In 1988, at the age of 20, Souha Bechara attempted to assassinate General Lahad, chief of militia in charge of Israeli-occupied Southern Lebanon. In Resistante, she details her further involvement as a young secular Orthodox Christian left rebel in the movement to free her country from occupying military forces — and the subsequent punishment and incarceration she experienced. The author speaks movingly of how her childhood in a war-torn country shaped her political belief system as an adult and offers an engaging personal look at the Middle Eastern conflict.
وأنا عندي ٢١ سنة كنت زي كل البنات..بعيش قصة حب..بغير لون شعري كل أسبوعين ..مش شايلة هم حاجة..بجري وراء أحلام صغيرة و معظمها بسيطة..
أما سهي بشارة وهي عندها ١٥ سنة لم تكن تريد أن تعيش قصة حب..كانت ترتدي أبسط الملابس.. كانت تعمل في الدفاع المدني وتطوع أحياناً في خدمة الصليب أو الهلال الأحمر اللبنانيين.. انضمت سراً الي الحزب الشيوعي اللبناني ووجدت نفسها منخرطة في الحرب منذ مراهقتها المبكرة..
سهي بشارة وهي عندها ٢١ سنة اعتقلت و دخلت معتقل الخيام بعد محاولة اغتيال قائد «جيش لبنان الجنوبي» المتعامل مع إسرائيل، أنطوان لحد.. أودعت في زنزانة بلا محاكمة، ومن دون أن يتسنى لها معرفة سنوات العقوبة المفروضة عليها.. عشر سنوات سُلِخت من حياتها و قضت ستة منهم في الحبس الإنفرادي... رضيت بفكرة الموت في سبيل بلادها ودفعت من حريتها ثمناً لمقاومتها ضد قوات الأحتلال..
سهي بشارة التي تعتبر رمز حي للمقاومة اللبنانية تروي في هذا الكتاب بكل صدق عن عشر سنين ضاعوا من حياتها في معتقل الخيام الشهير بالانتهاكات المريعة لحقوق الإنسان...
"لا وجود في المعتقل لعدالة: لا قضاء، ولا قضاة، ولا محامون. في معتقل الخيام، السجناءُ منكَرون، ومحجوبون، بل تراهم محذوفين من عالم الأحياء بكل بساطة .."
الكاتبة مش بس إتكلمت عن فترة إعتقالها ولكنها تلقي الضوء أيضاً في النصف الأول من الكتاب علي بداية الحرب الأهلية اللبنانية و الوضع في لبنان في هذه الفترة و الجزء دة كان مهم جداً ومن خلاله حتفهم الكثير عن هذه الفترة بكل تعقيدتها..
الكتاب له جزء تاني بعنوان أحلم بزنزانة من كرز و لكنه يعتبر تكملة لهذا الجزء ولذلك يجب قراءة هذا الكتاب أولاً...
ولدت سهي وقت النكسة في يونيو ١٩٦٧ و ربما جاءت تسميتها سهي التي معناها النجمة ،تيمّناً وطلباً للأمل.. الأمل في الحرية..الأمل في أوطان لا يوجد بها حرب أهلية..الأمل في بلد تخلو من جرائم ضد الإنسانية.. الأمل في مستقبل أفضل لأطفالنا و لأجلهم لازم نفضل نقاوم مرة بعد مرة بعد مرة لنجد لهم ولنا حريتنا المنشودة..
سهي بشارة...المناضلة.. الشجاعة..الملهمة.. مفيش عدد نجوم ينفع نقيم بيها هذا الكتاب و مهماً قلنا من كلام مستحيل حنعرف نديها حقها... محتاجين كلنا نعلم أولادنا من هي سهي بشارة😍
Absolutely one of the most powerful books I've ever read in my entire fucking life, I finished it on a plane and tried my very hardest not to cry as I was sandwiched between strangers. Souha Bechara is a Lebanese woman who was a part of the Lebanese communist party, growing up to witness the Lebanese civil war and the Israeli invasion of the Lebanese south (where she is from) she was determined, at a an extremely young age, to join the resistance and she did. When she was only in her late teens, she attempted to assassinate Antoin Lahd, the leader of the fascist Lebanese militia which acted as a proxy for Israel in the south. She was then held in Khiyam Camp for over a decade, in the most dire conditions. This book serves as her diary, in which she recounts all the ways in which she preserved her humanity, and what it meant for her to sacrifice for her people. The book contains the most bizarre and powerful beauty, one that pains an image of the ways life can be so cruel and the ways also, in which human beings can live and thrive despite.
لا أعرف اين اصبحت نسختي من هذه السيرة، أحدهم أستعارها ولم يردّها على الأرجح، فقد قرأتها منذ زمن قبل ان اجدها منذ أيام في مكتبة صديقي وأعاود قراءتها.
يكفي أن يحبّ الإنسان أرضه ليجد السبيل لصونها وتحريرها، الأمر لا يحتاج الى الكثير من التعقيدات او الأدلجة وهذا يتضح داخل النصّ، فسهى لم تدفعها الماركسية نحو المقاومة ولم تكن تعرف شيئًا عن الشيوعية حين قررت ان تنفذ عمليتها.
