أرأيت مسناً قارب العمى أن يأكل عينيه يصنع عكازاً من جلده ثم يصطف الناس حوله يلقفون عكازه من يد الى يد ينتقدون سوء الصنع ؟ أشياء كلون البشرة و ملمسها و رائحتها ؟
بداية لي مع الكتاب قصة غريبة كُنت كلما قرأت صفحة منه أشعر بزخم من الأفكار المتراكمة فأُؤجل قراته لحين أتفرغ له كاملاً ثم أنزلته على جهازي المحمول لأقراه كلما تسنى لي الوقت فكنت أيضاً أصلُ لصفحة معينة بعدها أقول أن الأمر أكبر من أن يُقرأ على عُجالة ثم ما إن وصلت لصفحته التاسعة عشر، أقسمت إلا ان أُؤجل مشاغلي وأتفرغ له كُلية وهو امر لا أفعله إلا مع ما ندر من الكتب
وجُملة حديثي هنا تختصرها كلمة واحدة أحببـــــــــــتُهُ جُملة وتفصيلاً أحببتُ عششقها ، يُتمها -إن جاز اتعبير - حالاتها وحالات شخصيتها مُتنوع الكتاب بأفكاره وقصصه وخواطره حتى الحرف الصغيرُ فيه مُبدع أحسنتِ مُنى ولو ان الكتاب نزل بالأسواق في نسخة ورقية ما ترردت على إقتناءه قـــــط
* حسناً يا حضرة الكاتب المجهول لن نحلم ... لأننا بالفعل لا نملك كلفة أحلامنا .. ******************************************* * عزيزي لا ترتعد ، لم أصل لهذه الدرجة بعد، أنا أضعف بكثير مما يمكنك تخيله . فبرغم كل تلك الضربات . ما زال هناك موضع بي لم يؤذ بعد . موضع يدعى " حلم " لا زلت أسقط عنده بكل مرة لتعلن إنسانيتي فوزها بشرف . فالحيوانات لا تعلم ما هو الحلم . *********************************************** * اليوم أنا زرافة ، طول رقبتي ليس بأكبر الهموم ، يقال أنه من الخجل أن أكون حزينة وأنا زرافة . واقول أنه من الألم أن تدس رقبة طويلة من الأاحلام – كهذه – في جوف وجع يدعى صدري . هي جريمة بحق الطبيعة وبحقي . تكاتف الوقت والوجع أمر حتمي ، سأهلك لا محالة ... وهل توجد زرافة دون رقبة ؟! وهل يوجد " أنا " من دون حلم ؟ الأن أميل بصدري للأمام علّ الوجع يسقط .. وبين الأزقة أسد ما كان يتربص . ******************************************* * النضج هو أنت عندما تدرك أن لا شأن لقلبك بما يعلق في ثنايا روحك !
قرأت الكتاب ع جزئين ... أول جزء و اللي هو " الـ 50 صفحة " مفهمتش الكتاب عبارة عن خواطر ولا قصص قصيرة ولا ايه بالظبط ! ببدأ أقرأ جزء معين و فجأه ؛ الاقي تحَّول لموضوع تاني خالص مالوش علاقة بالموضوع اللي قبله ،، و اللّي هو غالباً لم يتجاوز الـ 20 سطر مثلاً .. المهم نرجع لموضوعنا ،، و ممكن يكون ليه علاقة أو بيمس الموضوع قبل السابق :@ - تكرر نفس الكلمة بشكل مُمل فِ نفس الجزء ؛ مكنش لُه اي داعي ،، خصوصاً لو كان التكرار مكنش بالشكل ده كان الكتاب هيبقي أفضل كتير .. - عجبني فـِ الجزء ده : فكرة إن الواحد ممكن يكلم شخص ميعرفُش خالص :) ؛ لِمُجَرد إنه عاوز يحكي اي حاجة و من غير ما يستنَّي اي تعليق من الشخص الأخر "المُتصل به" .. فكرة جديدة رغم إن الكاتبة تناولتها بسرعة أوووي :) .
- الجُمّل اللّي أستوقفتني ،، هي الجُمَّل المكتوبة لوحدها / تم اقتباسها بنجاح ^_^ . - " أنت الآن في النصف المظلم الآخر حيث يرحل الجميع و يتركون حقائبهم هنا.. " من أول هنا حسيت إني بقرأ كتاب تاني :))) اخر جزء بتاع الأحوال .. مالوش وصف جميييييل جداً و زعلت إن الكتاب خلص :( 3 نجمات علشآن الجزء الأخير - الغلآف<3
أكثر مالفت انتباهي في هذه التعابير الجزء المتعلق بالرد على أحلام مستغانمي أما كنتِ حمقاء يوما !! أما اتخذتِ ذات حزن موضعي هذا من أرصفة الدنيا الخاوية... حت من اسمك !! أما اعتصرتِ حنينا لمن ليس لكِ !! أما قضيتِ عمرا تهرولين لأجله !! بربك لا تنعتيني بالحمقاء و توبخيني ثم ترحلي رد بيشفي غليلي شوي منها !! *****
نقطة تحسب للكاتبة .. بتحاول تحكيلك وانتي تقرأي ... أنا بعرف انو انتي بتحسي هيك بس أنا أجرأ منك بحكي وبعبر وانتي لأ !! عنوان الكتاب يوحي بما بداخله " أحوال " لكنها غالبا أو كلها إن صح التعبير كئيبــــــــة ... تشعر وكأنها فتاة تنثر ما بداخلها أمام وجهك دون انتظار ردة فعل منك .
بس بحب أحكي لـ منى أبو زيد كاتية هذه الخواطر انتي وحدة فزيعــة
انتي عارفه يا مني انك ملمسة معايا من زمان :) مش محتاجة اقولك وانتي مش محتاجه رأيي حاجات كتير اوي في الكتاب انتي تفوقتي علي نفسك فيها الجزء بتاع " نساء " كله تقريباً
بس اكتر حاجة عجبتني بجد بجد " مُحيرة " انا وقفت عندها كتير اووي !! قدرتي توصفي حالة كاملة بكلمات بسيطة ومعبرة كدا قريتها اكتر من مرة حقيقي وانا منبهرة :) من كتر مانا مش مصدقة كنت عمالة اضحك :))
لا اخفيكِ سراً في حاجات مافهمتهاش اوي حاجات انا حاسة ان محدش فاهمها غيرك :) وزي ما قولتي، الكاتب وهو بيكتب لازم غصب عنه بيدخل جزء من حياته في الكتابة
ثم أردف : تجدنا لا نفعل شيئاً أكثر من أن نهذي قليلا في كل اتجاه، دون أن نعلم حقا ماذا نريد، بعضنا يكتب .. أو يتفلسف، البعض يغني ويرسم والبعض يقرأ عبثاً نريد ترجمة ذاك الضجيج الذي لا تُهدأه وظيفة جيدة أو تُسكته زيجة أو حتى حب مراهقة، ولأن التفكير بالموت ليس محبباً فعلاً كما قال غسان كنفاني فلا شيء يعافي ذاك الضجيج سوى الصمت ..الصمت .. الصمت
هي أحبته لانه سبق وأن أقام حدادا طويلا علي قلبه بعد رحيل امرأته. لكنها لم تكن تعلم أن قلب الرجل لا يحتمل أكثر من حداد واحد.وأن القادم كله لن يتخط عويل نساء لثلاث ليال ..