في هذا الكتاب يتناول الدكتور ياسر ثابت ظاهرة موجعة هي الانتحار في العالم العربي. ويكشف بالحقائق والأرقام مدى تفشي هذا الفعل الذي يعكس أزمة مجتمعاتنا في أوضح صورها. يحلل المؤلف أولاً الأسباب النفسية والاجتماعية والسياسية التي تقف وراء انتشار الانتحار في العالم العربي، وينتقل منها إلى تحليل أبرز أسماء المنتحرين في ثقافتنا وغيرها من الثقافات والذين تنوعوا بين علماء ومفكرين وفنانين لم يجدوا بيننا متّسعًا لهم فقرروا الانسحاب إلى العالم الآخر طارحين وراءهم عالمنا بما فيه من غباوة وتسلط. ثم ينتقل الكتاب إلى محمد بو عزيزي ذلك المنتحر الذي ألهم الملايين بسحر الحياة الحقيقية فخرجوا ضد الطغيان حتى أزاحوا رؤوسه جزاءً وفاقا. وينهي المؤلف كتابه بفصل عن "أسبوع الانتحار" في مصر والذي تلا الثورة التونسية وسبق الثورة المصرية، وكيف وظّف النظام المصريّ الساقط كل طاقاته لمواجهة من هدّدوا وجوده بإزهاق أرواحهم، وكيف أن ذلك النظام الذي كان قد تحلّل بفعل أخطائه وحماقاته لم يزد الطين إلا بلّة أودت به. ويمضي المؤلف متتبعًا حالات الانتحار المستمرة بعد يناير 2011 والتي تمثل أكبر دليل على أن هذه الثورة ما زالت مستمرة، وأن أسباب اليأس لم تنضب بعد. هذا الكتاب هو باقة ورد يضعها مؤلفه وناشره على قبر كل من ضحّى بعمره من أجل أن نحيا وأجيالنا القادمة حياة "الكرامة الإنسانية".
ياسر ثابت، صحفي مصري، من مواليد ألمانيا عام 1964. حاصل على درجة الدكتوراه في الصحافة عام 2000. تتضمن قائمة مؤلفاته: أولًا: إصدارات باللغة العربية: «حياة جميلة مرت بجانبنا» (دار زين، القاهرة 2024) «سينما النهايات الخالدة» (دار اكتب، القاهرة 2024) «برتقال وأشواك: أدب برائحة البارود» (دار المحرر، القاهرة 2024) «سينما القلوب الوحيدة» (دار المحرر، القاهرة 2024) «سلاطين النغم: من الموشحات إلى الموسيقى التصويرية» (دار اكتب، القاهرة 2024) «عصر المدرجات» (دار اكتب، القاهرة 2024) «دليل مصور للملائكة» (دار المحرر، القاهرة 2024) «كشوف الخالدين» (دار اكتب، القاهرة 2024) «أفضل شركائي في الجريمة» (دار زين، القاهرة 2024) «صندوق العجائب: من الدراما إلى المقالب والفوازير» (دار المحرر، القاهرة 2023) «تاريخ الغناء الشعبي: من الموال إلى الراب» (دار دوِّن، القاهرة 2023) «تاريخ اليهود في مصر والعالم العربي: سنوات الظل والغموض» (دار دوِّن، القاهرة 2023) «مصر المدهشة» (منشورات إبييدي، القاهرة 2023) «سيرة الغبار» (دار زين، القاهرة 2023) «10 قبلات منسيّة» (دار زين، القاهرة 2023) «مشوار الخلود: سيرة محمد صلاح» (دار اكتب، القاهرة 2023) «جنرالات كرة القدم: من مارادونا إلى هالاند» (دار اكتب، القاهرة 2023) «جامعُ الشهوات» (دار زين، القاهرة 2022) «سقف العالم» (دار زين، القاهرة 2022) «كلَّ يومٍ شوق» (دار ميريت، القاهرة 2021) «الموسيقى العارية: أساطير في مملكة الغناء» (دار زين، القاهرة 2021) «طقوس الجنون» (منشورات إبييدي، القاهرة 2021) «مقامات الروح: دليل إلى الأغنية العربية» (دار خطوط وظلال، عمان 2021) «حكمة السيقان» (منشورات إبييدي، القاهرة 2020) «الرومانسيون» (دار زين، القاهرة 2020) «عادات الحب السيئة» (دار اكتب، القاهرة 2020) «صراع تحت القبة» (دار زين، القاهرة 2020) «خدوش إضافية» (دار زين، القاهرة 2020) «إثم قديم» (دار الأدهم، القاهرة 2019) «سعال وطني» (دار الأدهم، القاهرة 2019) «ولع» (دار الأدهم، القاهرة 2019) «الحرب في منزل طه حسين» (دار زين، القاهرة 2019) «عشاق وشياطين: التاريخ الممنوع للسينما» (دار اكتب، القاهرة 2019) «أبناء البكاء» (دار زين، القاهرة 2019) «الأهداف لا تعتذر» (دار اكتب، القاهرة 2019) «مراعي الذئاب» (دار زين، القاهرة 2018) «يطل الخجل من حقيبتها» (دار زين، القاهرة 2018) «موسوعة كأس العالم: من أوروغواي 1930 إلى روسيا 2018» (دار كنوز، القاهرة 2018) (طبعة ثانية، دار دوِّن، القاهرة 2022) «الملك والفرسان الثلاثة: عرب روسيا 2018» (دار كنوز، القاهرة 2018) «قبل الذروة بقليل» (دار زين، القاهرة 2018) «قانون رأس السمكة: أمة في خطر» (دار دلتا، القاهرة 2018) «لصوص وأوطان» (مركز الحضارة العربية، القاهرة 2018) «فاسدون والله أعلم» (دار دلتا، القاهرة 2017) «الوزير في الثلاجة: كواليس صناعة وانهيار الحكومات في مصر» (دار دلتا، القاهرة 2017) «أهل الضحك والعذاب» (دار اكتب، القاهرة 2017) «سيرة اللذة والجنس في مصر» (دار اكتب، القاهرة 2017) «موسوعة حصاد الأولمبياد: الدورات الأولمبية في 120 سنة» (دار كنوز، القاهرة 2016) «باشوات وأوباش: التاريخ السري للفساد» (مركز الحضارة العربية، القاهرة 2016) «خنجر في المرآة: نصوص ووجوه منسيـّة» (دار اكتب، القاهرة 2016) «جمرتان: تمارين على النسيان» (دار اكتب، القاهرة 2016) «الموت على الطريقة المصرية» (دار اكتب، القاهرة 2016) «حرائق التفكير والتكفير: شخصيات وصدمات» (دار اكتب، القاهرة 2016) «العصا والمطرقة: صراع السلطة والقضاء» (دار اكتب، القاهرة 2015) «صديق الرئيس: حكام مصر السريون» (دار اكتب، القاهرة 2015) «دين مصر: أمراء الدم والفيديو» (دار اكتب، القاهرة 2015) «وطن محلك سر» (دار اكتب، القاهرة 2015) «المتلاعبون بالعقول: سقطات الإعلام في مصر» (دار اكتب، القاهرة 2015) «حروب الهوانم» (دار اكتب، القاهرة 2015) «مصر قبل المونتاج» (دار دلتا، القاهرة 2015) «حكام مصر من الملكية إلى السيسي» (دار الحياة، القاهرة 2014) «غرفة خلع الملابس: وجوه وقياسات» (دار اكتب، القاهرة 2014) «أجمل القتلة» (دار اكتب، القاهرة 2014) «ذنب» (دار اكتب، القاهرة 2014) «الصراع على مصر: ذئاب مبارك والعهد الجديد» (دار كنوز، القاهرة 2014) «أيامنا المنسيّة» (منشورات ضفاف، بيروت/منشورات الاختلاف، الجزائر 2014) «تحت معطف الغرام» (دار اكتب، القاهرة 2014) «مراودة» (دار اكتب، القاهرة 2014) «زمن العائلة: صفقات المال والإخوان والسلطة» (دار ميريت، القاهرة 2014) «صناعة الطاغية: سقوط النخب وبذور الاستبداد» (دار اكتب، القاهرة 2013) «رئيس الفرص الضائعة: مرسي بين مصر والجماعة» (دار اكتب، القاهرة 2
متى سنقرأ كتابا يتعامل مع هذا الموضوع الموجع والسامي والحساس بما يليق به متى أرى كتابا لا يرى فيهم مجرد إحصاءات وأرقام متى أشعر أن هناك قلم يبتغي السعي وراء أرواحهم المعذبة لا كم قرصا تناولوا أو أي نوع من الحبال استعملوها في بصقتهم الأخيرة في وجه الدنيا
مع كامل إحترامي لشخص الأستاذ ياسر ثابت
إلا ان هذا الكتاب الذي طالما انتظرت نسخته الإلكترونية-بل كنت سأتهور يوما وأشتريه - هو خيبة أمل كبيرة
.هل الحياة هبة أو هدية , أن الحياة هي ملكية خاصة لنا حق التصرف فيها ؟ هل من حقك أن تنهيها وقتما تشاء , أم أن للأمر له حسابات أخرى .
