البداية والنهاية هو عمل موسوعي تاريخية ضخم، ألفه ابن كثير إسماعيل بن عمر الدمشقي المتوفي سنة 774هـ، والكتاب مؤسس حسب معتقدات الديانة الإسلامية. وهو عبارة عن عرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته يبدأ ببداية خلق السماوات والأرض والملائكة إلى خلق آدم، ثم يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصراً ثم التفصيل في الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى سنة 767 هـ بطريقة التبويب على السنوات. وتبدأ السنة بقوله "ثم دخلت سنة.." ثم يسرد الأحداث التاريخية فيها ثم يذكر أبرز من توفوا في هذه السنة. أما جزء النهاية ففيه علامات الساعة لغاية يوم الحساب بالتفصيل.
هو الامام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي. ولد في سوريا سنة 700 هـ كما ذكر أكثر من مترجم له أو بعدها بقليل كما قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة. وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران وهي درعا حالياً في جنوب دمشق بسوريا, وكان أبوه من أهل بصرى وأمه من قرية مجدل. والأصح أنه من قرية مندثرة تسمى الشريك تقع بين قريتي الجيزة وغصم ويمر من جانبها وادي مشهور اسمه وادي الزيدي وهي في منطقة حوران أو درعا حالياً. انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره وتفقه بالشيخ إبراهيم الفزازي الشهير بابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبى طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازى واسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته. قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيراً ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافى والحسينى وأبو الفتح الدبوسى وعلى بن عمر الوانى ويوسف الختى وغير واحد.
تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فأما الأشاعرة فزعموا أنه أشعري العقيدة حيث ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة, ص17 ج1 باب الهمزة ( وهو حرف الألف) قصة حدثت بين ابن القيم وابن كثير عندما قال ابن كثير لإبن القيم "أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية". كما أن ابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية وشرط واقفها أن يكون أشعري العقيدة - انظر طبقات السبكي.
ورأى السلفية أنه كان واضحاً وجلياً أن ابن كثير سلفي الأعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته فكان يصرح بها ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم) يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه أبن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل "البداية والنهاية" عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير. أما ما أثير حول كونه أشعرياً لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعرياً فهو شرط غير ملزم وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح. أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما ولم تكن في مقام البيان والإقرار.
البداية .. والنهاية .. وما بينهما بدايات ونهايات، قصص وحكايات، تواريخ وأحداث، أقوام وحضارات .. كل من عليها فان ويبقى الذي لا بداية له ولا نهاية له تعالى سبحانه عما يصفون ويظنون .
منذ فترة طويلة وأثناء مطالعتي للكتب وخاصة التاريخية والدينية منها دائما ما أصادف هذا الإسم " ابن كثير " بتفسيره أو تاريخه، فيقول الكاتب إما مدعما أو مفندا أنّ هذا الأمر ذكره ابن كثير، بيّنه ابن كثير، شرحه ابن كثير، نفاه ابن كثير .. و غيرها من الأمور التّي اقترنت بهذا الإسم واقترنت بأعماله وموسوعاته وكلّما صادفت هذا الإسم كلّما كبرت علامة الإستفهام في عقلي .. علامة الإستفهام هذه وليدة الفضول لمعرفة من يكون ابن كثير ؟ وما هي البداية والنهاية ؟ووليدة التذمر أحيانا، لأن بعضهم يأتي بفكرة ويستدل عليها بإبن كثير فيأتي آخر بنقيضها مستدلا بابن كثير أيضا . ووليدة حبّ قراءة التّاريخ والتجوال في أروقته وتأمل أحواله ومعرفة خصائصه .
ابن كثير أو الشيخ الإمام العالم أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن كثير .. ( طبعا لن أذكر معلومات عنه ولا متى ولد وتوفي رحمه الله ) فهذه كلها معلومات يسهل الوصول إليها ولكن ما أريد ذكره هنا هو ما وجدته ولمسته وجرّبته .الرجل موسوعة، من الحفاظ الكبار ممن أعملوا العقل والنقل معا .. فتجده يورد الرواية تلوى الرواية وفي الأخير يحاول أن يعطي رأيا منصفا أو يدلي بدلوه أو يقف فيقول الله أعلم .. ومن يقول هذا فاعرف أنّه عالم،عارف و مجتهد .
