البداية والنهاية - الجزء الثامن: 11 هـ - شمائل ودلائل النبوة
البداية والنهاية هو عمل موسوعي تاريخية ضخم، ألفه ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفي سنة 774هـ، والكتاب مؤسس حسب معتقدات الديانة الإسلامية. وهو عبارة عن عرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته يبدأ ببداية خلق السماوات والأرض والملائكة إلى خلق آدم، ثم يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصراً ثم التفصيل في الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى سنة 767 هـ بطريقة التبويب على السنوات. وتبدأ السنة بقوله "ثم دخلت سنة.." ثم يسرد الأحداث التاريخية فيها ثم يذكر أبرز من توفوا في هذه السنة. أما جزء النهاية ففيه علامات الساعة لغاية يوم الحساب بالتفصيل.
هو الامام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي. ولد في سوريا سنة 700 هـ كما ذكر أكثر من مترجم له أو بعدها بقليل كما قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة. وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران وهي درعا حالياً في جنوب دمشق بسوريا, وكان أبوه من أهل بصرى وأمه من قرية مجدل. والأصح أنه من قرية مندثرة تسمى الشريك تقع بين قريتي الجيزة وغصم ويمر من جانبها وادي مشهور اسمه وادي الزيدي وهي في منطقة حوران أو درعا حالياً. انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره وتفقه بالشيخ إبراهيم الفزازي الشهير بابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبى طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازى واسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته. قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيراً ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافى والحسينى وأبو الفتح الدبوسى وعلى بن عمر الوانى ويوسف الختى وغير واحد.
تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فأما الأشاعرة فزعموا أنه أشعري العقيدة حيث ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة, ص17 ج1 باب الهمزة ( وهو حرف الألف) قصة حدثت بين ابن القيم وابن كثير عندما قال ابن كثير لإبن القيم "أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية". كما أن ابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية وشرط واقفها أن يكون أشعري العقيدة - انظر طبقات السبكي.
ورأى السلفية أنه كان واضحاً وجلياً أن ابن كثير سلفي الأعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته فكان يصرح بها ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم) يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه أبن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل "البداية والنهاية" عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير. أما ما أثير حول كونه أشعرياً لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعرياً فهو شرط غير ملزم وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح. أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما ولم تكن في مقام البيان والإقرار.
يبدأ هذا الجزء بولاية على بن أبى طالب _رضي الله عنه_ سنة ٣٦ وما بعدها من أحداث كموقعة الجمل و قصة التحكيم و خروج الخوارج ومقتل على بن أبى طالب _رضي الله عنه_وخلافة الحسن و عام الجماعة ومبايعة معاوية ابن أبي سفيان ويختم بإمارة يزيد بن معاوية ومقتل الحسين بن علي _رضي الله عنهما_ سنة ٦١
أنصح بالقراءة وخصوصاً هذا الجزء لأنه أرخ مرحلة خطيرة وهامة في التاريخ الإسلامي.
أرقّ أجزاء البداية والنهاية وألطفها.. لا تملك دمعك من أول المجلد حين ذكر وفاته ﷺ إلى شمائله ومعجزاته.. أسأل الله أن يحشرنا في زمرته، وأن لا يحرمنا صحبته في الجنة، ويرزقنا شربة من حوضه لا نظمأ بعدها أبدًا.
ومازلنا مع الجزء الثامن من مكتبه الصفا ليكمل الحديث هنا ع صفات علي بن ابي طالب ثم المبايعه للحسن من اهل العراق فعام الجماعه لما تنازل الحسن لمعاويه استمرار حكمه وتوفى الحسن فيها ثم فكره اخد البيعه ليزيد ابنه فى حياته رفض الحسين وبن الزبير للبيعه والخروج من مكه للكوفه للبيعه هناك مقتل الحسين تولى معاويه بن يزيد وانقسام المسلمين مره اخرو بين المبايعه لابن الزبير فى الحجاز والعراق ومروان بن الحكم فى الشام ومصر ثم تولى عبد الملك بن مروان مقتل مصعب بن الزبير الحجاج بن يوسف الثقفي ومقتل عبدالله بن الزبير وفى هذه الفتره تم قتل قتله الحسين الجوشن بن سعد بن ابي وقاص عبد الله بن زياد ثم قتل المختار بن عبيد الله مدعي نزول الوحي واخذ ثار الحسين لينتهي الجزء هذا فى عام ٧٣ هجرى
📖#البداية_و_النهاية ✍#ابن_كثير 📒#الجزء_الثامن 704 صفحة 🖨#دار_هجر تدقيق: عبد الله بن عبد المحسن التركي
♻سنة 11 من الهجرة: وهذه السنة تناولت وفاة الرسول (ﷺ) وكيفية إحتضاره و وفاته، وصِفة غُسله ودفنه (ﷺ)، وإجماع الصحابة على تقديم أبو بكر، وأن الرسول لم ينص على الخلافة عينا لأحدٍ من الناس، وذكر كلام الرافضة في ميراث النبي. وذكر ما كان من النبي أن الأنبياء لا تُورَّث، وباب ذكر زوجاته، وأبنائه (ﷺ)، وذكر سَرارِيه، ومَواليه، وكُتَّاب الوحي وما بين يديه، وذكر آثار النبي وما اختص به من ثياب وسلاح وغيره، وأفراسه ومراكيبه، وبيان خُلقه وحُسنه، وصفة لونه و وجهه وشَعرِه، وصفة خاتم نبوته، والكثير ممن ورد في ما يخص الرسول صلوات الله وسلامه عليه. ولكن سوف ألخص هنا فقط باب زوجاته (ﷺ)، ورضي الله عنهن أمهات المؤمنين.
