Jump to ratings and reviews
Rate this book

نظرية المعرفة

Rate this book

118 pages, Paperback

First published January 1, 1956

56 people are currently reading
1395 people want to read

About the author

زكي نجيب محمود

154 books1,435 followers
ولد زكي نجيب محمود عام 1905، في بلدة ميت الخولي عبد الله، بمحافظة دمياط. تخرج من كلية المعلمين العليا بمصر، عام 1930. في عام 1933 بدأ في كتابة سلسلة من المقالات عن الفلاسفة المحدثين في مجلة الرسالة. وفي عام 1936 سافر إلى إنجلترا في بعثة صيفية لمدة ستة شهور. وفي عام 1944 سافر إلى إنجلترا للدراسات العليا. وبعد عام واحد حصل على البكالوريوس الشرفية في الفلسفة من الدرجة الأولى من جامعة لندن (وكانت تحتسب في جامعة لندن آنذاك بمثابة الماجستير لكونها من الدرجة الأولى). عام 1947 حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن (كلية الملك) في موضوع (الجبر الذاتي)، بإشراف الأستاذ هـ.ف. هاليت. (وقد ترجم البحث إلى اللغة العربية الدكتور إمام عبد الفتاح بنفس العنوان عام 1973).

عاد إلى مصر عام 1947 والتحق بهيئة التدريس بقسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة (جامعة فؤاد الأول آنذاك). سافر عام 1953 إلى الولايات المتحدة أستاذاً زائراً ومحاضراً في جامعتين بها حيث قضى فصلاً دراسياً في كل منهما. وبعد عام اختير مستشاراً ثقافياً لمصر بالولايات المتحدة لمدة عام. في عام 1956 تزوج من الدكتورة منيرة حلمي، أستاذة علم النفس بجامعة عين شمس. سافر إلى الكويت أستاذا بقسم الفلسفة بجامعتها لمدة خمس سنوات (حتى 1973). عام 1973 بدأ كتابة سلسلة المقالات الأسبوعية في جريدة الأهرام.

نال جائزة التفوق الأدبي من وزارة المعارف (التربية والتعليم الآن)،عام 1939. نال جائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة من مصر على كتابه الصادر بعنوان "نحو فلسفة علمية" عام 1960. نال جائزة الدولة التقديرية في الأدب من مصر عام 1975، وفي عام 1984 نال جائزة الجامعة العربية "للثقافة العربية" من تونس.1985 حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية بالقاهرة.

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
135 (26%)
4 stars
235 (45%)
3 stars
120 (23%)
2 stars
15 (2%)
1 star
7 (1%)
Displaying 1 - 30 of 82 reviews
Profile Image for Ahmed Oraby.
1,014 reviews3,224 followers
April 5, 2015
وخلاصة القول في إمكان المعرفة وحدودها أن العقليين والتجريبيين يرون إمكانها إلى غير حدتقف عنده، وأما النقديون والوضعيون فيرون إمكانها بشرط أن تقف عند حدود الخبرة الإنسانية، وهنالك نفر قليل من الشُكاك يرون استحالة أن يعرف الإنسان معرفة يقينية عن حقيقة العالم الذي يعيش فيه.
بهذه الفقرة انتهى الكتاب، وانتهت رحلتي السريعة إلى عالم نظرية المعرفة
لخص زكي نجيب رحمه الله قول الفلاسفة جميعًا في عبارته الموجزة تلك، ليضع لنا بهذا المفاتيح والأدوات عند التعامل مع مشكلة بمثل هذه الخطورة
هل يمكن أن نعرف؟ ما هي حدود معرفتنا؟ هل معرفتنا يقينية؟ كا هي طبيعة المعرفة؟ ما هي أدواتها، ما هي أقوال كل مذهب في المسألة
كل هذه الأسئلة يجيب عليها زكي نجيب في كتابه الصغير هذا
كتاب أكثر من رائع، أعتقد أني أحتاج أن أعود إليه من جديد لتلخيص أهم المذاهب والأفكار، فهو وعلى الرغم من صغره، أصابني بالدهشة والإعجاب الشديدين.
لنا عودة يا أبا محمود
Profile Image for تسنيم.
268 reviews370 followers
March 8, 2017
أخبروني أن هذا أكثر كتاب مبسط عن نظرية المعرفة // فعلا بسيط ولطيف وإيراده للغزالي لطيف وبيرجعني لكتابه المنقذ من الضلال وكذلك فيلم كيمياء السعادة وأحالوني أيضا إلى محاضرة للشيخ عبد الله العجيري .. المهم أن الكتاب لطيف وجميل فعلا ومفهوم وبسيط .. ربنا يخلي الناس الي بتعرف تحطنا على أول طريق بنختاره :)
https://www.youtube.com/watch?v=cfUwl...
Profile Image for Rawabi.
94 reviews42 followers
July 5, 2017
يجيب على أسئلة ثلاثة ، مُختصرًا موجزًا سلسًا لغةً و معنًى
ماطبيعة المعرفة بصفة عامة ، بغض النظر عن الحقيقة المعروفة ؟
ماهو المصدر الذي يستسقي منه الإنسان معرفته ؟
هل في مستطاع الإنسان أن يتناول بمعرفته كل شيء بغير تحديد ؟ أم أن لوسعه حدودًا ؟

و يتطرّق مُختصرًا الإجابات وفقًا للإتجاهات بفروقاتها
السؤال الأول : ما طبيعة المعرفة؟
فبدءًا طبيعة المعرفة عند الواقععين ، انقسم لقسمين :
أولًا : الواقعية الساذجة أن المعرفة هي الصورة الذهنية للشيء المرئي ، بينما لا تصف كامل الحقيقة فمثلًا حين ترى القمر مستويًا ، و حين تراه بمجهر سيختلف رأيك عنه ، و هُنا فارقٌ ناشئ حين ترى سطح طاولتك الأملس ، و يراهُ الطبيعيون الواقعيون كهرباء و شحنات
و كذلك لو المعرفة لشيءٍ ما هي صورته ، لزم أن تبقى تلك الصورة كما هي .. لكنّ الحادث أن تصورنا عن الأشياء يتغيّر بناءً على إدراكنا ، و غيره من تغيّر للزوايا التي نراه بها ، أو للفهم ، أو حسب أي مؤثرٍ آخر


ثانيًا ، الواقعية النقدية : بدأت بنقدٍ للواقعية الساذجة إذ أنها تجعل المعلوم مقيدًا بطبيعةٍ واحدة لاتتغيّر كأن تعرف للبرتقال طعمًا و لونًا و شكلًا واحد ، فتأتيك برتقالةُ فردة مُختلفة فلا تُصنّفها برتقالًا !
كذلك أن مصدر المعرفة سيختلف و لا تكتفي بالنظر فحسب .. فأنت لا تعرف الطعم مالم يلتقي بلسانك !
و هكذا عليك ألا تكتفي بالبصر ، و أن تُشرك حواسًا أخرى ، و يشترك إدراكك و معرفتك المسبقة عن كل شيءٍ في تشكيل معرفتك الجديدة


ثم ، طبيعة المعرفة عند البراجماتيين :
جعلوا المعرفة أداة للسلوك العملي ، ف أفكارنا هي خطط مسيرتنا في الحياة . فمثلًا لو رأيت إشارةً حمراء في الشارع سيقول لك الواقعيون أنك ترى الواقع ، بينما يقول لك البرجماتييون أنّك تستهدي بهذه الصورة إلى سلوك معين ، و هو الوقوف !

