What do you think?
Rate this book


176 pages, Paperback
First published January 1, 1991

ثم خلف "كليبر" على عرش نابليون في مصر، "مينو" القائد المكيافلي الشقي الكذاب المنافق الأرعن في يونيه 1800م (المحرم 1215 هـ). كان حاكماً لرشيد من قِبل نابليون، فأصاخ سمعه لسخفاء "الاستشراق" ومخادعيهم الكبار،، فقرر أو قرروا له، أن يتقرّب إلى شعوب دار الإسلام، بإعلان إسلامه بشهادة أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله، وأنه "أحب الإسلام وأهله ورغب فيهما، تاركاً لدين النصرانية والأديان الرديئة"، ثم ظنّ أكذب الظن أنه من أسرة فرنسية عريقة، فهو خليق بأن يصاهر أسرةً من أهل رشيد، شريفة النسب، من بيت النبوة، فأجمع أمره على محاولة التقدّم إلى الشيخ الجارم العريق النسب، أن يزوجه إحدى ابنتيه، فلم يكد الخبر ينمى إلى الشيخ حتى أسرع مبادراً فزوّجهما رجلين من المسلمين قبل أن يتقدم إليه هذا الخبيث العريق الخباثة، ولكن وقع في حبائل "مينو" السيد محمد البوّاب أحد أعيان رشيد، ولا ندري كيف كان ذلك، فزوجه ابنته المطلقة "زبيدة" في الخامس والعشرين من شهر رمضان 1213 هـ، (2 مارس 1799م).