Jump to ratings and reviews
Rate this book

تشريح التدميرية البشرية - الجزء الأول

Rate this book
هذه الدراسه هى جهد شامل يشتغل على نظريه التحليل النفسى . لقد بدأت بدراسه العدوان والتدميريه وذلك بصرف النظر عن أن التدميريه هى مشكله من ضمن المشكلات النظريه الاساسيه فى التحليل النفسى.

418 pages, Paperback

Published January 1, 2006

17 people are currently reading
569 people want to read

About the author

Erich Fromm

446 books5,296 followers
Erich Fromm, Ph.D. (Sociology, University of Heidelberg, 1922) was a German-American social psychologist, psychoanalyst, sociologist, humanistic philosopher, and democratic socialist. He was a German Jew who fled the Nazi regime and settled in the United States. He was one of the founders of The William Alanson White Institute of Psychiatry, Psychoanalysis and Psychology in New York City and was associated with the Frankfurt School of critical theory.

Fromm explored the interaction between psychology and society, and held various professorships in psychology in the U.S. and Mexico in the mid-20th century.

Fromm's theory is a rather unique blend of Freud and Marx. Freud, of course, emphasized the unconscious, biological drives, repression, and so on. In other words, Freud postulated that our characters were determined by biology. Marx, on the other hand, saw people as determined by their society, and most especially by their economic systems.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
28 (45%)
4 stars
22 (35%)
3 stars
10 (16%)
2 stars
1 (1%)
1 star
1 (1%)
Displaying 1 - 15 of 15 reviews
Profile Image for Raya راية.
845 reviews1,642 followers
July 26, 2017
"ما دام المرء يعتقد أن الإنسان الشرير يحمل قرنين، فإنه لن يكتشف شريراً."



بدأت حكايتي مع معرفة أسباب العنف البشري، بعد قرائتي لما يزيد على 60 رواية لكاتبة الجريمة أغاثا كريستي، فبدأ البحث بكتاب ممدوح عدوان، حيونة الإنسان، ويُعتبراً مدخلاً مبسّطاً إلى هذا العلم، وبعده كتاب كولن ولسون، سيكولوجية العنف: أصول الدافع الإجرامي البشري، وكان جيداً جداً وبسيطاً. وتوالت قرآتي لروايات أغاثا كريستي لتصل إلى 66 رواية، وغيرها من روايات الإجرام والأمراض النفسية.

وقادني البحث إلى هذا الكتاب الموسوعي الشامل في تحليل أسباب العنف والعدوان البشري، ولماذا الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يقتل بني جنسه من غير أسباب ويتلذذ بهذا القتل ويبيد الملايين دون أدنى إحساس بالذنب أو تأنيب الضمير. وهي المرة الأولى كذلك التي اقرأ فيها لإرك فروم، وقد هالتني مدى سعة معرفته ودقّته وآراءه ووجهات نظره ودراساته.

أشمل فروم في هذا الكتاب جميع النظريات التي كانت مطروحة في دراسة العنف البشري، ومحاولة تفنيد هذه النظريات أو إثباتها. وذكر التجارب الشهيرة على التدميرية البشرية، وتقييمها. وآراء العديد من العلماء في هذا المجال. وعلاقة الحضارة بتطور العنف البشري، ودراسة المجتمعات البدائية والإنسان الأول. ثم قدّم شرحاً تفصيلاً عن الانحرافات والنفسية التدميرية كالسادية والمازوخية والنرجسية والنيكروفيليا، وذكر أمثلة على كل حالة، كتحليل شخصية ستالين وهينريش هملر، وأيضاً تحليل وافٍ عن شخصية هتلر منذ الصغر.
لقد هالني كل ما ورد بهذا الكتاب. وجعلني أُعمل العقل وأمعن النظر بدخيلة نفسي بالدرجة الأولى، وبكل من حولي. فكم بيننا هتلر وهملر ينتظران الوصول للقمة من أجل التدمير والسيطرة!