✳صِنفٌ دخل بهنَّ ومات عنهنَّ، وهنَّ حرام على الناس بعد موته، وعدَّتُهن بانقضاء أعمارهنَّ، وهنَّ تسعٍ؛
- عائشة بنت أبي بكر الصديق التيميَّة؛ وكانت البِكر الوحيدة التي تزوجها رسول الله. (قرشية) - حفصة بنت عمر بن الخطاب العدويَّة. (قرشية) - أم حبيبة؛ رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب الأموية؛ أرسل لها بعد موت زوجها في الحبشة؛ وكان قد مات نصرانيًا، فتزوجها رسول الله، وأصدقها عنه النجاشي ملك الحبشة أربعمائة دينار. (قرشية) - أم سلمة؛ هند بنت أبي أمية المخزومية. (قرشية) - زينب بنت جحش الأسدية؛ ابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب، وكانت قبله تحت مولاه زيد بن حارثة، وأول نسائه لحوقًا به، وأول من عُمِل لها النعش. (عربية من غير قريش) - جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية؛ وكان قد سباها (ﷺ) يوم المُريسيع، فأعتَّقها وتزوَّجها. (عربية من غير قريش) - صفية بنت حيي بن أخطب النضرية الإسرائيلية الهارونية؛ وكان قد سباها من بني النضير يوم خيبر. (من بني إسرائيل) - ميمونة بنت الحارث الهلالية؛ وهي التي وهبت نفسها للنبي. (عربية من غير قريش) - سودة بنت زمعة العامرية؛ وكانت أول من دخل بها رسول الله بعد موت السيدة خديجة بنت خويلد. (عربية من غير قريش)
✴وزوجتان ماتت في حياته (ﷺ) وهنَّ؛
- خديجة بنت خويلد؛ وهي أول زوجاته، قبل البعثة، وأم أبنائه جميعًا، ما عدا إبنه إبراهيم؛ فهو ابن مارية القبطية، ولم يتزوج (ﷺ) في حياتها أحد غيرها، وكانت أول من صدقت به. (قرشية)
- زينب بنت خزيمة؛ ويُقال لها أم المساكين، ولم تلبث عنده إلا يسيرًا. (عربية من غير قريش)
✴وكانت له سُرِّيَّتان؛
- مارية بنت شمعون القبطية المصرية من كُورة أنصنَا، وهي أم ولدِه إبراهيم؛ وكان قد وضع عن أهل هذه البلدة معاوية بن أبي سفيان في أيام إمارته الخَراجَ؛ إكرامًا لها من أجل أنها حملت من رسول الله (ﷺ) بولدٍ ذكر، وهو إبراهيم عليه السلام؛ وقد أثارت بذلك غيرة نساء رسول الله (ﷺ). (مصرية قبطية) - ريحانة بنت شمعون القُرظية، أسلمت ثم أعتقها، فلحقت بأهلها، ومن الناس من يزعم أنها حُجبَتْ. والله أعلم. (قرظية يهودية)
✳وصِنفُ دخل بهنَّ (ﷺ) وطلقهنَّ في حياته، فهل يَحلُّ لأحدٍ أن يتزوجهن بعد انقضاء عدتهنَّ منه عليه (ﷺ)؟ فيه قولان للعلماء؛ لا؛ لعموم الآية: "وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا ۚ إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا". والثاني نعم؛ بدليل آية التخيير وهي قوله: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا".
✳وأما الصِنف الثالث وهي من تزوَّجها وطلَّقها قبل أن يدخل بها، فهذه يَحِلُ لغيره أن يتزوجها. والله أعلم.
وقال البيهقي: وهبنَّ لرسول الله (ﷺ) نساء أنفسهنَّ، فدخلَ ببعضهن، وأرجى بعضهن فلم يقربهن حتى تُوفِي، ولم يُنكَحن بعده، منهنَّ أم شريك، فذلك قول الله تعالى: "تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ ۖ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكَ"
في هذا الجزء ذكر مرض الرسول ﷺ ووفاته ودفنه وبعد ذلك ذكر زوجاته وسراريه وأولاده وعبيده وإمائه وخدامه كذلك ذكر صفة خاتمه وسيفه ونعله ومكحلته وقدحه وأفراسه وبغلته ثم ذكر الشمائل السنية للحضرة المحمدية ودلائل نبوته ومعجزاته صلوات ربي وسلامه عليه
الجزء الثامن : في هذه الجزء الثامن سنة (11) وهي السنة التي توفى فيها الحبيب المصطفى – عليه الصلاة والسلام – بعد حجة الوداع حيث يطيل ابن كثير الحديث عن مرض الرسول وفاته ودفنه ومن ثم ذكر صفاته وأخلاقه وشمائله.
الجزء الثامن من الكتاب يعرض الملاحم وفتن اخر الزمان وايضا احاديث عن الجنة والنار وامور اخرى ... ينبغى على كل مسلم قراءته وساحاول باذن الله قراءة باقى الاجزاء ....