What do you think?
Rate this book
الحالم
تشتغل رواية «الحالم» على سؤال بقدر ما تبدو الإجابة عنه بديهية بقدر ما تظهر صعبة ومعقدة عند الوقوف عليه، وهو «هل يستحق الحلم أن نضحي لأجله بكل شيء». ويحاول الإجابة على هذا السؤال بنحو يجمع بين «الغرائبية» و«الواقع»، حيث يبعث بينها الكاتب نصا سرديا فريدا في تركيبه، جمع بين طياته ثلاث روايات كاملة في الوقت نفسه، كل واحدة يمكن أن تقرأ على حدة ولكن بجمعها تفتح كل واحدة على الأخرى أفقا أوسع للإجابة على السؤال الذي تمحور عليه عمل «قسيمي» والذي بشكل أو بآخر جعلت من الروائي شخصية من شخوص الرواية التي لا يمكن سبر أغوارها إلا بقراءة متأنية تحفظ فيها التفاصيل على جنب لتستعمل لاحقا كمفاتيح لفهم الرواية.
350 pages, Unknown Binding
First published January 1, 2012
14 people are currently reading
213 people want to read
About the author
سمير قسيمي
11 books100 followersمن مواليد 1974 في الجزائر العاصمة،روائي عربي خريج معهد الحقوق، رئيس القسم الثقافي باليومية الجزائرية صوت الأحرار ،
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 22 of 22 reviews
November 18, 2013
"الحالم" للجزائري سمير قسيمي
حين تكتب العبقرية في رواية
بقلم/ مراد ميحانك
يخرج الروائي الجزائري "سمير قسيمي" في روايته الأخيرة "الحالم" عن مألوف السرد العربي إلى عوالم تولج عمله دائرة التفرّد والتميّز، لتكون "الحالم" رواية مختلفة قد تؤسس لرواية عربية عالمية بفضل تقنيتها ولغتها السردية المنسابة وكمّ الخيال الذي زخرت به.
احترافية الكاتب في هذا العمل الصادر عن العربية للعلوم ومنشورات الاختلاف -2012-، تجعلنا نواجه ثلاث روايات قوية في رواية واحدة، اختار لها الكاتب اسم "القسم"، لكل واحدة شخوص وحبكة وأسلوب سرد، أظهر فيها قسيمي "عبقرية" فريدة تجعل من القارئ يتساءل عما إذا كان نفس الشخص من كتب كل واحدة منها.. عبقرية تظهر ملامحها في قدرة الراوي في التشكل مرة تلو الأخرى بنحو يستعصي حتى على الروائيين الأرسخ في الكتابة.
اختلاف السرد من "قسم" إلى آخر، أسلوبا ولغة وتقنية، أعملت الإيهام في نفسية القارئ ليقتنع أنه بصدد راو منفصم الشخصية، فقد كان الانفصام مركز الدائرة التي وضع فيه قسيمي بطله "خباد رضا" الذي هو في نفس الوقت "ريماس إيمي ساك" الروائي الكبير، والروائي الشاب "سمير قسيمي" والمترجم "سمير قسيمي". فقد وظف الكاتب اسمه توظيفا دلاليا بين شخوصه من دون خشية أن توقعه هذه المخاطرة في الزج بالعمل في متون السيرة الذاتية.
في القسم الأول –الرواية الأولى- "مسائل عالقة" يستحضر الكاتب شخوص رواياته السابقة، يبعثها للحياة لتحاول الخروج من عوالم المتخيل/الرواية إلى عوالم الحقيقة/الواقع، وفي محاولتها تلك يستولي الراوي على الروائي ويتماهيان معا، فيستحوذ الراوي على واقع الروائي مستعينا بالمرايا.
فكرة الانعكاس رغم غرائبيتها مكنت القارئ من التماهي في نص الرواية، مفسرة غير القابل للتفسير، ليجد القارئ نفسه مضطرا –وعن طيب خاطر أيضا- إلى اجتياز نفق من الغرائبية الواقعية، أوصلته إلى نفس المكان الذي اختاره له الكاتب منذ البداية.. أي نقطة الوصول والانطلاق.. وصول إلى نهاية القسم الأول وانطلاق نحو مجهول ما تبقى من العمل.