النصّ، برأيي، كان بحاجة لبعض الضبط من بعد فصل الإعتقال، علاقة سهى بكفاح وفاطمة وحنان كانت تحتمل بعض التفاصيل الإضافية وضبط الزمن بشكل أكثر دقّة.
اكتب هذا الان وقد انتهيت قبل دقيقة من قراءة كتاب مقاومة لزهرة لبنان سهى بشارة
ماذا عساك فاعل وانت ترى بلدك مقسومة الى نصفين ، اناس لم يجدوا بدا من اظهار نزعات الشر الكامنه بهم ولـ اسباب لم تفهمها طفله في حينها، لكن الانسان محكوم بمحيطه ، كانت بلدها تشتعل والاحزاب تتنامى وجب عليها ان تنضج باسرع مما هو متوقع وان تتخذ موقفا وهي التي نشأت في لب الحزب الشيوعي ويدخل على الخط عدو جديد ، لم تكن تفهمه ايضا ، لكن بفطره الانسان السليمه تستطيع تمييز عدوها الحقيقي ، وهو الذي اتخذ من مسقط راسها - دير ميماس - حدودا امنة له ، عش الطفوله الذي ما كان يعكر صفوه تناحر المتناحرين ولان النار لا تشبع يبدأ الاجتياح ، وتقرر معه سهى من هو عدوها الذي يجب عليها محاربته لا سيم انها ترى ان لقطاء بلدها وضعوا انتسابهم لهذا العدو وبدوا يستميتون في الدفاع عنه ، وما قد يصفه الاخرين جنونا كان عاقلا جدا بالنسبة لهذه الزهرة ، تقرر تنفذ تمضي قدما وتنال مرادها ان تصل للعدو في عقر داره ، ربما لم يمت لكن تلك الزهرة الصلبه حقفت نجاحها ، تعلم ان مصيرها مجهول فقد اخذت الى اسوء المعتقلات صيتا ، علمت منذ البدء انها لن تحاكم ، ولن تودع في اسرائيل ، ففكر عدوها حاضر في ذهنها - ايجاد من ينظف قذارته دائما - امثال انطون لحد ، ابو نبيل والاخريين واقصى شجاعتهم لا تظهر الا في قذارتهم ، الا انها قوية المراس التي لن ولم تنحني ولعشر سنوات مضين واصلت نضالها بعدم الانحناء
سهى بشارة اسم نقش اسمه في عربة التاريخ الباسلة....الكتاب فيه بلاغة واستسهاب لا مثيل له والسيرة الوردية تزيدك في شوق قراءتك وكأنك تتمنى ان تكون انت سهى أوكلنا سهى..لماذا لم أقرأ هذا الكتاب من قبل لماذا لم اتعرف على سهى من امد فلقلبي وقع كبير لها وهي فخر لكل شريف يدافع عن كلمة ومبدأ وموقف ....من لبنان ومن دير ميماس أتت هذه المناضلة وسيبقى اسمها الى ابد الدهر...رائع الكتاب..رائع
للعتمة ألوان، لا يعرفها إلا من يحملقُ في سقفِ زنزانته وحيدًا. هناك فقط يعرفُ لذة اكتشافِ الألوان النائمة في الظلام هذه هي شهادة سهى بشارة، ابنة قرية دير ميماس في جنوب لبنان، التي تعيش في منفاها الاختياري بعد أن حاولت اغتيال أنطوان لحد قائد ميليشيات ما يسمى "جيش لبنان الجنوبي" عام 1988 ودفعت ثمنـًا لذلك نحو عشر سنوات من عمرها في معتقل الخيام سيء السمعة تقولُ سهى في كتابها "مقاوِّمة": "ولكن أفظع الآلام هي تلك التي يستشعرها المرء وهو في قاع زنزانته.. إذ يسمع صراخ الآخرين أو الأخريات وهو يثقب رأسه بلا انقطاع.." (ص (170) وللمعتقلين في عالمنا العربي ظلمـًا وبهتانـًا أو حتى من دون محاكمة أقولُ: السجن قبر.. إما للسجين إن استسلم أو للسجان إن طغى
قصة سهى بشارة التي حاولت عندما كانت ابنة 21 ربيعا اغتيال الرجل الأول في جيش الجنوب اللبناني الموالي للكيان الصهيوني, أنطوان لحد, إبَان الحرب الأهلية اللبنانية و إحتلال الجنوب اللبناني. سيرة إمرأة امتلكت ما يكفي من الشجاعة للإنخراط مبكرا في صفوف المقاومة, من نفاذ البصيرة لمعرفة العدوَ الحقيقي في معمعة الحرب الأهلية, و من قوة الإرادة للنجاة في معتقل الخيام. كتاب ضروري جدا خاصة في زمن بات فيه مفهوم المقاومة ملتبسا عند شريحة واسعة في عالمنا العربي
I grew up hearing about Soha Bechara, as a famous resistance figure and as my own (apolitical) father's university friend, who one day was dragged away to the Khiam 'prison' after attempting to assassinate the leader of the Israeli collaborator army, Antoine Lahad. Disguised as his wife's aerobics instructor, she shot him in the heart. She spent 10 years in Khiam, a horrific detention camp in the then occupied territories of south lebanon.