الانتحار : الفعل الوحيد الذي يصبح فاعله جزءًا من الماضي , فيه الموت يكون كمنتظر لحكم إعدام ينفذه الشخص في نفسه , و حتى في الموت رسائل: ! (هكذا يرى بعضهم في قرار الترحّل عن الحياة , سبيلًا للخلاص و الانعتاق. وفي حين يبدو هذا العنف المُوجَّه نحو النفس قرارًا ذاتيا للتخلّص من بؤس البقاء على قيد الحياة , فإنه يكون في كثير من الأحيان رسالة إنذار , أو غضب حيال المحيطين بالشخص النتحر. إن الانتحار ينجم ,عادة , عن كون المنتحر ترك نفسه ليُحشَر في فخ , حتى يبدو الانتحار بالنسبة للمنتحر حلّا أو مهربًا , سواء من الإخفاق أو العزلة أو الأزمات النفسية و الجسمية والمالية , التييرى الفرد أنه عجز عن مواجهتها أو التكيّف معها . وبين هذا و ذاك تكون النتيجة ولحدة : وهي الموت ) .
المهم : نحن أمام كتاب غاية في الأهمية , لم أقرأ مثله من قبل , ولا أعرف حتى ما يشبهه , كتاب عن الانتحار , تفاصيله , حكاويه , أسبابه , وحتى نتائجه , كتاب عن الانتحار في عالم جبان (العالم العربي) , فيه من الموبقات ما فيه , فيضطر المواطن المسكين إلى حلين أحلاهما مرّ , إما أن يواصل حياته سعيًا وراء أمل كاذب أو معيشة مهانة , أو ليكن أكثر شجاعة ويترك حياته .
الكتاب مرهق للغاية , متعب للروح والنفس , لا تملك أمامه غير الحزن والشفقة , وحيانًا الحسد , الحسد على من امتلك جرأة مواجهة الموت , وأن يقف أمامه متحديًا , ويقول له هأنذا , والشفقة على بشر أُغلقت في وجوههم كافة الطرق , فاختاروا أصعبها على الاطلاق .
ياسر ثابت : مبدع , حرفيًا , كيف امتلك طول البال ودقة التفحيص والتمحيص ليثبر غور موضوع شائك له سمعة تسبقه فلم يكتب عنه الكثير , ولكن الكاتب طرق الباب وسلك الطريق , فأخرج لنا كتاب أعتقد له ريادته .
مقدمة الكتاب (كعادة ثابت) , ولا أروع , نصوص أدبية فذة , امتلكت الاختصار مع الدقة والكثافة الأدبية , فخرجت لنا جرعة في غاية الاحترام .
بخلاف المقدمة , الكتاب مقسم إلى 5 فصول , تراوحت مواضيعها بين الحديث العام على موضوع الانتحار , ووضع الانتحار بالنسبة للمبدعن العرب (كان فصل مذهل وهو الفصل الثاني) , وتاريخ الانتحار , وفيه تعمق الكاتب في تاريخنا الخفي ليخرج لنا مواضيع لم نسمع عنها من قبل , وفي الفصلين الأخيرين ركز الكاتب عن الظروف الصعبة للمجتمع المصري وفصّل القضية تفصيل مذهل , وختم كتابه بالنتحار وعلاقته بالثورة .
الكتاب عابه شئ وحيد من وجهة نظري , وهو أن الكاتب غلبت عليه طبيعته الصحفية (وهو محترف للغاية في هذا المجال) فأغرقنا بمصادر بحثه , وهي أمانة بحثية يُحسد عليها , ولكنها حرمتنا من لمسات الكاتب المميزة ,
في المجمل : ياسر ثابت من مظاليم القلم في المجتمع المصري , اسهاماته الكثيرة تستحق التبجيل والاهتمام , ولكن الغريب أنه لا يأخذ ما يليق به اهتمام , ولكن الأكيد أن كتاباته وأدبه سيكثون في الأرض لأنها مما ينفع الناس . غلاف الكتاب كان بسيط ومميز جدا .
الانتحار .... كلمة صعبة و فعل أصعب ، عندما يقرر الانسان التخلص من حياته بملء ارادته دون مراعاة لأى شئ !!!!! ولكن .... هل تعتبر ظاهرة الانتحار فى العالم العربى " موضة " كما وصفها البعض أو " بعد عن الدين " كما وصفها البعض الاخر ، أم تشمل أسبابا أكثر خطورة تهدد المجتمع ؟ الانتحار فى حد ذاته لا يمثل أهمية كبيرى فلا توجد قوة فى العالم قادرة على أن تثنى شخصا قرر التخلص من حياته ، إنما هو دليل واضح على تفشى الظلم و الفقر والاستبداد و البطالة لقد صدق الامام على بن أبى طالب حين قال " أينما ذهب الفقر قال له الكفر خذنى معك " و الانتحار فى الشريعة الاسلامية يعد كفرا ... إن حكوماتنا العربية لا تسعى لايجاد حل حقيقى لهذه الظاهرة الكارثية ، لكنها سرعان ما تتجه للدين و لشيوخ السلطة الذين تعلو أصواتهم بتكفير المنتحر و بما ينتظره من جحيم الاخرة بعدما فقد الراحة فى الدنيا .... بينما لا يتوجهون باللوم والتقريع لمن زرع اليأس و الاحباط والفشل فى نفوس الشعب و الفقر فى جيوبهم الانتحار ليس قضية دينية ولكنه قضية اقتصادية واجتماعية فى المقام الاول رب ارفق بالضعفاء والفقراء وهون عليهم انك انت السميع البصير
في العام الذي تلا الثورة وأحداث هذا العام الدامية انتحر أحد الأشخاص القريبين مني، كان انتحاره مفاجأة وقتها كنت يافعاً ملئ بالأمل والحماس بأن هناك فرصة ما في وسط كل هذا العفن. كنت اؤمن يومآ ما بما سيتحول بمرور لخرافة تسمي وطن وأسطورة تسمي أمل. أمل خسرناه جميعآ. لم يستجب الله لدعواتنا ولم تشفع صلواتنا أمام رصاصات القناصة ورشاشات المدرعات. يمكنني فقط الأن بعد تلك السنين، بعد كل الألم والتجارب أن صديقي ذلك لم يكن مغفلاً، يمكن أن يكون أن يكون كل شئ الا ان يكون مغفلاً فهذه الصفة تنطبق علي هؤلاء الحمقي من أمثالنا.