هنا يستغل الكاتب مفهوم الانعكاس استغلالا تاما، ليقول لنا ما نعرفه جميعا ونتجاهله دوما "ليس أنت من ينعكس على المرايا بل مقلوبك فحسب"، وبهذه الحيلة يدفع القارئ ليستصيغ فكرة انقلاب "ريماس إيمي ساك" إلى "سمير قسيمي" الروائي، وبهذا يطمئنّ القارئ لبرهة من الوقت على ما يحسبه منجزا قرائيا، ولكن سرعان ما تنقلب يقينياته لاحقا بلازمة الرواية "حوار غير ودي لكاتب لا يعرفه أحد"، وهي اللازمة السردية التي وضعها الكاتب لتشكل ما يشبه المفاصل في جسد عمل متعدد الأعضاء.. لازمة سمحت للكاتب بالزج بالقارئ في عوالم القسم الثاني –الرواية الثانية- "المترجم" ولاحقا تزج به في عوالم القسم الثالث والأخير، تماما كما فعل بمقدمته التي زجت بالقارئ إلى المغامرة في قراءة عمل ضخم ورقيا على نفس واحد.
في القسم الثاني ينسج الكاتب قصة حب بين "المترجم" وجميلة بوراس ابنة "ريماس إيمي ساك".. لاحظ أن جميلة لعبت في القسم الأول دور الحبيبة المتوهمة لريماس، ولكنها لاحقا تتقمص دور الحبيبة المقبلة على الموت لمترجم "ريماس" والذي أخذ اسم "سمير قسيمي". في الظاهر هكذا يبدو موضوع هذا القسم، وهو موضوع يصنع متعة القارئ العادي غير المتخصص، لكن القارئ المتخصص سرعان ما يدرك أن المترجم ليس إلا ريماس، ففي النهاية أعمال الكاتب ليست إلا ترجمة لأفكاره، لتصبح جميلة "حبيبة المترجم-ابنة ريماس" المستقبل الذي يعتقد الكاتب أنه "الحلم" الآيل للموت، لكن الموت لن يكون هو النهاية.. جميلة تكتب مذكراتها وتسعى لنشر آخر أعمال أبيها ريماس وتبعث حب الكتابة من جديد في حبيبها المترجم، ليقول لنا الكاتب أن موتها ليس إلا صفحة جديدة في حياة أبيها وعشيقها، واللذان في النهاية يتماهيان معا تماما كما حدث في نهاية القسم الأول.
هنا يظهر الكاتب قدرة فريدة في تضمين مواضيعه مواضيع أخرى، فيكتب عملا يحتمل قراءتين: ظاهرة وخفية، ويجد الأسلوب واللغة ليطابق بين القراءتين، وفي هذا يختار الروائي مشهدا يتكرر مع بداية ونهاية كل قسم من أقسام الرواية: مشهد الروائي ممددا على سريره ينظر إلى نفسه في مرايا خزانة نومه وعددها ستّ: مرآتان لكل قسم "مرآة للظاهر ومرآة للخفي". ففي الرواية حس فلسفي نادرا ما نجده في الروايات العربية، والأندر ما يحسن توظيفه بهذا النحو
ندرك ونحن نستقرأ "الحالم" أن الكاتب رغم توظيفه لـ"الصدفة" في صناعة "التشويق" لا سيما في مقدمة الرواية، لم يسمح لها "أي للصدفة" في التدخل في مجريات كتابته للرواية.. كل حرف وكل كلمة وكل جملة وكل فقرة وكل فصل كتب بعناية فائقة وبهدف وغايتين محددتين سلفا، فمهما حاول القارئ التنقيب فلن يقع في أي نوع من التناقض.
شكل القسم الأول رواية فنتازية بامتياز، القسم الثاني جاء هادئا بنحو مريب أما القسم الثالث فكان متشابكا معقدا متقطع المشاهد ومربكا ومرتبكا في الوقت نفسه، يقابل ذلك أعراض الذهان النفسية: انفصال المريض عن واقعه "القسم الأول"، الهدوء المبالغ فيه "القسم الثاني" وعدم القدرة على التركيز "القسم الثالث".. حجة أخرى تظهر براعة الروائي وإحاطته بنفسية الراوي، ودليل آخر على تبحّر قسيمي في الجانب النفسي لشخوصه.
