هل عرفت الله؟ و هل بدأت علاقة معه؟ و هل علاقتك بالله أخذت تنمو ، حتى صار هو الأول في كل اهتماماتك؟ و هل نمت علاقتك به ، حتى صار هدفك في الحياة ، و نصيبك الوحيد منها؟ و هل استطعت أن تقول له "معك لا أريد شيئا على الأرض"؟
من اجمل الكتب اللى كتبها البابا ولما عرفت ان البابا الله ينيح روحه كتبه فى فترة تحديد اقامة البابا فى دير الانبا بشوى فى عهد السادات عرفت سر روعة الكتاب ده
فلتكن ياربي هو نصيبي الوحيد، لانصيب تاني غيرك خد كل ما عندى وأعطيني ذاتك، اعطيني فضل معرفتك ليست اريد ان اطلب منك طلبات كثيره فإني أريدك انت وحدك اريد ان افقد كل شيء قيمته في نظري وتبقي انت القيمه الوحيده التي اهتم بها فاحبك انت الهي الساكن في قلبي وليس مجرد الله اقرا عنه في الكتب...
مادمت يارب تري تعبي فهذا يكفيني انت ظابط الكل الذي تحفظ العدل علي الارض، وانت مريح التعابه تحمل اوجعنا والالمنا.
لست اشغل نفسي بمشاكلي مطلقآ وإنما اتركها في يدك " معك لا اريد شي علي الارض" 💜 اما هو الوحيد المضمون، ان كنا احنا غير أمناء نحوه يبقي هو امينآ، هذا هو الذي نقشك علي كفه💜
كعادة قداسة البابا شنودة الثالث فى كتبه وكلماته يمزج بين البساطة والعمق لم تكن كلمات الكتاب جديدة على مسمعى فقد تربيت على تعاليم قداسته منذ الصغر وقد سمعت بعضاً من عظاته التى يتألف منها الكتاب من قبل ولكن شعرت انه وبرغم ذلك احتجت ان اكمل القراءة ولو سريعاً لاننى شعرت اننى احتاج الى تذكر هذا الكلام وتلك المعانى من حين لاخر
الكتاب مملوء بالاقتباسات والصور والتأملات فى حياة شخصيات عدة
برغم ان اسم الكتاب "الله وكفى" الا اننى ارشحه بقوة لكل من لديهم افكار وجودية او الحادية لانه تكلم عن مفهوم الله فى المسيحية انه ليس مجرد الاله الموجود والخالق .. الخ بل ابرز مفهوم كيف ينبغى ان يكون الله فى حياة الانسان الان لتكتمل العلاقه معه فى الملكوت الابدى ومعان اخرى عديدة
الكتاب بسيط وصغير فلذلك هو مرشح للمبتدئين فى قراءة كتب قداسة البابا او للمبتدئين فى القراءة عامة حتى انه مناسب لكل من لديه اعتقاد اخر لانه يتكلم كثيرا عن الله بوجه عام وعنوان الكتاب برغم جماله الا ان الكتاب به عناوين اخرى فرعية جميلة وموضوعات متعددة تخدم هدف واحد وبرغم تكرار بعض المعانى الا ان القارئ لن يشعر بالملل لان هذا الكلام يحتاج الى التكرار دائماً كما ان السياق دائماً فى اتجاه الفكرة الرئيسية بلا تشتيت.
هل الله هو كل شيء في حياتك ام تنافسه محبات وأهداف اخرى؟ كتاب صغير لكنه عميق ويجعل قارئه يواجه ذاته ويسأل اسئلة ليس سهلة حول علاقته بالله ونموه الروحي وربما هذا يدفع الي الاتضاع. رغم صعوبة بعض الأجزاء فيما تعرضه من ضعفنا أو بعدنا عن كمال الوصية لكن في نهاية الكتاب فصل صغير معزي وهو عن التدرج. ايضاً في بعض الأحيان شعرت وكان ما يقترحه البابا في الكتاب هو حياة التكريس الكامل كحل لمشكلة المحبات والرغبات الأخرى التي تعيش في قلبنا وتضعفنا عن المحبة الكاملة لله، لكن الامثال التي اختارها قامت بتوضيح أفكاره مثل داود وإبراهيم وعدم تعلقهم بما كان عندهم وتفضيل محبة الله عن كل شيء في حياتهم.
بعض الأجزاء التي احببت: أن اولاد الله احرار من الداخل. حررتهم محبة الله، التي دخلت الى قلوبهم، ومنحتهم النقاوة والتجرد، ومنحتهم القوة والشجاعة. وقطعت من قلوبهم كل رباطات الرغبات، فتحرروا. صار كل منهم حرا، أكثر من شعاع الشمس، وأكثر من نسيم الهواء.
أن دخل في نطاق الحب الالهي، وصار الله نصيبه...يفعل كل خير من خلال محبته لله. ومن خلال محبة الله، يحب الفضيلة ايضا، ويحب الوصية، ولا تصير وصايا الله ثقيلة عليه، ولا تحتاج منه الى مجهود.
أما القلب المرتفع فوق مستوى الرغبات، الذي نصيبه هو الرب، والرب وحده، فهذا لا يقدر الشيطان عليه، إذ لا يجد فيه شهوة يلعب بها لعبة المنح والمنع... انما يقدر على القلب الذي تخرجه شهواته عن الله
عادة كتب البابا شنودة اكتر حاجة بتعجبنى فيها هى بساطتها او بساطة اسلوبها بمعنى اصح والحالة اللى ببقى فيها طول مدة قرايتى لأى كتاب او حتى بعد ما اخلصه ...