إن الأفكار و الاهتمامات تجتاح العالم على شكل موجات متتابعة .. و لعل التفكير فى امور النهضة و مقوّماتها من أكثر ما يسيطر على عقول معظم المثقفين فى بلادنا .. و هذا يعود إلى أن العالم كله مشغول و مهموم بتلمس اسباب التفوق فى السباق العالم نحو الانجاز و الجودة و الرفاهية و القضاء على الفقر و الجهل و المرض و الحقيقة ان من شان التقدم الحضارى الاغراء بالبحث عن المزيد من التقدم .. و لا يخفى إلى جانب هذا ان عالمنا العربى و الاسلامى يعانى من مشكلات كبرى على رأسها ارتباك كثير من الناس فى الاهتداء إلى الوضعية التى يكونون فيها ملتزمين بدينهم على نحو جيد مع امتلاك المهارات و الاهليات و الاخلاق و الادوات التى تجعلهم يعيشون عصرهم بكفاءة و جدارة .. و من واجب كل المثقفين و النهضويين المساعدة فى حل هذه الاشكالية و بلورة ملامح الوضعية المنشودة
عبد الكريم بن محمد الحسن بكّار - سوري الجنسية، من مواليد محافظة حمص عام 1951م = 1370هـ.
الدراسة والشهادات العلمية:
1- إجازة في اللغة العربية (درجة البكالوريوس)، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1973م = 1393هـ 2- درجة الماجستير، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1975م = 1395هـ 3- درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، قسم "أصول اللغة"، كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر 1979م = 1399هـ
وجبة خفيفة دسمة لعل أكثر المقالات روعة كانت - الإنفتاح على الذات - أزمة كفاءات - تنمية المعنى - رأس الخيط (1و2) - البحث عن إضافة
ومن أهم الجمل أو الإقتباسات التي يمكن الاستفادة منها .. - وإن من الملاحظ . .. إلخ (ص31) - لا نستطيع بالطبع الحصول على حلول مثالية في بيئة غير مثالية، لكن يظل هناك فرصة لعمل شيء ما. - معرفة الناس لفضيلة لا يمفي للتخلق بها. - يحدث التقدم الحضاري فعليًا حين تتحول الفضائل إلى ثقافة! - أصحاب الثقافة المتخلفة ينظرون للوقت على أنه عبء، لا فرصة! - التعليم الجيد مكلف، لكن التعليم سيء مكلف أكثر على المدى البعيد. - الإنفتاح على الواقع هو مصدر كل تجديد -
كعادة الكاتب عبد الكريم بكار فإن كتابته تحمل معان قد تبدو مألوفة و معروفة لدي الجميع و لكن يؤثر فينا بعضا منها بأسلوبه، فنراجع أنفسنا و تقصيرنا تجاه ما تحمله تلك المعاني من خلق او مسؤولية، و نتدارك نقصنا لعلنا نبلغ الفلاح في حياتنا. و ما خلق الإنسان إلا نسيا، يحتاج للتذكير الجيد بين الحين و الحين.
الإنسان كلما نضج أكثر مضى نحو الإعتدال والهدوء في الطرح والصبر على تحليل الظواهر وإستبانة الحق . العجيب في هذا هو أن الناس لا يعرفون كيف يقفون الموقف المنطقي والعادل من ذلك ، إذ إنك تجد من ينتقد العالِم إذا ثبت على أفكاره وتوجهاته، ويعد ذلك نوعآ من الجمود ونوعآ من العزلة عن تيار الأفكار الجديدة ، وإذا طوّر العالِم رؤيته أو فتواه أقاموا عليه الدنيا ، واتهموه بالتذبذب والخضوع للمغريات التي قدمتها له هذه الجهة أو تلك !
في هذا الكتاب عددا من الأفكار والأساليب من أجل النهضة بأسلوب سلس وبسيط وفلسفة عميقة، غير متكلفة .
ثاني كتاب أوفق فيه في ٢٠١٩ للدكتور بكار .. تخلصه بجلسة واحده .. هو كتيّب إن صح التعبير .. لاتتجاوز صفحاته الـ ١٠٠ صفحة حتى .. . مجموعة من المقالات كتبها الدكتور للنهوض بالأمة .. المقالات من النوع الدسم جدًا وتحتاج لتركيز وبنفس الوقت عميقة .. أشعر أن مثل هذه الكتيبات تثري القارئ من الناحية الفكرية وتغرس بعقله الشيء الكثير إما من ناحية التفكير أو اللغة المستخدمة وطريقة السرد .. . اقتباسات من الكتاب :- . إن الإنسان يحتاج أن يشعر بالتعب والتحدي حتى يمارس الإبداع وحتى ينهض إلى تطوير معاراته وَ رفع مستوى كفاءته الشخصية . . * السبب الرئيسي في ضعف الأفراد لايعود إلى تواضع المواهب والقدرات وإنما لضعف الإرادات واضطراب الرؤية للذات والمحيط . * إن العلماء والمثقفين والقادة وأهل التميز في تخصصاتهم وأعمالهم هم الذين سيشتغلون على إشعال شرارة الانطلاق وهم الذين سيعملون على إنشاء المؤسسات وورش العمل والبرامج التي تستوعب جهود العاديين من الناس . . * من واجبنا إذا ماأردنا تحصين الأجيال القادمة من التبعية الثقافية للآخرين أن نبذل كل مافي وسعنا من أجل أنعاش القيم وترسيخها . . #مراجعات_النهى #طريق_الازدهار #عبدالكريم_بكار
This entire review has been hidden because of spoilers.
