What do you think?
Rate this book


207 pages, Paperback
First published January 1, 1983

’’
يقول أوزيريس للملك مينا:
أزهقت من أرواح الليبيين مائة ألف
- كانوا المعتدين يا مولاي.
ومن أرواح المصريين شماليين وجنوبيين مائتي ألف.
- راحوا فدية للوحدة ثم حل الأمن والسلام وتوقف نزيف الدم الموسمي من جراء النزاع حول مياة النيل.
فسأله أوزوريس: لم لم تقنع قومك بالكلمة قبل اللجوء إلى السيف؟
- فعلت ذلك مع جيراني وأنضم بعضهم دون قتال، ثم حقق السيف في أعوام ما لم تكن تحققه الكلمة في أجيال..!!! ’’
’’لقد قامت وحدة مصر على السيف وتل من الجماجم، وعلى نفس الأساس كان يجب أن تقوم وحدة الإمبراطورية، ولكن لسوء الحظ سلط علينا عدواً اسمه الأفكار فغزانا من الداخل وعبث بمجدنا أيما عبث!.’’
’’قال الثائر أبنوم:
تجاهل التاريخ أسماءنا وأفعالنا، فهو تاريخ يدونه الخاصة ونحن من عامة الفلاحين والصناع والصيادين، ومن عدالة هذه القاعة المقدسة أنها لا تغفل عن الخلق أحدا. وقد تحملنا من الآلام فوق ما يتحمل البشر، ولما أنصب غضبنا الكاسر على عفن الظلم والظلمة نعتوا ثورتنا بالفوضى ونعتونا باللصوص، وما كانت إلا ثورة على الطغيان.
فقال الملك زوسر:
عجيب ما أسمع وحقك الآلهة.. ما مصر إلا مركب من تقاليد مقدسة إذا اختل منه عنصر تطاير البناء وتفتت، ففرعون هو الإله المجسد. والصفوة نوابه الذين يعكسون نوره، والموظفون خدمه وأتباعه المبلغون رسالته. فكيف يحل مكان هؤلاء قوم من الفلاحين والصناع والصيادين؟"
’’ عندما يغتصب الحاكم حقوق شعبه يخلق منه خصماً، وعند ذاك تهدر قوة البلاد الأساسية في صراع داخلي بدلاً من أن توجه للعمل الصالح ’’
- إذن فلماذا تقوضت مملكتكم؟
= تقوضت عندما نسي الحكام أصلهم الذي نبتوا فيه وتوهموا من جديد أنهم منحدرون من صلب رع. فأصابهم الكبر وتسلل إليهم الظلم فحاق بهم ما حاق بكل ظالم!!!"
’’ من الظلم أن يحاسب إنسان على موقف أتخذه في زمن رعب أسود خاف فيه الأب أبنه والأخ اخاه! ’’
’’ العقيدة هي شرف الإنسان وكرامته وعزته وطريقه إلى الله ’’