لا أستطيع القول سوى أنّه أفضل كتاب قرأته في حياتي!
...
Profile Image for عبدالرحمن عقاب.
802 reviews1,017 followers
June 7, 2017
هذا الكتاب هو الأطول لإيريك فروم، ويبحث في سؤال (هل الإنسان تدميري أو عدواني بفطرته). ‏
يجيب الكاتب تفصيلاً عن هذا، ويناقش معارضًا في الجزء الأوّل أقوال من يرى ذلك بالتفصيل. ثمّ يشرع في التفريق بين ‏نوعين من العدوانية (الخبيثة وغير الخبيثة)، موضحًا أنّ العدوانية الدفاعية مثلاً هي جبلة في الإنسان.‏
ثمّ يعرج في الجزء الثاني إلى العدوانية الخبيثة التدميرية بأشكالها المختلفة من الانتقامية والوجدانية إلى أهمّها (السادية) ‏ثمّ أخطرها (النكروفيلية). ويعرض لحالتين دراسيتين هما (هملر) و(هتلر) كمثالين على الحالتين الأخيرتين بالترتيب. ‏
إذن فالكتاب دراسة عن (عدوانية) الإنسان، دوافعها وتجلياتها، أختلف مع بعض ما ورد فيه، وأتوقف كثيرًا أمام ‏تحليل الشخصيات (البَعدي) لما يمكن أن يحمله من توجيه للواقع لما يدعم الفكرة ‏hindsight‏. لكنّ الكتاب كغالب ‏كتب (فروم) مهم ونافع جدًا. ‏
Profile Image for نورة.
792 reviews893 followers
February 25, 2023
يجيب الكتاب على أسئلة من قبيل:
-هل لدى الإنسان رادع للقتل؟
-هل الإنسان حيوان مفترس؟
-هل يوجد صلة بين التدميرية وعبادة التقنية؟
ونحو ذلك من الأسئلة التي تحرك الإنسان كلما رفع رأسه وشاهد المذابح والأمم تتناهش من حوله.

يسعى الكتاب لفهم طبيعة التدمير والعدوان لدى الإنسان، فيركز في جزئه الأول على النظريات المطروحة وفقا للمدارس التالية: “الغريزيون، والسلوكية، والتحليل النفسي”. مع استصحاب الكاتب آلته النقدية طوال الكتاب، وهو ما كان جديرا بالثناء.
كذا أتبعه بأدلته ضد الفرضيات الخاطئة، ثم في الأبواب التالية ذكر أنواع العدوان والتدميرية وشروطهما وأشكالهما.
وختم بفصل ذكر فيه أحد النماذج التدميرية (هتلر) وسعى لدراسته دراسة نفسية تحليلية.
ثم ختم بحديث مقتضب عن أحقيتنا في الأمل والتفاؤل فيما يخص البشرية ومستقبلها وعن مدى غموض هذه المعاني وضرورة تحريرها.
وألحق في نهاية الكتاب ملحقا ذكر فيه نظرية فرويد في العدوانية والتدميرية مع نقدها نقدا علميا.

إن التدميرية والقساوة تحملان مفارقة: “انقلاب الحياة ضد ذاتها في المجاهدة لجعل معنى لها”.
ومن الغرابة بمكان، أن الإنسان يواجه إدراكه للنزاع بإزالته عبر التبرير العقلي، وقد يظهر أثره -لا شعوريا- بطرق أخرى:
“أليس من غرابة الأداء الإنساني - ومأساته - أن الإنسان لا يحاول أن يواجه نزاعاته؛ أي أنه لا يختار شعورياً بين ما يشتهي أن يفعله عن جشع أو خوف وما ينهاه ضميره عن القيام بذلك؟ الواقع أن الإنسان يزيل إدراكه للنزاع بالتبرير العقلي، ولا يتجلى النزاع إلا لاشعورياً في الإجهاد المتزايد، والأعراض العصابية، أو الإحساس بالذنب للأسباب غير الصحيحة”.

