بسم الله انا لم افقدك بعد يا امي لطالما احزنتني قسوتك و ابكتني لطالما كان زجرك لي خذلان و لم اكن ادري لم ادري ان القسوة هي من ربتني و الزجر من قومني نعم امي و اشهد اليوم ان وحدك من يحب لي الخير و اشهد ان خبرتك في الحياة اهديتها لي و انا كنت دوما اشيح عليها وجهي بان زمانك ليس كزماني فلا فائدة منها و لا ياخذ منها درس فقط انا لم اكن افهمك امي حتى غضبك في تلك الاحايين علي لم افهمه انه مني خذلان امي حتى نصحك لي لم افهمه انك تريدين لي الافضل لان كنت اظن ان رمز للكره نعم امي ها انا اتعرى من ما كنت اخفيه و اظهره لاني لم اكن التفت لفضلك الكبير علي نعم امي كان حبي لك عظيما و لا زال و دعائي لك ثابت في سجودي و لا زال كنت حزينة و اطلب من الله ان تتصلح علاقتي بك و اليوم يا امي انا بخير ما دمت راضية عني و مادمت بجانبي و قد صلح ما نزغه بيني و بينك الشيطان الحمد لله لانك بجانبي و الحمد لله عليك امي انت الامان و انت الحنان و بدونك ليس لي معنى امي اسال الحي القيوم ان يوفقني في برك و يرضيك و يرضى عنك و يديمك لي
أعدت قراءته مرة أخرى بعد وفاة والدتي -رحمها الله- فأثر في قلبي أيما تأثير
أنا مازلتُ يا أمي على قبرِكْ هنا طفلاً .. يبيعُ الصبرْ أُناديكِ وأنتظرُ .. يجيءُ الردّ وأصبحَ بيننا سدٌ وماذا خلفَ هذا السدّ بدأْنا العدّ أنا طفلٌ حديثُ العهدِ باليُتمِ ولا أدري وماذا بعدْ فمنْ بعدَكْ .. عليَّ يرُدْ ؟ ومَن بعدَكْ .. إذا قبَّلتُ كفَّيهِ.. أذوقُ الشهدْ ؟ ومن يمسحْ .. على رأسي إذا آسى ؟ ومن بعدَكْ .. يُقبِّلُني لكي أنسى ؟ ومن في الصبحِ أشتَمُّ .. بأنفاسِهْ .. عبيرَ الوردْ ؟
. .
اللهم لا راد لقضائك و قدرك و إنا لله و إنا إليه راجعون .. أسأل الله الذي أمتعني في حياتي معكِ أن يمتعكِ متاعاً سرمدياً في الفردوس الأعلى من جنته .. إنه هو البَرُّ الرحيم
بعدما سمعتُ مديحًا كثيرًا عن هذا الكتاب قررتُ اقتناءه ، فبحثت عنه في مكتباتٍ عدّة ولم أجده ، ثم بعد سنوات من البحث ، إذ بالمؤلف يرسله إليّ مع اثنين من مؤلفاته ! شكرًا لتويتر الذي دلّني على المؤلف ، وشكرًا للمؤلف لمنحي فرصةً لقراءة الكتاب ..
رغم أنّي لستُ من هواة قراءة الشعر إلا أنّ الكتاب يدفعك لقراءتها وبحبّ ، ربّما هو سِحر الأم الذي اختلط بجمال الحرف ! أقلّ ما يُقال أنّك ستشتاق لوالديك وجدًا حين قراءة هذا الكتاب ..
الحمد لله على نعمة الوالدين ()() حفظ الله والداي ومتّعهما بالصحة والعافية ورزقني برّهما .. وغفر الله لوالدة المؤلف ووالده ، وجعلهم من أصحاب الفردوس الأعلى ..
أبدع الكاتب الأديب صالح بن حسين العايد في كتابه هذا في توصيف وفاة والدته رحمها الله وما ألم به ذلك الوقت من مشاعر الحزن والأسى والألم. هذا الكتاب يناسب كإهداء لكل من توفيت والدته. اللهم أعنا على بر أمهاتنا.
يا وردة ما تسقى عطرها أبدا يفوح منها على طول المدى عبق يا نحلة تعشق الأزهار طلعها بهية عندما يبدو لها الفلق يا بلبلا بذر الأنغام في شجني من صوته ناصع التحسن ان ينبثق يا كوثر كم روى قلبي بسرقته فمنه يصطلح الصادي وينبثق
الأم لكم لها من شرف ان تكون الجنة تحت أقدامها, فيا سعادة من برها وكسب رضاها، واسأل الله ان أكون منهم،
"دمعة على قبر أمي" ، هذا الكتاب لكل من اطال الله في عمر امه حتى بير بها، والى كل من فقد امه فيسلو نفسه بقراءته فليتذكر محاسن امه ويدعو لها بالرحمة، أوصي بقراءة هذا الكتاب حتى يعزز في النفس حب الأم ويزيد من روابط المحبة بين الابن وأمه حتى لا يندم بعد فقدها.
رحم الله أمهات المسلمين جميعا وأطال الله في عمر الأحياء منهن، وخصوصا أمي حتى أظل بارا بها سعيدا بقربها وأظل أغنم الحسنات والبركة من دعائه.
يرثي الكاتب أمه ويذكر محاسنها.. (ولا أصدق من الرثاء) لأن الراثي يرسم مشاعره عمن لم يعد يرجو نواله ولا مدحه ولا رضاه .. في هذا الكتاب تحس بشعور الكاتب الصادق يتسرب إلى أعماقك ويجعلك تذرف دمعآ ندمآ وحَزنآ على تقصيرك بأمك كيف وأنك قد مُنحت فرص أخرى لتراها وتقبّل يدها ورأسها كل صباح أطال الله في عمرِ والدينا وارحمهما كما ربياني صغيرآ.