و أخيرًا ، طبيعة المعرفة عند المثاليين :
و الذي يستند إلى الإعتقاد بألا وجود لكل ماهو خارج العقل ، فلا وجود إلا للمدركات الحسية
أي : طبيعة المعرفة هي نفسها طبيعة الوجود
فلا فارق بين أصل الشيء المعروف في الخارج ، و صورته في عقل العارف
فيذهب المثاليون إلى القول بأن لكل فرد دنياه المنحصرة في داخله ، و حين أُنتقدوا بألا وجود لمُحكمٍ موضوعيٍ يلجؤون إليه عند الخلاف ـ أجابوا أن للعقل الإنساني أصل واحد ، فليست العقول فرادى لكن الإدراك فردي


السؤال الثاني : ما مصدر المعرفة ؟
مصدر المعرفة عند التجريبيين : و هو الخبرة الحسية ، أي ما نراه و نشعره من ملمس و مرآى و غيره مما نعرفه بحواسنا
فأن ترى شيئًا ، هو أثر حسيّ ، ثم تُغمض و تبقى محتفظًا بالصورة التي رأيتها فتلك هي الفكرة التي تعرفها . و تلك الأفكار لا تُقبل مالم تكن مردودة إلى الانطباعات الحسيّة و تُقبل .
و لتبيان ذلك المبدأ مزيدًا في ثلاث أفكار يُطبق فيها المبدأ :
1- السببية : إذا قلنا أن هناك حادثتين متتاليتين دائمًا ، هل هذا يعني إلزام حدوث إحداهما بالأخرى دائمًا ؟ كأن تتحرك كرة ، فتصطدم بأخرى لتحركها .. ف هل هذا يعني أن حركة الكرة الثانية لا تكون إلا بحركة الأولى ؟
و على الرغم من أننا حتى في التفسيرات للظواهر الطبيعية نعتمد على السببية و ألا حدوث لشيء بدون مسبب .. و لكن هذه العلاقة ليست ضرورية ، و التلازم بين الحوادث غير واجب لأننا رأيناها تحدث متتالية فلا يعني التزامهما بالتوالي دائمًا .
2- الجوهر : فالفلسفة تفرض وجود جوهر لكل شيء ، أن ترى برتقالةً بلونٍ غير البرتقالي ، أو بطعمٍ غير ما اعتدته لا يغيّر من أنها لا تزال برتقالة !
و رجوعًا إلى مبدأ التجريبيين الذي يرفض فكرةً لم تنطبع على حواسنا ، فنحن على قدرة على تمييز الصفات الشاذة عن المألوف في الأشياء دون الإعتقاد بأن الشيء اختلف .
3- الذات الإنسانية : الإنسان يميل إلى أن يجعل من نفسه شخصًا واحدًا قد تطوّر من الطفولة و الشباب إلى الكهولة ، بمختلف الحالات التي يمر بها ، لكنه لا يزال نفس الشخص ، و هذه الذات ليست بالضرورة أن تكون تأثرت بالانطباعات الحسية لتصبح ماهي عليه .


مصدر المعرفة عند العقليين : بدءًا يجيب أنصار هذا المذهب على التجريبيين أن الحواس من الممكن أن تُخدع بأن ترى شيئًا واهمًا ، كالسرّاب في الصحراء مثلًا ! و بذلك ستفقد هذه المعرفة شرطين أساسين ، هما : الضرورة ، و صدق التعميم .
الضرورة : إذا كانت ( أ ) أكبر من ( ب ) ، و ( ب ) أكبر من ( ج ) ؛ فإن ( أ ) بالضرورة أكبر من ( ج ) .
هذه الحقيقة مُدركة حتّى دون الإعتماد على الانطباعات الحسية ، فمصدرها العقل لا الحواس . و ما يصدر عن العقل صدقه روري محتوم ، و مايصدر عن الحواس فصدقه مرهون بالمشاهدة و الإحصاء ، و تغيّر النتائج يعني تغيّر صدق المعرفة بينما ما تدركه بالعقل لستَ بحاجة للمشاهدة و الإحصاء مرةً أخرى لتتتيقن من صدق النتيجة .
أمّا الشرط الثاني ، و هو : إمكان التعميم على أفراد النوع كله تعميمًا لا شكّ فيه ، مثلًا أن تعمم على ذرات المماء انها مكونة من ثرتي هيدروجين و ذرة أوكسجين ، هذا التعميم صحيح و حقيقي قد توصلت إليه باستخدام العقل ليس الحواس فحسب .

و بالمقارنة بين المذهبين ، فإن التجريبيين يرفضون مالم يدركوه بالحواس و يكون فكرةً باطلة ، بينما العقليون لا يردّون ما يدركونه بالحواس لكنّهم لا يتيقنون مالم يكن ضروريًا و قابلًا للتعميم .
مثالٌ آخر طرحه ديكارت : الشمعة الصلبة ، حين تضعها بجوار النار فهي تذوب و تتغير هيئتها ، لكنها تبقى شمعةً بدرجة حرارة و شكل مختلف و هذا لا يمكن إدراكه يقينًا إلا بالعقل لا بالحواس .
و قد قسم ديكارت الأفكار ، قائلًا إن الناس يظنون خطأً أن الأفكار كالأشياء الخارجية متشابهة ، و قد قسمها ثلاثًا :
1- أفكار فطرية .
2- أفكار تأتي إلينا من خارج أنفسنا - و الخطأ السالف ذكره يأتي في هذا النوع من الأفكار ، و هي مما تحدث دون إرادتنا لذلك نعتقدها مشابهةً لما نراه - .
3- أفكار نخلقها نحن .


ثالثًا : مصدر المعرفة عند النقديين :
و هو يجمع بين المذهبين السالف ذكرهما ، إذ أن المعرفة لا تتم إلا بالخبرة الحسيّة و المبادئ العقلية معًا .
و المقصود بالنقد هُنا تحليل الأحكام
لفهم أكثر : قد قسّم كانط العبارات الني نعبّر فيها عن أفكارنا إلى : قضايا اخبارية ، و قضايا تكرارية
و قسّمها ثانيةً إلى قبل الخبرة الحسيّة ، و بعد الخبرة الحسية
أمّا التكرارية فهي الجملة التي تكون جزءًا من الخبر الذي جاءت تابعةً له ، مثلًأ هذا المصباح المضي ، مصباح .
فالخبر ، جزء من المُخبر عنه ، فلا جديد في هذه الجملة
مثالٌ آخر لا يكون فيه التكرار واضحًا ، كقول : الكواكب تدور حول الشمس ، فلو سألت ماهو الكوكب لقيل لك : هو ما يدور حول الشمس ، فلا جديد

و النوع الثاني ، الإخباري ، كقول إن يوم السبت الماضي يومٌ ممطر ، ف يوم السبت لا يحمل دلالةً على أنه يومٌ ماطر مالم أقله خبرًا
و هذا الخبر قد اُستنتج بناءً على الخبرة الحسية في يوم السبت الماذي .
بينما لا تحتاج الجملة التكرارية إلى خبرة حسية تؤيدها أو تفندها