عن الجزء الأول :
الجزء الأول من الموسوعة هو من تحقيق الدكتور عبد الله بن عبد الله المحسن التركي ( والدكتور مشكور جدا وخاصة في مسألة إعادة إخراج الأحاديث أو مقارنة بعض الروايات بمثيلاتها في الكتب التاريخية الأخرى ) كما أنّ التعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية كان مثمرا جدا في رأيي .. حيث أتاح للمحقق القدرة على الوصول إلى مخطوطات متنوعة لهذا الجزء ولبقية الأجزاء أيضا .
الجزء الأول من بداية البداية .. إلى قصّة ذي الكفل عليه السلام .
ملاحظات مهمة جدا :
هذه الملاحظات هي السبب وراء كتابة هذه المراجعة البسيطة، نقاط سجلتها وأحببت مشاركتها مع الأصدقاء من أجل الإفادة والإستفادة قدر الإمكان، ولمن أراد قراءة هذه الموسوعة أو بالأحرى الجزء الأول قد تكون هذه النقاط مساعدة له :
1- الإسرائليات : عندما نتحدث عن الخلق، التكوين، قصص الأنبياء، أخبار الجنة، فنحن أمام قصص قرآنية واضحة، وأحاديث نبوية تتفاوت من حيث الصحة والضعف، وأخبار الصحابة والتابعين .. ولكن هنا يتدخل عامل مهم جدا .. هو موضوع الإسرائليات أو الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل، سواء كانت أخبار موجودة في كتبهم أو مما يحفظه أحبارهم وعلماؤهم .. وموضوع الإسرائليات موضوع معقّد، قيل فيه الكثير وانتقد بشدة لأنّ التحريف قد طال كتبهم وبالتّالي أصبح النقل عنهم موضوع شبهة . يقول العلامة ابن كثير رحمه الله : " ولسنا نذكر من الإسرائليات إلاّ ما إذن الشارع في نقله، مما لا يخالف كتاب الله وسنة رسوله، وهو القسم الذّي لا يصدق ولا يكذب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا، مما لا فائدة في تعيينه، فنذكره على سبيل التحلي به، لا على سبيل الإحتياج إليه والإعتماد عليه." ولازال موضوع الإسرائليات إلى حدّ اليوم موضوع مناقشة، وإلى أي حد تغلغلت هذه القصص وتداخلت في تراثنا الإسلامي .
2- تفسير ابن كثير : خلال قراءة هذا الجزء وجدت في مواضع كثيرا نصائح لمن أراد الإستزادة والإفادة أكثر أن يرجع إلى تفسير الإمام، فمع قراءة التفسير ستتضح أمور أخرى توقف الإمام في هذا الجزء عن شرحها .
3- ابن جرير الطبري : رغم فارق القرون بينهما إلا أن ابن كثير هو تلميذ الطبري، فتاريخ الطبري وتفسيره هما أكثر المراجع ذكرا في هذا الجزء، فابن كثير اعتمد عليهما كثيرا كما اعتمد على أراء الطبري وتحليلاته .. طبعا ليست كل الأراء لأنّه رد بعضها والطبري في تاريخه أورد الروايات المتعددة والمختلفة .. لذلك كان تاريخه وجبة دسمة لمن أراد البحث والتنقيب وهذا ما فعله ابن كثير .. حيث نقّى العديد من الروايات فأخرج لنا جزء سلسا ومرنا جدا بعيدا عن الإطالات المملة في بعض الأحيان .