الأكثر من ذلك، يمنطق الروائي عمله كله بمفهوم الانعكاس الذي شكل العمود الفقري للعمل: خباد رضا يفقد عينه اليمنى في الواقع، ريماس إيمي ساك يفقد اليسرى في المتخيل..البطل "في الحقيقة" يكتب بيمناه، البطل "في المتخيل" يكتب بيسراه.. البطل في الحقيقة جميل الخط، البطل في المتخيل سيء الخط.. الكاتب في الحقيقة غير ناجح، البطل في المتخيل ناجح جدا.. الراوي في الحقيقة يكتب 03روايات، الراوي في المتخيل يكتب 30 رواية....
لقد كتب سمير قسيمي رواية نخبة يستمتع بها ويستصيغها القارئ غير المتخصص، وفي هذه النقطة تظهر عبقرية النص وصاحبه، عبر استعانته بضروب مختلفة من السرد، وبلغة مختلفة المستويات وبحبكات شتى صنعت في تلاقيها حبكة الرواية القوية. ولأن الحلم ظاهرة غير عقلانية ونفسية، فقد كانت "الحالم" كذلك، إذ أحسن الكاتب توظيف خصائص الحلم وما قد يعنيه من غرائبية وفوضى ولا منطق في النص، محافظا في الوقت نفسه على خيط الواقعية الذي نسج به الرواية من أولها إلى آخرها. فقد أصاب الناشر في ديباجة الرواية حين قدمها على أنها تحاول الإجابة على سؤال "هل يستحق الحلم ما نبذل من أجله".. الرواية أجابت على السؤال وعرجت على مواضيع أخرى رشحتها لتكون "رواية خام" وعملا أنموذجا لكل راغب في تعلم فن كتابة الرواية، وكأنها كُتبت لتظهر قدرة كاتبها واحترافيته، وكأنها تحد وضعه قسيمي لزملائه من عشاق السرد.
إلا أن اعتناء الكاتب بالتفاصيل وقدرته على الإحاطة بها شكل الفارق بنحو أغرق القارئ فيها، حتى بالكاد يدرك قارئ العمل مهما بلغ حدسه مآلات الأحداث، وعبثا يحاول التوقع، فالكاتب يشكل الأحداث على مائدة اللامتوقع وينحتها بحرفية عالية، موظفا ضروبا شتى من السرد البسيط، المعقد، المتشابك والمتوحش، عبر لغة عالية، تضعه في مصاف الروائيين العرب من ذوي النزعة العالمية، فالحالم لم تكن رواية فحسب، هي تجربة روائية لوحدها، تحيل إلى نمط عالمي يحتاج إليه السرد العربي ليستمر ويتطور، كما أنها تجربة تغري بالمزيد في كتابة سمير قسيمي الذي ولا شك أنه أصبح بفضل هذه الرواية وروايتيه النوعيتين: "هلابيل" و"يوم رائع للموت" ظاهرة روائية تستحق الوقوف عندها إجلالا واعترافا بريادة نوعية تبعث التفاؤل في مستقبل الرواية العربية.
حين تكتب العبقرية في رواية
بقلم/ مراد ميحانك
يخرج الروائي الجزائري "سمير قسيمي" في روايته الأخيرة "الحالم" عن مألوف السرد العربي إلى عوالم تولج عمله دائرة التفرّد والتميّز، لتكون "الحالم" رواية مختلفة قد تؤسس لرواية عربية عالمية بفضل تقنيتها ولغتها السردية المنسابة وكمّ الخيال الذي زخرت به.
احترافية الكاتب في هذا العمل الصادر عن العربية للعلوم ومنشورات الاختلاف -2012-، تجعلنا نواجه ثلاث روايات قوية في رواية واحدة، اختار لها الكاتب اسم "القسم"، لكل واحدة شخوص وحبكة وأسلوب سرد، أظهر فيها قسيمي "عبقرية" فريدة تجعل من القارئ يتساءل عما إذا كان نفس الشخص من كتب كل واحدة منها.. عبقرية تظهر ملامحها في قدرة الراوي في التشكل مرة تلو الأخرى بنحو يستعصي حتى على الروائيين الأرسخ في الكتابة.
اختلاف السرد من "قسم" إلى آخر، أسلوبا ولغة وتقنية، أعملت الإيهام في نفسية القارئ ليقتنع أنه بصدد راو منفصم الشخصية، فقد كان الانفصام مركز الدائرة التي وضع فيه قسيمي بطله "خباد رضا" الذي هو في نفس الوقت "ريماس إيمي ساك" الروائي الكبير، والروائي الشاب "سمير قسيمي" والمترجم "سمير قسيمي". فقد وظف الكاتب اسمه توظيفا دلاليا بين شخوصه من دون خشية أن توقعه هذه المخاطرة في الزج بالعمل في متون السيرة الذاتية.
