قرّر أن يخلع عنه جبّته وعمامته. هكذا من دون أن يعرف كيف سيكون بعد ذلك وماذا سيفعل. هل هو موت والده الذي حرّره؟ هل هي إصابته بمرض السرطان وخوفه على حياته؟ أم ملله من البيت ومن زوجته ومن ذهابه إلى الجامع؟ أم رغبته الجامحة في امرأة أخيه المتوفّي؟ لا ينبغي له أن يتردّد، أو يؤجّل. فذلك سيبقيه حيث هو، وكما هو، ماكثاً في غرفته، لا شيء يفعله إلا انتظاره للشمس يتقدّم خطّها على البلاط تحته...
حسن داوود — روائي لبناني، مواليد بيروت 1950. حاز شهادة الكفاءة في الأدب العربي من كليّة التربية، الجامعة اللبنانية. عمل في الصحافة الأدبية في السفير التي أدار تحرير ملحقها الأسبوعي، وفي الحياة (-1988 1999)، كما في المستقبل التي رأَسَ تحرير ملحقها الثقافي «نوافذ» (1999-2012).
صدرت له مجموعات قصصية وأعمال روائية من بينها «بناية ماتيلد» (1983)، «غناء البطريق» (1998) التي حازت جائزة المنتدى الثقافي اللبناني في فرنسا، «مئة وثمانون غروباً» التي مُنحت جائزة المتوسط الإيطالية (2009)، و«لا طريق إلى الجنّة» التي نالت جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية (2015). وقد تُرجمت رواياته إلى لغات عدّة.
هذه المرة الأولى التي أقرأ فيها لحسن داوود ....أظن أنها الأخيرة
....منذ أن إستهل الراوي فكرته خضعت حواسي شاحذة لفتة منه أن يشد انتباهها الذي أصبح بفعل الإطناب والحشو المترهلم متبلدا كل اهتماه أن تنتهي هذه الرواية .... خذلتني..... قرأتها وليتني لم أفعل
يمكننا القول، بكل تأكيد، إنه لا يمكنك الوثوق أبداً بتقييمات الكتب هنا!
حصلت هذه الرواية على جائزة نجيب محفوظ للآداب - 2015، وحصلت هنا على تقييم منخفض ..
يُرجع البعض تقييماتهم المنخفضة للـ "ملل" من بطء السرد .. أو لأن نقلات سريعة لا تحدث في الرواية، وكأنه يفترض في كل الروايات أن تجعلنا نجلس على حافة مقعدنا من فرط الإثارة والـ suspense!!
في رأيي، لن تجد جملة مميزة أو شعرية بإبداع عبقري في هذه الراوية، لكنك ستجد سرداً يجذبك بدون شك ..
إنها لوحة جميلة بشكل إجمالي، لكن التفاصيل الدقيقة كلها شبه عادية ...
أما وصف صراع الأب مع آلام طفليه "أحمد وأيمن" على امتداد الرواية، فهو من أجمل السرديات التي قرأتها هذا العام ..
لا أتذكر الآن سوى كلمات نصر حامد أبو زيد: "أرجوك ... لا تجعل أحداً يقرأ لك ... حين تفعل ذلك تكون قد ألغيت نفسك .. وهذا ما لا أرضاه لك، كما لا أرضاه لنفسي".
لا تنبهروا ولا تنخدعوا بتقييمات الآخرين، ثقوا في ذائقتكم وستهديكم للصراط.
النجمة الأولى لأني أحب السرد..النجمة الثانية لأن أسلوب الكتابة حرك شيئاً ما في داخلي. التردد الملازم لشخصية "السيّد" كان منعكساً على الأسلوب بطريقة واضحة. أحببته ذلك. أما القصة في حد ذاتها فهي لم ترق لم إلى الحد الذي يجعلني أنبهر.
هذه رواية معقدة و اظن ان الكتابة عنها تحتاج على الأقل لقرائتين و انا قرأتها مرة واحدة. برع حسن داوود في تصوير الشخصية الرئيسية، شخصية الراوي، السيد، امام الشقيفية الذي درس في النجف ليخلف ابوه و أجداده في مهنه الامام التي اختاراها له الأب. الرواية هي شريحة من حياة السيد تبدأ من إصابته بمرض يغلب ظن القارئ انه السرطان و تستمر القصة في علاقاته المحدودة مع العائلة و المجتمع. يتذكر السيد خلال فترة السرد احداث مؤثرة منها موقف والده الثوري و اخاه المتوفي الذي لم نعرف كامل قصته. لم تكن رواية ممتعة بسبب شخصياتها و أحداثها و لهذا تقييمها كان ثلاث نجوم. تقييم الرواية كنص يدرس لتحليل المجتمع تستحق اكثر من ذلك و لذلك قلت في البداية ان قراءة واحدة لا تكفي.