4- عبد الله بن عمرو : من النقاط المهمة والتي أشكلت علي ولكن تكرارها في عدة مواضع جعلها واضحلة إلى حد ما، ففي هذا الجزء الذي تمثل فيه الأحاديث الإسرائلية إشكالا عظيما على أي باحث أو عالم ممّن يريدون تنقية أعمالهم .. لاحظت أنّ ابن كثير رحمه الله يقف ويتوقف عند أحاديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أو الأحاديث المنسوبة إلى هذا الصحابي .. مثل .. " .. فيحتمل أنّه وهم في رفعه، وإنما يكون من كلام عبد الله بن عمرو، من زاملتيه .. " وهنا أيضا " .. فإنه حديث غريب، وفي رجاله من تكلّم فيه، والأشبه أنه من كلام عبد الله بن عمرو، ممّا أصابه يوم اليرموك من تلك الزاملتين من أخبار بني إسرائيل .. "
5- ابن عباس : طبعا هو أكثر إسم تم تداوله في هذا الجزء فأحاديث ابن عباس رضي الله عنه في هذه المواضع والأخبار كثيرة، كما أن الأحاديث التي نسبت إليه كثيرة أيضا . وقد استدل ابن كثير في أحيان كثيرة بأقوال ابن العباس رضي الله عنه ومروياته وقد فعل هذا أيضا الطبري في تاريخه. فكان ابن العباس موسوعة علمية قائمة بحد ذاتها رضي الله عنه وأرضاه ولكن في بعض الأحيان أشار ابن كثير إلى أن بعض الأحاديث المنسوبة إلى ابن عباس قد تكون أثارا مأخوذة من الإسرائليات " فأما ما روي عن ابن عباس، أنه كان وعلا، وعن الحسن، أنه كان تيسا من الأروى واسمه جرير، فلا يكاد يصح عنهما. ثم غالب ما ههنا من الآثار مأخوذ من الإسرائليات .. " وفي موضع آخر " وهذا الحديث من كلام ابن عباس، وموشح برفع بعضه، وفي بعضه غرابة، وكأنه مما تلقاه ابن عباس عن الإسرائليات " وفي هذا الموضع أيضا " .. واستقصاه البيهقي في الأسماء والصفات، وهو محمول - إن صح نقله عنه - على أن ابن عباس، رضي الله عنه، أخذه عن الإسرائليات، والله أعلم .
6- كعب الأحبار : كان ابن كثير حذرا في نقله عن كعب الأحبار .. لأن أحاديثه كانت من كتب بني إسرائيل المحرفة وفيها غلط كبير وخطأ كثير على حد توصيف معاوية ابن أبي سفيان .
7- أورد ابن كثير عدة اقتباسات من كتب أخرى مثل " تاريخ الطبري" وتفسيره أيضا و" تاريخ ابن عساكر " وكتب مختلفة أخرى .. ولكن عندما عاد المحقق إليها بطبعاتها الحالية .. وجد أن بعض ما اقتبسه ( حالات قليلة جدا ) غير موجود في تلك الكتب التي نسب إليها اقتباساته، فهل تغير جزء من هذه الكتب بعد مرور السنوات والسنوات الطوال ؟؟
8- مسألة التجسيم والتشبيه عند الحديث عن العرش والكرسي، وخلق السموات وخلق آدم وغيرها من الأمور .. هي مسألة تستحق البحث والعودة مرة أخرى للكتابة عنها بإذن الله .
9- أسلوب ابن كثير مختلف عن أسلوب الطبري رحمهما الله .. هذا ما لمسته عند قراءة الجزء الأول من البداية والنهاية والجزء الأول من تاريخ الرسل والملوك .. وسأحاول الكتابة عن أوجه التشابه والإختلاف وعمل مقارنة بينهما، من خلال مراجعتي حول الجزء الأول من تاريخ الرسل والملوك لإبن جرير الطبري إن شاء الله .
في الأخير :
نحن أمام موسوعة وأمام عقلي موسوعي ضخم، فقراءة هذا النوع من الكتب له لذة خاصة لن ييعرفها إلا من جربها وذاق حلاوتها لذلك دعوة عامة إلى الأصدقاء لقراءة هذا العمل والإستفادة القصوى منه .. بعيدا عن الملاحظات التي ذكرتها وبعيدا عن أجزائه الكثيرة هذا العمل يستحق القراءة وبشدة أيضا .
ما مصدر هذه المعلومة ؟؟ ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية هل عندك دليل على كلامك ؟؟ نعم من ابن كثير في البداية والنهاية تنزل بناظريك أسفل هوامش كتاب تاريخ ما أو تذهب للمراجع فيه لتجد أغلبها لإبن كثير مستندًا على البداية والنهاية كأشهر موسوعة تاريخية - إسلامية تعتني بالتاريخ الإسلامي إذن حان الوقت لمعرفة من هو ابن كثير وما سر موسوعته الشهيرة ؟ تهيبت قرأتها في البداية وأجلتها أكثر من مرة حتى جاءني الدعم من أصدقائي هنا ممن سبقوني في قرأتها فكل الشكر لهم .. وما وجدت فيها من إتقان وصدق ومنهجية وبساطة جعلوني أندم أني أخرتها حتى هذا الوقت فمن أراد البدء فيها أقول له ابدء من فورك ولن تندم ..