و في التقسيم المضاعف القبلي و البعدي ، البعدي فلا نصل إليها إلا بعد إدراك حسّي و كذلك كل قوانين العلوم فنحن لا نصل إليها إلا بعد إدراك حسي . أمّا القبلي فلا تعتمد على الخبرة الحسية مثلًا الرياضيات ، ف 2+2=4 ، قلمان و قلمان ، برتقالتان و برتقالتان ... إلخ


رابعًا ، مصدر المعرفة عند المتصوفة :
الحق المطلق عند المتصوفة هو الله، و وسيلة معرفته لا الحواس و العقل ، بل " الحدس " أو البصيرة .
فكما لا يمكنك استخدام الحواس لتعرف أنك موجود ، فأنت لا تراك ، و لكنك تدرك أنك موجود بالحدس ، و هكذا ندرك الله بالحدس .
فكذلك يتفق المتصوفة أن الحقيقة التي لا تُدرك غلا بالعقل لا يمكن التعبير عنها بالكلمات ، كأنك تتكلم عن الحب بين عاشقين أو أن تشعر أنت ذاتك بالحب ! فالشعور يصلك مباشرةً للمعنى .
و عندهم أن الحقيقة المطلقة الكامنة واحدة ، لا كثرة فيها و لا تعدد، فكل ما يدل على كثرة فهو باطل ، و لهذا الزمان وهم لأنه سلسلة لحظات باعتقادهم ، و أمّا الحقيقة المطلقة ( الله ) لا زمان لها ، و لا وجود لها قبلًا و لا بعدًا .
و قد جعل المتصوفة للمعرفة ثلاث درجات ، أدناها بالحواس ، أوسطها بالعقل ، و أعلاها بالحدس و فيها يكون اليقين التام .



السؤال الثالث : إمكان المعرفة ، و حدوها ؟

عند الإعتقاديّون ، و الشكّاك :
عند الإعتقاديون ، فلا حدود للمعرفة ، و ذلك ليس قصورًا في عقل الإنسان ، أو في طبيعة الأشياء .
و عند الشكاكون ، فلا حدود لجهل الإنسان بحقائق العالم ، إذ لا وسيلة للإنسان ليعرف شيئًا خارج نفسه .

��لاعتقاديون هم أصحاب المذهبين : العقلي و التجريبي
فكلاهما يعتمد على مالا بداية له ، و إن أعتقدوا أن نقطةً ما هي البداية لا يتناولونها بالنقد و التحليل ، إلا أن هناك ما سبقها ابتدئت به لذلك أُطلق عليه�� " الاعتقاديون " ، لأن للعالم نقطة ابتداء يبني عليها علمه لا يبحث خلفها عن أساسٍ آخر .
و يجيبك كلا المذهبين أن المعرفة ممكنة و لا حدود لها مع إختلافاتهم .
بينما النقيض عند الشكاك ، إذ يرون أن المعرفة بمعنى الشيء كما هو في حقيقته الخارجية مستقلًا عن الشخص ، العارف أمرًا مستحيلًا . فهم يرون ألا قدرة للإنسان على معرفة ما لا صلة له به ، و إن عرف ذلك فقد صار جزءًا من ذاته يصير عاجزًا عن نقله للآخرين حتّى و إن استخدم الكلمات فهو غير قادر على نقله لهم ليصير ذاتًا للآخرين .
فهو يرى أن المعرفة ممكنة ، و لكن المعرفة اليقينية بحاجة إلى حرص و حذر .


حدود المعرفة الممكنة عند النقديين و الوضعيين :
إذا كانت المعرفة الصادقة صدقًا مطلقًا في مستطاع الإنسان بواسطة حواسه ، و عقله معًا . فلابد أن تكون حدودها هي حدود الخبرة الحسية .
فالمعرفة اليقينية عن العالم الخارجي ممكنة على شرط ألا تتجاوز حدود ظواهر الأشياء كما تتلقاها حواسنا .
فلا قدرة للعقل على تجاوز الظواهر الحسية .

مثلًا فكرة أن لكل حدٍ مكانيٍ حد أبعد منه ، إلى اللانهاية ، فإن الحس و العقل عاجز عن إستيعاب ذلك .
فسنقع في المغالطات لو بحثنا عن مسببات لأسباب ، و مسببات لتلك الأسباب إلى اللانهاية الغير قادر العقل على استيعابها و تتجاوز الخبرات الحسية

قد حاول العقل استخدام أداتي الزمان و المكان ، و السببية ليستخدمها في مجال خبراته الحسية لا أن يستخدمها في فهم المكان نفسه و الزمان نفسه و السببية نفسها .
فترى جماعة النقديين تقول بضرورة أن يقف الإنسان بمعرفته عند الحدود التي لا يجوز له أن يتعدّاها، و يؤيدهم في ذلك جماعة الوضعيون

ذلك أن الفكر الإنساني قد اجتاز في سيره و تطوره ، مراحلًا ثلاثة :
في المرحلة الأولى كان الإنسان يعلل الظواهر تعليلًا دينيًا .
و في المرحلة الثانية عللها تعليلًا ميتافيزيقيًا .
و في كلاهما كانت التفسيرات غيبية لا يمكن إدراكها بالخبرة الحسية
أمّا في المرحلة الثالثة ، فقد صار الإنسان يفسّر الظواهر الطبيعية تفسيرًا علميًا دقيقًا قائمًا على الملاحظة الدقيقة ، و الفروض العلمية ، و التجارب المُحكمة .



تمت .
Profile Image for Monqeth.
319 reviews120 followers
April 15, 2020
من الأفضل قراءة كتاب آخر عن نظرية المعرفة وهو الكتاب الثاني من خطة القراءة التالية اليت يجب أن تُقرا بالترتيب المذكور:
ميزان الفكر وهو في علم المنطق
ثم مناهج التفكير وهو في علم نظرية المعرفة
ثم نافذة على الفلسفة


عندما نقول "نظرية المعرفة" لا نعني أن كل مباحثها ونتائجها ظنية، بل سميت نظرية لأسباب منها أن أدوات المعرفة المحصورة في العقل والحس والتجربة العلمية والإشراق والعرفان حصرها ذاك ظني بمعنى أننا لا نستطيع نفي وجود أدوات أخرى، وعلى سبيل المثال عند المسلمين قد يكون تلقي الوحي السماوي مختلف تماما عن الإشراق الذي يضعه البعض كجنس للوحي، المهم أن هذه الأدوات مبينة بالاستقراء الناقص والاستقراء الناقص -غير المعلل- لا يفيد إلا الظن.
لكن هل أداة العقل مثلا او التجربة لا يمكن تحصيل اليقين منهما؟ كلا بل يفيدان بحسب شرائط الحصول على اليقين، لذا يجب على المبتدئ التفريق بين نظرية المعرفة كنظرية وبين أدواتها ووسائلها اليقينية منها.

