المؤلف: الشق الأول من هذا الكتاب: ((الحصة الأخيرة)) هو فرز لبعض ما كتبته في زاوية ثابتة كانت في مجلة المعرف بهذا المسمى، لكنها توقفت قبل سنوات مضت. ... أما الشق الثاني من الكتاب، فهي مقالات متفرقة عن شخصيات متنوعة، استظاعت بعمل ما أو جهد ما أن تهزني وتدفعني للكتابة عنها دون أي دافع آخر! بعضها رثاء لأموات.. وبعضها رثاء لأحياء! ...
زياد بن عبدالله الدريس في هذا الكتاب " حكايات رجال " استطاع بإتقان أن يكتب لنا عن أولئك الرجال وهم أحياء رجال كان لهم بعد الله فضلٌ فيما نحن عليه اليوم في بلاد الحرمين الشريفين وفي غيرها دون أن يدركوا أنه يخطط لذلك فبرع في تخزين اللقاءات في الذاكرة ليؤوب إلى القلم مسرعاً فيفرغ لنا حديثاً عنهم شيقاً و ممتعاً لا مكان فيه للمجاملات .. لأول مرة أقرأ لهذا الكاتب وكم يؤسفني أني لم أقرأ له من قبل .. كاتب يجيد الحرف واللعب بالكلمات لتصبح أكثر جمالاً يكفيك أن تقرأ فهرسة الكتاب فتتشوق لإتمامه إلى الصفحة الأخيرة ثم لا تلبث أن تمتلأ همة وطموحاً ورغبة بأن تلحق بذاك الركب وتترك أثراً كما تركوا قبل أن تتوسد التراب .
لمن يتهكم ؛ ما زالت أبحث في وجوه الناس عن بعض الرجال .، فليقرأ صفحات حكايات رجال .، حقٌ للسطور أن تفخر بما كُتب فيها وبما تحمله في طياتها من حكايات لأولئك الرجال في الزمن الذي قلّ فيه الرجال
أعجبني الكتاب برغم عدم معرفتي بمعظم الأشخاص الذين كتبَ عنهم المؤلّف .. لكنني استفدتُ أن عرفتهم ^^" للمؤلف أسلوب رائع أعجبني خصوصًا مع طريقته في اللعب بالكلمات وقلبها بطريقة بليغة وإبداعية تؤثر وتجذب القارئ أكثر !! لا أنكر أن سبب متابعتي القراءة الأول والأخير هو أسلوب المؤلف المبدع
يقول في المقدمة لا أحب مدح الرجال ولم يفعل إلا أن مدحهم، لم يقم بذكر معلومات تستحق تبجيله غير أنه زارهم وأكرموه وأعجبه حديثهم! النجمتين للغة المديح الشرقي الممتاز
الكتاب هو عبارة عن مجموعة من المقالات كتبها الكاتب في مجلة المعرفة وغيرها من المجلات والصحف المحلية. ما يميز الكتاب هو أسلوب الكاتب الشيق الممتع الذي يجعل من كل مقال (حكاية) ممتعة وترسم الابتسامة