قالوا بأن الكتاب صرخة من أجل المثقفين، ولكن حتى صدور الطبعة الثانية منه لم أسمع سوى صرخات التكفيرين تزداد. كل ذو فكر يهاجم، كل صاحب قلم يسجن أو يُكفرّ. ولا يزال المثقفون العرب يحملون أقدارهم برؤوس أقلامهم، فالرقيب مترصد ليكبل إبداعهم، إضافة إلى الإرهاب الفكري الذي يمارس سطوته ضد إبداعهم، ومنهم من أجبر على النفي، ومنهم من وصل به الحال إلى الانتحار أو الجنون أو السجن.
هناك أسئلة كثيرة تشغل العالم اليوم، أسئلة لقضايا علمية وإختراعات تساعد على تطور مجتمع المعرفة، ولكن ما هي الأسئلة التي تشغل العالم العربي؟ للأسف، أصبحت أسئلتنا محصورة في حلال أم حرام؟ فالمعرفة في العالم العربي سجينة للأفكار الخاطئة، وأحيانا للاتهام، فنحن أبدعنا في تقسيم المعرفة بـ«أنت معي أم ضدي؟»، أصبح المبدع كالجندي المجهول في وسط أمة لا تعرف كيف تروّج له ولا تثق بإبداعه، ومتفرغون لإصدار الفتاوي لقتاله، وبالتالي أصبح الإبداع الأول الذي قدمناه للعالم هو التطرف! قصص كثيرة لا تكفيها مجلدات إذا أردنا حصرها لنسجل قهر المثقف العربي، وكأن هدفنا تفريغ المجتمعات العربية من مثقفيها http://www.mdrek.com/index.php/2012-0...
سلوى اللوباني كاتبة أردنية حاصلة على بكالوريوس علم إجتماع وعلوم سياسية ودبلوم إدارة، عملت لسنوات في مجال تأسيس وإدارة المكتبات. دخلت عالم الصحافة من خلال جريدة إيلاف اليومية الإلكترونية كمراسلة ثقافية، كتبت العديد من الموضوعات والتحقيقات الثقافية وأجرت حوارات مع مبدعين من مختلف الدول العربية. وتكتب مقالات في مجلات منها خطوة (المجلس العربي للأمومة والطفولة)، القافلة (أرامكو السعودية). عضو لجنة تحكيم في إتحاد الجامعات المصرية لتقييم أعمال شباب الجامعات الإبداعية في مجال القصة القصيرة "جائزة غسان كنفاني". تعمل في شركة الكرمة للإنتاج التعليمي والترفيهي كمديرة برامج وتكتب العديد من الأدلة التدريبية الخاصة بمشاريع التنمية لموضوعات متعددة. وتقوم بإعداد وتقييم محتوى البرامج التلفزيونية. تشارك في جلسات قراءة وتقييم سيناريوهات المسلسلات. تعد الأبحاث المكتبية وتنظم الأبحاث الميدانية والمجموعات الحوارية. شاركت كمنسقة في مشروع التراث العالمي بأيدي شابة (اليونسكو). كما تطوعت في عدة أماكن منها قرى الأطفال، رابطة المرأة العربية، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
الطبعة الثانية مزيدة ومنقحة من كتاب انت تفكر اذا انت كافر وزيادة قالوا بأن الكتاب صرخة من أجل المثقفين، ولكن حتى صدور الطبعة الثانية منه لم أسمع سوى صرخات التكفيرين تزداد. كل ذو فكر يهاجم، كل صاحب قلم يسجن أو يُكفرّ. ولا يزال المثقفون العرب يحملون أقدارهم برؤوس أقلامهم، فالرقيب مترصد ليكبل إبداعهم، إضافة إلى الإرهاب الفكري الذي يمارس سطوته ضد إبداعهم، ومنهم من أجبر على النفي، ومنهم من وصل به الحال إلى الانتحار أو الجنون أو السجن.
هناك أسئلة كثيرة تشغل العالم اليوم، أسئلة لقضايا علمية وإختراعات تساعد على تطور مجتمع المعرفة، ولكن ما هي الأسئلة التي تشغل العالم العربي؟ للأسف، أصبحت أسئلتنا محصورة في حلال أم حرام؟ فالمعرفة في العالم العربي سجينة للأفكار الخاطئة، وأحيانا للاتهام، فنحن أبدعنا في تقسيم المعرفة بـ«أنت معي أم ضدي؟»، أصبح المبدع كالجندي المجهول في وسط أمة لا تعرف كيف تروّج له ولا تثق بإبداعه، ومتفرغون لإصدار الفتاوي لقتاله، وبالتالي أصبح الإبداع الأول الذي قدمناه للعالم هو التطرف! قصص كثيرة لا تكفيها مجلدات إذا أردنا حصرها لنسجل قهر المثقف العربي، وكأن هدفنا تفريغ المجتمعات العربية من مثقفيها http://www.mdrek.com/index.php/2012-0...