ملاحظة: المدرسة العقلية أو العقلانيون، يندرج تحتها قسمان:
1- غالب فلاسفة اليونان، وغالب المتدينين -والمسلمين منهم-، وأكثر أهل الأرض أي العوام الذين لم يتأثروا بالسفسطة المعرفية، وهؤلاء يعتقدون باستقلالية العقل في التوصل لبعض الحقائق المطلقة، لكنهم لا يشكون في قدرة الحواس ولا في التجربة العلمية على الوصول إلى الحقيقة بحسب الجهد.
2- عقلانيو أوربا وعلى رأسهم الفيلسوف ديكارت، وهؤلاء يشتركون مع من سبقهم في حجية العقل، لكن يشكون في إمكان الحواس للوصول إلى حقائق مطلقة.

الكتاب للمبتدئين نعم، وأسلوبه سهل لاشتهار مؤلفه في الكتابة الأدبية ويستحق 4 نجوم، لولا أن الكاتب تشعب في طرح مسائل فلسفية لم يقدر على الرد بشكل كافٍ على ما يعتقده خاطئا منها، تلك الفلسفات -ومنها الاتجاه الذي يعتقد به الكاتب- تجد نقضها في كتاب نظرية المعرفة المدخل إلى العلم والفلسفة والإلهيات ، لكن يجب أن تدرس في علم المنطق قبل أن تدرسه، ولعلي أضيف كتابًا يسبق الكتاب السابق.

أخيرًا لا أنصح بقراءة هذا الكتاب دون التجهز بآلة المنطق ومن ثم الاطلاع على نقض الفلسفات الغربية -وخاصة الديالكتيكية والتجريبية-، لأن القراءة في نظرية المعرفة قد تجلب الشبهات العقلية.
Profile Image for بو جاسم.
64 reviews299 followers
September 11, 2016
الكتاب ممتاز كمدخل لنظرية المعرفة ، لكن يُتنبه إلى أن (المؤلف ينتمي للمذهب التجريبي في مصادر المعرفة) ، لذلك يجب على القارئ أن لا يُسلّم لأفكاره التي يطرحها ..
Profile Image for KNIGHT.
133 reviews102 followers
August 18, 2018
أبسط و أمتع شرح فلسفي قرأته على الإطلاق
Profile Image for سُندُس عَبدُاللَّه.
268 reviews222 followers
March 15, 2022
جيد لتصور نظرية المعرفة بشكل عام ومبسط، عرفت من هنا أنه كتاب لطلبة الثانوية- أدبي، فذلك جيد، كما أنه مجمل وله أمثلة، يكفيك النظر للفهرست لتذكر محتوى الكتاب وده شيء لطيف فعلاً.
Profile Image for Aishah33.
8 reviews2 followers
April 14, 2018
نظرية المعرفة , لزكي نجيب (مطابع وزارة الارشاد 1956م)
نسخة رديئة..
عدد الصفحات: 118 .

حاول زكي نجيب أن يعرض فكرة الكتاب بعبارة سهلة وواضحة, مكتفياً بالأمور الرئيسية, لا سيما وأن الكتاب كان موجهاً لطلاب السنة الثالثة الثانوية "الذين يلتقون بالفلسفة في دراستهم لأول مرة" على حد تعبيره, وجاء الكتاب سلساً واضحاً كما أراد, مجيباً على الاسئلة المركزية لنظرية المعرفة: (ما طبيعة المعرفة..؟, وما مصادرها..؟, وما امكانية قيام المعرفة..؟"

افتتح الكتاب بتمهيد أشبه بالخاطرة حول نظرية المعرفة واهم التساؤلات التي تناقشها , محللاً العلاقة القائمة بين بين الإنسان العارف والشيء المعروف
واستعرض اهم آراء الفلاسفة المختلفة باختلاف مذاهبهم حول ذلك , وناقش الكتاب أسئلة المعرفة المركزية في ثلاثة فصول لخصتها ورقياً ..
This entire review has been hidden because of spoilers.
Profile Image for Mohammad Saadeh.
118 reviews70 followers
November 24, 2019
هذا الكتاب من أبسط وأمتع شروحات فلسفة المعرفة التي تم كتابتها على الإطلاق. فهو عبارة عن طبق مقبلات قبل أو طبق حلويات بعد وجبة دسمة كبيرة.
فلسفة كانط هي أكثر الفلسفات تعقيدا, ولكن الكاتب بسطها هنا بشكل عظيم. فجمع كانط بين العقل والحس كان نقلة نوعية لفلسفة المعرفة بعدما كان الفلاسفة يفصلون بين العقل والحس وكأنهم كالزيت والماء لا يمكن أن يختلطا. فقد رأى كانط أن المعرفة تتشكل عن طريق الحس الذي يتموضع في مقولات العقل كالسببية والجوهر والزمان والمكان.
فلسفة كانط ليست كاملة, كما أن الفلسفات التجريبية والعقلية والصوفية ليست كاملة أيضا. كل فلسفة أينما وجدت لها نقد, وهذا الأمر المهم الذي لم يعرض هنا في الكتاب والذي يجب أن يعرفه القارئ في أي مرحلة ثقافية كان في حياته.
أود أن أؤكد في النهاية أن الشرح هنا لا يكفي لمن يرغب أن يلم بفلسفة المعرفة بشكل كامل, فقد أراد المؤلف -كما أظن- أن يعرض لنا رؤوس أقلام فقط, لكي تعطينا الحافز على الخوض في غمارها أو تلخصها لنا بشكل جميل إن كنا قد قرأنا عنها قبلا.
Profile Image for Hatem Mohyeldin.
162 reviews36 followers
March 16, 2017
كتاب جيد للغاية كمفتاح لفهم مبحث المعرفة، المبحث الذي أصبح المبحث الأساسي منذ بداية العصر الحديث مع أباه ومؤسسه الأشهر رينيه ديكارت.
كان لي سابق اهتماما بكتابات زكي نجيب محمود، وارى في الكتاب اختزال كبير من قبله وتبسيط بلا حدود في لغته، لكن هذا مفسر بالغرض الذي كُتب من أجله الكتاب، فهو كتاب لطلبة الثانوية في الأساس.
وفي الغرض الذي كُتب لأجله الكتاب فالكاتب استطاع أن يغطي الأجزاء الهامة والأقسام التي تناقشها نظرية المعرفة وهي الامكانية والتعريف والمصادر والحدود، مع اعطاء نبذات عن فيلسوف رئيسي في كل فرقة من الفرق التي تندرج تحت هذه الأقسام.
خصوصًا أن الكاتب وهو مشهور بميله الشديد لآراء التجريبية المنطقية في أواخر حياته، كان له دراسات سابقة عن كانط خصوصًا في فترات حياته التي كان فيها مدافعًا قوياً عن الميتافيزيقا وندًا لا يشق له غبار لأعدائها، لذلك جاء تبسيطه لأفكار كانط في العمق.
Profile Image for ناصر عتمة.
20 reviews6 followers
May 4, 2020
المختصر المفيد في أهم مباحث الفلسفة
يتحدث الكتاب عن العلم و المعرفة و طبيعتها ، و ينتقل الى بيان مدارسها (الواقعية + البراجماتية + المثالية) ، و عن الاتجاهات الحسية و العقلية و النقدية و
. الشكية و الحدسية
Profile Image for Dana Khatatbeh.
109 reviews11 followers
November 15, 2018
للمهتمين بقراءة الفلسفة ;هذا الكتاب مناسب جداً كبداية (كنت بتمنى لو قرأته من قبل)
كتاب خفيف لطيف وبده تركيز
Profile Image for Ahmed Hassanein.
2 reviews
February 16, 2018
لعل قراءة الأدب و الروايات تكون سهلة و ممتعة عن كتب الفلسفة بسبب أسلوب الأديب السهل في السرد و اثارته للفضول عند القارئ
هذا الكتاب " نظرية المعرفة " صغير الحجم يقع في 120 صفحة تقريبا ، لكنه عظيم الفائدة
يأخذ بيدك أديب الفلاسفة زكي نجيب محمود و يبحر بك في مبحث من أهم مباحث الفلسفة و هي المعرفة ، بأسلوبه الرائع و السلس و كأنك تقرأ رواية مثيرة و ممتعة
ما معنى قول القائل ( أنا أعرف كذا ) ؟
لهذا السؤال ثلاث جوانب
فلا بد ان تفهم 1- ما هي طبيعة المعرفة بشكل عام ، 2- ما هو مصدر المعرفة ، 3- ما هي حدود المعرفة