يبدأ الجزء الأول بقصة الخلق وحتى ينتهي بقصة ذي الكفل عليه السلام البداية كانت من خلق السموات والأرض وحتى خلق الجان مرورًا بصفة خلق العرش والكرسي واللوح المحفوظ والجبال والبحار والأنهار وخلق الملائكة ما أزعجني في هذا الجزء كثرة الإعتماد على الأحاديث الموضوعة والضعيفة والاسرائليات وربما شيء من الحكي الأسطوري !! ورغم التنويه عن ضعفها إلا أني شعرت أن كثرة استخدامها سيجعلها قراءة بلا طائل .. لكن ربما لقارئ متخصص تشكل فارقًا لكونها تجمع كل المرويات أما عني فأكتفيت بِمَا ذُكر في كتاب الله في هذا الشأن ومعرفة المسكوت عنه لا تعني لي الكثير ثم تبدأ الأجزاء الأكثر ثراءً في السرد والتأصيل ذكر الأنبياء الأكرمين والاعتماد الأول فيها يكون على القرآن الكريم يجمع فيها كل ما ذكر عن النبي المعني بالحديث في القرآن مع ذكر السور والآيات الكريمة ثم تفسيرها ثم الأحاديث الشريفة والآثار مع ذكر الأسانيد والتنويه الدائم على الضعف ونقد غرائب الأقوال والمرويات وبعض المقارنات بين ما ذكر في القرآن وما ذكر عند أهل الكتاب يتخلل كل هذا شرح وحكي مبسط في غير إسراف وبهذه المنهج الدقيق تأتي سيرة كل نبي على أشمل وأكمل ما يكون مما لا يدع مجال للشك فيها والانبياء المذكورة قصصهم في هذا الجزء :- آدم وابنيه . إدريس . نوح . هود نبي عاد . صالح نبي ثمود . الخليل ابراهيم . لوط . قصة مدين قوم شعيب . إسماعيل . إسحاق أيوب وذي الكفل عليهم وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة وأزكى السلام ..
يبدأ هذا الجزء بالحديث عن خلق العرش والقلم ويليله قصة خلق الاكوان والسماوات والارض..
ثم الحديث عن خلق الملائكه (عليهم السلام) وقصة إبليس والجان وبين ذلك من تفصيل الحديث عن طبيعتهم وموقفهم من خلق الانسان..
وبعد ذلك يبدأ الحديث عن خلق آدم وقصته مع الملائكة وإبليس وهبوطه الى الارض..
وهنا البداية للقصة البشرية وبدأ رحلة الانسان..
حيث يبدأ الحديث عن آدم (عليه السلام) وبنيه أعمارهم وقصة أدريس وبعد ذلك عبادة الاصنام الاولى على وجه الارض ثم نوح (عليه السلام) والرحلة الثانية للبشرية ورجوع التوحيد والايمان..
بعد حين من الزمن ترجع البشرية الى عبادة الاصنام ولا يبقى في الارض موحد فيبعث الله خليله إبراهيم (عليه الصلاة والسلام) ورحلته في سبيل الايمان والحق ودعوته الى التوحيد ثم ذكر أولاده من بعده إسماعيل و إسحاق (عليهما السلام) ويعقوب وأبناؤه وخيرهم يوسف الصديق عليه السلام وعلى أبيه..
وينتهي الجزء الاول المخصص بذكر النبي أيوب وذا الكفل العبد الصالح (عليهما السلام)..
لمن يستصعب الخطوة الأولى في ملحمة ابن كثير التاريخية ، فإني أقول له ألا يهاب الإبحار في هذه الموسوعة العظيمة ، وألا يستثقل ضخامة مجلداتها ، فالمُتعة فيها غلبت الصعوبة ، و النفع غلبَ الحجم ، و إنها لرحلة ساحرة زاخرة بالفائدة والمعرفة .