Reading her story in her own words is incredible. It's a powerful historical document on the lebanese marxist resistance against the israeli occupation, seen from her eyes as a teenage girl from a communist family, then a young woman in the clandestine resistance, then from the almost total isolation of the detention camp. It's a testament to the strength of commitment of women in the resistance: in prison, Soha never wavers in her beliefs and she meets other militant women with her same strength, a Palestinian who fought in the fedayeen and a hezbollah militant.
The story is full of the horrors of torture and occupation, but also of the power of resisting even in the worst conditions, still finding space to make resistance art, poetry, create secret friendships.
'Khiam grudgingly returned to life so many damaged human beings, cracked and broken. Like all camps of its kind, its goal was to humiliate, to crush, to deny the existence of those it fed upon.
There are still dozens of Khiams around the world. Let us never forget them and finally tear down these walls, once and for all. '
أنهيت لتوي كتاب زهر الجنوب الرائعة سهى بشارة "مقاوِمة"
والحقيقة أنني أستطيع أن أصف تلك التجربة الغنية التي مررت بها مع المناضلة الشيوعية سهى بشارة في سطر واحد
لو أن لبنان إمرأة لكانت سهى ولو أن لهذه المرأة إسم لكان زهرة الجنوب
والحقيقة أن هذا الكتاب صادف هوى في نفسي وأحدث لي إشباعاً فقد كنت أطمح في كتاب يتحدث عن الحرب الأهلية اللبنانية ثم كتاباً في أدب السجون
فأتت "مقاوِمة" سهى بشارة لتكفي الغرضين معاً فهي لمحة من تاريخ لبنان حيث حوربت لبنان وحيث حبست لبنان وحيث تمزقت لبنان ثم أن الكتاب نفسه يعد "فريدة" في أدب السجون
إن الكتاب الذي هو سيرة ذاتية لسهى بشارة تطبيق عملي لأمر لطالما آمنت به وهو أن الصدق يسبق المهارة وأن الإخلاص يسبق الصنعة وأن حرارة الكلمة تسبق ألف مرة مهارة الكاتب
ولقد أتى الكتاب كيوميات للبنان نفسه فتطلعك "سهى" على تفاصيل الحياة اللبنانية قبل وأثناء الإجتياح الإسرائيلي للبنان إن الخط الرفيع يذوب تدريجياً بين الفتاتين "سهى " و "لبنان" فتنتقل من تجربة سهى لتجربة لبنان في سلاسة غير معقولة لشخص لا يمتهن الأدب تجعل من هذا العمل الفريد "بحق" والذي تنشره دار الساقي للنشر والتوزيع - Dar Al Saqi ليس فقط كتاباً يستحق القراءة بل تجربة تستحق الحياة
في هذا الكتاب تعانق روحك كلمات سهى فتشعر بمشاعرها وتعيش آلامها وترى من خلال عينيها كل ما كانت تعج به شوارع بيروت في تلك الفترة
وترى من خلال عيني سهى شيئاً مختلفاً وهو نظرة لبنان الواحد في مقابل لبنان الفصيل تتعرف شيئاً يسيراً على الإخوة الأعداء داخل الوطن الواحد في مشهد ينبغي لكل عربي أن يدرسه بعناية لأن يداً قذرة تسعى لتكراره هنا وهناك وبرغم أن كاتب " هذا العرض" يتبنى أفكاراً مرجعية تقف ضد كل ما يمثله ."حزب الله" وحسن نصر الله إلا أني أتفهم وبشدة كيف تخلق التعاطف الغير مسبوق بين الفتاة المسيحية سهى والحركة الشيعية
تلمس من خلال دقات قلب مقروءة تلك العلاقات الإنسانية النادرة التي لا تتولد إلا في كنف المحنة والألم وتشعر حقاً بهذا الفراغ والعذاب والفرح المصاحب للكاتبة
إن هناك سؤالاً مهماً أجابت عنه الكاتبة بدون قصد في هذا الكتاب وهو ما الذي يجعل الإنسان مقاوماً ومناضلاً وبرغم أن الكاتبة تؤمن بأن الأيدلوجيا ليست من يسوق الكتاب إلا أن براثن القصة لا تلبث أن تقنعك أن الأيدلوجيا وحدها كانت هي العاصم من الإنحلال والإنخراط والإرتماء في أحضان العدو
إننا هنا في مصر "وعلى حد علمي" ليس لدينا أعمالاً تشبه هذا ليس لدينا من يتحدث عمن سقطوا ومن صمدوا إن كتابنا بلا كلل لا يفتأون يمجدون الموتى كل الموتى أو يلعنوهم
غير أني أقتبس من كلام سهى
" أما الذي خانوا أو حطمت إرادتهم فهم الذين لم يستطيعو تلمس واقع الإحتلال والمقاومة ولم يستطيعوا أن يتحسسو الحرية المتجذرة في تراب الوطن
How can you tell I feel better? I'm able to read books by people from countries that want to kill me again!
In more seriousness, I was pleasantly surprised by this book. The tagline suggests it will explain suicide bombers in Jerusalem but it really doesn't, there's no justification of it here.