يقسم د. زكي كتابه لثلاثة أبواب و يتناول كل باب اجابات الفلاسفة لكل سؤال من هذه الأسئلة الثلاث

سريعا و بإيجاز ، للاجابة عن سؤال ما هي طبيعة المعرفة
ينقسم الفلاسفة لثلاثة آراء : 1- الواقعية ، بشقيها الساذجة و النقدية ، 2- البراجماتية او العملية ، 3- المثالية
و أسهب د زكي في عرض هذه الفلسفات و الاعتراضات المثارة عليها و دعم كلامه بالشرح المبسط و الأمثلة ، و اخذ رأي الفيلسوف جون لوك الذي يقول بالواقعية النقدية بالتحليل ثم برأي ويليام جيمس البراجماتي و في مذهب المثالية عرض رأي الفيلسوف الكبير هيجل في طبيعة المعرفة

و للإجابة عن السؤال الثاني يدخل بك إلى الباب الثاني في 4 أبواب يعرض فيها اربعة آراء للفلاسفة عن مصدر المعرفة
1- فالتجريبيون يقولون بأن مصدر المعرفة هي الخبرة الحسية و ابرزهم الفيلسوف الإنجليزي الكبير ديفيد هيوم الذي يعرض د زكي رأيه في المعرفة كما أوضح العلاقة بين رأيه و فلسفته في ثلاث افكار هامة هي السببية و الجوهر و الذات

2- و العقليون يرون التجربة تفتقد شرطين اساسيين من شروط المعرفة و هما الضرورة و صدق التعميم
لذا لا بد من وجود مصدر اخر غير التجربة نعرف من خلاله صدق التجارب و شمولها و هو العقل
و استعرض هنا رأي الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت و أوضح كيف بدأ من الشك و انتهي لليقين في فلسفته

3- ظهر الفيلسوف الألماني ايمانويل كانط و وضع ما يعرف بمذهب النقدية
و أوضح أن مصدر المعرفة هو الحواس و العقل معا
ف العقل توجد به مقولات او إطارات و هي عبارة عن مبادئ اولية في شكل قوالب توجد بالفطرة في العقل
ينظم فيها العقل المعلومات القادمة إليه من الحس و التجربة
فالتجربة بدون مقولات عقلية فطرية تنظمها تكون عمياء ، و المقولات بدون تجربة جوفاء و فارغة
و أسهب دكتور زكي في عرض فلسفة كانط في المعرفة و تقسيمه للقضايا من حيث نقلها للمعلومات إلى اخبارية و تكرارية
و قسم القضايا إلى قبلية و بعدية من حيث كونها قبل الخبرة الحسية او بعدها

4- و يرى المتصوفة أن مصدر المعرفة ليس التجربة ولا العقل ولا كلاهما
بل مصدر المعرفة اليقينية هو الحدس
و عرض د زكي رأي ابو حامد الغزالي في المعرفة و مذهبه في الشك

و لإجابة السؤال الأخير عن حدود المعرفة
تطرق د زكي في الباب الاخير على مدار فصلين لرأى

1- العقليين و التجرييبين حيث قالوا بأن معرفة الإنسان ليس لها نهاية ، أو ما يعرف بمذهب الاعتقاديين
2- النقدييون و الوضعييون ، حيث قالوا بأن معرفة الإنسان تقف عند حدود الخبرة الإنسانية

3- الشكاك ، و هم يقولون باستحالة ان يعرف الانسان معرفة يقينية عن حقيقة عالمه
.....

كتاب قيم و شامل و يعد افضل مدخل لفهم نظرية المعرفة و يستحق 5 نجوم
Profile Image for أبو شلبي خالد اليوسفي.
13 reviews1 follower
November 30, 2021
طبيعة المعرفة
مصدر المعرفة
حدود المعرفة
محاور ثلاث تناولها هذا الكتاب ونقل لنا كل ما أثر عن نظرية المعرفة في كل نحلة فلسفية بأسلوب بعيد كل البعد عن التعقيد الذي ينفر منه غير المتخصص ومتجاوزا كل التجاوز الحشو السطحي الذي يبتعد منه كل متخصص
كتاب جمع بين إثارة الفكر وملامسة الجنان فقد استطاع الكاتب أن يواءم بين قضايا العقل ومحسنات الجمال.
رحم الله الدكتور زكي نجيب محمود فقد كان حقا فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة كما قال العقاد.
Profile Image for Ayoub Rezkallah.
24 reviews12 followers
September 6, 2017
كمدخل لنظرية المعرفة كتاب قيم ومفيد
اضافة الى لغة سهلة ومبسطة صادرة من أديب وفيلسوف كزكي نجيب محمود يلاحظ استغراقه في الكلام عن ديكارت والغزالي ومنهجهما الشكي وذلك عند كلامه عن العقلانيين ومصدرهم للمعرفة واغلب مضمون الكتاب لخصه الدكتور عبد الله العجيري في محاضرة قيمة وممتعة
30 reviews2 followers
January 22, 2016
يا ريتنا كنا طلاب مدارس الزمن الجميل :D
عادي جدا كتاب تمت كتابته لثانوية زمان تقرأه وانت سنة خامسة كمدخل
البرتقالة وما حولها :D
Profile Image for هُـدىٰ.
230 reviews30 followers
May 23, 2021
لا أعرف عن نظرية المعرفة غير اسمها ووجدت أن هذا الكتاب تعليمي مبسط ذكرني بالمناهج الدراسية.
Profile Image for Sarah Khaled.
2 reviews2 followers
March 30, 2019
لطيف جدًا كنظرة مبدئية للمعرفة؛ طبيعتها، مصدرها و حدودها.
أمثلته مبسطة جدًا و خوضه غير عميق في الأفكار ليعطي نظرة عامة لقارئ مبتدئ في مجال كهذا، و مع ذلك احتفظ بأسلوب منمّق و طرح بعض الأفكار التي تطرح أسئلة كثيرة داخل المرء.
و خلاصة القول إنه يطوف بالمرء من اعتقاداته السطحية عن المعرفة و ينقدها واحدة واحدة حتى الوصول إلى شكل غير حتمي لكنه أوضح و أكثر اتزانًا.
Profile Image for Mohamed Ashraf.
200 reviews12 followers
April 28, 2021
كتاب لطيف جدا يعتبر مقدمة سهلة لنظرية المعرفة وأراء بعض المدارس الفلسفية في طريقة المعرفة عند البشر، مصدرها، وحدودها كل ده بشكل بسيط جدا
Profile Image for أحمد النصار.
Author 3 books25 followers
September 14, 2021
إن قلت أن المعرفة التي تجدها في نفسك هي صورة لأشياء موجودة خارجك. فقد وافقت الفلاسفة الواقعيين.
فمثلًا معرفتك بالمقعد الذي تجلس عليه، هي صورة إدراكية انطبعت داخلك، تطابق المقعد الموجود خارجك.