عنوان الكتاب بحد ذاته جيد وجذاب. ٲما محتواه فبالرغم من إعجابي به بشكل عام، لكنه كان يستطيع ٲن يكون ٲعمق و ٲشمل. فكرة الكتاب الأساسية هي وصف تردي حالة المثقف العربي (الكاتب الروائي والمفكر والشاعر) على عدة صعد تجتمع كلها تحت راية محاربته لتحديه المؤسسات (دينية وسياسية) في فكره وإنتاجه، ولتغريده بعيدا عن الفكر القبلي السائد. وهذه المحاربة هي على عدة ٲوجه ٲقصاها القتل والاغتيال، وتشمل السجن والتعذيب والنفي والتضييق والإهمال وعدم الرعاية في حالة المرض. وفي القسم الأكبر يجمع الكتاب سلسلة من آراء المثقفين العرب من مختلف الجنسيات مستطلعا إياهم حول مسائل عديدة تتعلق بحال الثقافة والمعرفة في الدول العربية. ما ٲحببته شخصيا في الكتاب هو تعريفي على كل هؤلاء المفكرين الذين استهدفوا اغتيالا وسجنا وإقصاء، مما دفعني للتقصي عنهم والبدء بقراءة كتاباتهم (العفيف الٲخضر، صادق جلال العظم، محمد الماغوط، رجاء بن سلامة، محمد ٲركون ،إلخ). ٲعتقد ٲن هنا - بالإضافة إلى تحريك مياه الثقافة الٲسنة - تكمن قيمة الكتاب الأساسية.
عنوان بهذا الحجم لم يرتق له مستوى المحتوى، فكانت التوقعات أكثر بكثير
كنت أتمنى لو قامت الكاتبة بعرض الأفكار التي لاقت استهجانا وهجوما من المؤسسات الدينية، ما قيل عنها وما قيل ضدها، أكثر من عرض لأسماء الكتاب اللذين انتحروا أو سجنوا أو كفروا
ولكن حتى الأفكار التي طرحتها الكاتبة للنقاش بين مجموعة من المثقفين كانت في غاية الاهمية، وساعدت على فهم هواجس وهموم هذه الطبقة، وعكست وجهات نظر مختلفة في الكثير من القضايا الثقافية والاخلاقية والمصيرية (والتي لا علاقة لها بموضوع التكفير)
يشكل الكتاب إضافة خافتة حول أصحاب القلم من الأدباء والمثقفين والمفكرين وأزماتهم مع السلطات ومايكابدوه من صعوبات ومواقف خانقة لإبداعهم وفكرهم وقلمهم .
يحكي الفصل الاول محاولات عزلهم وتحييدهم عن الساحة من خلال الاعتقال والتعذيب والحجر والتضييق عليهم وتطرقت المؤلفة لأخطر سلاح يتم به مجابهة هؤلاء المفكرين وهو -مبضع التكفير الحاد- الذي يستخدم كسلاح إقصائي فكري عقدي خطير نظرا لما يسببه من إهدار دماءهم وإستباحة أعراضهم
الفصل الثاني يحكي مدى مشاركة وتأثير وحضور أصحاب الفكر والابداع والفن في احداث الربيع العربي.
الفصل الثالث :- كان عباراة عن استطلاع لوجهات نظر الفنانين والروائيين والشعراء والكتاب والمفكرين حول بعض المواضيع والاسئلة الشائكة التي طرحتها المؤلفة عليهم ،وما تنتجه من نقاشات وتبادل للرؤى ووجهات النظر.
