رسالة من كندا

by رينيه الحايك

من أمه وصلهم، على مدار السنوات الماضية، بضع مئات من الدولارات، كانت جدته تحتفظ بها. بعد موتها أودعها مع عمته أديل. قالت له إنه حين يبلغ الثامنة عشرة سيكون بإمكانه فتح حساب مصرفي. لم تعرف امه بعد بوفاة جدته. في الصورة التي أرسلتها لهم، بدت مختلفة بابتسامتها المرتبكة وتموضعها الغريب لأخذ الصورة، كأنها لا تعرف ماذا تفعل بذراعيها. كتبت لهم عن زوجها الذي تسميه "عمكم". تسمية أغضبت كاميليا ودفعتها للقول "نحن لا عمّ لنا". لا يحس روبير بالغضب كأخته، يحاول، كلما قرأ الكلمات، أن يسترجع وجهاً لأمه يذكره جيداً. حتى الأخ الصغير، الذي تفرح أمه بارسال صورة له في كل مرة، يذكِّره بجاين.
الابتسامة المواربة نفسها عند طرف الفم والرموش السوداء الكثيفة والأنف الدقيق نفسه.

Genres: Novels

280 pages, Paperback

First published January 1, 2012

About the author

ولدت في جنوب لبنان ودرست الفلسفة في الجامعة اللبنانية قبل بداية عملها في الصحافة والترجمة الأدبية. أصدرت اثني عشر رواية منها: "البئر والسماء"، "بلاد الثلوج" و"أيام باريس". وصلت روايتها "صلاة من أجل العائلة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009، وروايتها "حياة قصيرة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2011،وروايتها "سنة الراديو" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2017.

Reviews

[9 · Rating 4 out of 5]

ليست المرّة الأولى التي أقرأ فيها لـ رينيه وأحب ما تكتبه. وحتمًا لن أتوقف.
رينيه تكتب بطريقة تقبض فيها على التفاصيل الصغيرة بحرفنة عالية, تلمس مناطق في الحكاية كثيرون لا يأتون عليها, ولا يلتفتون لها. وهذا برأيي ما يميّزها في كل عمل. الجمل القصيرة تبني حبكة الرواية بتماسك كبير.
وكما هو معتاد, ما يهم رينيه هو البلد وقضاياه. لأجل ذلك جاءت هذه الرسالة عن الحرب الأهلية في لبنان.
عن أسرة صغيرة, طبيب وأب لثلاث أطفال. بدافع عمله يتكرر غيابه عن المنزل, لكن زوجته الصابرة لا تشتكي. إنما هو فقط يتخيّل شكواها في رأسه.
هذه الأسرة الصغيرة, كأي أسرة أخرى في لبنان. تنهار فجأة بسبب الحرب. يموت الأب بإحدى القذائف, وهنا نقطة مفصلية في الرواية تتغيّر بعدها الأحداث.
مأساة الأسرة لم تكن في موت الأب فقط. بل تتمحور عند سفر الأم لكندا, حين أخذت بنصيحةٍ ما. تسافر أولًا ثم تُلحق بها أطفالها. ثم تمر السنين. سنة تلو الأخرى. تعيش الأم في الغربة حياة المدن والصخب والزحام. ويعيش الأطفال مع جدهم حياة القرية والهدوء والريف ودور الأيتام.
أثناء ذلك, تنجح رينيه في وصف حياة القرية البسيطة بطريقة فاتنة. علاقة الجدّين مع الأرض, إعتياد الأحفاد على سفر والدتهم, إنصرافهم لأكثر من عمل بجانب المدرسة. بين أشجار الفاكهة وحقول البندورة والزعتر. ولا تغفل المؤلفة عن تصوير دمار الحرب الأهلية وما خلّفته من بشاعة على الناس والأرض والمحاصيل.