الله الذي لا ينصرنا، كتبها صديقي ورحل.
صديقي العزيز، ربما لم أحكي لأحد عنك قبل ذلك لم أفهمك سوي قريباً، لم أقدر ما عانيته سوي بعد سنوات شكرآ لك لأنك احتملت كل ذلك بجوارك وغفر الله لنا أملنا.
قد أتصور حكاية ذلك الصديق مع انتحاره ولحظاته الأخيرة كالأتي
صديقي قفز وهم يتمتم
“أستقيل نعم أنا أستقيل، قبل ان يصيبني مرض او أن أتعود علي المهانة , قبل ان يعتقلني شرطي فاسد او يقتلني بلطجي ظالم أستقيل من هذه الحياة وأقرر مصيري بنفسي للمرة الأولى والأخيرة”
هكذا كان يفكر اثناء مروره بنافذة احدي الشقق عندما رن جرس الهاتف , “تباٌ ترى من يتصل في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟ لقد نسيت أن اتصل عليها ؟ وهي بالتأكيد قلقة للغاية “
عند تلك اللخظة حاول مقاومة السقوط للهاوية , حارب بكل قوته الهواء الذي كان يضرب جسده بعنف , فجأة تحول الي كتلة متحركة تحاول مقاومة الفراغ السابحة فيه .
“اليوم غير مناسب لأموت , تنتظرني أمي المريضة ذات الوجه الشاحب والأسي المرسوم عليه من شقاء الحياة علي سرير المستشفي لتطمئن علي بقدومي لها او اتصالي ” “فقط لا يمكنني أن أموت اليوم فكيف نسيت أن اتصل عليها قبل الموت !! “
فكر فى أمه التي اصيبت الاسبوع الماضي بالهبوط الحاد وكيف نقلوها الي المستشفي الحكومية وكيف عاني المر والذل من اجل ان يحصل لها علي سرير فى قسم الأطفال !! وقد رحل مع وعد بأن يتصل عليها ليطمئنها عليه بعد العودة من ذلك العمل الذي لم يخبرها أنه طرد منه لأنه فقط رفض السرقة التي حدثت من حوله “لابد انها مستيقظة الآن تنتظر”
كان الشعور بأن أحد ينتظره هو أكثر ما يكره , أن يحتاج اليه شخص ما وينتظره ليلبي حاجته , ما كان الأسوء هو أنه غير قادر الأن حتي علي الاعتذار , تقديم توضيح او سبب للغياب . أمه العزيزة “ست الحبايب ونوارة الاحلام” هي الأن من تنتظره , كره نفسه كره عميق ولكن لحسن او سوء حظه فالاثنان متساويان لم يكن هذا لوقت طويل , فها هو يهوي علي الأرض ويصدم رأسه بأسفلت الطريق وها هو يسمع اصوات عظامه وهي تتحطم وشرايينه والدم يفور منها ويجري ليسري من مختلف قطع جسمه المجروحة ها هو يشاهد رجله اليمني وهي تطير بعيداٌ عنه , شعر بالدم وهو يجري فى فمه وأنفه , شعر بذلك الدم كأنه نافورة ماء مغلي يخرج من مؤخرة رأسه . انسلت منه الحياة مع كل نفس وكل زفرة وخرجت ذكرياته واحدة تلو الأخري بسرعة البرق وهي تمر كالخيط أمام عينيه تمتم قائلا فى صمت ” مليون مرة أطعم من ذل الحياة , مليون مرة أكرم من قهر وظلم الوطن , مليار مرة أفضل من قهر العيش , مليون مرة أكثر حرية من سجن الوطن ”
ثم أغمض جفون عينيه قليلاٌ فهو الأن لا يري سوي مقدمات عالم البرزخ ” أنني أموت , أنني أموت , أمي ساعديني , أيقظيني من هذا الكابوس المزعج , خذيني فى حضنك , انهضي من سرير المستشفي الأبيض الممل ذاك وتعالي ,, تعالي لتري أبنك الوحيد وهو يفارق الحياة والحياة تفارقه , الحياة التي لطالما لعنها , ها هي تفارقه الأن .. أنا اسف يا امي ولكنني أموت ”
أتمني أنك في مكان أفضل الان إن الله غفور رحيم بعباده
هذا كتاب جيد وان كان كل ما فعله هو اثارة ذكريات توارت في الذاكرة
Ich bin enttäuscht. Je suis déçu Iam disappointed. لقد خيب املي.بكل اللغات التي اعرف. ان اجمل م في كتاب الفصول الاولى التي حددت مفهوم النفسي و الإجتماعي لأنتحار. ثم و استعير الجملة( من جارتي و صديقتي العزيزة كنزة بلقاسم) و بعد الفصول الاولى نصلي صلاة الجنازة على روح الرغبة و الحماس القراءة لم كل هذ؟ لانني كنت اننظر معالجة مباشرة و عميقة للموضوع لكنني اجد عمل صحفي.و الإحصائي لكل حالات للإنتحار في العالم العربي ارقام،قصص،مواقف،و رسائل إنتحار المبدعين،انتحار الشعراء،بل حتى حادثة انتحار رجل الاعمال المصري ايمن سويدي بعد قتله زوجته الفنانة ذكرى وجدتها. و بم انني عارضت ان اقرا الخبر ذلك وقت.اجده هنا و بتدقيق و للتفصيل الممل بل حتى كيف التقيا. و آني شو خاصي في هذا🤔🙂😣؟ ثم ناتي لفصل الذي سماه الأنتحار سبب الثورات. و حادثة البوعزيزي( الذي م كل تحفظي على الحادثة،لكن بم انني تونسية الى الآن حقيقة وضعية لم تنجلي ) ثم بدا اسبوع انتحار في مصر و بدا تعداد حالات التي اتتحر اثر انتخاره مصر،جزائر و مغرب و الاردن باربي عيشك اين المعالجة؟ ثم تطرقت لحالات الإنتحار في مصر بتدقيق الممل. هو عمل صحفي او بحث صخفي لم يجب على تطلعاتي.
مبدئياً كده لو حبيت اقيّم الكتاب هديله نجمتين ونص اقرب لـ 3 نجوم !
الكتاب ده أنا بدأت فيه من حوالي شهرين ونص انزعجت من كم الاحصاءات اللي قابلتني في الاول وقفلت وركنته معرفش ليه قررت اقراه وفي الوقت ده بالذات !
