شريف شوقي كاتب روايات مصري اشتهر في العالم العربي بكتابته روايات المكتب رقم 19 في ثمانينات القرن الماضي.
ولد في القاهرة في حى السيدة زينب، تخرج من كلية الحقوق جامعة عين شمس، وحصل على دبلومين في القانون العام والجنائى بدرجة الماجستير، متزوج وله ابنة واحدة ولدت عام 2000.
في عام 1984 أجرت المؤسسة العربية الحديثة مسابقة أدبية، وقد قام الكاتب شريف بكتابة أول رواية له كانت باسم الانفجار المجهول، والتي كتبها أشباعا لهوايته، ثم تقدم بها للمؤسسة لتصبح فيما بعد أولى اعداد سلسلة المكتب 19 البوليسية والتي استمر في كتابتها حتى عام 2001، حيث ترك المؤسسة ومن ثم عاد إليها عام 2017.
قصيدة "لن أبكي" للشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان تُعدّ نصاً محورياً يُمثل تحوّلها من الشاعرة الغنائية إلى الشاعرة الملتزمة بقضية وطنها، حيث جاءت القصيدة في أعقاب نكسة 1967 كإهداء إلى شعراء المقاومة في الأرض المحتلة، لتُسجّل رحلة نفسية عميقة تبدأ بالوقوف المرير على أطلال يافا المدمرة. تستدعي الشاعرة في البداية التقليد الشعري القديم للوقوف على الأطلال والحوار مع النفس والعينين، متسائلة بمرارة عن مصير الأحلام والمشاريع التي ضاعت، ومُصوّرة الاحتلال برموز موحشة مثل "جمع البوم والأشباح غريب الوجه واليد واللسان"، مما يُغرق القلب في الأحزان. لكن سرعان ما يحدث التحوّل الجذري في الوجدان، لتُعلن الشاعرة رفضها لليأس، حيث تُقسم بأنها "لن تبكي" بعد اليوم، مُعبّرة عن خجلها من أن يلقاها المقاومون وبدلاً من البكاء، تعلن الانصهار في قضيتهم، مُدّةً يدها لـ "تقتبس منهم جمرة"، في رمز واضح للالتحام بمسيرة الثورة. وتختتم القصيدة بتفاؤل وطني عارم، مُصوّرة "حصان الشعب" وهو ينتفض ليجاوز كبوة الأمس ويتجه نحو "الشمس"، مُؤكدةً العهد على الكفاح المستمر حتى طرد الظالمين ورمز الصمود.
أعجبني النص الشعري؛ لأنَّ أفكاره مناسبة و مترابطة وكان التعبير عنها بأسلوب قوي شعريًّا. وتنوعت الأساليب اللغوية في القصيدة، وجاءت الألفاظ معبرةً عن تعلّق الشاعره بأرضها وشعورها بالانتصار على الاحتلال شيئًا فشيء ، وأما الصُّور الفنية فكانت خادمة لمعنى القصيدة وفكرتها، وكانت الصور الفنية إبداعية ومبتكره غزل ابو رمان / لين الخطيب ❤.