أمجد ناصر (1955) هو يحيى النميري النعيمات المعروف بأمجد ناصر ولد في قرية الطرة، شمال الأردن عام 1955. أديب وشاعر أردني مقيم بلندن, مدير تحرير صحيفة القدس العربي. يعتبر من رواد الحداثة الشعرية وقصيدة النثر. ويشرف على القسم الثقافي في صحيفة "القدس العربـي" منـذ اصدارهـا فـي لندن عام 1989.
أحب أدب الرحلات ، تلك العوالم الجديدة التي لم تكن تعلم عنها شيئا ، ودول لم تكن تعرفها إلا اسما فإذا هي ماثلة أمامك بجغرافيتها وتاريخها وعاداتها ، تصبح شعبا كاملا تعيش معه في ثقافته وعاداته. كولومبيا عالم مثير بل قل عوالم كاملة ، فهي ماركيز وكولونيلاتهالمعقدين من الحروب الأهلية وصراعات الديكة وعوالمه الغرائبية ، وهي عوالم تجار المخدرات والأحراش التي يقطنون بها ، عوالم عديدة تتضافر سويا لتشكل ذلك المزيج الرائع المعروف بكولومبيا.
على الرغم من غزارة المادة موضوع الكتاب إلا أنك لا تجد كل ذلك في الكتاب ، لا تجد إلا بعض المذكرات الشخصية لمؤتمر حضره الكاتب مع بعض المعلومات من ويكيبيديا تم سردها بطريقة روتينية لا تخلو من ملل -كعادة أغلب كتب دبي الثقافية عموما - هنا ترى مؤتمرات حضرها الكاتب بل إن واحدا منها في إيطاليا ولكن ليكمل عدد صفحات الكتاب تم ذكره في البداية ثم تطرق لكولومبيا بعد ذلك .
حسنا هذا كتاب آخر يوضع في صندوق الكتب التي أبحث عمن يأخذها بلا مقابل .
للأمانة ما كنت لأبتاع الكتاب لولا مجلة دبي الثقافية و التي ترفق كتاباً مع كل عدد، على الرغم من تقديري الهائل لأمجد الشاعر و الروائي. خمنت أن الكتاب يحكي عن المكان في روايات ماركيز و لكنه يا للصدمة ينتمي لأدب الرحلات. هنا قررت أن أحتفظ به مؤقتاً حتى أجد أحد الأشخاص ممن يقبلون أي كتاب بصرف النظر عن مضمونه. قبل ذلك قررت أن أتصفحه لأدرك كم كان سيطول أسفي لولا هذا الفضول.
أمجد يأخذنا في السطر الأول نحو أمالفي المدينة الإيطالية التي تستريح على خاصرة جبل يستريح بدوره على خليج سيرانو. كان قد ذهب للمشاركة في مهرجان شعري هناك. يحكي عن الطليان و الطائرات التي لا تلقي بالاً للوقت. يحكي عن طراز المدينة المعماري و الذي يدين بالفضل للعمارة الإسلامية. كان قد وصل أجدادنا هنا لا للمشاركة في مهرجان شعري بل لمزيد من الفتوحات نجحوا في بعضها و فشلوا في بعضها الآخر. يثني على البلكون و أهميته هناك كما هو الحال في بيروت و بعض مدن البحر المتوسط. يستعرض قليلاً تاريخ المدينة و عادات أهلها. في النصف الثاني للكتاب يمضي لبوغوتا عاصمة كولومبيا حيث تشتهر بلقب المدينة الأخطر في العالم. تشتهر أيضاً بتجارة المخدرات و لكنها تشتهر أيضاً بروائع كاتبها الأول ماركيز و خط الواقعية السحرية كما تحظى النساء الممتلئات في لوحات فرناندو بوتيرو بشعبية لا يستهان بها حول العالم. تحدث عن الدولة الوحيدة التي تستريح بين محيطين كما تحدث عن الثراء الجغرافي المهول و لم يغفل الحديث عن بعض الأدباء الكولومبيين.
غريب جداً الأستاذ الشاعر أمجد ناصر ، غصب عني تذكرت حول العالم في 200 يوم لأنيس منصور ورحلة إلى الحجاز للمازني !!!! أعتقد أن كتاباتهم هي أدب الرحلات الحقيقي الذي يمزج الواقع بما يحدث للكاتب من مواقف تُظهر للقاريء الكثير من النواحي الخاصة بالدولة المُزارة ، ولكن الحقيقة أن أمجد ناصر يكتب بأسلوب سردي صرف لمعلومات غزيرة عن المكان الذي يزوره دون روح !!! يحاول أن يستعمل قوته الأدبية ولغته الشعرية ولكن لم أستسغها في العمل !! كنت أنتظر أدب رحلات أستمتع به بإضافة معلومات عن البلدان مع شيء من عذوبة المواقف ولكنه لم يفلح في ذلك المفاجأة أيضاً أنه حصل على جائزة أدب الرحلات في مسابقة تسمى ابن بطوطة !!!!! أرزاق ياجدعان والله على العموم سأحاول أن أقرأ له شعراً فيما بعد ، فلربما يختلف شعره عن رحلاته :)
ليست رحلة بل رحلتين الأولى لإيطاليا (أمالفي) تحديدًا والثانية لكولومبيا بلاد ماركيز في كلتا الرحلتين كان أمجد ناصر مشاركًا في مهرجان شعري أحببت هذا البدوي المتنقل قليلًا وربما أقرأ له شعرًا في يوم ما