أوراق فتاة حائرة

by هدايت سالم

هذا كتاب استخرجته دار الفكر من ظلمة الأدراج، وأحيته بعد موات. لم تكتبه صاحبته حين كتبته للنشر على الملأ؛ وإنما نقلت فيه خواطر وتساؤلات وأفكاراً حول المجتمع والدين والنفس، كانت تلقيها على مسامعها فتاة مراهقة أخذت تتدرج نحو الشباب حتى وصلت إلى الجامعة.. ونمت معها تلك الأفكار، وتطورت تلك الخواطر والتساؤلات، وتغيرت على نحو عجيب يصور انتقال النفس من طور إلى آخر. يعبر الكتاب عن الفطرة السليمة التي تؤدي بصاحبها إلى التفكير بطريقة منهجية بعيدة عن الغرض والهوى.. ولو أنها بدأت معتمدة على الهوى.. إذا مرت على العقل. أسلوب الكاتبة عادي، لم تشأ أن تعمل فيه عبارة تحسين أو تزويق، بمقدار ما تكلمت فيه ببساطة تناسب الفتاة التي تتحدث بلسانها.

200 pages, Unknown Binding

First published January 1, 2001

Reviews

[Raghad · Rating 4 out of 5]

مذكرات مشوقة تجد فيها كثيرا ممن حولك ، أعجبتني المفارقات التي فيها و التي انتشرت كثيرا في عصرنا

[إيمان الحراكي]

أوراق فتاة حائرة : هدايت سالم
دار الفكر
١٩٨ صفحة ورقي
أعجبني فيه من العبر والدروس الشيء الكثير
_ الكاتبة تقص علينا مشاهد من حياة جارتها المراهقة
الصغيرة اعتبرت الجارة بيت أسرارها
سنتعرف معاناة المراهقين ومشاكلهم
كلنا مررنا بهذه المرحلة لكن عندما نتحول بدورنا إلى أباء وأمهات ننسى متطلبات ابناءنا في هذه المرحلة ونتقمص شخصية والدينا لتتكرر القصة من جديد ويستمر صراع الأجيال
_ العائلة الكبيرة باختلافاتها وتنوعها
العائلة الصغيرة ومايعانيه افرادها من الوحدة
_ التمييز بين الذكر والانثى
_ ثورة على كل شيء ، الحياة ، الأهل ، الأصدقاء
...
_ المرأة هي التي تصنع رجلا حنونا أو متجبرا
فالنتوقف عن لوم الرجال ولتنتبه كل امرأة الى صغيرها التي تربيه حتى ننهي هذا الظلم الذي بدأناه
_ العلاقات المبنية على النفاق بدل الاحترام
_ فضول المراهقين ان لم يشبعه الأهل بالشكل الصحيح سيشبعه الاصحاب بما لا تحمد عقباه
_ أهمية تلقي الدين من مصدر محترم كي لا يسقط احترام الدين لانعدام احترام الشخص
_ تعليم الصغار الاعتدال في كل الأمور ..الطعام ،المصروف ، ، الفرح والحزن ...
_ عندما تكون التربية لارضاءالمجتمع وقوانين الأهل وغرورهم للتباهي امام الجميع حتما ستفشل
التربية الصحيحة هي التربية لله فهذه الارواح الصغيرة أمانة بين أيدينا ، لنعدها لبناء دنيا عامرة واخرة مرضية
* في فقرة الجلسة مع الأهل والحوار الذي دار عن ضياع الجيل الجديد أعجبني جدا
_ العلاقات بين الشباب والفتيات ومايسببه من أذى نفسي ، ولو التزمنا لسلمنا
_ لا تعطي وعودا لا تستطيع الوفاء بها فذلك سيقتل الثقة بينك وبين ابناءك
_ التناقض بين اوامر الأهل وتصرفاتهم يضع الاطفال في حيرة
_ كانت الجارة سند للصبية الحائرة تسمعها وتنصحها وتناقشها بكافة المجالات
_ مايميز الانسان عن الحيوان ليس فقط العقل بل الالتزام بالدين لتعمر الأرض
_ من واجبنا أن نجيب الصغار عن أسئلتهم الوجودية جواب منطقي مقنع والا بحثوا عن جواب في الفلسفة وغيرها وربما ساروا في طريق الالحاد
_ من أراد من ابناءه الاهتمام في الكبر فعليه بسكب الحب والاهتمام عليهم في الصغر
والاهتمام ليس لباس وأكل وألعاب بل تفهم وسند
_ علموا أطفالكم أن الله يسمعهم ويجيبهم وهو قريب وأن القرآن نور الدنيا والرسول قدوتنا

اقتباسات
_ هكذا هو الإنسان في مسيرة عمره يكون عدة أشخاص في شخص واحد ....
_ من مفارقات الحياة أن الأهل القادرين على التفكير والتربية الواعية لا يرغبون في الانجاب
_ما أشبه اليوم بالأمس ، كأني أعيش يوما طويلا لا ينتهي
_ كل ما أتمناه أن يفسح لي مكانا بسيطا إلى جانبه ....نساهم معا في إعمار الحياة
_ انتهى عصر المقدمات وكل الناس يريدون الوصول إلى المضمون في أقل وقت و أسرعه .
_ من المسؤول ياترى عن تربية هذا الجيل وعن فساده ..؟
_ بدل أن يفخر كل جيل بالجيل الذي رباه ، أصبح يلعنه متغنيا بالماضي .
_ لعل أجمل مافي الوجود أن يحب الإنسان ويكون محبوبا .
_ مرحلة الشك أصعب المراحل ، لكنها الأهم ،لأن الإنسان إذا لم يشك لا يبلغ اليقين .
_ الدين لم يأت ليكون عبئا علينا ، بل هو عون لنا على عبور رحلة الحياة بأمن وسلام .

الشخصيات
الفتاة ، والدها ، أمها ، أخوها ، جارتها ، مدرس الديانة ، مدرس الفلسفة ، الأقارب والأصدقاء .

[هناء مُحمّد · Rating 4 out of 5]

مازلت أقرؤه باستمتاع.. لطيف بدون إسهاب.. مناسب للجميع.