ينقل المؤلف عن كونراد لورنتس أن المعرفة والصداقة لا تخفض العدوان، بل “يعتمد ذلك على درجة تغلب الشخص على اضطرابه وجشعه ونرجسيته، وليس على مقدار المعلومات التي لديه عن الآخرين” لأنها تمثل معرفة سطحية عن الآخر، معرفة بشيء أنظر إليه من الخارج.
وهي تختلف عن المعرفة التقمصية التي أفهم بها تجارب الآخر بتحريك التجارب التي في داخل نفسي، وهي شبيهة بتجاربه إن لم تكن ذاتها.
لعل هذا المعنى يختصره الحديث الشريف: “أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك”، و”ليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه”، فالمعرفة الإلهية بطبيعة الخلق انطلقت في تأصيل حسن التعامل مع الآخر من الذات لمعرفتها بالطبيعة البشرية ومحركاتها.

يناقش هذا الكتاب أحد أبرز صور التدميرية البشرية “النكروفيليا”، وفي حال تساءلت عن ماهيتها، فقد خلص الكاتب إلى تعريفها عبر توصيفها بقوله:
“ويمكن توصيف النكروفيليا بمعناها في علم الطباع بأنها الانجذاب العاطفي إلى كل ما هو ميت، ومتفسخ، ومتعفن، وسقيم. إنها الشغف بتحويل ما هو حي إلى شيء غير حي؛ وبالتدمير من أجل التدمير، والاهتمام الحصري بما هو ميكانيكي خالص. وهي الشغف بتفكيك كل البنى الحية”.

ومن أعجب النتائج، توصل الباحث إلى وجود علاقة بين النكروفيليا وعبادة التقنية، والتي تتبدى في الإنسان المعاصر الذي اختنق اهتمامه بالناس والطبيعة، مع اشتداد انجذابه إلى المصنوعات الآلية غير الحية.
ويضرب مثلا أبسط وأكثر انتشارا، وهو “التقاط الصور” الذي صار بديلا عن “الرؤية”، فالرؤية وظيفة إنسانية، وأخذ لقطة خاطفة يعني في ماهيته تحويل فعل الرؤية إلى شيء.
وهذه الأمثلة لا تدل بالضرورة على أن صاحبها يميل للنكروفيلية، ولكنها دلائل على سيطرة التقنية على حياته.

يحاول المؤلف تحليل هذا الاهتمام الواضح بالآلة على حساب الإنسان، ويسعى في الإجابة على سؤال بريء قد يطرحه أصغر إخوتك مفاده: لماذا نأبه لوصول الإنسان للقمر ولما تقضى حاجاته على الأرض؟
بأنه: من المعايير البديهية في المجتمع القائم على علم التحكم أنه: “ينبغي صنع شيء إذا كان من الممكن صنعه”.
إذا كان من الممكن صنع أسلحة نووية، فيجب بناؤها حتى لو كانت قادرة على تدميرنا جميعًا. وإذا كان من الممكن السفر إلى القمر أو الكواكب، فيجب القيام بذلك، حتى على حساب الاحتياجات غير الملباة هنا على الأرض. يعني هذا المبدأ إنكار كل القيم الإنسانية، لكنه مع ذلك يمثل قيمة ربما تكون أعلى مستوى في المجتمع "التقني-الإلكتروني".
“وإنسان علم التحكم يكاد يكون موجهاً بالعقل حصرياً: إنه إنسان أحادي التفكير. فمقاربته للعالم الكلي حوله -ولنفسه- مقاربة عقلية؛ وهو يريد أن يعرف ما هي الأشياء، وكيف تؤدي وظيفتها، وكيف يمكن تركيبها والاحتيال عليها. وهذه المقاربة قد غذاها العلم، الذي أصبح مهيمناً منذ نهاية العصور الوسطى. وهذه هي الماهية الصميمية للتقدم الحديث، وهي أساس السيطرة التقنية على العالم والاستهلاك الجماعي.
ويصف الإنسان ذو التفكير الأحادي بملمح آخر مهم، هو نوع من النرجسية يكون موضوعها بالنسبة إلى الشخص جسده ومهارته -وباختصار نفسه- بوصفها وسيلة للنجاح، والإنسان أحادي التفكير هو جزء من الآلات التي أنشأها إلى حد أن الآلات تكون موضوعاً لنرجسيته كما هي ذاته تماماً.
وبالمعنى الرمزي لم تعد الطبيعة هي أم الإنسان التي تغذيه وتحميه بل «الطبيعة الثانية» التي بناها، وهي الآلات.
كما يلحظ المؤلف شبها كبيرا بين إنسان علم التحكم ومرضى الفصام، ومن ذلك: فقدان التفريق بين الحي والمادة التي لا حياة فيها، التعلق بالأشياء غير الحية، ممزوجا بالعجز عن التواصل مع شخص حي، الرغبة الشديدة في أن يترك وحده، استخدام اللغة لأغراض احتيالية، وليس بوصفها وسيلة اتصال.