أما إن قلت أن المعرفة بداخلك هي كل ما هو موجود. وأنه لا سبيل لمعرفة ما إذا كان لها مقابل في العالم خارجك، فقد وافقت المثاليين.
المقعد الموجود إذن هو مثال وفكرة وصورة موجودة داخلك. ولا شيء خارجك.

أما ان قلت أن المعرفة لا تكون معرفة إلا إذا نتج عنها عمل مفيد، فأنت مع البراجماتيين (العمليين).
فمعرفتك بالمقعد إن لم يترتب عليه جلوسك عليه لتنجز عملك بما يعود عليك بالنفع والمصلحة، فهي والعدم سواء. لا تعتبر تلك معرفة.

هذا عن طبيعة المعرفة. أما عن مصدر المعرفة، فيقول التجريبيين الحواس، فالعقل يخدع. ها هو ديفيد هيوم يلاحظ تعاقب ارتطام الكرة أ بالكرة ب الساكنة، ومن ثم بدأ الكرة ب في التحرك. ثم ينظر لك ويقول: الارتطام حدث قبل حركة الكرة ب، ولكن هذا لا يجعلك تتيقن تماما أنه سببها. لا تدع عقلك يخدعك، وسلم فقط بما خبرته بحواسك. الحواس تقول ان الكرة أ موجودة، و الكرة ب موجودة، وأن الكرة أ ارتطمت بالكرة ب، وبعدها تحركت الكرة ب. هذا هو كل شيء خبرته بحواسك. مجرد تتابع، وليس سببية. السببية من عمل العقل، فلا تستيقن بها.

ويقول العقلانيين بل مصدر المعرفة هو العقل، فالحواس تخدع. تذكر تلك الرحلة حينما رأيت ماءً يلوح على الأرض من بعيد، ولكنه اختفى إذ اقتربت أكثر. وسمعت حينها صوتا من المقعد المجاور:
- لقد حذرتك، الحواس تخدع، هذا مجرد سراب. الأمر واضح لكل ذي عقل.
- بسم الله الرحمن الرحيم. من أنت؟
- ديكارت، رينيه ديكارت.
- تشرفنا يا ديكارت باشا. (تنظر له في غيظ) هل لي أن أعلم كيف وُجدت في سيارتي؟
- أمر بديهي! أنا أفكر، إذن فأنا موجود!
ثم يختفي على الفور!

دعك من هذا. ألا ترى معي أن العقل والحواس كلاهما يكمل أحدهم الآخر كمصدرين للمعرفة. أهلا بك إذن مع زمرة النقديين. لابد أن "كانت" فخورًا يباهي بك خصومه الآن.

غير أن الإمام الغزالي ينظر لك من بعيد، متوسطًا زمرة منهم. هؤلاء الذين خبروا كل خديعة. خديعة الحواس، وخديعة العقل. هؤلاء الذين لا يثقون بمصدر للمعرفة كثقتهم في الحدس. الحدس، ثم العقل، ثم الحواس. هكذا يرى الصوفيون ترتيب مصادر المعرفة من حيث اليقين.

تقف في المنتصف. تسمع أصوات العقليين والتجريبيين يخبرونك أن كل شيء يمكن معرفته. بينما يؤكد النقديون أن ما يمكن معرفته فقط هي ظواهر الأشياء، لأنها تظهر ��لحواس فتتيح لثنائي الحس/العقل معرفتها وفهمها. أما معرفة ما لا تدركه حواسك من أمور ميتافيزيقة، أو معرفة الأشياء في ذاتها، فهذا هو المحال. ويرفع الشكاك أكتافهم باسطين أيديهم بجوارها قائلين: لا نجزم بشيء خارج أجسادنا، لا من الظواهر، ولا من الميتافيزيقا.

بينما رأسك يدور، وتجلس على أقرب كرسي لتستجمع أفكارك، إذا بالجميع يصمت فجأة. تنظر لهم. فلا تجد بشرًا إلى جوارك. فقط تماثيل. أحدها لديكارت، والآخر لكانت، وثالث للغزالي، وغيرها من تماثيل فلاسفة العصر الحديث.
تسمع وقع خطواته. تحول بصرك نحوه. يقترب منك في هدوء. ويجلس قبالتك.

- اسمي، زكي نجيب محمود. ��قد شرحت لك نظرية المعرفة!
Profile Image for مُصطفىٰ إبراهيم.
10 reviews4 followers
January 30, 2021
جيد، لكن لا يغني عن المداخل الأخرى.
استفزتني طريقته في الترويج لوضعيته المنطقية في أسطر متفرقة من الكتاب وكذلك في آخر صفحتين، خاصة وأن الكتاب موجه لطلاب الثانوية في زمنه.
"حتى إذا ما تبين لنا من هذا كله أن الظاهرة الفلانية تنشأ عن كذا وكذا من الأسباب والظروف، أثبتنا ذلك في صيغة قانون يفسر وقوعها دون اللجوء إلى كائن غيبي تفسر به." هذا النقل من كتاب الدكتور زكي ورغم ما يوحيه ظاهره من دحض لخرافات الأولين، إلا أنه ينكر الماورائيات بالكلية وكأنه سيعبد البارادايم. موقفه هذا يذكرني بموقف ملاحدة الغرب عندما اكتشفوا (بوزون هيغز) وكنّوه (جسيم الرب). الملفت للنظر أنه عندما أخذ يعلل رفضه للروح -كمثال ماورائي- قال "لأنها عبارة فارغة!!".
Profile Image for Majd .
64 reviews11 followers
December 31, 2018
مدخل بسيط جداً ولطيف، قلم زكي نجيب محمود مختلف دائماً..
أحسنت مؤسسة هنداوي حينما أعادت نشر الكتاب..
Profile Image for Hussain آل سِنان.
202 reviews23 followers
Read
December 12, 2023
كتاب نظرية المعرفة
للدكتور زكي نجيب محمود
لا اخفي عليكم ان الدكتور زكي نجيب من المثقفين من الطراز الرفيع الذي عاش في فترة نجيب و المسيري و الدكتور مصطفى محمود وغيرهم من مفكرين و ادباء كبار ،
وكتاب نظرية المعرفة يتكلم عن كل النظريات المعرفية في الفلسفات من الواقعية الساذجة و المركبة الى البرجماتية فالمثالية فالتجريبية فالوضعية فالصوفية ، ويتكلم الدكتور عن مبادئ النظريات وكيف كان يستنتج كل احد من رواد اي فلسفة من هذه الفلسفات وكيف ان البعض مال للعقل في الشك لمعرفة الحقيقة و البعض رجح الحس و البعض قال بالاثنين و تميز الصوفيين في الحدس بل تم ترجيحه على العقل فالحس ، وفي ختام الكتاب القيم تم مناقشة حدود معارف المدارس وكيف ترى كل مدرسة حدود معرفتها .