في القسم الأول –الرواية الأولى- "مسائل عالقة" يستحضر الكاتب شخوص رواياته السابقة، يبعثها للحياة لتحاول الخروج من عوالم المتخيل/الرواية إلى عوالم الحقيقة/الواقع، وفي محاولتها تلك يستولي الراوي على الروائي ويتماهيان معا، فيستحوذ الراوي على واقع الروائي مستعينا بالمرايا.
فكرة الانعكاس رغم غرائبيتها مكنت القارئ من التماهي في نص الرواية، مفسرة غير القابل للتفسير، ليجد القارئ نفسه مضطرا –وعن طيب خاطر أيضا- إلى اجتياز نفق من الغرائبية الواقعية، أوصلته إلى نفس المكان الذي اختاره له الكاتب منذ البداية.. أي نقطة الوصول والانطلاق.. وصول إلى نهاية القسم الأول وانطلاق نحو مجهول ما تبقى من العمل.
هنا يستغل الكاتب مفهوم الانعكاس استغلالا تاما، ليقول لنا ما نعرفه جميعا ونتجاهله دوما "ليس أنت من ينعكس على المرايا بل مقلوبك فحسب"، وبهذه الحيلة يدفع القارئ ليستصيغ فكرة انقلاب "ريماس إيمي ساك" إلى "سمير قسيمي" الروائي، وبهذا يطمئنّ القارئ لبرهة من الوقت على ما يحسبه منجزا قرائيا، ولكن سرعان ما تنقلب يقينياته لاحقا بلازمة الرواية "حوار غير ودي لكاتب لا يعرفه أحد"، وهي اللازمة السردية التي وضعها الكاتب لتشكل ما يشبه المفاصل في جسد عمل متعدد الأعضاء.. لازمة سمحت للكاتب بالزج بالقارئ في عوالم القسم الثاني –الرواية الثانية- "المترجم" ولاحقا تزج به في عوالم القسم الثالث والأخير، تماما كما فعل بمقدمته التي زجت بالقارئ إلى المغامرة في قراءة عمل ضخم ورقيا على نفس واحد.
في القسم الثاني ينسج الكاتب قصة حب بين "المترجم" وجميلة بوراس ابنة "ريماس إيمي ساك".. لاحظ أن جميلة لعبت في القسم الأول دور الحبيبة المتوهمة لريماس، ولكنها لاحقا تتقمص دور الحبيبة المقبلة على الموت لمترجم "ريماس" والذي أخذ اسم "سمير قسيمي". في الظاهر هكذا يبدو موضوع هذا القسم، وهو موضوع يصنع متعة القارئ العادي غير المتخصص، لكن القارئ المتخصص سرعان ما يدرك أن المترجم ليس إلا ريماس، ففي النهاية أعمال الكاتب ليست إلا ترجمة لأفكاره، لتصبح جميلة "حبيبة المترجم-ابنة ريماس" المستقبل الذي يعتقد الكاتب أنه "الحلم" الآيل للموت، لكن الموت لن يكون هو النهاية.. جميلة تكتب مذكراتها وتسعى لنشر آخر أعمال أبيها ريماس وتبعث حب الكتابة من جديد في حبيبها المترجم، ليقول لنا الكاتب أن موتها ليس إلا صفحة جديدة في حياة أبيها وعشيقها، واللذان في النهاية يتماهيان معا تماما كما حدث في نهاية القسم الأول.
هنا يظهر الكاتب قدرة فريدة في تضمين مواضيعه مواضيع أخرى، فيكتب عملا يحتمل قراءتين: ظاهرة وخفية، ويجد الأسلوب واللغة ليطابق بين القراءتين، وفي هذا يختار الروائي مشهدا يتكرر مع بداية ونهاية كل قسم من أقسام الرواية: مشهد الروائي ممددا على سريره ينظر إلى نفسه في مرايا خزانة نومه وعددها ستّ: مرآتان لكل قسم "مرآة للظاهر ومرآة للخفي". ففي الرواية حس فلسفي نادرا ما نجده في الروايات العربية، والأندر ما يحسن توظيفه بهذا النحو
ندرك ونحن نستقرأ "الحالم" أن الكاتب رغم توظيفه لـ"الصدفة" في صناعة "التشويق" لا سيما في مقدمة الرواية، لم يسمح لها "أي للصدفة" في التدخل في مجريات كتابته للرواية.. كل حرف وكل كلمة وكل جملة وكل فقرة وكل فصل كتب بعناية فائقة وبهدف وغايتين محددتين سلفا، فمهما حاول القارئ التنقيب فلن يقع في أي نوع من التناقض.