على المثقف العربي أن يحتفظ بالفكر كيقظة مستمرة ضد تجهيل ممنهج للعامة تقوم به طبقه سياسية على مختلف تياراتها، واليوم في هذه اللحظة نحن أحوج إلى أن يقوم هؤلاء المثقفين العرب بإطلاق النداء الأخلاقي والقيمي لكي تستيقظ الأمة العربية للتصدي لمناورات الإسلام السياسي، مبدين قلقهم ضد محاولات الإغواء الذي يمارسه ذلك التيار ضد الشعوب من جهة، والإسلام كدين رحمة من جهة أخرى.
وكل مظاهر مواجهة هذا التطرّف الديني تبدو هشة لا تكفي، كأن أحد ما مستفيد من هذه المعركة، لذلك فهو لا يسمح لأحد أن يفهم الأوضاع السياسية، بل يتواطأ بالتشويش بين التبدلات السياسية التي نعيشها وبين الإهمال الثقافي والأخلاقي. وللأستاذ حسن داوود في هذه الرواية تجربة جريئة عن تغول الساسة في المجتمع الشيعي، ولقيامه برصد انحسار رجال الدين الشيعة عن دورهم، شبه مكرهين، لذلك الحزب الذي سحب البساط من تحتهم وسدّ فراغاً تركوه ليخرج بعد ذلك بخطاب هجين كأنه مسخ قائم على مكاسب سياسة لا يمثل مصلحة الشعوب.
يؤسفني أن الرواية مملة على الرغم من القضية الهامة التي تتناولها.
الرواية بالرغم من السوداوية و جوها الكئيب بشكل غريب ولكن الموضوع مميز و العلاقات الانسانية في الرواية تثير التساؤل بالرغم من غلاف الكتاب الابيض بشكل عام و الوانه فاتحه ولكن الرواية بها سواد قد يكون ممتع في احيان كثيرة
يسرد الروائي حسن داوود في "لا طريق إلى الجنة" -بوتيرة أخالها بطيئة- حكاية رجل دين يقرر بتوجس بالغ وجسارة خفيّة أن يخلع عمامته؛ هكذا بشيء من الاضطراب وكثير من الفوضى والجنوح.. من دون أن يعرف كيف ستغدو حياته وكيف سيعيش بعدها.. ليتركك تتساءل بين الفصول.. هل هو موت والده الذي حرّره من قيود خضوعه؟ أو إصابته السرطان؟ أم تململه من رتابة يومياته وعلاقته الجافة بزوجته؟ أو ربما هو شوقه لأرملة أخيه؟ كلها أسئلة تحيك تفاعلك الذاتي مع السرد إلى أن يبلغ البطل صديقه على مراحل يهيّأ فيها ثقته بقراره؛ فيعلن بأنه سوف يتبرع للجامع بكل كتب أبيه وأجداده، وأنه سوف يسدل جفنيه بعيداً عن التعلق بأهداب الدين..
شخصياً أميل إلى أن اكتشاف المرض كان بمثابة نقطة تحوّل محورية فى حياة البطل، والتي ربما كانت الدافع القوي لاتخاذ قرار -كان لا يقوى مجرد التفوه به في حياة والده- ذو السطوة الصلبة و الشخصية الجبارة؛ فحياته كانت على على زاوية حادة بمسطرة الجبر لا الاختيار، والمونولوج المحكي له لا يتناسب مع تشكيله الجوانيّ ولا تألفه تقاسيم شخصيته. إذْ كان من عائلة شكلت سلسلة من رجال الدين منذ أقدم الأجداد حتى صار الأمر متوارثاً وتقليداً بالعائلة لا يجب الخروج عنه والتملص منه.
استطاع داود بمهارة أن يرسم ملامح الصراع النفسي التي كان يعيش البطل تحت وطأته.. تنازع أفكاره بين المفروض عليه وما يريد أن يكونه، وربما مازاد من معاناته مرض أبيه طريح الفراش، وزوجته التي لا يشعر تجاهها بالحب -كانت من اختيار أبيه-، وأبنائه المصابين بالبكم، وأخيراً إصابته بالسرطان الذي تسبب في استئصاله لبعض من أعضاء جسده.