Béchara writes of the Lebanese civil war which led Israel to eventually occupy South Lebanon. I've studied about this war quite a bit- for people who haven't, I'm not sure that this book would be as easily understood. Béchara decides to join the armed resistance and attempts to kill the leader of the South Lebanon Army, which had collaborated with Israel. Much of the book is dedicated to documenting her time in the prison, where she was often mistreated.
The running theme in books by civilians who engage in violence is the attempt to find moral ground. Often, this is not convincing for me. But in this case, it was. Béchara did not attack civilians. She had very clear criteria for what is valid in her eyes. Lahad was an acceptable target. This is a far cry from the Palestinian terrorism, such as buses of civilians blowing up in the second intifada.
Her stances were not as radical as I'd feared. Her dream of a Lebanon, free of sectarianism, makes a lot of sense. Even her stances on Israel were quite mellow. She was freed due to the activism of Lea Tsemel, an Israeli lawyer. It felt like her anger was rightfully turned towards the Israeli occupation of South Lebanon, while recognizing that the war was a result of armed PLO attacks from Lebanon.
This book tries to highlight the human spirit, overcoming all struggles. I found it interesting that the objection was to the lack of fair trial, rather than the act itself. Béchara understood that she had committed an act worthy of a punishment.
To conclude, this is quite a niche book. If you're interested in Lebanon's civil war, it gives personal insights.
What I'm taking with Me - I can't look at the red cross the same as they haven't visited Israeli hostages in Gaza. Do your duty. - Have I become so deradicalized to radicalism that I am unaffected by it? - I really do have warm feelings for Lebanon, like as an Israeli, I feel like I can understand the fracturing of society
لفد تعلمت في سن مبكرة حب الاستماع او القراءة لنساء مناضلات ينذرن حياتهن للقتال بجهة العدل لا يخترن الطريق الايسر للوجود بل انهن يرفضن الظلم و الاحتلال والتطبيع مع اي كيان مغتصب ومتافق. لذا ها هي سهى وهي تروي مذكراتها في المعتقل لمدة عشر سنوات و أخذت تلتهم جلدها التهاماً .. وكان عليك، أنت ذاتك، ألا تنهاري، وألا تكشفي عن أي شعور ضعيف، وإلا انتصر العدو وأنت التي يشد المعتقل على خناقك، وتحتويك أفكارك وحدها، والزمن يهزأ بذكرياتكِ، وبحنينك وطفولتك .... الخوف يصقلك. وها أنتِ تعرفين عدوّك الأخير في نفسك، وتعرفين أن عليك تجاوزه لتجدي حريتك المنشودة. وكان عليك أن تقاومي، المرة بعد، والمرة بعد.. سهى بشارة مرأة جعلت من الثورة على كل تلك الانظمة هدفا لها اعني الانظمة التي تهدف إلى إخضاع الكائن البشري المعتقل فيه، وتسعى إلى تحطيم إرادته وإنكار إنسانيته التي أعطيت له في جبلته . أما القضية الجوهرية التي رأيتها تقاتل في سبيلها فكانت نشر السلام في ربوع بلدها لبنان، وجعله حرا وقائماً على الحق والديمقراطية. وهذه كلها تحتاج إلى الذاكرة الحية. وترئ انه أما إذا ما استسلم اللبنانيون إلى هذا النسيان فإن الأمل المنشود في تحقيق صورة لبنان الموصوفة لن يرى النور، وتكون جذوة المقاومة قد انطفأت إلى غير رجعة . فها هي رضيت بفكرة الموت في سبيل بلادها. ولئن شعرت بأنها مرتبطة بالكون كله، وبالإنسانية جمعاء، فإن لبنان الذي ولدت فيه كبرت فيه يقدر ثمن الحرية إلا حين تنعدم من حوله . ولقد سعى الأعداء الحرمانها من هذه البقعة الصغيرة من الأرض .. فصارت ابنة الحرب على هذا النحو. ينبغي على الآخرين إذا أن يعرفوا ماذا كان يعني لهم أن ينمو في ظل الاحتلال، وأن نكون تحت رحمة الأذن بالمرور، أو أن يحيا المرء في ظل منع التجوّل، محروم من الحرية والهوية.
"عمري أطول من عمر جلّادي" سهى قدوة للنضال ضد العدو الأول اسرائيل. تقلّدت السلاح في العشرين لتحاول قتل قائد جيش لبنان الجنوبي انطوان لحد، لترمى بعدها في معتقل الخيّام عشر سنوات من حياتها.
الخمس نجوم هنا ليست للأسلوب الأدبي المبدع مع أنه جميل جداََ وسلس ومترابط، ويجعلك تشعر أنه حقيقي لكنها للشجاعة والقوة والإصرار على تصويب الأخطاء.... في عمر ال ٢١ انتفضت سهى ضد الخيانة وسعت لمدة أربع سنوات للنيل من العميل الخائن أنطوان لحد مع علمها لما سيحصل لها بعد ذلك؛ لكن المبادئ لا تجزأ والحق واضح.... هذه المذكرات إثبات حقيقي أننا أصحاب قضية جميعاََ بغض النظر عن الدين والتوجه السياسي فالهدف واحد والعدو واحد على الرغم من الإختلاف... مذكرات تأخذنا لزمن على الرغم من أحداثه العصيبة إلا أنه جميل؛ فيه ما فيه من حرية التعبير والإباء عكس ما يجري في أغلب دول العالم حالياََ.....