شكل القسم الأول رواية فنتازية بامتياز، القسم الثاني جاء هادئا بنحو مريب أما القسم الثالث فكان متشابكا معقدا متقطع المشاهد ومربكا ومرتبكا في الوقت نفسه، يقابل ذلك أعراض الذهان النفسية: انفصال المريض عن واقعه "القسم الأول"، الهدوء المبالغ فيه "القسم الثاني" وعدم القدرة على التركيز "القسم الثالث".. حجة أخرى تظهر براعة الروائي وإحاطته بنفسية الراوي، ودليل آخر على تبحّر قسيمي في الجانب النفسي لشخوصه.
الأكثر من ذلك، يمنطق الروائي عمله كله بمفهوم الانعكاس الذي شكل العمود الفقري للعمل: خباد رضا يفقد عينه اليمنى في الواقع، ريماس إيمي ساك يفقد اليسرى في المتخيل..البطل "في الحقيقة" يكتب بيمناه، البطل "في المتخيل" يكتب بيسراه.. البطل في الحقيقة جميل الخط، البطل في المتخيل سيء الخط.. الكاتب في الحقيقة غير ناجح، البطل في المتخيل ناجح جدا.. الراوي في الحقيقة يكتب 03روايات، الراوي في المتخيل يكتب 30 رواية....
لقد كتب سمير قسيمي رواية نخبة يستمتع بها ويستصيغها القارئ غير المتخصص، وفي هذه النقطة تظهر عبقرية النص وصاحبه، عبر استعانته بضروب مختلفة من السرد، وبلغة مختلفة المستويات وبحبكات شتى صنعت في تلاقيها حبكة الرواية القوية. ولأن الحلم ظاهرة غير عقلانية ونفسية، فقد كانت "الحالم" كذلك، إذ أحسن الكاتب توظيف خصائص الحلم وما قد يعنيه من غرائبية وفوضى ولا منطق في النص، محافظا في الوقت نفسه على خيط الواقعية الذي نسج به الرواية من أولها إلى آخرها. فقد أصاب الناشر في ديباجة الرواية حين قدمها على أنها تحاول الإجابة على سؤال "هل يستحق الحلم ما نبذل من أجله".. الرواية أجابت على السؤال وعرجت على مواضيع أخرى رشحتها لتكون "رواية خام" وعملا أنموذجا لكل راغب في تعلم فن كتابة الرواية، وكأنها كُتبت لتظهر قدرة كاتبها واحترافيته، وكأنها تحد وضعه قسيمي لزملائه من عشاق السرد.
إلا أن اعتناء الكاتب بالتفاصيل وقدرته على الإحاطة بها شكل الفارق بنحو أغرق القارئ فيها، حتى بالكاد يدرك قارئ العمل مهما بلغ حدسه مآلات الأحداث، وعبثا يحاول التوقع، فالكاتب يشكل الأحداث على مائدة اللامتوقع وينحتها بحرفية عالية، موظفا ضروبا شتى من السرد البسيط، المعقد، المتشابك والمتوحش، عبر لغة عالية، تضعه في مصاف الروائيين العرب من ذوي النزعة العالمية، فالحالم لم تكن رواية فحسب، هي تجربة روائية لوحدها، تحيل إلى نمط عالمي يحتاج إليه السرد العربي ليستمر ويتطور، كما أنها تجربة تغري بالمزيد في كتابة سمير قسيمي الذي ولا شك أنه أصبح بفضل هذه الرواية وروايتيه النوعيتين: "هلابيل" و"يوم رائع للموت" ظاهرة روائية تستحق الوقوف عندها إجلالا واعترافا بريادة نوعية تبعث التفاؤل في مستقبل الرواية العربية.
December 17, 2014
لا شك أن التجريب الذي خاصه سمير قسيمي في هذه الرواية عاصفٌ بحق، حتى الصفحات الاخيرة تتجلى علامات الاستفهام في أوج ألقها.