وعشان نتكلم كفنيين اسم الكتاب يخليك تشتريه وانت مغمض وخاصةً إذا كان صاحب العمل هو د. ياسر ثابت الإحصاءات الكتيره دي ضايقتني كنت بمر عليها مرور الكرام ممكن غيري يستفيد منها بس انا كنت حابه اقرا كلمات عزيزي د. ياسر في الموضوع ده خصوصاً انه بيأسرني بكلماته بدأ الكتاب يشدني من فصل " أزهاق النفس .. زمان " الوجع اللي بدأت أحسه من أول الفصل ده وانا بدخل جوّه الكتاب كان غير طبيعي كم الخيبات اللي قريتها كانت بتعصر قلبي الكتاب صعب .. حالات الانتحار اللي الكتاب متكلم عنها اصعب الوضع بائس اليأس اللي حسيته مع كل حالة انتحار الكتاب اتكلم عنها أرهقني لكن فيه حالات انتحار تانيه حسيت ان صاحبها أناني وهو بينتحر لانه مبيفكرش في غيره ، وفي اللي هيسيبهم دول هيواجهوا العالم ازاي !
الكتاب مبذول فيه جهد جبار لكن برضه كان نفسي يبقي احسن من كده بس مقدرش اقول غير شُكراً د. ياسر علي العمل ده :)
احترت جدا في تقييم هذا الكتاب ربما جاء مخيبا للأمل بعض الشيء بسبب كثرة الأرقام والاحصائيات التي تم ادراجها، لكنه في المجمل مفيد وواضح جدا مدى تعب الأستاذ ياسر ثابت في البحث والتجميع
يطرق المؤلف باب المسكوت عنه في العالم العربي، ويتحدث في كتابه الجامع عن ظاهرة الانتحار التي تشهد ارتفاعاً متزايداً في المنطقة. يحلل الكاتب الانتحار ودلالاته الاجتماعية في دول المنطقة ويقدم رؤية كاشفة ومهمة لأسباب الانتحار وأبرز الشرائح العمرية والاجتماعية التي تنتحر أو تحاول ذلك وقد لمس الكتاب فترة الربيع العربي التي سبقتها حالات انتحار في عدة دول أبرزها تلك التي شهدت لاحقاً ثورات على أنظمتها الفاسدة استمتعت بمطالعة الكتاب كثيراً وأحيي د. ياسر ثابت على جهده في إنجاز هذه الدراسة المكتوبة بأسلوب جميل وبسيط لكنه دقيق
تنبيه قبل القراءة : هذا ليست بمُراجعة وافية عن الكتاب إنما هي مشاعر مُختلجة عن مصر الحبيبية :
في الدائم كانت كلمةُ الإنتحار ترتبطُ في ذاكرتي باليابان وطقوس الساموراي في إنتحارهم المدعّو بـِ (هياراكيري ) أو السيبوكو
وهاكم إقتباس من ويكبييديا عن طقوس الإنتحار اليابانية :
((قبل الهاراكيري يقوم الساموراي بالاغتسال ولبس لباس أبيض ويطعم ما يحب من طعام. وعندما ينتهي من الأكل يوضع سيفه أمامه على طبق الأكل. عادة ما يحضر المحارب نفسه للموت بكتابة مقطوعة شعرية. بوجود مساعده بجانبه يقوم الساموراي بفتح لباسه (كيمونو) ويأخذ السيف ويغرسه في بطنه محركا إياه من اليسار إلى اليمين. بعد ذلك يقوم شخص يدعى "الكايشاكونين" بضرب عنق الساموراي الذي أجرى الهاراكيري بسيف بحيث يفصل يقطع عنقه مبقيا على رأسه متصلا بجسده بجزء صغير من اللحم، هذا يتطلب حرفية عالية بحيث لا يستطيع أي محارب القيام به إلا بعد الكثير من التدريب، وتدعى هذه العملية "داكيكوبي".))
لكن بعد قراءة هذا الكتاب تغيرت وجهتي نظري في إن الدول العربية قليلة من ناحية حدوث عملية الإنتحار الصادم في الأمر كلُّه مصر (ام الدنُيَّا ) بحسب تعبير الشائع لدينا في المملكة العربية السعودية يخرج منها الملايين والملايين من المُنتحريين ....!
مصر في الذاكرة ترتبط بالمبدعين في كافة الأصعدة والعلوم يتواجد ذُكرها على اللساني وأقول أحيانًا عنها بأنها ستصبح يابانية عربية إسلامية ولكن الظاهر دائما يخدع والباطن هو الأصح في الغالب الأمرُ هُنَا لا يتعلق بالإساءة إلى مصر وشعبها الكريم والطيب بل إلى السياسيين الذين يتربعون على المقاعد والذين أكل عليهم الدهرُ وشرب وربما نآم وقعد ...!
ثورة مصر في الخامس والعشرين من يناير في ٢٠١١ لم تأت ِ من العدم من أعماق بركان المُنتحريين من أولئك أولي الأعمار الصغيرة والقليلة الخبرة خرجت إلينا الثورة فتيل بسيط حقير ذليّل أشعل كومة القش كاملة...!
تعددت الطرق وكلُّها تؤدي إلى روما أقصد إلى الإنتحار طبعًا
ياالله عندما يجتمع الكُّل ضد الثورة من أجل الثروة يوجع القلب كثيرًا ألا يدلُ على أننا إلى الآن لم نجد العادلة الحقيقة التي تضعُ الأمور في نصابها الحقيقي ؟
"ما هذه الدنيا الكريهة ُ؟ ويلَها!حَقّتْ عليها لَعْنَة ُالأَحْقابِ!» أبوالقاسم الشابي"
وكأنه يفي ويقول كُّل ما أريد قوله :
«أَيُعَدُّ هذا في الوجود جريمة ً؟! أينَ العدالة ُيا رفاقَ شبابي؟» «لا أين؟، فالشَّرْعُ المقدّسُ ههنا رأيُ القويِّ، وفكرة ُ الغَلاّبِ!» «وَسَعَادة ُ الضَّعفاءِ جُرْمُ..،مالَهُ عند القويِّ سوى أشدِّ عِقَاب!» «إنَّ السَّلاَمَ حَقِيقة،مَكْذُوبة ٌ والعَدْلَ فَلْسَفَة ُ اللّهيبِ الخابي» أبو القاسم الشابي
ستعاد الثورة مادامت لم تحقق مطالبها الرئيسة لكن متى ؟؟
يامصر العزيزة ستكونين في القلب يا أهل مصر الكريمة تذكروا بأن :أبرار العرجان معكم دومًا
كتاب - بالطبع - مرعب .. أشعرني أني أعيش في عالم آخر ، لم أكن أتوقع أن حالات الانتحار منتشرة في العالم العربي بهذا الشكل . لكنه كان دون المستوى الذي كنت آمله .. كنت أتوقع أن يتحدث عن الظاهرة من وجهة نظر علماء النفس والاجتماع وغير ذلك .. ولم أحب الاستطراد الطويل في ذكر حالات الانتحار . أغلب صفحات الكتاب تعتبر من صفحات الحوادث والجرائم التي تملأ الجرائد ، والتي أخشى قراءتها بالطبع !
" من الظلم أن ننظر إلى من يقدم على الانتحار على أنه منتحر ، فالأدق أن نقول أنه منحور أى مذبوح بسكين الظلم و الضياع ، و الحساب لابد أن يكون مع من دفعوه و غيره إلى ذلك ، فقد نحرهم الذين تركوهم بلا عمل و أهدروا حقوقهم كبشر و ألهبوهم بقوانينهم الظالمة " انتظرت من الكتاب أكثر من ذلك ، فقد بالغ الكاتب فى اهتمامه بالإحصائيات لدرجة طغت على التحليل النفسى للموضوع
الكتاب ممكن نقول عليه دراسة بحثية , إحصائيات أكتر منه نظرة شاملة عن الانتحار ملخصه : * الانتحار من��شر جدا على كل المستويات عمال , فلاحين , أساتذة جامعة , عاطلين , ربات بيوت , مراهقين , متزوجين , حبّيبة ... كل ماتتخيله موجود .
