وطن مر كالقهوة إصدار إلكتروني يجمع مقالات تتراوح بين الجد والهزل، لكنها تقف في نهاية الطريق على أطراف الوطن وقضاياه، يقترب فيها الكاتب من الهموم الصغيرة والكبيرة، يحاول الكشف عن المفارقات الرابضة فيها، يرفع عنها الستر، ليجعل منها عارية أمام الأضواء الكاشفة.
مقالات كتبت في فترات متفرقة، لذلك تختلف صعودا وهبوطا على منحنى الوطن، غير أنها منحازة دائماً عن سابق إصرار وترصد للإنسان الذي يحلم بوطن يستلذ بكل رشفة من فنجانه.
يجمع الإصدار إلى جانب المقالات عدداً من الرسوم الكاريكاتورية التي رسمها الفنان حسين آل إسماعيل من وحي المقالات إياها، لتصعد من دراما ومفارقات اللحظات التي تنشغل بها تلك المقالات.
" انا والوطن لانفترق غالباً كلانا يسكن الأخر هو وضعني في الدرك الأسفل من شرق الخريطه وأنا افردت له خزانة المشاعر مكاناً يقضي فيه الليل والنهار، نبحث عن بعضنا كلما أخطأت الأحوال الجويه والسياسية والإقتصادية في مؤشراتها نختلف مرات نكذب على بعضنا مرات لكننا نتأنق كلما مر النشيد من أمامنا "
وطن مر كالقهوة.. مشبعة بمقالات بلغة جميلة جداً كتبها أثير السادة، عرض فيها بعض المشكلات الإجتماعية التي يواجهها المواطن، وخص فيها مواطني القطيف بعض الأحيان..
رافقني هذا الكتاب في طريقي للإمارات، ولغته الجميلة والمحببة للقلب لا تدعك تتركه من بين يديك..
وبالإضافة الى رسوم الكاريكتر التي زينت الصفحات وزادتها تألقاً ..
تملك قلم رائع والحق يقال لكن بهذا الكتاب كم هائل من التشاؤم وتصوير الوطن كالجحيم ، لا أنكر أن هناك الكثير من الأخطاء ببلدي ولكن لو تركنا نظرة التشاؤم والانتقاد اللاذع وتوجهنا للحلول لكان أفضل ..
حالنا رغم مستوى السوء به إلا أننا أفضل من غيرنا من البلدان المجاورة ..
حقيقة لا أحب تضييع وقتي في قراءة الكتب التي تحمل في طياتها التشاؤم والأنتقاد الذي لا يحل الأمور
و .. ط .. ن مثير للإهتمام.. مقالات ساخرة تعرض نقاط الضعف في أوطاننا يختلف مضمونها و حواراتها.. لم يصف أو يخصص دولة معينة بل تحدث عن الوطن ك كيان حيث نحن حيث ننتمي ذكره كما هو بل و قام بتعديد الكثير من الدول و خاض بما يخص كلُ على حدى.. بلاد المغرب..الشام.. الخليج.. ذكر تفاصيل بسيطة و لفتات معبرة عنهم.. الكتاب أشبه بفضفضة لكن بطريقة الصراخ و الآهات الصادرة عن نفس محبة للوطن الغير مخلص لأبنائه.. شعرت بكلماته و تألمت معه صراحته جريئة.. غضبه الكامن أظهره على الأوراق و ما أجمله من عمل راق لي لغويات الكتابة لدى أثير يستحق الثناء عليها راقي في ما قدم ! .. و أعجبتني الرسومات الكاريكاتية زادت الكتاب تألقاً مع حسن إختيار إسم الكتاب اللافت "صورتنا حين لا تشبه احد هويتنا الوطنية".. يا الله اوجعني هدا الفصل.. حقيقة ثابتة في حياتنا مرغميين على الصمت! تبا للقوانين و الأحكام جميعها إن كانت ستفرض علينا بهذا الشكل الذي سيسبب تغيير جزري في شخصياتنا بسبب صورة تجلب البؤس.. في الكتاب بعض الفصول لم أفهم المغزى منها و المعنى لكنها كانت بضع صفحات لا بأس بها لم تؤثر على بقية ما بالكتاب.. جميل أن تكون لنا القدرة على خط مشاعرنا في الأوراق و ترتيب كلماتنا الباكية بطريقة تصل لغيرنا.. أحيي الكاتب أثير على هذا العمل و أتمنى أن نقرأ له المزيد.. أتمنى أن يستمر في شجاعته و أل ايسمح لأحد بأن يطفأ الثورة الكامنة في نفسه.