ولكن التنفيذ فيها من الشيء المزعج قليلاً من وجهة نظري، تكرار أحداث الرواية لثلاث مرات، بتفاصيلها، بعث بي-كفارئ- قليل من الملل، والنهاية ان لم تكن متوقعه على الإطلاق أحبطتني قليلا.
إلا أن الأسلوب واللغة والقلب عير التقليدي للعمل مثير للعجب.
ولكن التنفيذ فيها من الشيء المزعج قليلاً من وجهة نظري، تكرار أحداث الرواية لثلاث مرات، بتفاصيلها، بعث بي-كفارئ- قليل من الملل، والنهاية ان لم تكن متوقعه على الإطلاق أحبطتني قليلا.
إلا أن الأسلوب واللغة والقلب عير التقليدي للعمل مثير للعجب.
January 16, 2014
نوع من الأدب يسمى "الكاتب الهائم على وجهه
الكثير من الأسئلة عن الوجودية فى قلب الرواية يمكن تضرب ويتم مقارنتها بأدب نجيب محفوظ
فى البداية يوجد حبكة شديدة التعقيد لا حل لها
شخصيات مختلفة وغريبة
رغم أسلوب الكاتب المميز إلا أن المحتوى لم يرق لى تماماً
الكثير من الأسئلة عن الوجودية فى قلب الرواية يمكن تضرب ويتم مقارنتها بأدب نجيب محفوظ
فى البداية يوجد حبكة شديدة التعقيد لا حل لها
شخصيات مختلفة وغريبة
رغم أسلوب الكاتب المميز إلا أن المحتوى لم يرق لى تماماً
January 4, 2015
مجنون يحكي حكايته. حكاية صراعه بين الوجود والعدم... الحكاية غير مألوفة، عصية عى التذاكي، وذلك عائد لهيكلها السردي الخارق للمألوف. فهي حكاية في حكاية في حكاية مؤوطرين بالتشتيت. تغلغلت الصراعات النفسية والفلسفية داخلي على قلتها وذلك لعمقها الذي ابدع فيه سمير.
لم يترك المؤلف ولا منفذ واحد للنقض، ولا استغرب اي نقد للنقد.
انصح كل كاتب شاب بدراسة هذا النص، واخص الذين يستهويهم التجريب، فهذه الرواية لم تزد التجريب عندنا الا اصالة.
لم يترك المؤلف ولا منفذ واحد للنقض، ولا استغرب اي نقد للنقد.
انصح كل كاتب شاب بدراسة هذا النص، واخص الذين يستهويهم التجريب، فهذه الرواية لم تزد التجريب عندنا الا اصالة.
January 18, 2013
الحالم..رواية فلسفية بامتياز مبنية على فلسفة الوجوديه و أسألتها, تتحدث عن مريض نفسي مصاب بما يسمى الهوس الإبداعي لاحظ الطبيب المشرف على حالته أن حالة العنف لديه تناقصت عند إعطائه أوراق و قلم, ليشرع في الكتابه. وفروا له ذلك فكتب رواية لاحظ طبيبه المعالج بعد قراءة مخطوط الرواية ورود إسم سمير قسيمي في ثناياها. توصل الطبيب إلى سمير قسيمي ليطلب منه قراءة هذه المخطوطة و إذ بسمير قسيمي يتفاجأ بأن مضمون الرواية هو مضمون روايته العاكف على كتابتها بكل التفاصيل.. هذه خلاصة مقدمة (الحالم) التي أجد أنها كرواية عصية جداً على التلخيص, رواية هي خليط من جميع ما أبدعه سمير قسيمي في رواياته السابقة, عدة روايات في رواية واحدة ستشعرك بالفصام لفرط الجنون الذي كُتبت به و بُنيت عليه. فكل صفحة تستثيرك لتعرف ماالذي تحتوي عليه الصفحة التي تليها, و كل ما أيقنت بأنك تمكنت من الفكرة تجد أنها انسلت من بين يديك كزئبق متمرد, تسحبك من غياهب الفانتازيا إلى سطح الواقعية وهكذا دواليك. لتقرأ هذه الرواية في اعتقادي يجب أن تكون متفرغاً بالكامل مستحضراً كل تركيزك و إلا هامت أفكارها و تبعثرت.
"كيف لواقع مهما كان رائعاً أن يُرضي الرجل الحالم ؟" سؤال , جوابه في طيات الحالم .....
"كيف لواقع مهما كان رائعاً أن يُرضي الرجل الحالم ؟" سؤال , جوابه في طيات الحالم .....
