المرأة موضوع هذه الصفحات, وحرية المرأة وقسيمها في الإنسانية- الرجل- هو هدفها وصولًا إلى شخصية عربية غير فصامية، ومن ثم إلى مجتمع تتضافر ذواته جميعا في آليات منسجمة ومتناغمة لصناعة مستقبل أفضل، وذلك في إطار ثقافة نقدية، مختلفة واختلافية معا في نسق واحد، تسترجع لتراجع، وتستعيد لتسائل وتمتحن، ولا تتالى على ماضيها، فهو- بشكل أو بآخر- يسكنها، بل تسلط عليه مستقبلها، أو حلمها به ، لصصياغة خطاب يتوسط فلسفتها النقدية بين حدى التطرف: الأفراط والتفريط. هكذا ثقافة قادرة على استخضار المغيب واستنطاق المسكوت عنه ، فكما " لاحرج في الدين" لا محرم (تابو) على العلم والفكر. وهكذا ثقافة- كذلك- لن تولى القشور اهتماما، كما لن تخدعها الأقنعة عما تزيف من وجوه، إذ تصلب أداة استفهامها الواعية على الأصول دون الفروع، والكليات دون الجزئيات. وفي هذا الصدد، فلا تبدو قضية المرأة أن تتعلم، فقد تعلمت، ولا أن تعمل فقد عملت، إنما القضية في القاعدة الإجتماعية- الدينية والثقافية والاقتصادية فضلا عن اللغوية.
الكتاب يتحدث عن تشيئي الأنثى (من شيء) وتعظيم الذكر بل تأليهه أحيانا في المعجم العربي المبني على الثقافة البدوية ..
الكتاب حلل أغلب مسميات الذكر والانثى الموجودة في معجم لسان العرب لابن منظور ..
حقيقة الكتاب مليء بالمعلومات المذهلة والجديدة بالنسبة لي في تحليل الكلمات واستخراج المعاني وربطها بالحياة البدوية ..
يعيب الكتاب لغته الأكاديمية الصعبة والجافة ، تمنيت أن تكون لغة الكتاب أسهل لتكون الفائدة أكبر ..
يختم الجزار الكتاب بهذا المقطع : ( إننا -مجتمعا وأفراداـ بأمس الحاجة إلى معجم عربي جديد، يبعد المعاجم المورثة إلى تاريخيتها البدوية > ونبدأ به حركة معجمية صحيحة علميا ومجتمعيا، تطمئنا على مستقبل أجيالنا القادمة )
المعاجم تعج بالعنصرية وابثقافة البدوية المتأصلة في واضعيها ولكن ليست المعاجم فقط سيدى الفاضل بل العقول الواعية واللاواعية الموضوع اصبح اكثر من مجرد تأثر بلغة عنصرية بل المجتمعات العربية كلها يعشش عليها بيوت الجهل والعنصرية والعنف واصبح الحل عند بعضهم هو العودة للدولة الاسلامية الى العودة للبدوية كما يراها المؤلف فالربط بين الدين الاسلامى والبدوى من نتائجه هو الربط بين اللغة العربية والبدوية وليس العكس