هذه المرة القضايا كثيرة ومتشعّبة، والفضائح لا تعدّ ولا تحصى. نقل واقعي موثَّق لأحداث وحوادث دارت في العراق ولبنان وفلسطين وسورية والولايات المتحدة. ربط محكم، وتحليل منطقي يجيب عن أسئلة كثيرة ملحّة ظلت لسنوات بلا أجوبة. _ مذكّرات بخط اليد لمسؤول في حزب البعث العراقي يكشف ملابسات غزو العراق للكويت. _ طرد 360 ألف فلسطيني من الكويت في عملية تطهير عرقي، سبقت الغزو العراقي. _ يوميات الحصار الأمريكي للعراق، وفضائح القنابل المشبعة باليورانيوم. _ صنّاع الأسلحة وتجّارها، يشعلون الحروب في مختلف أنحاء العالم ويديرون تلك الحروب بأعصاب باردة.
Robert Fisk was an English writer and journalist. As Middle East correspondent of The Independent, he has primarily been based in Beirut for more than 30 years. He has published a number of books and has reported on the United States'war in Afghanistan and its 2003 invasion of Iraq. Fisk holds more British and International Journalism awards than any other foreign correspondent. The New York Times once described Robert Fisk as "probably the most famous foreign correspondent in Britain.
Fisk has said that journalism must "challenge authority, all authority, especially so when governments and politicians take us to war." He is a pacifist and has never voted.
"هل أن مئات آلاف القتلى، أولئك ماتوا جميعٱ من أجل التاريخ؟ أتساءل بصدق ـ أوئك الذين رأيتهم بام عيني في الشرق الأوسط؟ هل كان الجندي الميت وبيده خاتم الزواج اللامع، والجموع المذبوحة في صبرا وشاتيلا، والإيرانيون المتحللون في الصحراء، وجثث الفلسطينيين والإسرائيليين واللبنانيين والسوريين والأفغان، وغرف التعذيب الإسرائيلية ـ وأيضٱ الأميركية، هل كان كل ذلك من أجل التاريخ؟ أم من أجل العدالة؟ أم من أجلنا؟ نعلم ان وعد بلفور صدر منذ ثمانين عامٱ. لكن بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين في أزقة المخيمات القذرة، فقد تحدّث بلفور بالأمس، في الليلة الماضية، منذ ساعة. في الشرق الأوسط، يعيش الناس تاريخهم الماضي مجدداً ومجدداً وكل يوم."
اليوم بفضل الله إنتهيت من قراءة هذا الكتاب الرائع جدا
هنا بعض الإقتباسات من الجزء الثالث - إلى البرية
" إن العقوبات التي خنقت العراق حوالي 13 سنة قد نالت إلى حد كبير رواية مغامرتنا الشرق الاوسطية فقد طوى غزونا للعراق عام 2003 صفحة معاملتنا للشعب العراقي قبل ذلك التاريخ ... وأزيلت وصمة العار المرتبطة بسجن شعب بكامله وبإضعافه المستمر وبالموت تحت نظام عقوبات الامم المتحدة .. وعندما إستقر المحتلون الامريكيون والإنكليز داخل قصور صدام في بغداد وضعو اللوم على صدام حسين في تدمير الطاقة الكهربائية ومحطات ضخ المياه والمصانح والحياة الإقتصادية كما لو أنه وحده خطط لإقار العراق .. لم تذكر العقوبات أبدا , فقد اصبحت اشباحا خارج القصة .. أولا كان هنالك صدام ومن ثم ((الحرية)) "
" وكالعادة عندما قتل الفلسطينيون جراء القصف الإسرائيلي في بيروت عام 1982 فإنهم قتلو بأسلحتهم وعندما قصف الأمريكيون ليبيا قتل المدنيون من جراء شظايا صواريخ ليبية مضادة للطائرات, وعندما فرم الأمريكيون العراقيين في شوارع بغداد عام 2003 فإن القتلى سقطو - مرة أخرى - من جراء شظايا صواريخهم أو من جراء قنابل قديمة زرعتها شرطة صدام السرية في الأنقاض .. لم نكن نحن أبدا .. وإذا كنا نحن فإننا لم نقصد ذلك "
" وفي الختام توفي الملك - كما قال لي صديق للاسرة المالكة - بشكل عادي و دون أي صدمة )) حتى إلى الملوك يأتي (( "
" إذن كان علينا أن نتناسى أن الملك قال في مجلس خاص إن قيود إتفاقية أوسلو هي التي أجبرت الأردن على توقيع معاهدة سلام غير مقبولة شعبيا مع إسرائيل .. وأن نتذكر أن كلينتون أخبرنا قبل يومين بان الملك حسين في الجنة .. أي في المكان نفسه الذي ذهب إليه الرئيس المصري انور السادات بعد وفاته كما قيل لنا .. وهو - على ما يبدو - مصير كل الزعماء العرب الذين يقيمون سالاما مع إسرائيل بناء على طلبنا "
" قطعت هذا الطريق عدة مرات إبان إنتفاضة الإخوان المسلمين عام 1982 عندما هاجم متمردو حماة مسئولي حزب البعث في المدينة. قامو بذبح عائلات الموظفين الحكوميين وقتلو رجال الشرطة وقطعو رؤوس الأساتذة الذين أصرو على التعليم العلماني - كما فعلت الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر وكما فعل الثوار الأفغان عندما شنقو أستاذ مدرسة وزوجته خارج مدينة جلال ىباد عام 1980 وما زلت أتذكر قطعة اللحم السوداء على الشجرة وهي تتأرجح مع الريح "
" لم يكن هذا اليوم 11/9 مجرد جريمة رهيبة فقط بل إنه رمز لفشل رهيب لإنهيار عقود من العجز, ومن خيبات الأمل ومن السياسات الأنانية في الشرق الاوسط والتي سنعترف أخيرا - هذا إن كنا حكماء - أو التي سنخفيها اليوم على ما يبدو تحت دمار نيويورك .. إنها موضوع لا يناقش ومجرد ذكره يجعلك متهما بانك تدعم أعداء أمريكا "
" هل أن مئات الىلاف من القتلى ماتو من أجل التاريخ ؟ "