مجموعة البداية والنهاية أشبه بالكنز الهائل من جواهر العلم ودرر الأخبار ، و ما ستجنيه منها في هذا الجزء لهو كثير ، بدءاّ من خلق العرش والسماوات والأرض ، إلى خلق الملائكة وقصة سيدنا آدم وحواء وإبليس وهبوطهم من الجنة ، ثم استعراض ذرية آدم من الأنبياء والصالحين ، من ادريس لنوح لهود لإبراهيم ولوط ، فإسماعيل فاسحاق فيعقوب فيوسف فأيوب إلى قصة ذي الكِفل ، سلامُ الله عليهم أجمعين 💚 .
نبيٌ يعقب نبي، وأقوامٌ يمسح آثارهم أقوام.. أراضٍ يطمسها الطوفان، نجومٌ تُولد وتموت، شياطين وملائكة في صراعٍ ليوم الدين، وآثارٌ على الأرض تفنيها الرياح.. ما بين بداية قصة ونهاية أخرى، ما بين أول الأرض وآخرها، يظل وجه ربك باقيًا ذو الجلال والإكرام، فتدبَّر
سيرة ما تقدَّم من أحداث الكتاب: 1. يحكي (البداية والنهاية) في واحدٍ وعشرين جزءًا عن قصة الخلق.. منذ أنشأ الله السماوات والأرض، عرشه وقلمه ولوحه المحفوظ، مرورًا بأول الخلق آدم عليه السلام وما تلا ذلك من أحداث.. ثم يسرد قصة نبيٍ بعد نبي حتى يتوقف الجزء الأول عند ذي الكفل رضى الله عنه 2. إن كنت مثلي تهاب حجم الكتاب فلا تخشاه.. كانت قراءته كالريح إن كنت مثلى تنتظر اللحظة المناسبة للبدء بهكذا مشروع فلا تتمهل.. اللحظة المناسبة وهمٌ وأملٌ ضائع وإن كنت مثلى تتصور أن الكتاب معقد ملؤه التفخيم واللغة المقعرة والأحاديث التاريخية المملة فامح عن ذهنك هذا.. كانت واحدة من أيسر قراءات العام على الإطلاق 3. للكتاب عيبٌ وميزة.. من ناحية هو ليس أدبيًا في سرده للقصص كأعمال خالد محمد خالد أو العقاد أو أحمد بهجت لغته بسيطة لكنها تقريرية مباشرة، لكن من ناحية أخرى هو أمين فى النقل عن القرآن والسنة، فطن في ربطه بين الآيات وبعضها، وممتاز في عرض كل القصص الواردة عن نبيٍ ما دون أن يختار بينها ما يهواه المؤلف أو يميل إليه وهذه اشارة مهمة تقودنا للنقطة التالية 4. :لست دارسًا للتاريخ لكن من قراءتى البسيطة أجد دائمًا مدرستين أساسيتين واحدة تختار رواية ما، أيّة رواية، تكون من وجهة نظر كاتبها هي الأقرب للصواب بعد طول بحث، فيتبناها ويقدِّمها لقارئه أما الأخرى فتضع أمامك كل الروايات المتاحة وتدعك أنت من تختار يصدقها كاتبها أم لا.. يعرف أنها سليمة أم مشوهة.. لا يهم.. هو فقط ينقب ويبحث ويكتشف ثم يضع كل ما وجد بغير استثناء بين يديك من المدرسة الأخيرة كان ابن كثير عن جدارة
فصل: من أكثر الأشياء التي كنت أتعجب لها فى بداية الكتاب كثرة العنعنات من ناحية وكثرة القصص المختلفة لنفس الحدث الواحد حتى كنت أشعر بالحيرة الممتزجة بالملل فعلًا فى سرد قصة خلق آدم مثلًا وضع أكثر من 12 رواية لها أسانيد مختلفة بتخريجات مختلفة وحتى نصوصها ذاتها لم تكن متباينة لتلك الدرجة، على العكس كانت مختلفة فقط في بضع كلمات هنا أو هناك، لكني مع استغراقي فى الرحلة أدركت أن هذا الرجل مؤرخ عظيم حقًا أمانة الرجل جعلته يضع لي كل ما توصل إليه، دون أن يعبأ بكونه ممل أو يكرر كلامه. الأمانة تنتصر على كل شيء آخر عقب كل حديث مهما كانت بساطته كان يخبرني أن هذا حسن.. هذا صحيح، غريب، موقوف..إلخ لأعلم أي القصص الواردة عن النبي أدق من الأخرى من أمثال ابن كثير يُتعلَّم فن كتابة التاريخ بحق ثم يأتي كاتب معاصر مبتدىء ليقول بمنتهى الفجاجة: كتب التراث مليئة بالقمامة