عندما تقرأ أحد كتبه فإنك تجد الأسلوب السهل والمعاصر .. في ذات الوقت تجده يحلّل المشاكل التي تعاني منها الدول الإسلامية .. ويرجع إلى أسباب هذه المشاكل من وجهة نظره الرائعة ومن ثم يطرح حلول عملية لتفاديها.
تراه يخاطب جميع مكوّنات المجتمع من فرد وأسرة وأصحاب الشأن. ويضع النصيحة المناسبة لكل منهم في كل موضوع يناقشه.
في هذا الكتاب القيّم و غيره، نرى التلميح المستمر وترسيخ فكرة أن "التعليم" هو مفتاح الازدهار وهو أساس الانتقال من الجهل إلى الريادة والابتكار. وفي ذات الوقت فهو يتفق مع نظرة الكاتب العظيم مالك بن نبي في كتاب (شروط النهضة) وهو أن "الوسيلة إلى الحضارة متوافرة ما دامت هنالك فكرة دينية تؤلف بين العوامل الثلاثة: الإنسان، التراب، والوقت".
توقعت قبل بداية القراءة ان الكتاب سيحتوى على افكار يمتلك المسؤلون آليات تنفيذها و لكن ما إن بدأت فى القراءة و وجدت أن الافكار موجهة للأفراد أكثر منها للمسؤلين. أعجبنى الكتاب كثيرا و استفدت من أفكاره الرائعة.
لابد من وضع النقاط على الحروف بحسب رؤية الكاتب. وحرمان مجتمعاتنا من وضع النقاط على الحروف لا يعني سوى الهشاشة والضحالة، ولن يؤدي بنا إلا إلى العيش على هامش الأمم وهامش العصر !
كتاب جميل رائع متنوع الجوانب به من الحلول والأساليب العملية ما يجعله أشبه بمنهاج عملي يمكن تطبيقه وإحالته إلى أرض الواقع .. جاءت قراءته منسجمة مع "العرب وجهة نظر يابانية" فقد قرأت الأول لأجد فيه المشكلات والحيرة ثم جاء الثاني ليحمل الحلول والأفكار ، أسلوب الكاتب خفيف ماتع وأكثر ما راق لي : ثمن الضعف التي تعرض لذاتية أسباب ضعف الأمة وثمنه وهي أبسط صورة لتقديم حلول لهذا الضعف عبر محاولة محو آثاره -ثمنه- الجاذبية الثقافية وهي مقالة تشبه جسرا يصل بين من يتبنى ومن يتشدد ويوضح للاخير سبب صدود الأول عن أساليبه والخلل فيها الانفتاح على الذات وثقافة العمل كانت مقالات رائعة كذلك
الكتاب عميق و واقعي .. يهدف للنهوض بالأمة. الكاتب بالفعل يمتلك المقدرة التعبيرية على إيصال معتقداته وأرائه وبل قادر على إقناعك بها وجعلك تتبناها..
لكن لم تعجبني نوعية المقالات لأنها تُحدث أمة و تتطرق لمشاكلها وتُحفزها للسعي نحو الإزدهار.. فهذا الكتاب لا يناسب الفرد العادي الذي يُريد أن يُطور ذاته فقط.. بل هذا الكتاب مُوجه للمسؤولين و الأفراد الذين يُريدون ولديهم المقدرة لتغيير حال أمتهم بأكملها !
كتاب بسيط يتناول مواضيع مهمة خاصة بما يتعلّق بالتعامل بالأخلاق. وتطرّق الكاتب إلى أن وجود ثقافة جيّدة للمجتمع تتعلق ابتداءً بقراءة الأجيال الحديثة للكتب. الكتاب مليء جدًا بالأفكار الجيّدة جدًا التي أتمنى أن أراها جميعها، بلا استثناء، مطبّقة على أرض الواقع.
وقائع اجتماعية حتى يقف المجتمع على أسس و مبادئ كان محتارا أو جاهلا فيها , كتاب جميل و قصير و صغير بأسلوب منمق وجاد و بالطبع لتصنيفه فهو خال من المشاعر و الإحساس, مفيد لمن يتطلع للنهوض و التطور