الكتاب يحتاج شخص عنده بعض المبادئ العقليةو المسلمات وبعض المصطلحات الفلسفية ويكون مركز في الاستنتاجات و براهين المدارس لكي يصبح اسهل في القراءة ولا يوجد اي عسر .


الصفة العامة بسيطة المشتركة الاشياء فقط في الواقعية الساذجة
بينما النقدية تحلل الصفات الى اولية و ثانوية اساسية وفرعية مركبة بين عدة افكار

بين الجوهر و الاعراض التي توضح لنا الجوهر ، مثل اللون و الرائحة و الصوت

البرجماتية تقرا ان لابد من بعد المعرفة و الصورةً الذهنية يكون فيه سلوك ناتج ،

النتائج العملية في البرجماتية + ختام الامور و نهايتها فيستنتج الاسباب و الافعال النهائية

وكيف يعتبرو اي شيء نفعي وفيه فائدة صحيح

ماتنفي انه كلتا رايين صحيحين و ما تقول بالصحة المطلقة ،

المذهب المثالي
مذهب عقلي بحت اكثر من ما انه حسي ويقوم على مبدا المدركات الكلية للمُدرِك و المدرَك ، والفكرة العقلية فيه تشابه بينها وبين ذات المعرفة فوجود شيء عام ما لابد ان يعيه عقل ما او انه لا يكون موجود ، ومستحيل ان شيء ما يكون موجود وهو غير مدرك .


المذهب التجريبي وهيوم ، كيف ان كانت تشوف ان السببية اساسية وكيف ان بنى العلم على مذهبه الاثار الحسية ، وافكار كيف ، ولم يذهب للعقل وذهب الى الحقائق و اللاحقائق على حد سواء وهذا خطا فكري ، فمذهبه لا يمشي على الوعي والروح و العقل وهذا من البديهيات او قام ينظر نفسه بداخله ،و كيف ان مو كل سببية مو كلها نفس الشيء .

كيف ان المذهب العقلي يضع اساسيات ولا يعتمد على التجربة فحسب بل على صدق القضية و حقيقتها ، وعندهم التعميم في الحكم ، وكيف ان الافكار ثلاث فطرية ، وافكار من الخارج تجي ، وافكار احنا نخلقها ،


المذهب النقدي وكيف انه جمع بين الحس و العقل
وكيف انه يحلل القوالب ويفسرها بقضايا تركيبية و تحليلية ، القضية البعدية و القبلية ،

المتصوفين وكيف استدلوا بالحدس وجعلوه اقوى دليل على وجود اي شيء وبعده العقل فالحس .


حدود المعرفة

وخلاصة القول في إمكان المعرفة وحدودها هي أن «العقليين» و«التجريبيين» يرون إمكانها إلى غير حد تقف عنده، وأما «النقديون» و«الوضعيون» فيرون إمكانها بشرط أن تقف عند حدود الخبرة الإنسانية، وهنالك نفر قليل من الشكاك يرون استحالة أن يعرف الإنسان معرفة يقينية عن حقيقة العالم الذي يعيش فيه
Profile Image for Mahmoud Moftah.
361 reviews38 followers
January 1, 2025
كان هذا الكتاب خطوتي الأولى في قراءة ومحاوله فهم نظرية المعرفه ومنه إكتشفت أنه عند الحديث عن المعرفه يتشكل لدينا ثلاثة أسئله هامه وهي ..

(السؤال الأول) ما هى طبيعة المعرفه ؟

وهنا يمكننا إستعراض ثلاث مذاهب ..
* طبيعة المعرفه عند الواقعيون :
هي تصوير للواقع، بحيث تكون الصورة تامة الشبه بمصوِّرها أحيانًا، ولا تكون كذلك أحيانًا أخرى، فأنت «تعرف» بمقدار ما في رأسك من صور عن أشياء العالم ووقائعه .. لكنك قد تحمل في رأسك صورًا لكائنات العالم بأسره دون أن يؤديَ بك هذا إلى عملٍ تعمله، أي أن المعرفة على مذهب الواقعيين لا تتضمن سلوكًا معينًا يقوم به الشخص العارف، فـ العقل عندهم مرآة تنطبع عليها آثار الأشياء الخارجية

*- طبيعة المعرفه عند البراجماتيين :
ليست مجرد تصوير لعالم الواقع كما ظن الواقعيون بل هى أداة للسلوك العملي ؛ أي أن الفكرة من أفكارنا هي بمثابة خُطة يمكن الاهتداء بها في القيام بعملٍ معين، والفكرة التي لا تهدي إلى عمل يمكن أداؤه ليست فكرة، بل ليست شيئًا على الإطلاق .. فـ لو وقفتَ عند مفترق الطرق ورأيت النور الأحمر في مصباح المرور، ثم قلت: إني «أعرف» أن هذا اللون أحمر، فما معنى «معرفتي» هذه؟ أجابك الواقعيون بأن معناها هو أن في رأسك صورة للواقع ، أما البراجماتي فيقول إنها لا تكون «معرفة» إلا إذا هَدَتْك إلى السلوك الذي تسلكه عند رؤيتك للنور الأحمر، فتعرف إلى أي اتجاه يجوز السير وفي أي اتجاه لا يجوز

* - طبيعة المعرفه عند المثاليين :
اعترف المذهبان السابقان بوجود عالم خارجي من أشياء لها وجودًا مستقلًّا عن الإنسان بحيث يظل موجودًا سواء وُجِدَ فيه الإنسان الذي يعرفه أو لم يوجد أما طبيعة المذهب المثالي لا تعترف بوجود شيء خارج العقل فلا وجود إلَّا لما يدركه عقل ما .. وما ليس يدركه عقل ما يستحيل أن يكون موجودًا وإذن فمعرفة الشيء ووجوده جانبان لحقيقة واحدة ؛ وبذلك تكون طبيعة المعرفة هي نفسها طبيعة الوجود

(السؤال الثاني) ما هو مصدر المعرفه ؟

وتوجد عدة مصادر إعتمد عليها عدة فلاسفة تمثلت في الأتي ..
مصدر المعرفه عند التجريبين : الحواس
مصدر المعرفه عند العقليين : العقل
مصدر المعرفه عند النقديين : خبره حسيه + مبادي عقليه
مصدر المعرفه عند الصوفيين : الحدس

(السؤال الثالث) ما هي حدود المعرفه ؟

وهذا يستدعى الكثير من السرد للتوضيح ولكن خلاصة ما يمكن قوله في أن «العقليين» و«التجريبيين» يرَوْن إمكانها إلى غير حد تنتهي عنده .. وأما «النقديون» و«الوضعيون» فيرَوْن إمكانها بشرط أن تقف عند حدود الخبرة الإنسانية وهنالك مجموعه قليله من الشُكاك يرَوْن إستحالة أن يعرف الإنسان معرفة يقينية عن حقيقة العالم الذي يعيش فيه