ظننت ان عنوان الكتاب ومحتواه سيكون واحد ولكن اكتشفت ان العنوان هو جزء صغير من الكتاب ويتعلق بالكتاب الذين تم تكفيرهم من قبل المتشديين اما باقى الكتاب فكان عبارة عن الكتاب الذين تم عزلهم من اتلدولة او حبسهم او التركهم للموت فقرا او مرضا او من حبسوا او قتلوا ....الكتاب يعرض نبذة عن معظم الكتاب الذين لاقوا معاناة اى كان شكلها
قرأت هذا الكتاب القيم في طبعته الثالثة. حمل هذا الكتاب أصوات وضمائر العديد من المثقفين الراحلين عن و الساكنين في هذه الدنيا. تشكر الكاتبة على جرأة طرحها وتوقيته؛ مما جعل لهذا الكتاب قيمة توازي قيمة المفاتيح لكثير من أبواب الكتب والأفكار. ربما سيكون هذا الكتاب في الأعوام القادمة من عمر الأمة العربية يدرس كأحد فواتح النقد بشكل عام للثقافة والفكر في الوطن العربي ؛ لأن الكاتبة كما أرى حملت على عاتقها في هذا الكتاب طرحاً مهماً جداً نستذكره و ننطقه وندعي حبه والإيمان به ولا نعمل به، وهو احترام حرية التعبير المسؤولة وعدم مصادرة الفكر لمجرد الإختلاف. فالفكر يقابل بالفكر أو بالتجاهل والنسيان وذلك أضعف الإيمان بحرية الرأي والإعتقاد.
“الحرية هي أعز شيء على الأنسان، بفقدانها تفقد الآمال، وتبطل الأعمال، وتموت النفوس، وتتعطل الشرائع، وتختل القوانين” -الكواكبي
تناول مصائر بعض المثقفين مع ذكر معلومات تشرح القليل حول سبب وصولهم لهذه النهاية. فمنهم من اصابه مرض عضوي أو نفسي، ومنهم من انتحر، ومنهم من تعرض للأغتيال.
الجزء الثاني
“من حقي أن أقول رأيي .. ومن حق الآخرين مناقشتي” - الأمام الشافعي
بهالجزء تحدثت الكاتبة عن تكفير مجموعة من المثقفين نتيجة تفكيرهم المتمثل بالمؤلفات أو المقالات الدينية أو الفكرية آو حتى الأدبية .. وفي هذا الإيطار تم ذكر مجموعة من المؤلفات التي أظن بأنها تستحق الأطلاع عليها وقرائتها ..
قال المفكر الأسلامي جمال البنا: "لا يجوز فرض أي نوع من الرقابة على الكاتب" تعليقاً على تكفير الأديب نجيب محفوظ من قبل شيوخ الأزهر أثر روايته "أولاد حارتنا" وأظن آفضل قول للجماعات التكفيرية هو قول الشاعر الأردني إسلام سمحان الذي تم سجنه وتغريمه بسبب ديوانه الشعري “برشاقة ظل”:"إقرؤوا الشعر بلغة الشعر، والقرآن بلغة القرآن"
الجزء الثالث
“اذا سلبنا حرية التعبير عن الرأي، سنصبح مثل الدابة البكماء التي تقاد إلى المسلخ” - جورج واشنطن
تحدثت الكاتبة عن مفكرين دفعوا ثمن الكلمة والفكر بالسجن، في هذا المجال قالت جميلة بوحيدر رمز النضال الجزائري في زمن الاحتلال الفرنسي اثناء محاكمتها بسبب انتسابها لجبهة التحرير الجزائرية: “اعرف أنكم سوف تحكمون علي بالأعدام، لكن لا تنسوا أنكم بقتلي سوف تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم، ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة”
الجزء الرابع
“أنني أختلف معك في كل كلمة تقولها، لكنني سأدافع حتى الموت عن حقك في أن تقول ماتريد” - فولتير
تناول اسماء مثقفين مبدعين في مجالات عديدة نهش المرض أجسادهم وضاق الحال بهم ولم يستطيعوا دفع تكاليف العلاج، منهم من توفي وهو يستجدي العلاج ومنهم من تكفلت به دول مجاورة بينما رفضت دولته ذلك .. ماتقصده الكاتبة ان المثقفين يجب أن تكون لهم مكانة وقيمة لا أن يتم تجاهله اثناء حياته ثم ينتجون الأفلام ويطبعون الكتب لتمجيد مسيرته الثقافية اللامعة!
-------------------------
الفصل الثاني
الجزء الأول
“إن العالم لا تغيره إلا الأفكار أي الكلمات، وقد حصل هذا من أقدم العصور وحتى الآن” - عبدالرحمن منيف
وصفت الكاتبة الثقافة العربية بأستخدام عنوان كتاب “شكلها باظت” للشاب عمر طار .. حيث تذمرت من كون ثقفاتنا موجهة فأصبحت الأفكار المكتوب تحت رقابة مشددة بينما الأغاني والأفلام فوق أي رقيب!