يؤكد المؤلف وعبر عدة مدارس وجود دوافع نفسية خلف الجسدية في كل مواطن القوة والمدافعة البشرية:
“فإن الرغبة الجسدية تحركها عواطف غير جنسية تجد في ذلك إشباعها. ويحزر أي شخص كم من الأطفال يدينون في موجوديتهم للغرور، والسادية، والمازوخية.”
ثم يلفت النظر إلى أن “الناس، ولاسيما الرجال، يفضلون أن يظنوا أنهم شبقون على أن يظنوا أنهم شديدو الغرور”.
حقائق قد لا تعجبك بكل تأكيد :)

الخبر الصادم لهذا الكتاب يا سادة 💁🏻‍♀️:
"أن الأمثلة الكافية تظل تشير ضمنا إلى أن الإنسان، خلافا بالفعل لكل اللبونات، هو الوحيد في فصيلة الرئيسات الذي يمكن أن يشعر باللذة العارمة في القتل والتعذيب".
"يبدو أن الإنسان هو الوحيد الذي يستمتع بتدمير الحياة دون أي سبب أو نية غير الدمار."
مبروك علينا هذا التفرد والامتياز.

لكن لعل مما يخفف وطأة هذا الخبر: أن العدوان المفرط ليس ناجما عن الاستعداد العدواني الكامن الأكبر، بل عن أن الشروط المحدِثة للعدوان تتكرر بالنسبة إلى البشر أكثر مما تتكرر بالنسبة إلى الحيوانات التي تعيش في موطنها الطبيعي.
فقد اكتُشف أن الحيوانات تكون أخف عدوانية حينما تكون في البرية، على عكس حديقة الحيوان، وكذا الحضارات البشرية "البدائية" أقل حروبا من الحضارات "المتقدمة"، مع تحفظ المؤلف على بساطة السبب وعدم مراعاة الظروف الأخرى المؤثرة.

وعن أثر الرعب والقلق في تغذية العدوانية، يقول:
"والرعب، كالألم، هو من أكثر الأحاسيس إزعاجاً، وسوف يبذل الإنسان أي شيء تقريبا للتخلص منه. وتوجد طرق كثيرة للتخلص من الرعب والقلق، كتعاطي المخدرات، والإثارة الجنسية، والنوم، وصحبة الآخرين. ومن أشد طرق التخلص من القلق نجاعة هو أن يصير المرء عدوانيًا. فعندما يستطيع الشخص أن يخرج من حالة الرعب السلبية ويبدأ الهجوم تختفي الطبيعة المؤلمة للرعب."