كتاب جيد كي تعرف عن نظرية المعرفه وإن كان ربما يحتاج أن يُقرَء أكثر من مره
Profile Image for Ahmed Safian.
263 reviews29 followers
November 22, 2020
لا يتوقف وجود الشيء على كوني أعرفه، وإن أحدثت هذه المعرفة تغيراً ما، فالتغير إنما يطرأ على الشخص العارف لا على الشيء المعروف، إذ يصبح ذلك الشخص بعد معرفته تلك عالماً بما كان يجهله قبلها، فإذا لم أكن قد رأيت معابد الأقصر قبل الآن ، ثم ذهبت إليها ورأيتها ، فليست معابد الأقصر هي التي حدث لها تغير، إنما هو أنا الذي علم بعد جهل فتغير بهذا العلم الجديد كثيراً أو قليلاً

وتلك هي الواقعية النقدية التي تجعل الواقع مصدر معلوماتنا ، لكنها لا تتسرع بوصف معرفتنا كلها بوصف واحد، كأنها كلها من طبيعة واحدة، بل تحلل \انواع المعرفة لترى ماذا يتشابه في أجزائها، وماذا يختلف ، وماذا يصور الأشياء الخارجية تصوير الشبيه لشبيهه وماذا لا يصورها؟

أولاً بأن لكل شيء سبباً، فإذا أخذت شيئاً ما كوجود فرد معين من الناس، وسألت نفسك: ماذا سبب وجوده؟ ثم ماذا كان سبباً في السبب؟ وهكذا فإنك تعود بسلسلة الأسباب على وجود الله، لأنك لا تستطيع بعد ذلك أن تسأل قائلاً وما السبب في وجود الله؟ ذلك لأنك لو فعلت ذلك فستمضي في سلسلة لا تنتهي أبداً وهذا في رأيهم موقف لا يقره العقل، فلابد من الوقوف عند حلقة أولى تكون هي العلة الأولى لكل شيء بهدها ولا تكون هي نفسها معلولة لشيء قبلها وهذه العلة هي الله.

وخلاصة القول في إمكان المعرفة وحدودها هي أن العقليين والتجريبين يرون إمكانها إلى غير حد تقف عنده وأما النقديون والوضعيون فيرون إمكانها بشرط أن تقف عند حدود الخبرة الإنسانية وهنالك نفر قليل من الشكاك يرون استحالة أن يعرف الإنسان معرفة يقينية عن حقيقة العالم الذي يعيش فيه

description


كتاب ممتع ومسل في بداية البحث في نظرية المعرفة، يأخذنا الكاتب في رحلة نتناول فيها تاريخ المعرفة وأنواعها وحدودها، وما يميز الكتاب هو تناوله مبدأ السببية والمعرفة التي تبدأ بالخالق الله وتنتهي عند المخلوق وهو الإنسان
Profile Image for Nasser AlQenaei.
8 reviews2 followers
February 25, 2018
ما هي طبيعة المعرفة ؟
ما هو مصدر المعرفة ؟
ما هي حدود المعرفة ؟

ثلاثة مسائل رئيسية يتناولها الكاتب ويجيب عليها عن طريق عرض جميع آراء المدارس الفلسفية بشكل مختصر وموجز.

هذه المرة الأولى أقرأ للمفكر زكي نجيب محمود، لفتني جداً اسلوبه الأدبي في صياغة الموضوع مما يسر لي كثيراً في فهم وادراك المحتوى.


ينقسم الكتاب الى ثلاثة ابواب، الباب الأول يتناول في اختلاف المدارس الفلسفية في طبيعة المعرفة، فالواقعية انقسمت إلى: الواقعية الساذجة التي ترى ان المعرفة صورة للواقع، والواقعية النقدية التي تحلل وتفسر المعرفة على انها صورة معدلة في الذهن. أما عند البراجماتيين، فالمعرفة هي مدى جدواها العملية. وأخيراً، المذهب المثالي يرى ان المعرفة هي ما يدركه العقل، اي انه لا يعترف بوجود شيء خارج العقل.

في الباب الثاني، يتطرق الكاتب للحديث عن مصدر المعرفة، يعتقد التجريبيون ان الحس هو مصدر المعرفة، اما العقليين يرون ان العقل هو وحده مصدر المعرفة، وعند النقديين لا تتم المعرفة الا بالحس والعقل معاً، والصوفية تكون بالحدس او الإلهام.

في الباب الأخير، يتحدث الكاتب عن امكان المعرفة وحدودها، يرى الاعتقاديون (العقليون والتجريبيون) ان المعرفة ممكنة ولا تتوقف عند حد معين، على خلافهم، يرى الشكاك ان المعرفة نسبية ومحدودة، كما ان يعتقد النقديين والوضعيين ان المعرفة محدودة بشرط ان لا تتجاوز حدود الخبرة الإنسانية.

كتاب مهم جداً كمدخل لأحد أهم مباحث الفلسفة.
Profile Image for نْ.
85 reviews4 followers
April 2, 2024
يمكن من الحاجات اللي أدهشتني بشأن الكتاب إنه كان مقرر دراسي للشعبة الأدبية، شيء مدهش وحزين كون كل ما بنتقدم (في الزمن) التقدم اللي بيماثله تقدم في العلم بنلاقي إن الواقع لا يلاحق هذا التقدم أو لا يماثل الماضي حتى، ولكن لا نملك إلا مصمصة الشفاه "مسم" والحسرة على ما مضى.


(المهم)
الكتاب يعد مدخلًا بسيطًا لنظرية المعرفة واشتمل على ثلاثة محاور:
- نظرية المعرفة
- مصدر المعرفة
- إمكانية وحدود المعرفة
ومقارنة مبسطة بين المذاهب في كل عنصر منهم.

وأقتبس من الكتاب ما ورد في مصدر المعرفة عند المتصوفة:
"ويجعل المتصوفة الحواس والعقل والحدس ثلاث درجات تتفاوت صعودًا من حيث درجة يقين المعرفة التي تأتي عن طريقها؛ فالمعرفة عن طريق الحواس أدناها مرتبة، والمعرفة عن طريق العقل أوسطها، والمعرفة عن طريق الحدس أعلاها، وفيها يكون اليقين الكامل.
المعرفةُ عن طريق الحواس هي معرفة العامة التي تستند إلى المشاهدِ الحسية الجزئية يقومون بها هم بأنفسهم أو يُنبؤهم بها من يثقون في صدقه. والمعرفة عن طريق العقل مرحلة أعلى؛ لأنها تقوم على الاستدلال الذي تلزم فيه النتيجة عن مقدماتها لزومًا ضروريًا؛ فعندئذٍ لا تتعرض النتيجة لكل ما تتعرض له المشاهدة الحسية من خطأ، وأما المعرفة عن طريق الحدس فهي الحق يشهدهُ العارفون مباشرةً بغير حجاب."
Displaying 1 - 30 of 82 reviews

Join the discussion

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.