لم أعرف سهى إلا من خلال هذة السيرة الشخصية, والتي تقع تحت تصنيف أدب السجون.. أو"المعتقل" بتفسير سهى, لا أنكر أن النضال لصالح قضية ما يعد شيئاً نبيلاً ومشرفاً بشكل تام, إلا أن أشكال النضال تختلف تماماً, فالنضال يتخذ وجوهاً عدة, ولو أنني قرأت هذة السيرة قبل خمس سنوات لكانت وجهه نظري حيالها ستكون مختلفة تماماً, فـ "سهى" من خلال مخطط إغتيال قائد جيش لبنان الجنوبي لم تخرج من هذا المخطط إلا بعشرة أعوام خسرتهم لصالح القضية ولصالح محاولة إغتيال باءت بالفشل دون أن تفكر في الأطراف الأخرى التي ستسوقها معها إلى المعتقل وبالمشاكل التي ستلحق بأهلها وبقية أفراد عائلتها, وهو الطيش الذي يعيشه شباب وشابات في عمر المراهقة سعياً وراء وهم محقق بأن مشاركتهم في النضال ستكون سبباً في تحقيق القضية لأهدافها, وهو وهم يبيعه بنظري الرؤوس الكبرى التي تدير الحراك لملف تلك القضية لشباب وشابات بعمر الزهور غرر بهم لتحقيق مسالك أولئك المتربعون على عرش اللعبة دون أن تكون لهم مساهمات فعلية على أرض المعركة.
النضال شيء نبيل ومهم في تكوين القضية.. إلا أن النضال في قضية "سهى" لم يترك أثراً صعباً على الساحة, بل على العكس ترك أثره الأكبر على نفسيتها وجسدها كعلامة فارقة, بينما نهض "انطون لحد" بعدما إخترقت تلك الرصاصات المسمومه جسده وكأن ذلك الحدث لم يكن, لا أريد أن أنقص من مجهود وتأثير "سهى" في دفاعها عن القضية, إلا أن شكل النضال هنا كان محاوله بائسه لم تصنع في تاريخ النزاع شيئاً ولم تغير منه ولو جزءاً بسيطاً, شعرت وأنا ��قرأ في صفحات هذا الكتاب أن تجربة "سهى" في المعتقل لم يعبر عنها بشكل مؤثر.. بل على العكس شعرت أن هناك قفزات عدة تجاوزت كثيراً من الأحداث الملهمه والصعبة التي قد تترك أثراً متفرداً على نفوس القراء, وقد يعود ذلك للترجمة التي تُفقدك أحياناً تعابير الكاتب الأصلية, بل على العكس تماماً كل الأمور التي صاغتها حول المعتقل قرأت عنها في سير وروايات سابقة كانت تدور حول ذات الموضوع وفي نفس هذا السياق.
ربما لأنني لم أعايش القضية على الواقع في تلك الفترة لم تخلق هذة السيرة تأثيراً كبيراً في داخلي, إلا أن هناك عدة فصول جعلتني أقرأ بإندفاع داخل سراديب هذة السيرة المكتوبة, وإحدى هذة الفصول ذلك الفصل الذي تطرقت فيه "سهى" إلى حكاية زميلتها وصديقة المعتقل "كفاح" وكيف إنتهى بها النضال لصالح قضيتها لتكون إحدى نزيلات معتقل "الخيام" لسنوات عدة وكيف إمتدت بها السنوات حتى إلتقت بـ "سهى" وكيف ودعتها "سهى" من خلف شباك زنزانتها الإنفرادية بعدما صدر أمر تسريحها من المعتقل, كذلك الفصول التي تطرقت فيها إلى الوسائل المبتكرة التي يتخذها المعتقل لتزجية الوقت وحتى يتناسى بطىء سير الزمن في المعتقل, كذلك حكاية زميلة المعتقل "حنان" وكيف إشتركوا بزنزانة واحدة همومهم وآمالهم العظمى في الوصول إلى غاياتهم من النضال, كذلك الفصل الذي حكت فيه حدث تسريحها من المعتقل, إلى الخاتمة التي إختصرت فيها الغاية من وراء النضال وبقائها متيقظة دائماً خلف جدران المعتقل.. عموماً تبقى سيرة "سهى" في مجملها مُلهمه ومؤثرة إلى حدٍ ما وهو أمر كفيل في جعلها تكتسب كل ذلك التقدير والإحترام من الرأي العام.