فائدة: من أمتع الأشياء التي تعلمتها من الكتاب كم العلاقات المتشابكة بين الأنبياء وبعضهم فضلًا عن مرويات عنهم لم أكن أدري بها قبلًا على طول ما قرأت نبي ابن نبي، وآخر حفيده، وذلك ابن أخيه، وهذا من سلساله.. شبكة مترعة بالنور الإلهي أفاضت على البشرية التى ملأت الأرض بجلال هذا النور وبهائه لكن سبحان الله، من عجبٍ كيف لابن آدم حتى اليوم لا يزال يتخبط في ظلام الإلحاد وفتنته، فتدبَّر
مختصر السائلين عن نهاية المراجعة: تلخيصًا لكل ثرثرتي السابقة أقول: لا يهيبنَّك حجم الكتاب ولا موضوعه أبدًا.. إن كنت محبًا للتاريخ وخاصة فرعه الإسلامي فهنا بُغيتك وأكثر تكون متعة حين نقرأ لمن اقتبس أو نقل أو استعان من بين مصادره بالبداية والنهاية فما بالك وأنت تقرأ المصدر ذاته متلقيًا العلم من منبعه؟
هو أحد أهم الكتب الموسوعية في التاريخ العربي / الإسلامية فبعد تناول التاريخ القديم بشخصياته الحقيقة المثبتة في بعض المرويات الأخرى وبعض الأحدث الغارقة – للأسف – في الأسطورة يبدأ في الحديث عن الأمم السابقة البائدة ودول الجوار التي أحتكت بطريقة ما مع عرب الجنوب وعرب الشمال، ثم يبدأ الحديث بعد ذلك عن أهم مواضيع الموسوعة وهي السيرة المحمدية التي تتحدث بتفصيل شاملة فيما يخص سيرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – من ناحية البدايات والبعثة والإسلام والسير الغزوات والصفات والشمائل وهذا يستقطع الكثير من أجزاء الكتاب الذي يصل في بعض الطبعات إلى (21) إضافة للفهارس العامة كجزء أخير وهو مهم لكل أنواع الفهارس وهي باتت مهمة لمساعدة الوصول لمن يرغب في الوصول السريع للمعلومة.
ثم يتناول الخلافة الراشدة والدولة الأموية حتى سقوطها والعباسية وقيام الدول الصغيرة التي لم تخرج عن سلطة العباسية مثل الزنكية والأيوبية وبعض الدول الصغيرةحتى سقوطها، ثم الحديث الفاطمية ودولة والماليك
مايميز ابن كثير هو سعة هذه الرجل على مصادر السيرة المحمدية توسع يتضح من خلال كتابه فجاء كتابه فوق تنوعه كأحد أمهات الكتاب التاريخية معني بسيرة الرسول مع بقية تواريخ كل الدول حتى وفاته أي إلى القرن الثامن الهجري، وقد تابع خطى من سبقه في كتابة التاريخ والعناية بالرواية التاريخية الإسلامية كإبن جرير الطبري واليعقوبي وابن خياط وغيرهم.
نظرًا لطول الفتةرة الزمنية التي يغطيها ابن كثير فجاء كتابه مختصرًا فيما بعد السيرة النبوية التي حازت النصيب الأكبر. فعند الطبري في تاريخه وهو يتناول (ثلاثة قرون) يتوقف كتابه عند الجزء (15) في بعض الطبعات و (13) جزء في بعض الطبعات ومقارنة بالقرون الثلاثة فقد كانت الأحداث لا تقارن بأحداث وتواريخ (8) قرون عند ابن كثير رغم أن كلا العملين تم وسمهما كموسوعات تاريخية في التاريخ الإسلامي.