وقد تمتد العدوانية كذلك إلى المرضى، فإجابة على سؤال: متى ولماذا يقاوم المريض المحلل النفسي؟
كان الجواب: عندما يقارب مادة مكبوتة، ويذكر تحريضه اللاشعوري، فيهدد صورته وشعوره بالهوية. فيقاوم وكأنما هو اعتداء على جسده أو ممتلكاته.
وله في مثل هذه الحالة هدف واحد: القضاء على الشاهد الذي لديه الدليل.

وفي الحديث عن نزوع الطغاة إلى التحكم والسيطرة يفسر: أن “الطبع الادخاري له طريقة واحدة في الشعور بالأمان في اتصاله بالعالم: بامتلاكه والسيطرة عليه، ما دام عاجزا عن وصل نفسه بالحب والإنتاجية”
لعل ما ذكر هنا يكشف عن سبب نحو كثير من الساديين والمتحكمين منحى التحكم عوضا عن التفهم، ويسلط الضوء على أهمية الإشباع العاطفي الذي يعود على صاحبه بالثقة تجاه الآخر، لا الخوف منه وبالتالي شيوع لغة القوة والنظام.

في الفصل الأخير من كتابه يتخذ من شخصية هتلر أنموذجا تشريحيا لمفهوم التدميرية البشرية، ابتداء من طفولته، مرورا بشبابه، وانتهاء بقصة موته، ويذكر أن ما حدث نتاج شخصيته النكروفيلية، فمقابل كل خطوة نحو الهزيمة كان يخطوها تموت مئات الضحايا. وفي آخر الأمر آن الأوان للقضاء على الألمان أنفسهم، فقد أعلن هتلر بعظمة لسانه أنه: “إذا كان الشعب الألماني ليس مستعداً للقتال في سبيل بقائه، فإن الألمان يجب أن يزولوا” . وعندما أصبحت الهزيمة أمراً لا مفر منه أمر بأن يبدأ دمار ألمانيا الذي هدد به. وعندما أوشك الروس أن يستولوا على غرفة هتلر المحصنة تحت الأرض، حانت لحظة الخاتمة الكبرى للتدمير، فكان يجب أن يموت كلبه معه، وخليلته إيفا براون، وقد تأثر كثيراً بموقفها الدال على الولاء، ولعل هذا يفسر مكافأتها بعقد قران قانوني؛ فمن الواضح أن الموت بالنسبة إليه كان العمل الوحيد الذي يمكن لامرأة أن تثبت به أنها تحبه.
وإن كان من المؤكد أن هتلر كان كارها لليهود، فإن ما يساويه صحة أنه كان كارها للألمان، وللجنس البشري، والحياة نفسها.
لعل هذا المثال من أنصع الأمثلة على الشخصية النكروفيلية التي تسعى للموت، لا الحياة.
ما المخيف هنا؟ أنه كان يكبت إدراكه أنه شغوف بالتدمير في كل خطواته، بل وصل به الحال إلى أنه كان نباتيا في مرحلة ما من مراحل حياته (آه، وحياة ربنا)، ولم ينخرط في أي قتال مع الخصوم السياسيين في السنوات التي سبقت استيلاءه على السلطة، ويرفض زيارة الجبهة تهربا من مناظر القتلى والجرحى (طلع الخوف من العيال التوتو).
لقد كان رد فعله الرهابي هذا رد فعل دفاعي يحمي به نفسه من الإدراك العاطفي لشغفه بالتدمير، ويتحاشى به مواجهة نفسه، كما لم يكن يسمح لأحد على الإطلاق بأن يقترب من كيانه الداخلي، لأن ذلك الصميم كان عديم الحياة، خاويا.
لكن -وكما يذكر المؤلف-: ما هو مكبوت ليس بميت.
إذ لم يعد هتلر قادرا على الاستمرار في كبت إدراكه بتدميريته قبيل نهاية حياته، فكانت أفعاله على النقيض عندما شعر بدنو هزيمته.