هذا الكتاب، بالإضافة لكونه بشكل أساسي مذكرات المناضلة اللبنانية سهى بشارة التي عقدت العزم على أن تنضم فعليًا لصفوف المقاومة اللبنانية منذ سن مبكرة -وقد فعلت ذلك بمحاولتها اغتيال أنطوان لحد، قائد جيش لبنان الجنوبي الذي يمثل قاعدة عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان وهي بعمر العشرين- قدّم لي صورة واضحة لأسباب قيام حرب لبنان الأهلية والتي تراها سهى كاستراتيجية إسرائيلية لاحتلال المزيد من أراضي لبنان الجنوبية. هو أيضًا تذكير بالعدو الحقيقي لنا كعرب –أو "ككائنات إنسانية" كما يقول ميلان كونديراـ، وهو إسرائيل. فإسرائيل تحلم بدولة من الفرات إلى النيل، كما تروي كتبهم الدينية، ولن تتوقف جهودها على احتلال فلسطين فقط! فالتنكر لهجمات الفلسطينيين ضد إسرائيل مؤخرًا والاعتقاد بأن إسرائيل ستتوقف عن احتلالها للمزيد من الأراضي العربية بعد حصولها على فلسطين بشكل كامل هو غباء محض. برأيي، إن سهى بشارة تمثّل قدوة للجميع من ناحية الوطنية والدفاع الفعلي عن أرض الوطن ومواجهة العدو الحقيقي بشجاعة. أيضًا، إن سهى ليست المقاوِمة الوحيدة في هذه المذكرات فهناك كفاح الفلسطينية اللي كبرت في مخيّمات صبرا وشاتيلا، لولا عبود، حنان التي تناصر حزب الله، والشاب اللبناني الذي فجّر نفسه أمام عربة فلسطينية، وحتى البريء...قريب سهى الذي أتى زائرًا من فرنسا ومات بانفجار بيوم صادف أن يكون يوم ميلاده. يعجبني كيف تتحدث سهى عن اغتيالها لأنطوان لحد. تتحدث كمن يتحدّث عن تخرجه من الجامعة مثلًا. كانت تترقب تلك اللحظة، تصمم على فعلها وتعمل بكل جهد لتحقيق إنجازها، وبعدها تفخر به. وكَرَدّ على من يشبّه أفعال المقاومة بأفعال الإسرائيليين من تفجيرات انتحارية وقتل بارد، سهى تقول بأنها متحفظة جدًا حيال هذه العمليات وحيال العنف بحد ذاته، لكن إذا لم يملك المظلوم وسيلة للنضال غير هذه فعمليات كهذه هي نتيجة حتمية، لذا قررت المضي بهذه العملية. كان هذا إسهام سهى المباشر لوحدة لبنان وللقضية الفلسطينية أيضًا. وهذا أفضل من دعاء أي عربي على الإسرائيليين بالمرض أو لعنهم، أفضل من اللغو. وحتى وإن لم يُحدِث فعل سهى فرقًا كبيرًا ولم ينتج عنه مساعدة واضحة للفلسطينيين، حتى وإن لم يمُت أنطوان لحد، حتى وأنها ضيعت أكثر من ١٠ سنوات من عمرها في مُعتقل وجرّت والديها –أمها تحديدًا- وأقاربها معها وعكرت صفو حياتهم –مع أنهم لم يكونوا يعيشون بصفو فعلًاـ على الأقل أنها فعلت شيئًا يُحتسب، آمنت بمبادئها، رأت بلدها يُحتل وشعبه يقتتل فيما بينه وقررت التصرف، عرفت من هو العدو الحقيقي وصوّبت تركيزها نحوه. بعكسنا نحن الجبناء، الذين نجلس ونقول كلام مثل "الله يساعدهم" ونوهم أنفسنا بأن النصر قريب حتى وإن الواقع يرينا عكس ذلك تماماً. لو أن كل أحد منا تصرّف مثل سهى بشارة –ربما ليس القتل وعمليات مماثلة، بل الإيمان القوي بالقضية والتصرف الفعلي على الأقل- لتحررت فلسطين منذ زمن، وعاد المجد للعروبة إضافةً لكل هذا، إن ما يجعل هذه المذكرات شيء مميّز ليس نضال سهى بشارة فقط فهناك رموز مقاومة أكثر "إنجازًا" منها، لكن هو تصوير النمو والتطور التدريجي لقوة سهى وإصرارها وإظهار سهى على أنها شخص عادي قبل أن تقوم بعملية الاغتيال.
"هل ليوم ولادتنا تأثير في تحديد وجهة حياتنا؟ أنا المولودة في الحادي عشر من حزيران/ يونيو عام ١٩٦٧، هل يسعني أن أطرح السؤال؟" هل لي أن أطرح هذا السؤال أنا أيضاً؟ أنا التي ولدت في اليوم التالي لذكرى النكبة؟
ظللت أفكر طوال قراءتي لهذا العمل، ما الفرق بيننا أنا وسهى حقاً؟ هل حقاُ هو البعد عن الأحداث فقط؟ إن كنا نتشارك في السن ذاته الذي نفذت به العملية ونملك المبادئ ذاتها والنظرة إلى الاحتلال لو كنت في مكانها بنفس الظروف التي عاشت هي بها، هل كنت سأقدم على ما فعلته هي أنا أيضاً؟ سيظل السؤال معلقاً دون جواب
لكن ما أنا متأكدة منه هو إعجابي بهذه الشخصية الفذة والقوية، سهى التي نفذت عملية محاولة اغتيال (أنطوان لحد) قائد جيش لبنان الجنوبي العميل للاحتلال الإسرائيلي للجنوب آنذاك، وعلى رغم تحفظي على مسميات مثل "الأيقونة" و"الرمز" إلا أنني لو أردت تحديد شخص ملهم لما توانيت عن أن تكون هي ضمن من أختارهم، هذا العزم الذي لا يثنيه شيء والإصرار، التخطيط والتواني والانخراط والعمل، ومن ثم الاحتمال والصبر، ولاحقاً الإلهام بنقل التجربة.