إقتباسات:
-وسع صدرك قبل ان تتسع الثقوب في قلب المدينة!.. -علينا تصحيح النظر في الغرف الضيقة التي لا مقبض لأبوابها. -أخاف أن يملني وطني لكثرة ما ذكرته بأني حملته يافطة في ساعة الرخاء و الشدة، و توسدته في سكينة الليل و جعلت منه ثوباً يسترني، فيما هو ينسى كل أسباب خوفه في غمرة الخوف لأبقى خوفه الأول و الأخير، و يبقى كلانا يخاف الآخر، و وقتئذ لن أملك من خارطة الوطن إلا الخوف لأسكنه و يسكنني. -أقصى ما يحلم به أي مواطن شريف في هذا الوطن، أي مواطن له رجلان و أنف و فم و أذنان، هو أن ينجز معاملته الحكومية من دون أضرار، من دون الحاجة إلى حبتي بانادول، و لا قارورة واسطة و لا هيجان في الغولون و لا إنتفاخ في اليافوخ، فكل زيارة إلى تلك الأماكن تذكر الإنسان بأن الموت حق، و الوطن حق، و أن عذابات المراجعة الحكومية حق!
الكتاب مُرّ ، كالقهوة أيضاً فيه من المعاني الكثير وكذلك من المُفردات اللغوية المُلفتة للنظر كتاب وإن لم يُذكر فيهِ " بدائع " الثورة و تداعياتها الحديثة إلا انهُ يفي بالغرض أي أنه إذا صادف المرء ساعة من اللاإدراك بحقائق الأمور واللاوعي بِمُعطيات الحاضر واللاتأكد من بشائر المُستقبل يُمكنه ان يقرؤه ويزيد على حُزنهِ ، حُزن ذلك ان الساكن في اوطاننا العربية يحمل هَمهُ على كتفيه ، ولا ينسى الوطن ان يُذكرهُ مع كُل نفس أن يحمل هَم " الوطن " معهُ
لا أعلم كيف يصنف كتاب كهذا بأنه قهوة القهوة وأن كانت مرّة إلا أنها تزيل صداع تسافر بنا إلى عالم آخر وتعدل مزاج كيف للوطن الذي تكلم عنه أن يكون قهوة بل أعتبره سجن هناك مشكلات تحدث بالفعل لكن كتب الكتاب كفضفضة شعرت بحرقة على بعض الأحداث شعرت بمشكله لم اعطيها اهتمام أحببت الكتاب وأن أحسست بمبالغة في الاوصاف لكن سيظل كتاب كتب بمشاعر وليس بقلم ولا حق لأحد أن يحاسب كاتب على مشاعره..
الكتاب عبارة عن مقالات من هنا وهناك للوطن ولجراح الوطن .. لكل ما يدارى ولكل ما يجدد الجراح .. الكاتبة أوقدت المصباح على كثير من القضايا بنبرة حزن ولن أقول تشاؤم لأن ما سكبت عليه الحبر واقع يحتاج معالجة ..
أعجبتني كثيرا الهذيانات لقصرها ولدقة معناها .. وأتمنى ان تزداد حلاوة القهوة في الأيام القادمة لنرتشف قهوة منكهه ذات روائح خلابة .
(الوطن .. خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديرة أنا وأنت) نبحث عن الوطن في كل مكان ... تماثلت الأفكار حتي لو اختلف الوطن ... فالكاتب سعودي ويتحدث عن موطنة ... ولكن من قال ان الأفكار تختلف؟ استمتعت اكثر بالمقالات الاولية حيث اللغة والتعبيرات الرائعة.
بالنسبه لى لم يستهونى قراءه مقالات مجمعه او كأنها كذلك و ايضا قراءه عادات مختلفه بين بلدى و بلد كاتب المقالات و لكن حاولت أدرب نفسى على نوع مختلف من الأدب و كذلك قراءه مختلفه عما اعتدته ربما تكون بدايه لقراءه المترجمات فيما بعد
و في صفحاته صورةٌ لوطني بجراحه و خيباته ... هو نسخة طبق أصل للوطن الذي نعيشه مجرد من كل هالات القداسة في الصحف وبعيد عن تصوير الكتب الدراسية الخرافي !!
يغلب على الكتاب اسلوب الفضفضة والصراحة والغضب المكبوت والسخرية المبطنة.. لا يقدم حلول بل يطرح المشاكل طرح سريع غاضب .. يتميز الكتاب بتصاميم مبهرجة وكاركتيرات عديدة