ذكر المؤلف في هذا الكتاب جوانب من سعة الشريعة ، وفقههما ، وقواعدها المحكمة الثابتة الملائمة لكل زمان ومكان ، وركز على خمسة عوامل تتبتدي فيها ظاهرة السعة والمرونة :
1- سعة منطقة العفو المتروكة قصداً ، فتناول فيه أدلة التشريع فيما لا نص فيه ، كالقياس ، والاستحسان ، والعرف وغيرها .
2- اهتمام نصوص الكتاب والسنة بالأحكام الكلبة ، والمباديء الأساسية وترك الجزئيات والتفصيلات في كثير من الأحيان للفقهاء والمجتهدين .
ولد الدكتور/ يوسف القرضاوي في إحدى قرى جمهورية مصر العربية، قرية صفت تراب مركز المحلة الكبرى، محافظة الغربية، في 9/9/1926م وأتم حفظ القرآن الكريم، وأتقن أحكام تجويده، وهو دون العاشرة من عمره. التحق بمعاهد الأزهر الشريف، فأتم فيها دراسته الابتدائية والثانوية. ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 52-1953م. ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م . وفي سنة 1958حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب. وفي سنة 1960م حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين. وفي سنة 1973م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية".
مقولة "الإسلام صالح لكل زمان ومكان" ليست على سبيل مجاملة المسلمين لدينهم، إنما اتضح معناها جلياً في هذا الكتاب الذي كتبه أحد أبرز علماء العصر والذي ازداد قيمة في نظري بعد كل كتاب اقرؤه له.. فالشيخ القرضاوي خير من يطلق عليه لقب "مجتهد" لاسهاماته البارزة في الفقه الإسلامي ومراعاته المصلحة العليا للمسلمين في كل اراءه وفتاويه، صدق الدكتور عمر عبد الكافي عندما قال عنه "لو كان الشيخ القرضاوي رجلاً غربيا لصنعوا له تمثال".. ولنرجع إذن لموضوع الكتاب، فالكتاب يشرح كيف أن الشريعة الإسلامية الغراء متسعة لكل زمان ومكان وقادرة على حل المشكلات في اي عصر زمني مراعية بذلك عوامل اختلاف الزمان والمكان والعادات والأعراف والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. حيث استدل المؤلف بالقرآن والسنة وبفقه الخلفاء الراشدين والصحابة ومن بعدهم التابعين مدللا على اتساع الشريعة ومرونتها مؤكداً على أن منطقة العفو والفراغ التي تركتها النصوص للاجتهاد إنما تُركت قصداً وعن عمدٍ وهذا رحمة من الله علينا.. الكتاب على صغر حجمه لكن محتواه عظيم رضي الله عن الشيخ القرضاوي وبارك في عمره ونفعنا بعلمه
Nash (Al-Qur'an dan As-Sunnah) adalah dua sumber pokok hukum Islam, namun seiring perkembangan zaman dan berbagai macam cara pandang dalam memahami nash, lahirlah sumber sekunder hukum lainnya seperti Qiyas, Istihsan, IStishlah, Urf. Dengan begitu para ulama dapat menetapkan hukum baru berdasarkan sumber hukum Islam yang sudah ada, dan meski suatu produk hukum baru sudah ditetapkan hal itu masih mungkin dapat berubah sesuai perubahan waktu, tempat, dan sikon.
Sehingga sebagian hukum Islam ada yang sifatnya tidak dapat berubah seperti pada masalah Ushul (pokok), sedangkan pada masalah Furu (cabang) sifatnya luas dan luwes.
Hal seperti itulah yang dibahas pada buku karya syaikh Yusuf Al-Qaradhawi ini. Pembahasannya sedikit menjelimet, tapi kalau dibaca lebih tenang dan perlahan, Insya Allah dapat dipahami dengan baik.