من السير التي تشعر أنها كُتبت بمثالية، ليس لجماليات بها، بل لما فيها لإتقان في اختيار ما هو مهم أن يُقال دون إسهاب أو إيجاز مخل، كل ما كنت مهتمة أن أعرفه عرفته حقاً وما لم أكن، لم تدرجه وإن أدرجته لم تطل فيه، أحب هذا الذكاء في الشخص الذي بجانب كونه مناضلاً أو مقاوماً أو قام بأي عمل عظيم، فهو يجيد نقل تجربته بما يساهم في أن يمتد نضاله إلى ما لا نهاية وأن يتراكم بجانب كل فعل مقاومة آخر، أكثر ثباتاً وأضمن نتيجة.
ليس الكلمات ولا التعابير ولا الإثارة هي ما يميز هذا الكتاب، بل انحياز سهى لبلادها ضد العدو الذي كان واضحا لها وهي لا تزال يافعة تطرق أول العشرينات؛ ففي حين غرق كثير من اللبنانيين في قتل بعضهم البعض في أتون الحرب الأهلية بدت ملامح العدو لسهى بشارة واضحة تماما: العدو هو اسرائيل ومن يتعاون معها وسوى ذلك محض عبث.
كل أسباب التحرر مهيئة لها: فتاة مسيحية ثم شيوعية لكنها رأت التزامها وطني أولا وأخيرا، ومضت مصممة على اتمام عمليتها "زهرة الجنوب" والتي تهدف الى قتل قائد جيش لبنان الجنوبي العميل، دون اكتراث بأنها لا بد ستدخل المعتقل وربما يتم اعدامها.
معتقل الخيام الرهيب وعشر سنوات بدون محاكمة لم تزحزح سهى عن قناعاتها؛ اصرارها وشموخها رغم العذابات مثير للاعجاب.
في ظل الأوضاع الراهنة، كان علي أن أنتقي هذا الكتاب، إنه بمثابة رساله للثبات على مواقفنا ومبادئنا ك مناضلين في وجه الإحتلال، والسعي الدائم إلى الحرية، ب سيرة رائعة ل حياة المقاومة والبطلة سهى بشارة، منذ نشأتها إلى لحظة خروجها من معتقل الخيام، كان ل هذا الكتاب أن ينيرني بتسليط الضوء على الكثير من الأحداث والقضايا التي واجهها لبنان منذ بداية ستينات القرن المنصرم إلى لحظة تحرير جنوب لبنان في غرة القرن الواحد والعشرين.
عند إنتهائي من قرائته جعلني أستوعب أن رغم كون سهى بشارة محاطة ب زنزانة مغلقة، لكنها كانت بالفعل الإنسانة التي تجرأت على خطوة لا يفعلها إلا الأحرار.
I still find it hard to review auto biographies. I was startled by Souha's strength, courage and resistance at a very young age. Her resistance toward the reality she was facing and her desire to change it. She knew who the real enemy was and was able to focus on that rather than being dragged to participate in the civil war that was taking place at that time. This book touched my heart, I smiled when she did and cried whenever I read about the oppression, lack of human rights and torture that people who where in Khiam camp had to go through. People around the world read lots of books describing the concentration camps that jews were held in and their brutality but few know about what the zionist entity did in the lands they've raped from Lebanon and its people between the years of 1973 and 2000.
قصة فتاة تقلدت السلاح وهي في العشرين من عمرها وتطلق الرصاص على قائد الجيش اللبناني التابع للكيان الصهيوني، ثم تصمد لعشر سنوات في معتقل الخيام! لقد رسمت لي سهى بشارة صورة للبنان في أثناء الحرب الأهلية وانقسامات الأحزاب.. وكيف يكون النضال والثبات على المبدأ في أحلك الأوقات. عمل جميل، وخصوصًا اني كنت متوقفة منذ زمن عن القراءة في أدب السجون، إلا أنه كان مُلهم بالنسبة لي.
.في المعتقل، كان يكفي المرء ضحكة، أو مشهد مسرحي صغير أُعِدّ عفوَ الخاطر، ليتجاوز الرعب من حوله" واليوم يحدث أَنْ أمضي بخيالي، بطرفة عين، وبسبب ظرف تافه، إلى ذلك الموضع، إلى أرض الزنزانة المطروقة، وفي زاوية زنزانتي. وللحظة فقط.. ليس ما يشغلني هذه الذاكرة، ذاكرتي. إنما تشغلني ذاكرة شعب بأسرهِ، ومستقبلُه. تشغلني روح المقاومة فيه. ذلك أن ما قمت به هو لأجل أطفال الغد، وضد الساعة الهشَّة، التي لا يسعنا فيها أن نراهم يلعبون، أو نسمع أصداء صراخهم اللاهي في الأرجاء، مستظلين الشجر، في ربوع بلادي."
