفاعي سرور.

[فاطمة سلام · Rating 4 out of 5]

م

[Omar]

من زمان وانا متعجب من قدرة الشيخ الله يرحمه إنه ينقل فكره الجهادي الي أولاده برغم انه عايش وسط المجتمع ده، الكتاب في افكار حلوة