رواية غير مألوفة بطلها رجل دين يخالف المعتاد ويأمل بالحياة العادية البعيدة عن توقعات المجتمع والتقاليد والموروثات عن الاباء ويقرر خلع جبته و عمامته. تمتاز هذة الرواية بالسرد البطيء واللغة البسيطة وابداع الكاتب بوصف الصراعات النفسية للشخصية الدينية التي تعتبر مقدسة في المجتمع الشرقي. يتذكر "السيد"خلال الاحداث مواقف والده تجاه ارث العائلة واجباره على اكمال هذا الارث والتحكم بحياته بكامل تفاصيلها. لم يكن يرى نفسه ك "امام" مسجد بل على العكس اراد ان يعيش حياة عادية ولكن ومثل الكثير من ابناء المجتمع لم يحصل على فرصة الاختيار.
وناقش الكاتب بشكل روائي فكرة الخروح عن العادات والتقاليد المجتمعية. فالشخصية في الرواية في صراع نفسي بين الارث العائلي الذي ورثه عن والده والذي كان حمل ثقيل على كاهله. والذي كان يضبط جموح رغباته. وزال هذا الحمل مع وفاة والده. كانت رمزية على التحرر من قفص المجتمع. ولاول مرة في حياته اتخذ القرار الذي سيغيرها على الابد و نزع عنه جبته وعمامته.
الرواية قد يتهمها البعض بالملل ولكن على العكس فهنا انت تعيش افكار ورغبات وتغوص في اعماق هذه الشخصية متضاربة المشاعر بين النفس و الجماعة، بين الموروثات والرغبات الخاصة. بالنسبة لي قدم حسن داوود شخصية عبقرية ناقش من خلالها حالات اجتماعية كثيرة لو انها تحت مسميات كثيرة، وهذه الرواية ولا اريد ان ابالغ لكنها اقرب الى تحفة فنية ناقشت واقع مرير يتمثل بتوقعات المجتمع و حياة بائسة لافراده.
لم تبد القراءة هنا سهلة أو ممتعة، الحكاية التي تفيض باللون الرمادي عن رجل دين شيعي تقول في بداية الصفحات أنه يصارع مرضاً خبيثاً يفلته بالكاد، المونولوج الطويل لا يحاول حسن داود إيقافه أو تشذيبه لأن بطله بالكاد يتحدث أو يجد أحداً يحادثه، والبطل إضافة إلى مرضه فإنه أيضاً يعيل طفلين أصمين وزوجة متشككة، حكاية سوداوية كريمة بأسباب التوقف عن القراءة، وهي أيضاً حكاية عن البؤس الذي يحاصر ويفتك. القراءة هنا مرهقة، والوصول لخط النهاية يتطلب مجهوداً مضاعفاً، لكن مع ذلك فإن كاتبها الذي باستطاعته توزيع أدوار أبطاله في حكاية عن البؤس والمرض والحظ العاثر ومسارات الحياة المغلقة، مع كل هذا فإن كاتبها "ستوري تيلر" جيد لكنه لا يوفق في حكاية جيدة.
تشبه الرواية الى حد ما رواية عزازيل من حيث الفكرة, طبعاً مع الفارق الكبير بين اسلوب يوسف زيدان والبعد الفكري والتاريخي الذي بنى عليه رواية عزازيل, هنا رواية عادية, تقترب من السطحية اذا امكننا القول, تسير في اتجاه واحد.
رواية مشغولة بكل ما للكلمة من معنى. سرد هادىء ومناخ سوداوي لنمط من التدين ينذوي ويخبو بشكل مؤلم في الجنوب اللبناني الذي يغزوه هؤلاء الغرباء، والذين بقوا على هامش الرواية، بل وتطفلوا عليها لينزعوا عنها بعضاً من هيبتها ومن عمقها.
الرغبة تموت دائما ! تفتر مع الوقت لكن الحب يبقى على الدوام ... هذا ما وصلت اليه وليس ما ذكره الكاتب اشعر انه ترك الكثير معلقا فحسب ! لم يضع حدا لا بايقاف ما بدأه ولا باكماله على الطريق الصحيح الكثير اجبر على ما يشاء و القليلون من حاولوا التغير لكنه لم يخبرنا ما الذي حدث بعد ذلك ! كانت كئيبة تراتبية حيث انه لم يعط فرصه لزوجته ! و لم يذكر ايضا ما استجد بالنسبة لزوجة اخيه التي لم يكن يريد ان يتزوجها اصلا ليس من الجمالية وصفه للعلاقة مع زوجة اخيه ... حيث ان الوصف لم يقدم ولم يؤخر سوى انه دفعني ان اقر في نفسي اني يستحيل ان اقرا كلامه ثانية ! لم يعجبني ان كل شيء ما زال معلقا كل شيء ولا ادري ان كانت تستحق هذه النجمة الرواية بعد نهايتها خلفت في هوة فارغة تدور فيها اسئلة ماذا بعد يجب ان اقلب الصفحة لاكمل الفكرة لكن لا مزيد من الصفحات ! لقد وقف هنا !!