Very important book. A must about the History of the Resistance in Lebanon. Looks like people have forgotten what Israel has done to the country, and the price many has paid, now that she was kicked out. It follows the life of Bechara as a kid, growing up in a Christian village in the South of Lebanon before the beginning of the civil war, how Israel occupied the country, and how the Communists and others organized for the Resistance. The planning of her "Zahrat al Janoub" mission, her decade long arrest in Khiam, and the freeing of the South.
Salute to Souha Bechara and to all the Resitants who have fought against Israel.
في الربع الأول من الكتاب شعرت ببعض الملل ولكن بعد ذلك تغير الكثير
سهى بشـارة التي دخلت صفوف المقاومة مبكرا الفتاة التي قررت اغتيال الضابط اللبناني أنطوان لحد الذي تولى قيادة " جيش لبنان الجنوبي" الخاضع لإسرائيل تروى في سيرتها دخولها حياة المقاومة وتفاصيل عملية "محاولة" الاغتيال وسنوات الصبر والتحمل في سجون من خانوا لبنان
كتاب جميل ملهم . بينت الكاتبة فيه كيف ظروف نشأتها و تربيتها في ظل الأحتلال دفعتها للقيام بعملية أغتيال . كيف في وسط الحروب الأختلافات الدينية والأجتماعيه تتلاشى و يسير الدفاع عن الوطن و حرية الأنسان أهم من كل شي .
This book is so important to read right now IMO. A principled look at the history of resistance against Israel, this time from a Lebanese communist woman during the civil war and the liberation struggle against the occupier. Made me cry.
“There are still dozens of Khaims around the world. Let us never forget them and finally tear down those walls, once and for all.” Such an important book :(
دائمًا ما اجد صعوبة في الكتابة (ولو لنفسي) عن أبطال أمثال سهى بشارة, سمير القنطار, باسل الأعرج... وغيرهم الكثير. هؤلاء ليسوا أناسًا عاديّين ليكتب عنهم أناس عاديّون, تلهيهم معاركهم اليوميّة عن إدراك المعنى من الوجود. لم تحتج سهى بشارة لأن تحلّل وتزن وتفكّر وتطّلع وتفلسف و... لتختار الحياة الصائبة. وهي ابنة 15 ربيعًا. روحها مناضلة. صبرت 4 سنوات قبل أن تجد ضالّتها. ثمّ إنّها لم تخشَ مصيرها. وهكذا هم الأحرار. اعتُقلت وعُذّبَت وقاومت التّوحّش واللّا إنسانيّة وصمدت. إلى أن تحرّر جسدها. فسلامٌ عليها يوم وُلدت ويوم قاومت ويوم اعتقلت ويوم تحرّرت. نقاط على الهامش: • ليتها أطلقت رصاصاتها كلّها. ولكن لا بأس. فقد ذاق أنطوان لحد طعم الذّلّ بعد التّحرير وبعد أن تخلّى عنه الإسرائيليّون كما يتخلّى البعض عن كلابهم. • لم أفهم لمَ اعتبرت أنّ الحرب يجب أن تكون فقط في المنطقة المحتلّة. إنّ أيّ وجودٍ إسرائيليّ (سواءً كان مكتبّا أو غيره) في أيّة بقعةٍ لبنانيّة هو احتلال لهذه البقعة. وجود غير شرعيّ يجب إزالته. • طالعتني مراجعة لأحد القرّاء يعتبر ما قامت به سهى بشارة "طيش شباب". ورغم أنّه أكّد أنّه لا يريد التّقليل من أهمّيّة ما قامت به, إلّا أنّه اعتبر أنّه لم يغيّر شيئًا في مسار مقاومة الاحتلال. ما أريد أن أقوله هو أنّ مقاومة أيّ احتلال هي عبارة عن تراكمات لنضال كلّ فردٍ سواءً في الميدان العسكريّ أو التّعبويّ أو السّياسيّ أو الثّقافيّ... وسواء أنجح مسعاه أم لم يفعل. إنّ النّصر لا يتحقّق بكبسة زرّ. بل هي عمليّة استنزاف. البقاء لمن يتحمّل أكثر. ثمّ إنّ افضل ردّ هو ما كتبته سهى بشارة نفسها ص 252 من كتابها: "ينبغي على الآخرين إذًا أن يعرفوا ماذا كان يعني لنا أن ننمو في ظلّ الاحتلال, وأن نكون تحت رحمة الاذن بالمرور, أو أن نحيا في ظلّ منع التّجوّل, محرومين من الحرّيّة والهويّة. وفي لحظة من اللّحظات, جعل الدّم المهدور من حولي, في المجازر ومعارك الإخوة, يمضّني ويحرق كياني في الصّميم. فاخترت الالتزام. ولا يسع أيّة تعبئة أيديولوجيّة أن تدفع رجلًا أو امرأةً للقيام بما لا يعتقدان أنّه جديرٌ بالقضيّة, وما لا يفهمانه ولم يرتضيا عيشه حتّى النّهاية. كنتُ أعرف ما ينتظرني. وكانت هذه الفكرة في الواقع, أعجز من أن توقف مسيري."