أين يجب أن تتجه تدميرية الإنسان إذن؟
يجيب فرويد: أن الإنسان عليه أن يختار ما بين إحداث الألم لنفسه أو الآخرين.
فإن اختار “كبت متطلبه الغريزي” كان سببا في نشوء الحضارة، المقترن بالعصاب والسعادة الناقصة، فالدافع الغريزي المكبوت يصعد إلى أقنية ثقافية قيمة، أما الخيار الآخر فيبنى عليه انعدام الحضارة المقترن بالسعادة التامة (أجد أن استبدال السعادة باللذة أدق وأقرب للصواب).
ويفسر العدوانية المنغلة في الداخل المرتدة إلى المكان الذي جاءت منه بتجليها في أفعال الضمير، ثم يرشد إلى أهمية توجيه تلك الغريزة نحو الأهداف الأخرى ذات القيمة الاجتماعية، وهي في هذه الحال “الهيمنة على الطبيعة”.
وفي الجواب على سؤال لماذا الحرب؟ يؤكد فرويد على الغريزة التدميرية في الإنسان، ثم يقترح أن تحارب بعدوها الإيروس (محبة الحياة)، فتُوَجّه للبناء والحرث والتعمير، وأن أي شيء يشجع الروابط الانفعالية ضد البشر يجب أن يعمل ضد الحرب. فتتحول التدميرية إلى بنائية. إلا أن المؤلف يشكك في انتماء هذه الأفعال إلى تلك الغريزة التي تتوق إلى الموت لا الحضارة والحياة.

الجهود المبذولة في الكتاب واضحة، والتقييم العالي عندي يعود بالدرجة الأولى للعمل المقدم من قبل الكاتب، لا موافقتي له أو خلوه من الأخطاء.
Profile Image for Al waleed Kerdie.
497 reviews295 followers
July 31, 2019
في جزء أول مثير جدا
يضع ايريك فروم واحدة من أشد الأفكار البشرية جدلا موضع التشريح، فالعنف البشري هو موضوع شائك جدا، فما مارسه الإنسان من عنف في تاريخه يفوق التخيل في أفضل الأعمال التخيلية للإنسان نفسه.
يبدأ الكتاب ايريك فروم بطريقة نظرية طارحا الموضوع من وجهة نظر المدارس التحليلية النفسية والسلوكية مع نقده لها، ثم يدخل إلى نظرته العامة التي يريد إيصالها من خلال هذا الكتاب.
Profile Image for Ahmed Louaar.
163 reviews58 followers
June 9, 2018
هذا الكتاب من تلك النوعية التي تحفر عميقا في عقل القارئ، فتترك أثرا دائما فيه.
كان عبارة عن رحلة زار فيه اريك فروم عدة نظريات في علم النفس، كما تناول سيرة عدد من الشخصيات امثال ستالين وهتلر، وحلل نفسياتهم والامراض التي يعانون منها.
Profile Image for Alaa Najjar.
122 reviews147 followers
December 3, 2020
هذا تقييم للجزء الأول فقط لأن ترجمة الكتاب الصادرة عن دار نينوى جاءت على جزأين.

الكتاب مهم وثري جدًا جدًا، النجمة المنقوصة سببها أن الكتاب صدر في عام 1973، والعلم يتغير كل يوم، يهدم ويبني، فعلى الأغلب يوجد بعض الأخطاء العلمية بالكتاب نظرًا لقدمه.

