يعيدنا أمجد ناصر بعد ثلاثين سنة إلى بيروت ١٩٨٢م باستعادته لتفاصيل أيام صمود المدينة الباسلة وناسها، ورفاقه الذين قاوموا بكلماتهم في إذاعة الثورة الفلسطينية وجريدة المعركة أول حصار اسرائيلي لعاصمة عربيّة. هذا الشاعر والكاتب الكبير رسم يوماً بيوم، لوحة للناس والمدينة، ودوّن ببراعة تفاصيل الحياة اليومية عندما كنا معاً تحت الحصار، وها نحن نعيشها عبر يومياته من جديد. أمجد ناصر كان هناك، كاتبا مقاوما، وهو ينفض غبار النسيان عن أشخاص متميّزين استشهدوا: نعم فارس (المذيعة الجنوبية) وعلي فودة (الشاعر الشهيد) ، وعن أحياء أدوا ادوارهم دون ادعاء وبتواضع وأصالة. وبهذا الكتاب يضيف أمجد ناصر إلى عطائه الشعري والنثري الرفيع كتاباً جديداً هو كتاب الوفاء للمدينة التي احتضنت الثورة، ويضع نيابة عنّا جميعاً، وردة على صدرها.
أمجد ناصر (1955) هو يحيى النميري النعيمات المعروف بأمجد ناصر ولد في قرية الطرة، شمال الأردن عام 1955. أديب وشاعر أردني مقيم بلندن, مدير تحرير صحيفة القدس العربي. يعتبر من رواد الحداثة الشعرية وقصيدة النثر. ويشرف على القسم الثقافي في صحيفة "القدس العربـي" منـذ اصدارهـا فـي لندن عام 1989.
يوميات ونصوص كتبت في خضم الأحداث عن تفاصيل حياة مر بها الشاعر أثناء الحصار الاسرائيلي لبيروت. بعض الأسماء التي وردت لم اعرفها للأسف لكنها تمت لتلك المرحلة وتتجذر في تاريخها.احببت القسم الأخير من الكتاب أكثر من الأول.
"كثيرون تحدثوا بعد ذلك عن البطولة وأنا العائد إلى مسرح الموت، لا اتذكر الان سوى الخوف " لطالما ايقنت ان الحرب عبثية بلا سبب، تختلف الأيديولوجيات والأفكار لنتساوى أمام الموت وكاننا نأبى ان نتذكر انسانيتنا الا في خضم اللحظات الأخيرة . كتاب جميل جداً، يُقدم اليوميات والنصوص بمشاعرها كاملة ليتورط القارئ في الحالة فلا يملك إلا ان يعيشها بلغة شعرية بسيطة بشكل قاسي كُتبت تحت القصف دون تعديل. رؤية الكاتب للأمور، إحساسه بالمكان وبالتفاصيل اسرني كما ان صدقه وعدم محاولة فرض أي أحكام يعتقدها، فقد قدم المشهد كمراقب خارجي يضع المعرفة بين يديك ويتركك تحكم وتجد طريقك. ولكنني اعتقد ان بيروت كبيرة وكبيرة جداً فقد جمعت تحت سقفها هذا الكم الهائل من المثقفين، الكُتاب، والشعراء واطلقتهم للعالم. #كل_الحب_لبيروت واتمنى زيارتها..
"أتذكر اللحظات التي تأرجحت فيها الروح بين القذيفة والصاروخ...، رغم ماركسيتي وجدتني أنطق بالشهادتين! "
الشاعر والكاتب الاردني يسجل يومياته أثناء حصار ١٩٨٢ ، مادفعني لهذا الكتاب عنوانه:(بيروت صغيرة بحجم راحة اليد) صحيح، تذكرت ماحدث في 4 أغسطس ببيروت العام الماضي، لم أتوقع أبدًا مقدار ما عانته هذه المنطقة. يتبع يومياته التي اعتبرتها في بعض الأجزاء جريئة (وكأنك تقرأ مذكرات أحدهم سِراً)، نصوص من الحصار، ثم العودة إلى الفردوس المفقود عندما عاد لبيروت بعد سنين، مع إعترافات أصدقائه الكتَّاب.
لاحظت نفور الكاتب من محمود درويش في أكثر من موضع، تسائلت ماذا حدث بينهم؟🤔
قد لايعجب الكتاب من ليس لهم خلفية بتاتًا للمنطقة ؛ بسبب اسماء مثقفين وناشطين ومعالم وأحداث تداخلت في بعضها.
يوميات أدبية كفاحية تكشف تفاصيل جديدة عن حرب بيروت ١٩٨٢. يتطرق الشاعر والكاتب أمجد ناصر إلى أعباء وآلام الحرب والحصار ومن ثم الخروج من بيروت إلى الشتات. أمجد الزوج والأب يعاني، ولكنه يقضي وقته بين كتاب كبار مثل غسان زقطان وزكريا محمد وغالب هلسا وسليم بركات وياسر عرفات وأبو إياد وآخرين.
يتحدث عن عمله في الصحافة أثناء الحصار وعلى عجالة يقص علينا بعض الحكايات أثناء العمل.
النصف الثاني من الكتاب يتضمن نصوصاً وقصائد كُتبت بعد الحرب بحوالي عشر سنوات.