وتسائلت ايضاً عن ماهية الرقيب الذي تعتبره الدولة الوصي الأمين على عقولنا وأفكارنا .. ولمعرفة ماهية ذكرت موقف تعرض له الكاتب حمد التركي حيث تمت مصادرة كتبه التي كانت معه اثناء عودته من البحرين للسعودية وطلبوا منه مراجعة وزارة الأعلام ليكتشف ان الرقيب احد طلابه والذي لا علاقة له بالأدب أو الفن أو حتى الفكر!
الجزء الثاني
تسائلت الكاتبة عن حالة النفاق والتناقض التي تحدث في الساحة فكيف تمنح الحرية التامة للأفلام والمسلسلات والأغاني وتمنح حرية مقيدة لمصادر الثقافة .. هل هي فعلاً ثقافة موجهة؟
الجزء الثالث
اقتبس كلماتها “رحيل المفكرين العرب على اختلاف توجهاتهم، يدفعني دوما للتفكير بكيفية استمرار وجودهم الفكري بعد رحيلهم”
ما تحاول قوله أن وجودهم الفكري يستحق ان يتواجد بشكل اقوى واطول من مجرد اقتباسات لأقولاهم هنا وهناك ��ل يجب تخصيص رؤوس اموال كبيرة للحرص على إستمرار الوجود الفكري لمفكرينا الراحلين كما يتم تخصيص رؤوس اموال هائلة على الميديا الغنائية والأفلام وغيرها من المواد الغير ثقافية!
الجزء الرابع
تناولت المحتوى العربي السطحي الذي يتناول مواضيع مثيرة مثل الجنس والدين والسياسة ويتجاهل الفكر والأبداع والثقافة .. وبعدها يتسائلون لماذا يتقدم الآخرون بينما العقل العربي لا زال في مكانه ولم يتحرك قيد انملة؟!
——————————
الفصل الثالث
"كل الأمم عرضت تاريخها للنقد الا بني يعرب، كل الأمم نزعت القداسة عن تراثها إلا بني يعرب، كل الأمم تتطلع الى مستقبل يقطع مع مساوئ ماضيها إلا بني يعرب يرون مستقبلهم في عودة الماضي. كل الأمم ترى ان الدين لله والوطن، للجميع إلا بني يعرب. كل الأمم تجاوزت الفصل بين السياسة والدين إلا بني يعرب، كل الأمم تعشق الفنون والثقافة وتحترم المرأة، إلا بني يعرب يحرمون الفن ويؤسسون ثقافة القبور وغسل الموتى وتغليف المرأة” -عبدالله القصيمي
هذا الفصل عبارة عن 10 أجزاء كل جزء يتناول إستطلاع آراء بعض المثقفين في مواضيع ثقافية محددة .. الأستطلاعات كانت تتناول التالي:
الدين والأبداع هل يلتقيان؟ نص المبدع أم سلوكه الشخصي؟ الثقافة العربية بين التضخيم والتعتيم الأدب العربي وعالميته الجنس في الرواية العربية والسعودية مصرة ولادة أمس اليوم وغداً “دور مصر الثقافي” من هو الكاتب العربي ولمن يكتب؟ الا بداع العربي الراقصة والأرهاب “المبدع العربي جندي مجهول والحكومات مسؤولة!” آراء في التقارب الثقافي والفكري بين العرب واسرائيل هل الآنظمة الطاغية أفرزت مفكراً منسكراً؟
——————————
رأي الشخصي
الفصل الأول والثاني كانوا مثيرين للأهتمام فعلاً، لفتت الكاتبة إنتباهي لكثير من الشخصيات الثقافية اللي تعرضت للظلم أو الأهمال ونحوه .. بالأضافة الى ذكر أسماء بعض المؤلفات القيمة التي جاهدت الحكومات أو المؤسسات لحجبها عن العامة ضمن مشروع “الثقافة الموجهة”
الفصل الثالث أخذ الطابع الصحفي وكان يعتمد تماماً في مادته على آراء المثقفين تجاه القضية الثقافية التي تعرضها عليهم الكاتبة ولذلك قرأت نصفه واستعجلت في قراءة النصف الآخر لأنني أبحث عن روح الكاتبة بين الأسطر ولست أبحث عن مادة صحفية أو نحوه .. رغم هذا لا أعتبر هذا الفصل سيء بل كان مقبول في مجمله “رغم أنني أرفض هذا النوع من المواد في الكتابة إلا ان كانت تخدم غرض معين واضح للقاريء”
التقطته عيني من منصة دار مدارك في معرض الأيام الثقافي في البحرين، أسرني الكتاب لأنه تحدث عن معاناة المثقفين العرب سواء مع التكفير وتحجير الآراء أو الإهمال وعدم الاهتمام بهم ..