كثيرة هي الأعمال اللبنانية التي صوّرت الحرب بأكثر من صورة, لكن الذي يفرق الآن مع رينيه أنها وصفت الحرب من ناحية الأحفاد الثلاثة. بعمق واضح على شخصياتهم. كذلك النقطة المتكررة في أعمال رينيه ألا وهي الروحانية. والتحليل النفسي, كذلك نقطة انتظار الأولاد لعودة أمهم كل عام دون ملل أو كلل. نقطة موجعة قليلًا. لا سيّما وأن الأم في كندا تزوجت وأنجبت طفل. وهنا تُحقّق المؤلفة رسالتها بأن العودة دونَ أسباب لا يمكن أن تكون عودة كاملة. الانتظار الذي لا يُثمر, الحرب التي لا تنتهي حتّى تبدأ من جديد.
عمومًا أعود وأكرر. أن لغة المؤلفة بسيطة جدًا وعميقة. وحلوة.

[وردٌ · Rating 5 out of 5]

ماطلت كثيراً قبل كتابة هذه المراجعة لأنني أردتها أن توفي رينيه الحايك قدرها.
لن أستطيع للأسف أن أكتب مراجعة مطوّلة كما كنت أحب أن أفعل، فالمشاغل تفوق الأوقات.

باختصار أقول أن رينيه كانت لُقيا مفاجئة كوني لم أسمع عنها من قبل
وإذا كان ربيع جابر قد كرس أدبه لبيروت، فرينيه كما يبدو كرسته للجنوب، وجاءت بتصوير انساني وتاريخي لمجتمع قلّما يُتناول في أدب الحرب الأهلية اللبنانية.

تحس بروح ربيع جابر تطفو معك وأنت تقرأ الكتاب، لكن أدب رينيه على عكس ربيع، يمتلك حساً إنسانياً ذكياً مخبأ بعناية بين الكلمات.

ربيع قصاص تاريخي ناشف، يترك لك أيها القارئ أن تحس كما تريد وتحلل كما تريد. أما رينيه فتقودك بلطف كي تشعر أنك كنت في زمن روايتها بالفعل، وعايشت أحداثها وعرفت شخصياتها. ثم تحس بعد فراغك من القراءة أنك أنت أيضاً تملك قصة تود أن تحكيها.

رينيه فنانة مثابرة. لا تملك إلا أن تشعر بالجهد الذي بذلته بعد أن تقرأ الرواية، لكنك حين قراءتها لا تشعر إلا بالانسياب، وكأن الكاتبة تمارس الكتابة كما يمارس البشر الكلام، دون جهد أو تكلف أو اصطناع.

كان في رأسي الكثير من الكلام لكنني على ما يبدو لن أجد الوقت لاستعادته وصياغته.
زبدة القول أن القراءة لرينيه حايك تجربة تستحق أن تُعاش.

[Hanna Ya3kob · Rating 5 out of 5]

"كان انطوان متكئاً الى المقود فيما المساحات تروح يميناً وشمالاً تطارد مطراً توقف عن الهطول منذ ساعات"
يرحل الاب الى السماء عند الرب منذ السطر الأول في الرواية
ليترك زوجته كارلا وحيدة كالشبح تتعثر في سيرها كأن لا جاذبية تشدها الى الأرض
الدروب التي وقف امامها فروست, الدروب التي تسحبك من فراشك وترغمك أن تختار أحداها
الحرب تدعس على الناس تمسك حيواتهم وتقلبها وتعطل تفكيرهم احلامهم
لكن الانسان يتعود هذا ما يجيده وهذا ما يبقيه حياً
رواية لطيفة رغم قسوتها
تفرحك التفاصيل الصغيرة
لحظات سعادة هاربة
زيارات روبير لكاميليا حياة جبرائيل وهند في المروج ولقاءات زينب ومتري
اقسى ما في الرواية هو مرور الزمن وامتداد اوضاع طارئة لشهور وسنوات
في نهايتها يعود السؤال عن الدرب الاخرى اليك ويصفعك
انا حزين ...