الترجمة جيدة جدًا، ولكن كان قد أشار صديق لي أن هنالك بعض الفقرات المحذوفة بالترجمة العربية، ولكن لا أعتقد أنها أخلت بروح النص، برغم أن هذا الفعل غير أمين.
Profile Image for Malak Czar.
116 reviews24 followers
March 22, 2019
خرج الإنسان من الغابة لكنه ما زال يتطلع إلى الخلف حنينا إليها.. أقتبس هذا الكلام من فرويد وإن كان قدر البشرية التطلع والإرتقاء إلى الأمام ولكن الحقيقة أن الحضارة هشة، عند تعرض المجتمع البشري لأي كارثة غير متوقعة نرجع من جديد لنصبح الشكل الأكثر بربرية في الغابة. هذا بالضبط ما يراه فروم أن الإنسان مع تطور الحضارة يصبح أكثر ميلا للعدوانية وهذا الإنسان تستطيع الحرب أن تحول أودع ما فيه إلى قاتل ومجرم حقيقي فلضرورة أن يستمر ولا ينقرض أوجد تبريره السياسي والإقتصادي.
ولأن ايريك فروم - حسب رأيي - يملك خجلا انسانيا عميقا فهو يرى أن الحروب تعكس كل القيم فهي تشجع على أن يُعبر عن الدوافع الإنسانية كالإيثار والتضامن التي تكاد تختفي في زمن السلم وهذا صحيح إلى حد ما ولكن حتى هذه السمات أظن ان البشرية ستفقدها عما قريب فالبشر قطعوا شوطا كبيرا على المستوى التكنولوجي.. ولكن على المستوى الإنساني ما زلنا بعيدين
Profile Image for Hussain Ali.
Author 2 books162 followers
February 14, 2018
من أجمل التجارب المعرفية التي خبرتها. رحلة دامت ستة شهور قرأت فيها الكتاب بتأن.. للتركيز تارةً وللإبقاء على هذه التجربة أطول فترة ممكنة..
كنت أقرأ مقاطعًا من الكتاب لمن يهمه الأمر.. أقرأ لزوجتي وأصدقائي وكل من شاركته بنتيجة استفدتها من الكتاب.. تجربة عظيمة.. انتهت في عيد الحب!

Profile Image for ياسمين خليفة.
Author 3 books332 followers
February 2, 2018
كتاب تشريح التدميرية البشرية لعالم الاجتماع الكبير ايريك فروم ربما يكون أطول كتاب قرأته في علم النفس والاجتماع
ولكنه في الوقت نفسه افضل كتاب يمكن أن تقرأه إذا كنت تريد أن تعرف سبب وجود التدميرية البشرية
اي ميل البشر للتدمير والقتل وتعذيب الآخرين
الكتاب طويل جدا جدا ولذلك قرأته في شهر تقريبا على فترات متقطعة
حتى استطيع استعياب المعلومات الواردة فيه على مهل
ميزة ايريك فروم انه يمتلك نظرة متفائلة للطبيعة البشرية ولا يرى أن البشر يمتلكون ميلا غزيريا للتدمير والقتل ويرى أن الميول
السادية والمازوجية والنيكروفليا لم تنشأ داخل البشر إلا في فترات قريبة ومع تطور الحضارة
الانسان البدائي لم يكن ميالا للقتل
ولكنه كان يمتلك الميل للعدوان فقط
والعدوان شيء مختلف لأنه مهم من أجل الدفاع الإنسان عن نفسه وعن مصالحه
بينما القتل والتعذيب وشن الحروب بدون مبرر
ليس شيئا غريزيا داخل البشر
يقوم فروك بتحليل شخصية ادولف هتلر لكي يظهر أنه لا توجد شروط او عوامل محددة
تؤدي إلى تحول الانسان إلى قاتل او طاغية ولكن هي نزعة داخل بعض الناس تسمح لها الظروف والعوامل المحيطة بالنمو
انصح بقراءة هذا الكتاب لمحبي علم النفس والاجتماع
Profile Image for Bassel.
159 reviews49 followers
July 12, 2020
حسناً .. تجربتي الثانية مع عالم النفس اريك فروم كانت محبطة للغاية كما هي الأولى في "فن الحب"

خروج عن الافكار الرئيسية بشكل مبالغ ومزعج و ملئ الصفحات بالهوامش و المراجع التي لا تهم إلّا الاختصاصيين !!!