* أسباب الانتحار اختلفت بين أسباب تافهة جدا زى مثلا بنت انتحرت عشان باباها رفض يعملها حفلة عيد ميلادها ويجيبلها دى جى !أو اللى انتحرت عشان خناقة لتحضير السحور ! , وبين اللى بيحاول بقاله سنين يكافح عشان يشتغل ويأكل نفسه على الاقل وكل شوية يلاقى اللى يقفلها فى وشه
* أساليب الانتحار نفسها اختلفت بين الشنق , المواد السامة , الأعيرة النارية , قطع الشرايين ..
* أعداد الذكور المنتحرين أكثر من أعداد الإناث .. وإن كانت محاولات الإناث أكثر السبب إن أساليب الذكور أكثر فعالية من أساليب الإناث
* أعداد المنتحرين مرعبة جدا حسب الكتاب 104 ألف فى السنة .. ده فى مصر وغالبا الرقم أصغر كتير من الحقيقى وأضعافه هيكون محاولات وفشلت .. وده شىء مرعب جدا
* بخصوص فكرة الانتحار والكفر فيه قصة وقفت عندها : واحد نزل صلّى الفجر كعادته فى المسجد ثم شنق نفسه (( فى المسجد )) إيه الفكرة من إنه يصلى قبل ماينتحر ! ياترى مواظب على صلاة الفجر بالشكل ده ومش عارف إن الانتحار حرام ؟؟ إيه اللى وصله لكدا !!
* متفقة مع الرأى اللى بيقول إن انتشار الانتحار بالشكل ده بسبب الاعلام التضخيم اللى بيحصل ونشر تفاصيل محاولات الانتحار .. مما جعله أسهل حاجة الواحد يفكر فيها لو حصله اى مشكلة ,, بمبدأ ده فيه انتحروا على أقل من كدا !
* المنتحر قد يكون بينتقم ممن حوله فى نفسه
* أسخف حاجة شفتها الأزواج اللى بينتحروا لأنهم مش قادرين يوّفروا أقل متطلبات الحياة لولادهم بعد انتحاركم يعنى هما كدا كلوا وشربوا ؟؟ أكتر قصة سخيفة الكهربائى اللى انتحر وساب جواب لمراته بيعتذرلها فيه وبيوّصيها على ولاده وبيقولها على ديونه !! يعنى إنت ماقدرتش تشتغل وتسددها وانتحرت بسببها , وبعدين سايبها لمراتك !!!
* كان نفسى يكون جزء من الكتاب عن إزاى نعالج الظاهرة دى ؟
............ كتاب مفيد جداا خلاّنى أبص للإنتحار بشكل أكثر واقعية لأنى كنت متخيلاه من الحاجات المنتشرة فى الأفلام بس
بدأت قراءة الكتاب فى شهر نوفمبر من العام الماضى ثم تركته لعده شهور .. لا ادرى لصعوبة الموضوع ام لاسلوب السرد فى الكتاب الكتاب يتناول قضية الانتحار بالأرقام والاستدلال بأمثلة .. لكن ماذا بعد ذلك؟ القضية بذاتها شائكة وصعب الخوض فيها .. وجود كتاب عن الموضوع بحد ذاته تقدم نشر الكتاب فى عام 2012 وما حدث بهد ذلك ان معدلات الانتحار ارتفعت بشكل كبير خاصة خلال العام الماضى والحالى واغلبها بسبب الفقر والبطالة كنت اتمنى ان يتعمق الكاتب فى الحديث عن اسباب الانتحار بطريقة تختلف عن السرد وتقترب اكثر من معاناه الشعوب ...
شهقة اليائسين .. تجسيد لصرخة قد اطلقت من حناجر كثيره لم تدم فى كل مره الا لبضع ثوان ولكن تحمل دلالات كثيره عن مدى اليأس الذى يدفع بانسان للانتحار اليأس الذى تغلب عن الواعظ الدينى بقدسيه النفس وكفر من انتحر اليأس الكلمه التى تصف حال اى مواطن عربى الا ما ندر !!
تجربتي الأولى مع ياسر ثابت وجودة الكتاب كفيلة بأن تدفعني للقراءة للكاتب مرة أخرى بخلاف الكثير من الأحصائيات والأرقام-وهو شئ ليس بالسئ لكني فقط لا أحبه- فالكتاب جيد جداً أقتباسات https://m.facebook.com/joliet.joly1/a...
ليس من المسلي أن تقرأ كتابًا عن الانتحار، فالشأن ثقيل على النفس. جنبنا الله التفكير في معصية كبيرة كهذه، فضلًا عن الإقدام عليها. - "إن الانتحار ينجم، عادة، عن كون المنتحر ترك نفسه ليحشر في فخ، حتى يبدو الانتحار بالنسبة للمنتحر حلًا ومهربًا، سواء من الإخفاق أو العزلة أو الأزمات النفسية والجسمية والمالية، التي يرى الفرد أنه عجز عن مواجهتها أو التكيف معها" ياسر ثابت - لم يخذلني هذا الكتاب، فقد وجدت فيه تاريخًا للانتحار، وتحليلًا لأسبابه، وانتشاره في العالم العربي، وأشهر حوادث الانتحار التي بقيت في التاريخ، وتكييفه القانوني، بالإضافة إلى حالة الانتحار في مصر، وهو ما أسهب المؤلف في ذكره. يبقى أن حشد الكتاب بالعشرات من حوادث الانتحار مرهق للذهن، وبشع بما يكفي لإيجازه. والحق أن مطالعة أخبار المنتحرين، وقراءة الإحصائيات تشعر بشيوع الأمر، وشناعته. عرض الكاتب وجهة نظر قائلة بأن شيوع الانتحار ليس خاصية من خصائص العصر، والحق أن هذه الدعوى بحاجة للتمحيص. فوجود الانتحار في التاريخ والمجتمعات لا يعني أن كثرته في هذا العصر مجرد صدى لما سبق. بل إن الإقدام عليه لتعذر الظروف الاقتصادية، أو فساد العلاقات الاجتماعية ينبئ عن نفسية هشة في هذا الزمان. لم أكن أعرف أن حالات الانتحار بهذه الكثرة في مصر. يحسب للمؤلف أنه لم ينجرف في التهوين من شأن الانتحار كما يمارس ذلك كثير من الناس باعتباره مجرد (ضعف بشري). كما أنه من القبيح أن ترى من يستهين بمعاش الناس ومشاعرهم فيمعن في ظلمهم واضطهادهم ليقودهم إلى إجرام مماثل بقتل أنفسهم. وها هنا -كالعادة- بعض النقولات التي راقتني. - "فإنه مما يسترعي الانتباه هو أن المجتمع المصري بشكل خاص، ومعظم شعوب المنطقة العربية بشكل عام، تتهرب من مواجهة مرآة الواقع وتتحايل على نفسها بالتكتم على الحقيقة حينًا والتهرب من تسمية الانتحار بوصفه سببًا للوفاة في أحيان أخرى، لأسباب اجتماعية وأخلاقية وقانونية. ولذا نجد من يلبس الانتحار ثوب الغموض، لتجنب نظرة المجتمع أو الأحكام الدينية الواضحة التي تحرم الانتحار، فضلًا عن القوانين التي تجرم هذا الفعل." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص8-9). - "إن إزهاق الروح، وهي أمانة الله - عز وجل - التي اؤتمن عليها بنو البشر، خطب جلل، يستدعي البحث والرصد والتأمل والتحليل، حتى نتصدى للظاهرة ونحول بين المرء ونفسه إن أراد بها سوءًا أو فكر في التخلص من نفسه بنفسه. وينبغي ألا ننسى أن الحياة هبه ينبغي الاحتفاظ بها حتى يطلبها واهبها، وبالتالي فإن من واجب الفرد والمجتمع والدولة التكاتف لإعانة المرء على تجاوز المشکلات والتغلب على الأزمات، وتقوية مناعته في مواجهة أي دوافع أو ميول انتحارية." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص9). - [تعريفات الانتحار] "ويقدم کارل مننغر Menninger تعريفًا للانتحار يهتم فيه بالنص على اختيار الوسيلة لما في ذلك من دلالة في التحليل النفسي، فالانتحار عنده ((فعل قتل الإنسان نفسه بالطريقة التي يختارها، سواء كان الموت الناتج عاجلا أو آجلا)). أما شارل بلوندل Blondel (1932) ودلما Delmas إلى أن الانتحار هو الفعل الذي يصدر عن إنسان يفضل الموت عن وعي، وبرغم قدرته على اختيار الحياة، دونما ضرورة أخلاقية. ويقرر الباحث المصري مكرم سمعان أن ((السلوك الانتحاري هو سلسلة الأفعال التي يقوم بها الفرد محاولًا تدمير حياته بنفسه دونما تحريض من آخر أو تضحية لقيمة اجتماعية ما))." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص13). - [من تاريخ الانتحار] "وربما كان سائدا لدى الباحثين في ظاهرة الانتحار حتى وقت قريب نسبيًا أن الإنسان البدائي لم يكن يعرف الانتحار. غير أن المؤرخين المحدثين لهذه الظاهرة الإنسانية يرون أن الانتحار كان جزءا من التاريخ الإنساني منذ أن بدأ تسجيله، وفي جل الجماعات الإنسانية - على اختلاف حضاراتها، أيا كان ترتیب وجودها الزمني وآني كان موقعها الجغرافي - يوجد أفراد يقدمون على الانتحار بصورة ما. و تبرهن البحوث الأنثروبولوجية على انتشار السلوك الانتحاري في كثير من الجماعات البدائية، إذ يشير مالینوفسكي (1949) إلى شیوع الانتحار في جماعات جزر التروبریاند. وأكدت بندکت (1953) انتشاره على نطاق واسع في جماعات الدوبو Dobu جنوبي المحيط الهادي وفي جماعات الكواكبوتيل Kwakiutil شمال غربی کندا، وذلك لأسباب مختلفة." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص14). - [من دوافع الانتحار] "وعادة ما كانت أسباب الانتحار في هذه لجماعات تتراوح ما بين قتل النفس للخلاص من موقف مشین غیر محتمل، أو التخلص من منازعات عائلية، أو تضحية شخصية، أو عقابًا ذاتيًا على شعور عنيف بالإثم، أو رد فعل لمشاعر فاجعة نتيجة انفصام روابط عاطفية خاصة، أو نتيجة انهيار السلطة أو المكانة الاجتماعية بسبب فقدان ثروة، أو قد ينتحر المجني عليه انتقاما من الجاني فيضطر الأخير إلى الإقدام على مصير مماثل... إلخ). وفي جماعة الويو Wayau كان المعتدي على المحارم يجبر على الانتحار تحت ضغط اجتماعي شديد. أما عند قبائل الإسكيمو التي تسكن المناطق القطبية، فإن المسنين والمرضى الذين يشعرون آنهم أصبحوا عالة على ذويهم ولم يعودوا قادرين على العمل يتحرون بأن يدفن الواحد منهم نفسه في الثلج ويظل هكذا حتى يموت وهدفه من ذلك أن لا يكون عالة أو عبئا على أبنائه. وكذلك الحال في أوقات نقص الطعام بوجه خاص، تقع حالات الانتحار لدى الإسكيمو؛ توفير الطعام غيرهم. وعند هنود ساحل أمريكا الشمالي الغربي، كان من الشرف أن ينتحر الأسرى والخدم عند وفاة سيدهم ويدفنون معه في المقبرة نفسها. وبين قبائل أمريكا الوسطى كان موت الزعيم يقتضي أن قبل زوجاثه وأقاربه وجواربه وأصدقاؤه على تنفيذ الموت الإرادي). والانتحار معروف أيضا في الحضارة الإغريقية، التي كانت تعده وسیله عقابية على الجرائم الكبرى وطريقة في الوقت نفسه - للتخلص من وطأة ظروف غیر محتملة. أما في روما فإذا عرض للشريف أن تورط في موقف مشین یمش سمعته وهين كرامته، فإنه قد يلجأ إلى الانتحار تخلصًا من ظروفه السيئة وإثباتًا لحريته، وتأكيدًا لكرامته الشخصية. وشه�� العرب في الجاهلية وصدر الإسلام حوادث انتحار، وإن تكن نادرة." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص14-15). - "ومن الملاحظ إكلينيكيا أن هناك عائلات تكثر فيها حالات الانتحار،والمثل الشهير لذلك عائلة الروائي الأمريكي إرنست همنغواي، فقد انتحر هيمنغواي وانتحرت أخته وانتحر الأب قبلها، وانتحر أشخاص آخرون في العائلة، ومنهم الحفيدة مارغو في 1996." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص27). - "وتبين دراسات أن معدل الانتحار في أقارب الدرجة الأولى للمرضى النفسيين یزید 8 مرات عن معدل الانتحار بين سائر الناس. غير أن باحثين يرون أن الأمر ليس مرتبطا بالوراثة بقدر ما هو متصل بـ((القوة المعدية للنموذج المحتذى))، إذ يرى هؤلاء أن ((الانتحار معد للغاية. وهذه القابلية للعدوی تظهر، على الأخص لدى الأفراد الذين تجعلهم بنيتهم أسهل انفتاحًا على كل الإيحاءات، بوجه عام، وعلى أفكار الانتحار بوجه خاص)). كما وجد الباحثون أن انتحار شريك حياة يجعل الشريك الآخر عرضة بشكل واضح للانتحار هو الآخر. وأظهرت الدراسة التي أعدها فريق من جامعة آرهوس الدنماركية أن الرجال الذين يفقدون شريكًا للحياة يكونون عرضة 46 مرة أكثر للإقدام على الانتحار أنفسهم، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف احتمال إقدام النساء على الشيء نفسه ." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص27). - [تفاوت الانتحار بين الذكور والإناث] "وعلى الجملة، فإن محاولات الانتحار بين الشبان أكثر منها بين الرجال، وفي الإناث أكثر من الذكور. ومن المرجح أن يقدم الذكور على الانتحار على نحو أعلى من الإناث، مع أن الإناث يحاول الانتحار بشكل يوازي ضعفي محاولات الذكور، فكلاهما يحاول ولكن عدد المحاولات الناجحة في الانتحار لدى الذكور أكبر، بينما عدد المحاولات الفاشلة لدى الإناث أكبر. وقد يعزى ذلك إلى أن الذكور يستخدمون أساليب أكثر شدة كالقتل بالأسلحة أو السقوط من أماكن مرتفعة، بينما تستخدم الإناث طرقًا أقل قسوة كتناول الدواء أو السموم، فيتم إنقاذهن في مرات كثيرة. وقد يعود ذلك إلى الطبيعة الاندفاعية عند الذكور أكثر مما لدى الإناث، بالإضافة إلى قدرة الإناث على طلب العون والدعم النفسي من الآخرين، والحصول عليه بسهولة أكثر من الذكور الذين يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم وطلب المساعدة من الاختصاصيين أو المقربين." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص35). - [العقوبة على الانتحار] "وقديمًا، كان الانتحار والشروع فيه جرائم يعاقب عليها القانون في أغلب التشريعات الجزائية في العالم، وكان المنتحر يحاكم بعد وفاته ما قبل الثورة الفرنسية بحيث يقضي بمصادرة أمواله، ولا يزال التشريع الجزائي في بريطانيا يعاقب على الانتحار والشروع فيه. أما أغلب التشريعات الجزائية الحديثة فإنها على العكس لا تعاقب على الانتحار ولا على الشروع فيه، وإنما تخرج هذه الظاهرة من نطاق القانون لتدخلها في حيز الدين والأخلاق مثل ((فرنسا ومصر))، ولا تعتبر انه جريمة وإنما ((حادثة شخصية))." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص62). - "ربما يكون إدريس علي (1940-2010) الأكثر سعادة بموته. فقد حقق أخيرًا ((حلمًا)) سعى إليه طويلًا. جرب الانتحار مرارًا، احتجاجًا على الأوضاع البائسة التي عاناها طويلًا، لكنه في كل مرة كان يفشل في بلوغ مبتغاه. وفي أحد أيام ديسمبر الشتوية حقق ((حلمه)). مات، لكن في فراشه، متأثرًا بأزمة قلبية لم يستطع تحملها" (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص87). - "يذكر المؤرخون أن كان مسموحًا في مصر القديمة لمن تلقى حكمًا بالإعدام أن يقتل نفسه بنفسه بدلًا من انتظار لحظة إعدامه. وقد اعتاد قدماء المصريين أن يقدموا أجمل فتاة لديهم كل عام للنيل يلقونها فيه فتموت غرقًا حتى يجود النيل بخيره عليهم." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص100). - "من تلك الوثائق الشخصية التي تركها الشارعون في الانتحار عام 1959 ما يلي: ((ما الحياة إلا نفاق، ذلك ينافق الآخر والآخر ينافق ذلك)). ((قررت الانتحار اليوم لكثرة ديوني ولشدة المرض الذي لازمني بصفة مستديمة)). ((قررت لنفسي الانتحار.. لراحة نفسي ولعدم رؤية زوجتي بعيدة عني مطلقة وتشريد ابني ولعدم ردي جميل زوجتي لي)). (بعد أن سرد مفصلا اتهامات رؤسائه له واضطهادهم إياه ومحاولتهم النيل من کرامته، كتب): ((لكن هذه الصدمة أثرت في أعصابي وهزتني هزة عنيفة ولهذا أودع الدنيا غير آسف عليها)). ((إني ضحية عصابة من المحتالين.. لا أريد أن أنتقم من أي شخص لأني لم أعرف فتعبت من الحياة ولأجل هذا أريد أن أنعم بالراحة بعد موتي)). ((مرتبي لا يكفيني.. أصبحت مدیونًا.. وديني يزداد وارتبكت حالتي المالية وتوترت أعصابي وأصبحت لا أجد السعادة ولا الابتسامة وأصبحت حياتي جحيمًا لا يطاق .. للأسف لم أجد أحدًا يساعدني لذا فقد أقدمت على إنهاء حياتي)). ((والدي شكاني.. والدتي شكتني.. لم ترحمني، أنتقل من هذه الدنيا الظالمة.. الملازم كان يعاملني بقسوة وكان يضطهدني))." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص111). - "ففي 15 مارس من عام 1955 أي بعد ثلاثة أعوام فقط من كتابة ذكريات سنوات عمرها الأولى، ابتلعت زوزو ماضي عددًا كبيرًا من الأقراص المنومة في محاولة للانتحار، وتم إنقاذها بصعوبة وقامت الصحف بنشر محاولة انتحارها تلك. وتبين أنها فعلت هذا بعد مشاداة مع ابنتها إيفون، حيث فوجئت الأم بعصيان الابنة لها، التي أصبحت تضيق بالقيود التي تفرضها أمها عليها الشكل نفسه الذي فعلته هي مع أبويها، فقد سافرت الابنة لإيطاليا وعادت من دون أن تبلغ أمها، واكتشفت الأم أن ابنتها لديها عدد من أصدقاء السوء تسهر معهم في أماكن سيئة وتفعل ما يحلو لها من دون ضوابط، فجن جنونها وحاولت منعها، إلا أن الابنة لم تستمع لها وثارت عليها وتركت المنزل. هنا أدركت زوزو أن ما فعلته مع أبويها في السابق وهي في السن نفسه، يتكرر معها السيناريو نفسه، فقررت الانتحار. إلا أن وصول الخادم وصديقها المصور محمد عز العرب بعد وقت قصير، أنقذها من موت محقق. عادت زوزو بعد يوم واحد من فشل الانتحار، إلى حياتها العادية . . سيجارة وكأس، ولم تأخذ العبرة مما حدث" (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص113-114). - "وفي عام 2003 شهدت مصر نحو 3 آلاف حالة انتحار، وعام 2005 1160 حالة، وعام 2006 وقعت 2355 حالة، وعام 2007 شهد وقوع 3700 حالة، أما عام 2008 فقد وقعت 4200 حالة انتحار، في حين كانت هناك 50 ألف محاولة أخرى. واستمر التصاعد المخيف في حوادث الانتحار، إلى أن كسر حاجز الـ5000 منتحر في عام 2009." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص116). - "دعونا نتذكر أن في مصر نحو 1,5 مليون مصاب بالاكتئاب الحاد، في حين أن الإحصائيات العلمية تؤكد أن 15% من هؤلاء المصابين بالاكتئاب الحاد يلجؤون إلى الانتحار للتخلص من معاناة هذا المرض. ويقول د. هشام عادل صادق، مدرس الأمراض النفسية والعصبية في كلية طب عين شمس، إنه تعامل مع كثيرين مصابين بمختلف أنواع الأمراض، لم يجرؤ أحد منهم على الانتحار، إلا مريض الاكتئاب والذي يفكر ويخطط ويقدم على الانتحار بمنتهى السهولة" (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص140). - "وبينما تنصح منظمة الصحة العالمية بأن تكون ميزانية الصحة النفسية نحو 10% من ميزانية الصحة العامة، نجد أنها لا تزيد على 1,5% في البلاد الفقيرة، و3% في البلاد متوسطة الدخل. أما في البلاد مرتفعة الدخل فلا تزيد على 7%، ناهيك عن أن ميزانية الصحة العامة في البلاد منخفضة الدخل تتراوح بين 3 و7% من الميزانية العامة وتصل في الولايات المتحدة إلى نحو 14% من الميزانية العامة، وللأسف في مصر لا تتجاوز ميزانية الصحة 3% من الميزانية الكلية وهي أقل من معظم البلاد العربية والإفريقية" (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص141). - "أشادت الكثير من وسائل الإعلام العربية بوفاة البوعزيزي، ووصفتها بأنها عمل بطولي أقدم عليه شهيد. بل إن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين آنذاك، قال عن انتحار البوعزيزي: ((الذي ينظر إلى الأمر برمته وبملابساته المختلفة سيجد أن هناك عذراً لهذا الشاب .. إنه لم يكن حرًا عندما اتخذ القرار؛ كان يغلي .. وندعو الله له أن يمنحه العفو والمغفرة .. فهو تسبب في هذا الخير .. وفي إشعال الثورة..))؛" (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص146-147). - "وخلال شهر واحد، أشعل حوالي ثلاثين شخصًا النار في أجسادهم، في كل من تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا ومصر والسعودية والسودان واليمن." (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص147). - "وفي حين أن انتحار البوعزيزي حرك مشاعر العالم العربي، فإن محاولات الانتحار التالية لم تعد تهيمن على الصفحات الأولى في الصحف، بل وأثارت موجة من الانتقادات. ومع ذلك، فقد أبدت حكومات عربية قلقها من الظاهرة، واتخذت إجراءات للتصدي لها" (شهقة اليائسين: الانتحار في العالم العربي، ياسر ثابت، دار التنوير، ط1 2012م، ص153).