[آيةالله مختار حمزة · Rating 4 out of 5]

خيب أملي اِنسياق المرء مع مرور الزمن واعتياده الفقد !
محزنٌ جدًا أن ينتهي مسعى مفعم بالأمل والكدّ، بمسار مغلق وقنوط

[Hamzeh Hammadeh · Rating 3 out of 5]

وفاة الوالد في زمن الحرب، حرب لا يعرف الإنسان لأي سبب يفقد أعز الناس عليه. من الكارثة بدأت الكاتبة رينيه قصتها، مات الوالد لتذهب أسرته للعيش في بيت الجد في الريف الجنوبي.
تدور الأحداث في جنوب اللبنان في خضم الحرب الأهلية والاجتياح الإسرائيلي للبنان في عملية الليطاني، تختار الكاتبة بيئة خليطة من مسيحين وشيعة وتنتقي منهم انتماء يلغي الطوائف، الحزب الشيوعي الذي ينتمي إليه معظم شباب القرية من مسلمين ومسيحين.
الأم تنتقل منذ بداية الرواية للعيش مع أهلها في كندا، تراكة أولادها لرعاية الجد السبعيني والجدة التي أثقل كاهلها وافقدها الكثير من قوتها فشاخت بعام عمر بأكلمه.
الكاتبة تائهة في مسيرتها بالأحداث كما كان كل إنسان يعيش في تلك الفترة من تاريخ المنطقة.
قفزات غربية في سير الأحداث أضعفت من قوة الرواية رغم أهمية الموضوع والفترة التي تتناولها، كما العناون الذي لا يمتلك رابط شديد في تنامي بناء القصة فهو حدث لم يكن له شديد التأثير على حياة الأطفال المعذبين والذين كانوا محور الرواية الأساسي.

[Taha Noman ( طه نعمان ) · Rating 5 out of 5]

هذه ليست أول رواية أقرأها لرينيه حايك ولكنها بالتأكيد أجمل ... تهتم الكاتبة بالتفاصيل الصغيرة ولا تشعرك أبداء بأنه حشو بل تجعلك تتابع القرأة بشغف لمعرفة هذه التفاصيل الصغيرة .. تشدك مستمتعا بالقرأة ولا تشتتك رغم مأساوية الاحداث فهي تدور عن الحرب اللبنانية في الجنوب والاوضاع المأساوية التي يعيشها الناس من جراء الحروب العبثية والتي لا يجني فوائدها الا الساسة وتجار الحروب
رينية حايك تفوق في هذه الرواية ووضعت أسمها بقوة على قائمة أفضل كتاب الرواية العربية ولا أدري لماذا ضلت عنها البوكر العربية رغم أنها وصلت ضمن قوائمها لا أتذكر القصيرة أو الطويلة فعن طريق قائمة البوكر تعرفت على هذه الكاتبة المتميزة

[Danya Assaf · Rating 4 out of 5]

قرأت هذه الرواية منذ مدة، رأيت اسمها بالصدفة اليوم، فتذكرتُ ذاك الشعور الذي منحتني إياه وقتها؛ مزيج من المتعة والألفة، والغضبِ والسخط حيث التفاصيل الموجعة، والحرب التي لم تنته يوماً. وصفها لحياة الريف وأثرها على أبطال الرواية كان مذهلاً بحق، ليالي الريف وصباحاته، طعامهم الذي لم استطع معه إلا عمل سندويشة زعتر في أثناء قرائتها. رواية مذهلة تجعلك تعيشها وتكون صداقات مع أبطالها. بسيطة اللغة، سردها وحواراتها عميقة

[Salma Mohaimeed · Rating 4 out of 5]

رينيه الحايك كما تعُودتُها بكثرةِ شخصياتها وتفاصيلها تنبشُ جراحات لبنان الطائفيّة .بدأً برصاصةٍ يتيمة انتقل بعدها أنطوان ، الطبيب الجراح ، إلى الرفيقِ الأعلى وأطفاله الثلاثة إلى الدرك الأسفل من الحياة ؛ إذ تغادرهم أمهم إلى كندا على وعدٍ أن يلحقوا بها متى ما تسهلت أمورها هناك. وكان آخر عهدهم بها ذاك الوعد و بضع رسائلٍ ومئات قليلة من الدولارات.
أتعجب مِنْهُم قانعين على بلائِهم ، منشغلين بحياةٍ لا تشبه الحياة.