حوالي الأربعمئة صفحة و هو ينتقل بين مدارس التحليل النفسي ( البيئوية والغريزية و السلوكية ) مرةً ينقد و مرةً يؤيد و لكن هل هذا المطلوب ؟

ذكّرني بمن يعلّم الكيمياء و يبقى طوال الحصة مشغولاً بالكلام عن التصورات الأولى الخاطئة في تكوين الذرة .. دون الحديث عن التصور الصحيح !

انتهى الجزء الأول ولم يصل إلى الحقيقة التي كنت انتظرها .. أو التي كنت اتصورها على الأقل من عنوان الكتاب الجذاب

لنا لقاء آخر سيد فروم في الجزء الثاني .. لكن ليس في القريب العاجل ..
Profile Image for عبدالرحمن بن محمود.
149 reviews16 followers
April 7, 2020
آخر كتاب اقرأه لإيريك فروم قد يكون افضل كتب فرووم ولكنه ليس افضل كتب علم النفس
كدأبه يحاول مستميتاً الدفاع عن معتقدات شيوعية علي اسس واهية
فيستند علي الافتراضات لبناء تحليل و اما ما يعتبره حالات سريرية مثل هينريش هيملر و أدولف هِتلر فمادته المعلوماتية مستقاة من كتب و مقالات وصور و تحليلاته مبنية علي افتراضات لدعم نظريته اولاً لا يمكن اعتبار الصور و المقالات مراجع بأي حال وحتي لو افترضنا صحة افتراضات فروم وصحة نية من كتبوا عن هتلر و هيملر ؟ كيف لنا ان نتحاشي تحيز فرووم و تأثره " بعداء السامية" علي حد تعبيره
Profile Image for Kawa Daud.
3 reviews3 followers
August 17, 2019
من المهم قراءة هذا الكتاب الجميل ...حيث تطرق الكاتب الى أمثلة حيّة عن النزعة التدميرية لبعض الشخصيات التاريخية ذائعة الصيت ك هاينريش هيملر رئيس جهاز ال SS والغيستابو الامنيين الالمانيين في الرايخ الثالث و الذي يعتبر اب المحرقة اليهودية ( الهولوكوست) ..... مقتطف عن شخصية هيملر من الكتاب:


"كانت الخصلة البارزة الأخرى في بنية طبع هملر هي رضوخيته، أو "تبعيته" كما سماها بوركارت. ومع أنه لا يبدو أنه كان خائفًا من أبيه للغاية، فقد كان مطيعًا له أكثر الطاعة، وكان ينتمي إلى أولئك الناس الذين لا يخضَعون لأن السلطة مرعبة جدًا بل لأنهم شديدو الفَزَع – لا من السلطة بل من الحياة – بحيث يبحثون عن السلطة "يريدون أن يخضعوا لها. فكان يستخدم أباه، ومعلميه، ومن ثم من هم أعلى مرتبة في الجيش والحزب، من غريغور ستراسر إلى هتلر لإنجاح مجرى حياتِه وإلحاق الهزيمة بمنافسيه".
Profile Image for محمد عمر.
56 reviews20 followers
August 13, 2017
دراسه متبحره لاسباب العنف وهل هو غريزي في الانسان ان مكتسب ،تعرض ف البدايه للتظريات التي تدعي كونه غريزي ،وتصدى لها بالنقد .ثم عرض نظريته حول انواع العدوان ،وحول العواطف المتأصله وجوديا ال بتشبع عند عدم الاسوياء بالسلوكيات والطباع العدوانيه .
اهم ما في الدراسه فصل اسمه عدوان الحقد .
Profile Image for Islam Medhat.
15 reviews
September 13, 2014
كتاب اكثر من رائع لكنى استفدت اكتر من الجزء الثانى فالجزء الاول يغلب عليه الطابع الاكاديمي العلمى البحت اما الجزء الثانى فهو اكثر سهوله نظرا لوجود امثله تطبيقيه كهتلر مثلا نموذج للساديه والنيكروفيليا
Displaying 1 - 15 of 15 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.