January 3, 2013
رواية تتداخل فيها الشخصيات و يختلط فيها الحلم بالواقع, ,,
حيث يخبرك المؤلف في المقدمة بمنتهي الصراحة أن روايته لا تتصادف مع الواقع و انما هي جزء منه, ,, و يصيبك بالعجب و هو يصارحك بأنه بعد أن انتهي من روايته عازما نشرها متفرغا لفتح الطرد الذي وصله منذ أيام و تجاهله, ,, فقط ليجد داخل الطرد مخطوطا يحمل نص روايته كاملا كما هو, ,,, و مع مقدمة كهذه لا تملك إلا أن تقطع الصفحات آملا في تفسير, ,,,
تتشابه الرواية و ثلاثية نيويورك ل بول أوستر من حيث غرائبية الأحداث و تشابهها و تقاطعها في أكثر من مكان و بأزمنة مختلفة.
و لكن سمير قسيمي لم يتمكن للأسف من ربطي بالأحداث و الصفحات و افقدني حماسي بكثرة تفاصيله التي لم يرسمها جيدا تارة و كثرة تلميحاته عن جزء من الحبكة حتي لتكاد تقسم أنك فهمت ما يقصده و أن أكمل بالله عليك.
ربما هو أسلوب الكاتب في الإسهاب و هو أمر لم أستسيغه منه فهي أول قراءاتي له.
الجزء الثالث كان أفضل ما في الكتاب.
حيث يخبرك المؤلف في المقدمة بمنتهي الصراحة أن روايته لا تتصادف مع الواقع و انما هي جزء منه, ,, و يصيبك بالعجب و هو يصارحك بأنه بعد أن انتهي من روايته عازما نشرها متفرغا لفتح الطرد الذي وصله منذ أيام و تجاهله, ,, فقط ليجد داخل الطرد مخطوطا يحمل نص روايته كاملا كما هو, ,,, و مع مقدمة كهذه لا تملك إلا أن تقطع الصفحات آملا في تفسير, ,,,
تتشابه الرواية و ثلاثية نيويورك ل بول أوستر من حيث غرائبية الأحداث و تشابهها و تقاطعها في أكثر من مكان و بأزمنة مختلفة.
و لكن سمير قسيمي لم يتمكن للأسف من ربطي بالأحداث و الصفحات و افقدني حماسي بكثرة تفاصيله التي لم يرسمها جيدا تارة و كثرة تلميحاته عن جزء من الحبكة حتي لتكاد تقسم أنك فهمت ما يقصده و أن أكمل بالله عليك.
ربما هو أسلوب الكاتب في الإسهاب و هو أمر لم أستسيغه منه فهي أول قراءاتي له.
الجزء الثالث كان أفضل ما في الكتاب.
December 30, 2017
رواية تتعب القارئ تشبه الى حد كبير رواية بول أوستر ثلاثية نيويورك الى حد كبير فهي وكأنها ثلاث روايات في عنوان واحد فيها الكثير من التكرار عند إعادة سرد الاحداث ، لا أدري لماذا لجئ سمير قسيمي الى هذا الاسلوب في الكتابة ، لقد عجن القارئ عجناً رغم أنني وجدت بعض المتعة في أجزء من الرواية ولكن الكاتب يتوقف متعمداً مصمماً على تشتيت القارئ ، وتأتي النهاية لتأخذك بعيداً فتلعن نفسك أنك قرأت هذه الرواية فقد أتعبتك قرأتها بقدر ما أمتعتك ، ولولا سمير قسيمي بلغته السهلة البسيطة الجميلة وروائعه السابقة ما قرأت هذه الرواية ولا قيمتها بأربع نجمات فيكفي أنني قرأت الروايتين ثلاثية نيويورك لبول أوستر والحالم لسمير قسيمي في هذا الشهر ، وهذا كثير جداَ
November 18, 2014
رواية الحالم.. مغامرة ساحرة، فن جديد في كتابة الرواية. رواية داخل رواية داخل رواية. مجهود كبير من المؤلف والحصيلة عمل عميق، متقن، وجميل
March 16, 2015
رائعة جدا
حكاية في حكاية في حكاية
لم تستغرق قراءتها اكثر من يومين لفرط الاثارة والتساؤلات الكثيرة المطروحة التي تحتاج لاجوبة
استمرت التساؤلات حتى الصفحة الاخيرة من الرواية
اغبط سمير القسيمي على ابداعه وخياله
حكاية في حكاية في حكاية
لم تستغرق قراءتها اكثر من يومين لفرط الاثارة والتساؤلات الكثيرة المطروحة التي تحتاج لاجوبة
استمرت التساؤلات حتى الصفحة الاخيرة من الرواية
اغبط سمير القسيمي على ابداعه وخياله
April 20, 2014
رواية عصيّة على الوصف , مختلفة عن ما قرأته من قبل .. ذلك الانعكاس و التوهان الذي يحصل .. كان ساحرا ً بحق
تستحق قراءة ثانية , و ربما ثالثة لأمتلاكها .. <<< هذا مختصر رأيي
تستحق قراءة ثانية , و ربما ثالثة لأمتلاكها .. <<< هذا مختصر رأيي
Want to read
December 15, 2013
August 15, 2015
أسلوب سردي أكثر من رائع واهتمام بالتفاصيل يثير الإعجاب، لكنه يجعل متابعة الرواية شبه مستحيل إذا قُرأت على فترات منفصلة..