أيضًا تحدثت الكاتبة عن دور المثقف العربي في الثورات العربية وأيضًا تناولت نقاش قوي جدًا عن التطبيع الثقافي مع إسرائيل وهل هناك فائدة من ترجمة أعمال إسرائيلية إلى العربية والعكس أم لا ؟!
كتاب فاشل جداً، الفائدة الوحيدة العائدة لي هي معرفة أسماء الشخوص التي تعرضت للإضطهاد
بالنسبة لطريقة السرد فقد كانت سطحية جداً وكأنني اقرأها من صفحة ويكيبيديا ولا اخفيكم انني قارنت ما هو مكتوب في الكتاب مع الانترنت ووجدت تشابه كبير! هي وضحت أن البحث أيضاً نُشر في مجلة إيلاف لكن ليس من المهنية أن أجد كتابها على صفحات الانترنت بهذه السهولة!
اسم الكتاب اكثر اثارة للاهتمام من محتواه!!! ذكرت العديد من المفكرين دوم مناقشة أفكارهم. كان أشبه بالإحصاء. اسم الكاتب، نبذه قصيرة عن حياته، كتاباته، معارضته من قبل الناس، موته!!! تكررت هذه القصة في جميع الكتّاب الذين تم ذكرهم في هذا الكتاب.
رغم ان هدف الكتاب سامي ونبيل الا ان لم توفق الكاتبه في نظري الا بعنوانه الملفت .. ذكر المثقفين بهذه الطريقة السردية لا اجده ذو جدوى بكل موضوعيه .. ربما هي خطوة توثيقية .. ربما
كتاب جريء وواقعي ولا أرى لماذا تحامل عليه بعض الناس وخصوصا الطوائف الدينية المتعصبة. أرى أنه أيضا لم يناقش قضايا أخرى عن التفكير الحر وإن ناقشها فماذا ستكون ردة الفعل عندئذ منهم؟!
كتاب أنت تفكر اذا أنت كافر و زيادة يجب التنويه أن الكتاب حمل عنوانا لا يناسب محتواه الا اذا كانت كلمة كفر تعني الكفر بالعادات البالية بالسلطة القمعية بالاحتلال بالابداع طرح الفصل الأول مصائر بعض الكتاب و المثقفين بين المرض و الانتحار السجن أو النفي العيشة الضنكا بعد العطاء الفصل الثاني قارن بين رقيب الفكر و منع العديد من الكتب بتعلة افسادالمجتمع و بين انعدام رقيب على الأغاني و فيديوات الكليب و الانحلال الذي تشهده ساحة الفن من كلمات هابطة و صور فاضحة نصيب الأسد كان للفصل الثالث حيث تناول الابداع و علاقته بالدين ثم الابداع و علاقته ب"الشلَة" (بروز نجم بعض الكتاب العاديين بسبب توجههم السياسي الموالي للسلطة و انسحاق غيرهم من العظماء بسبب علاقتهم بأطراف معارضة للسلطة) ثم جال هذا الفصل بين الأدب العربي و علاقته بالعالمية بالتطبيع و أخيرا بالأنظمة القمعية التي أنتجت كاتبا منكسرا
انه التجسيد الحقيقي لتكميم الأفواه، شرِحت فيه الكاتبة كيف أن الكلمة قوية و أن هنالك عشرات الطرق التي تُخرس فيه الكلمات، و أن المجتمع لا يتقبل دخول موجة فكرية جديدة، في ظل ما نشهده الآن من تشويه الافكار لمعظم الموجات الفكرية أتى الكتاب على حين غرة رغم وجوده في مكتبتي منذ سنين يشرح لي عن تكفير الكُتّاب و طرق نفيها و إبعادها خوفًا، رغم أن هنالك اسئلة دائمة تطرح عن العالم عن الوجود عن التفكير و حين يطرحها أحد يتم تغليف فمه خوفًا من تصريح الحقيقة، ما هي الحقيقة المخيفة التي يريد العالم إخفائها و لماذا يرفض وجود اسئلة؟
لم استطع اكتشاف هل الكتاب موجه للقارئ حتى يتوقف عن القراءه؟ ام لغير القارئ حتى ايضاً لا يقرأ؟! الكتاب وعد بالكثير من خلال عنوانه ؛ و لكن في مضامينه فلم اجد الا تفريغاً للشكوى و كلاماً قد يكون غير عقلاني بعض الاحيان!