رواية عن سيرة وجدان، الذي وُلد في تنزانيا وعاد مع أهله للعيش في عدن، عن حكاية فشله منذ طفولته وحتى بلوغه سنَّ الأربعين، عن علاقته بسوسن المرأة المطلّقة التي اتُّهمتْ بالعهر لمجرّد وجودها مع وجدان منفرديْن، عن صديقه ونقيضه المتهوِّر الجاهل جعفر: إنَّها رواية عن وطن يعاني وضعاً اجتماعيّاً يحْكمه التخلُّفُ وعاداتٌ تقمع حريةَ الإنسان بما يصيب جسدَه وعقلَه ونفسيّته.
أكاديمي وروائي يمني. بروفيسور جامعي في علوم الكمبيوتر بقسم هندسة الرياضيات التطبيقية (كلية العلوم التطبيقية، روان، فرنسا)، منذ ١٩٩٢. يشرف على مشاريع فرق أبحاث جامعية مشتركة، وعلى كثيرٍ من أبحاث الدكتوراه. بيد أن شغفَهُ بل هوسَهُ الأوّل والآخر، الظاهر والباطن: الكتابة الأدبية، وذلك منذ أن نشر أوّل قصيدةٍ شعريّة في مجلة "الحكمة" في ١٩٧٠.
في البداية أحب الاعتراف بأن الكاتب قد خدعني باستمرار و أريد أن أنوه الى كذبته الشهيرة :"لست هنا بصدد أن أخوض بالتفاصيل" ﻷنه في الحقيقة سوف يخوض سراديب التفاصيل ، كما أحب أن اعترف أن خداعه كان محببا بالنسبة لي. يترك "حبيب عبد الرب سروري" قارئ الرواية ممسكا بالحدث الرئيسي منذ الصفحة 60 ليعود اليه في الصفحة 529 بعد أن طحن أمامه مطولا بطل الرواية "وجدان قحطان" بكل هواجسه و مونولوجه و خيباته العشقية لنماذج الكترونية وهمية حاكها على قياس كبته و حرمانه؛ و كأن الكاتب يشرح أن الواقع هو نتيجة حتمية لما حصل في الماضي و أن الواقع مثير دائما مفاجئ ابدا بينما الماضي سلسلة صدئة من الفرص الضائعة و كأن الواقع في أسوء حالاته وهم و في أفضل حالاته حلم..
قرأتها قبل اربع سنوات الرواية رائعة باستثناء الجزء الخاص بالبرمجة في نهاية الفصل الثاني ..على ما اعتقد.. رائعة رغم انه صورنا كشماليين ككائنات غير قابلة للتطور ..الا اني تعاطفت كثيرا مع وجدان و تمنيت لو انه ينجح حتى مرة واحدة في تحقيق ما يريد
شدتني بالبداية (الفصل الأول)، وددت لو إستمر معي هذا الإحساس إلا أنه أحبطني…ببقية الفصول و على الرغم من ترابط القصة و أحداثها لكن تفاصيلها مملة … الكاتب يعيد في نفس القصة لدرجة أني و للمفاجأة لم أنسى أي تفصيل من كثرة تكراره وصف المدن اليمنية ،،الحياة،، الفساد كان معبرا و واقعياً جداً
تتعاطف مع وجدان -البطل- لكن في فترة ما بعد هذيانه بنصفه الآخر المفقود ،،البرمجة و شخصيات النساء الخيالية لم أستطع إلا أن أجده عبء على القصة ،،تتحسن في النهاية قليلا لكن في المجمل لم تكن من الروايات الجيدة!