[Fatima Zahraa]

#توقفتُ_عن_قرائتها

لَم أستطِع أن أكملَها ,, بالرّغم من أنّها تتناول موضوع الحرب الأهلية في لُبنان و ما يسببه من هجرة البعض هروبا من هذه الحرب ,,
إلا أنّنِي وجدتُ طريقة سردها باهتَة وغير مشوّقة,,

عُذرا "رينيه الحايك" ,, لكن رُبّما قد تكون لي عودَة لقرائتها من جديد ,, :)

❤

#مراجعتي_للكتاب
#رينيه_الحايك
#رسالة_من_كندا

[Mariam Oyoun alsoud · Rating 3 out of 5]

كتاب رسالة من كندا.. كانت أول رواية أقرأها عن الحرب الأهلية اللبنانية تأثرت كثيراً بشخصيات الرواية حتى بعدما انتهيت منها..
أعجبني اهتمام الكاتبة بأدق التفاصيل حتى تجعلك تنتقل إلى عالمهم دون شعور..
رواية تستحق القراءة..:)

[Zahra Bennjimia · Rating 5 out of 5]

ممتنة جدا للصدفة التي جمعتني بأعمال رينيه الحايك

[Jessika جيسيكا Valentine ملو فالنتاين · Rating 4 out of 5]

هي الرواية الاولى التي أقرأها للحايك والكتابة رائعة بكافة تفاصيلها وسردها وعمق الشخصيات مع الحرب القائمة في الخلفية والتي تربط بين كل الشخصيات وكل المشاكل التي تعتري الأبطال الرئيسين والثانويين. لا أريدأن أفشي الكتاب لكنه محزن ككافة الكتب التي تتناول الحرب الاهلية في لبنان وفي أي مكان. أسلوب الكاتبة وقدر التفاصيل التي تعطيها تجعل المشاهد تمر أمامك وكأنك جزء منها وفي الوقت عينه كأنك تشاهد فيلم قديم فهو في الواقع يمت بكل شيء إلى عالمنا الآن وإلى زمننا هذا حتى بتفاصيل الضيعة التي أحببتها جداً.

[محمود طلحة · Rating 3 out of 5]

رواية جميلة، من واقعيتها في بعض التفاصيل حسبتني أقرأ تاريخا لمرحلة من مراحل تاريخ لبنان، عن واقع اجتماعي في حرب لبنان، وكانت لدي ملاحظة حول العنوان، فالراوي يتّخذ موقفا من الوالدة التي تخلّت عن مسؤوليتها، وبالرغم من ذلك فالرواية جديرة بالقراءة والدراسة.

[Hibah Osailan · Rating 3 out of 5]

لم اشعر بانني اقرا رواية. لم اجد قصة.. و كأنها مذكرات يومية لأبطال الرواية.. اغرمت بقدرة الكاتبة على الوصف.. احببت المروج و احببت الجد و الجدة.. شعرت بخوف الابطال من احتمالية الموت في كل لحظة.. احسست بصعوبة فقدان الأمن في الوطن. حفظ الله لبنان و اللبنانيين..

[Hiba · Rating 4 out of 5]

ملهاة انسانية..عذوبة سرد التفاصيل الدقيقة..بلا ملل
رغم بؤس الحرب ومآسي الشخوص الا انها رواية مميزة.

[Ghina · Rating 3 out of 5]

الرواية تتحدث عن قصة ترعرع اطفال في ضيعة المروج في لبنان بعد آن قتل والدهم وسافرت امهم الى كندا على آمل آن تجعلهم يتبعونها
تدور احداث القصة في زمن حرب لبنان
قرآتها على آمل آن تزيد من معلوماتي عن الاحداث التي جرت في تلك السنوات ولكن افتقارها الى التواريخ والازمنة الواضحة لم يساعد في ذلك.
الرواية جيدة من حيث الحبكة واللغة و الشخصيات
وطبعا مليئة بالمأسي والالام

[Bouthayna Melki · Rating 3 out of 5]

not bad but i don't like the end

[Rula · Rating 4 out of 5]

امتعتني هذه الرواية

[Sara Alhooti · Rating 3 out of 5]

هذه رواية عن أم مهاجرة
وصغارها الذين يكبرون تحت الحزن والخوف والانتظار

رواية
أحداثها بطئية ولكن كُتبت بأسلوب جميل