تسائلت من أول الصفحات: هل هذه هي القدرة المطلقة على التخييل الروائي فعلًا؟ أم أن حسن داوود عرض علينا وجهٌ آخر للسيرة الذاتية؟!
ولم يكن الجواب صادمًا, إذ جاء واقعي جدًا حسبما جاءت به الرواية.
من النظرة الأولى ستعرف مقدار القلق الذي ينتظرك لتشبك يدكَ في يديه طوال القراءة. وماهو إلّا مرآةٌ عاكسة ودقيقة لقلق الكاتب نفسه أو بمعنى أدق/ قلق شخصية البطل.
الرواية معقدة. أقصد بمعقدة ليست عصيّة الفهم وصعبة. إنما متداخلة في بعضها. ثمّة أسى كبير وسوداوية منتشرة لكنها مع ذلك جيّدة. بشكلٍ نسبي على الأقل.
تتخيّل من قراءة موضوع القصة الذي يتناول تمرّد رجل دين وسيد في إحدى القرى الجنوبية على واقعه أنّ إطار الرواية سيصب في واقع هذا التمرّد على المجتمع والدين والعباءة المتوارثة عن أبيه وجدّه ولكن تمرّ أحداث الرواية بطيئة دون أن تكون مملّة وربما قصد الكاتب الذي كتب روايته بأسلوب سلس بعيد عن اللغة الأدبية المستفيضة في السرد، اعتماد أسلوب يشبه الحياة الرتيبة لبطل الرواية. الرواية ليست سيئة، لم أملّ من قراءتها واستمتعت بتفاصيلها لكنها ليست ممتازة
الرواية تحكي عن رجل دين لبناني (معمم) من عائلة معروفة بالتدين . توفي شقيقه فيبدأ الصراع في نفسه حول زوجة أخيه , ثم يتعرض لوعكة صحية كان من الممكن أن يكون بطل هذه الرواية طبيعي بشخصية واحدة متزنة ، فقط لو أن المجتمع لم يصور له بأن كل رجل دين على حق وفي الجنة. رتم الرواية بطيء , شعرت بالكثير من الملل حقيقة لم أرى أي جمال أدبي في هذا الكتاب .
هي فترة من حياة السيّد.. أفكاره المتذبذبة تارة والحائرة تارة اخرى.. ابلغوه بـ انّه اصيب بالسرطان .. يحكي فيها عن نفسه وعن ما يختلج رأسه من أفكار يتذكر والده السيّد وعن قوته في ايام شبابه .. اخوه السيّد عدنان واصراره على الاختلاف وكذلك شغفه بزوجة اخيه.. ونظرته (الشهوانية) لها وفي النهاية ولداه المصابين بالغتم والخرس
انهيتها في ٣ ايام .. لأن الفضول إلى النهاية كان يجذبني.. لكني وجدتها أكثر حيرة.
موضوع الكتاب مميز حيث يصف حياة شيخ معمم من عائلة شيوخ و سادة وقد استجاب هذا السيد لتوجيهات ابيه و درس العلم في النجف وأصبح شيخا مع عدم رغبته في ذلك. الكتاب يصف معاناة الشيخ مع المرض و مشاكل أولاده الصم والبكم وكذلك نزواته ورغباته في زوجة أخيه المتوفي. اعجبني كثيرا الموضوع ووصف وتخيل الراوي الوحيد في القصة وهو الشيخ لكن لم يعجبني الرتاية في السرد وعدم الوصول الى نهايات.
من أين أبدأ؟ باختصار إني أتحسر على الوقت الذي ضاع وأنا أقرأ فيها،، إن التفاهة و السخافة التي فيها مايمكن وزنه بالكيلو غرامات!! من الغلاف إلى الغلاف لا سيء غير السذاجة! الكاتب يكتب كي يفرغ ويكتب وليس واضع هدف نصب عينه كي يصل إليه لم أجد غير السرد السرد السرد.. جملة واحدة للكاتب: حاول مرة أخرى!!!
حالة من الاكتئاب انتابتني اثناء وبعد قراءة هذه الروايه فمنذ ان اكتشف خليل مرضه حتى معاناته مع ابنيه الاصمين وتولعه الغريب بأرملة اخيه .. رحلة متواصله في غياهب الحزن وجلد الذات .
رغم انسيابه في تفاصيل النفس والحياة اليوميه الا ان اللون الرمادي لم يرق لي ابدًا ١.٧من٥