August 28, 2017
"تشتغل رواية «الحالم» على سؤال بقدر ما تبدو الإجابة عنه بديهية بقدر ما تظهر صعبة ومعقدة عند الوقوف عليه، وهو «هل يستحق الحلم أن نضحي لأجله بكل شيء». ويحاول الإجابة على هذا السؤال بنحو يجمع بين «الغرائبية» و«الواقع»، حيث يبعث بينها الكاتب نصا سرديا فريدا في تركيبه، جمع بين طياته ثلاث روايات كاملة في الوقت نفسه، كل واحدة يمكن أن تقرأ على حدة ولكن بجمعها تفتح كل واحدة على الأخرى أفقا أوسع للإجابة على السؤال الذي تمحور عليه عمل «قسيمي» والذي بشكل أو بآخر جعلت من الروائي شخصية من شخوص الرواية التي ..."
April 15, 2020
أعشق تلك الروايات التي لا يمكن توقع نهايتها ورواية الحالم واحدة منها . .. أفلح سمير قسيمي في جرنا وراء تفاصيل هذه الرواية ليكشف لنا في نهاية هذه الرواية أن : ...... لا لن أقوم بحرق نهاية الرواية لكم وأتمنى من أصدقائي قرائتها والإستمتاع بها
April 29, 2025
قليلا ما يبعدع الكتاب الجزائريون في أسلوبهم لتركيزهم على المواضيع الاجتماعية إلا أن سمير قسيمي استطاع أن يقدم لنا رواية مزيجا بن هذا وذاك.
سيجد القارىء نفسه ضائعا بين التخييل الذاتي والواقع، محاولا أن يفك شيفرة هذه الرواية ليجد نفسه قد استهلك عند الانتهاء منها.
سيجد القارىء نفسه ضائعا بين التخييل الذاتي والواقع، محاولا أن يفك شيفرة هذه الرواية ليجد نفسه قد استهلك عند الانتهاء منها.
January 15, 2019
"كيف يمكن لواقع مهما كان رائعاً أن يُرضي الرجل الحالم ؟"
"هل يستحق الحلم ؟"
ستبقي تصورات الجدة "لويزة" عن الموت في رأسي كلما رايته.
"هل يستحق الحلم ؟"
ستبقي تصورات الجدة "لويزة" عن الموت في رأسي كلما رايته.
June 11, 2021
رواية رائعة وكاتب عبقري فذ...
January 14, 2015
رواية أخذت وقت وجهد كبييير جدا من مؤلفها .. فهي أشبه بالبناء المعقد الذي عكف سمير على رسم مخططاته الهندسية ودراسته قبل الشروع بالكتابة... كل هذا في محل تقدير وإعجاب... لكن المبنى المعقد بتنفيذة ليس بالضرورة جميل الهيئة.. بشكل عام رواية تستحق القراءة مع بعض الحذر
March 3, 2014
يمكنكم أن تقرؤوا ما كتبته عنها هنا :
.
http://www.abjjad.com/review/1996029961
..
March 28, 2015
لم أستطع اِكمالها للأسف ,
وجعُ رأس .
وجعُ رأس .
March 13, 2016
مشربكة و معقدة و مجنونة .. بس مع هذا مغرية و تشد القارئ للأخير ,,
July 30, 2015
رواية ممتعة
Displaying 1 - 22 of 22 reviews