تعامل أكاديمي مادي جاف من الكاتب مع الموضوع، وكأنه ليس موضوعًا انسانيًا بحتًا، بل موضوعًا رياضيًا مكونًا من أرقام وإحصاءات فقط. لماذا لا نبحث خارج اطار الرياضيات، في الدوافع والأسباب، أثر هذه الظاهرة على المجتمع، تأثيراتها على عوائل الأفراد المنتحرين، نظرة المجتمع لهؤلاء الأفراد. كان بإمكان الكاتب ان يتوسع هنا وهنا بدلاً من ان يحصر نفسه في خانة المادة، الا اذا كان لا يعلم شيئًا عن الموضوع خارج اطار ذلك.
* ما افتكرش انه تناول موضوع الانتحار من الناحية العلمية بطريقة كفاية ، وكان في مشكلة كمان فكمية الاحصائيات يعني فالاول بتﻻقي الموضوع منطقي وﻻزم بس بعدين بتهزق وبتجري الورق ،حتي فتناوله لحوادث الانتحار تكرارية والكﻻم عمال يتعاد وبتحس انك قريته فصفحات قدام * بس هو مفيد بيديك فكرة كلية عن الانتحار وانه شء معقد جدا مينفعش نتعامل معاه بالسادية والحكم الغبي بتاعنا ده
كتاب عمدة في مجاله باللغة العربية. يبحث ال��ؤلف في قضية الانتحار من مختلف جوانبها ويتقصى جذورها، بدءًا من الفصل الأول الذي يراجع النظريات النفسية والأكاديمية عن الانتحار عالمياً، قبل أن يلقي الأضواء على "خيانات ذهبية" من جانب أدباء ومبدعين عرب أقدموا على الانتحار. ما يهمني حقاً هو جهد الباحث في رصد الانتحار على المستوى العربي بشكل عام، وبالأرقام التي تغيب عادة عن المشهد العربي، قبل أن يركز على الحالة المصرية ويقدم رؤية ممتازة للانتحار زمان وصولاً إلى ثورة 25 يناير، حين تحول الانتحار إلى أداة احتجاج ضد الطغيان والسلطوية. كتاب ممتاز، أرشحه بقوة لمن يهتم بالقضية المسكوت عنها في المنطقة العربية.
ما افتكرش انه تناول موضوع الانتحار من الناحية العلمية بطريقة كفاية ، وكان في مشكلة كمان فكمية الاحصائيات يعني فالاول بتﻻقي الموضوع منطقي وﻻزم بس بعدين بتهزق وبتجري الورق ،حتي فتناوله لحوادث الانتحار تكرارية والكﻻم عمال يتعاد وبتحس انك قريته فصفحات قدام * بس هو مفيد بيديك فكرة كلية عن الانتحار وانه شء معقد جدا مينفعش نتعامل معاه بالسادية والحكم الغبي بتاعنا ده
الكتاب مفيد وهو مرجع لاغلب المعلومات عن الانتحار خصوصا ف الارقام والاحصائيات والاسماء فهو بمثابة ويكيبديا مطبوعة وهذا هو عيبه الكبير فلنعتبر ان الكتاب 3 اجزاء , الجزء الاول ما هو الا فوضى معلومات عن الانتحار واسبابه. لا يوجد عناوين جانبية ولا يتوانى الكاتب عن الادلاء بكل ما يعرفه عن الانتحار فيتوه القيّم مع الغث وتتداخل المصادر والمعلومات فهو ليس فصلا عن الانتحار بل هو دراسة / بحث عن الانتحار لا تستطيع تثبيت نتائج دراسة ما ف رأسك ختى يأتى لك بعشرة غيرها تختلف تماما فلا تدري ايهما تصدق او ايهما تحفظ؟! . هو فصل لمحبى الاحصاءات والارقام . الجزء الثاني عن انتحار المشاهير والذين لم اعرف منهم الكثير للأسف فمعظمهم انتحر منذ وقت بعيد " هل الانتحار شعر ؟ ظللت ارى الانتحار شعرا حتى رأيته بأم العين . فعندما نشاهد الاجسام المشوهة والممزقة , لا يظل هناك شاعرية بالفعل , بل بشاعة النتيجة ف ذاتها " كلمات جمانة حداد والذي اتضح بعد ذلك انها داعمة لفكرة الانتحار ولكنها معترضة ع التشويه الحاصل للمنتحر فتدعوهم للانتحار بابتلاع الاقراص لان شكل المنتحر يكون الطف حينها!! الفصل الاخير جزءين (وهذا تقسيم شخصي): جزء عن انتحار البوعزيزى ف تونس وصداه ف مصر واسبوع الانتحار ف مصر ودول اخرى حيث قام العديد من المواطنيين باشعال النار ف اجسادهم امام مجلس الشعب . والجزء الثاني عن حوادث انتحار وهو ما اصبح ممل بطريقة كبيرة وكأني اقرأ ف صفحة الحوادث , دقة ف ذكر التواريخ والاسماء والحوادث حتى وان كانت متشابهه بطريقة تدعو للضيق * ✅نأتي للكتاب ككل كمميزات : انه مرجع كما قلت سابقا , فهرسته للانتحار ومعدلاته طبقا للدولة , استشهاده باراء كل الاطراف من دون تحيز واستشهاده للمنفلوطي , جودة الكتاب وصغر حجمة يسهل من قرءاته سريعا * ❎كعيوب : الكتاب به اخطاء املائية وجمل مكررة او مبتورة لا اشك 1% انه لم يتم مراجعته استشهادات مكررة وفقرات هى نفسها تكتب باسلوبين مختلفين اسفل بعضهم البعض , كثرة ذكر المراجع ف الصفح فالافضل لو كانت المراجع ف الصفح الاخيرة من الكتاب حتى لا يتشتت القارئ . واخيرا الاستشهاد بنفس الايات او الاقتباسات اكثر من مرة
كتاب مؤلم حقيقي بوقائعه القاسية ،مفيد فى معرف انواع و تعدد اسباب الانتحار و بالاخص فى عالم المشاهير اما الجزء الذي يؤلم بالفعل فهو رسائل المنتحرين لكنه ممل فى الكثير من الأجزاء لكثر ارقامة الغير مهمة فى الاغلب