لدي طبعة (دار السعادة) سنة (1351هـ / 1932م) وهي من الطبعات النفيسة والنادرة حاليًا في (14) مجلدًا، ومن الطبعات الجميلة طبعة (دار المعارف) ببيروت طبعة (1966م) وطبعت غير مرة، وغيرها أكثر من عشر طبعات في دور نشر مختلفة ليس ثمة إختلاف فيها بل أن بعض دور النشر كانت تسرق جهد دور نشر سبقتها، ومن الطبعات الجيدة طبعة (دار ابن كثير) وهي من تحقيق شعيب الأرناؤوط، ثم فيما بعد اشتهرت طبعة (دار هجر) في (21) من تحقيق د. عبد الله التركي سنة (1997م) ويبدو أن أنها جهد سنوات عديدة وقد خرجت بتحقيق غاية في المنهجية.
مما وجدته في البداية والنهاية : توسعه فيما يخص سيرة الرسول – عليه السلام – طوال مسيرته الدعوية حتى وفاته مع ذكر الشمائل والدلائل والصفات.
ذكره لبعض الإسرائليات متجاوزًا بذلك ما كتبه المؤرخ ابن جرير الطبري في كتابه التاريخي الرسل والملوك، وهم لم يقم بفحص بعض المرويات وقد تناقلها الإخبارين وكأنها أساطير على مر السنين، وهي كثير في بداية كتابة قبل أن يخوض في سيرة الرسول. لكن يحسب له أن أجتهد في رد بعضها عن الصواب قدر المستطاع.
ابن كثير كغيره عنى بالأمور الجانبية غير التاريخية من الظواهر وغرائب الأمور في المجتمع العربي / الإسلامي.
عرف عنه من خلال كتاباته دقة الملاحظة وعدم مهادنة أحد.
ابن كثير من رجال القرن الثامن لهذا نقل ماعرفه بدقة وعناية لقربه من القرن السابع والثامن وقد عاصر أحداث تناولها بتاريخية موثقة.
إختصار تاريخ البداية والنهاية فيما بعد السيرة النبوية والخلافة الراشدة.
نهج ابن كثير النظام التقليدي الحولي وهو تتبع الأحداث التاريخية وفق كل عام.
عنايته بالأسانيد ورجال المرويات ونقدهم ونقد غرائب الأحداث وما هو منكر منها. لكن غفل عن هذه النقطة في أخبار الأوليين.
ذكر ابن كثير لمن أخذ عنهم مادته التاريخي.
يحتل كتاب البداية والنهاية لابن كثير مكانة علمية كبيرة لعنايته بالتاري��ي والحضاري والسياسي والديني في المجتمع الإسلامي ودومًا مايذكر بجانب أشهر أمهات الكتب كالرسل والملوك للطبري – الذي لا ينافسه أحد – وكتاب الكامل لإبن الأثير.
حدة ابن كثير في نقد من خالفه في جميع الأديان والفرق الإسلامية نقدًا شديد الوقع لاذعًا وهنا كان يغلب عليه رجل الدين أكثر من المؤرخ.
الجزء الأول : بعد تخصيص بداية الجزء الأول منها للتعريف بالكتاب وحديث عن سيرة ابن كثير وشيوخه وتلاميذة ومؤلفاته، ونسخ الكتاب وعدد الطبعات ومقارنة منهجية يتطلبها بداية كل كتاب تراثي ينتقل المحقق لبداية الكتاب الفعلية. حيث يبدأ كتاب البداية والنهاية معني بدء الخليقة وهي عادة مانجدها في كتب التراث الكلاسيكيات من أول ماخلق الله ثم حديث عن الأرض والسماوات والملائكة والجن، ثم الحديث عن الأنبياد وبيان أولهم ومنزلتهم وقصصهم لينتهي عند ذي الكفل عليهم السلام.
الجز�� الثاني : في هذا الجزء يتحدث ابن كثير عن الأقوام التي سكن جلها في بلاد العرب وفلسطين ومصر والعراق ممن هلكوا ومعظم هذا الحديث مواصلة لماسبق في الجزء الماضي عن الأنبياء والرسل فيتحدث عن موسى وبني إسرائيل وغيره من الأنبياء الذين وردت أسمائهم في الكتب المقدسة، وقصة المسيح عيسى وبعض الأٍقوام كأصحاب الكهف وغيرهم.
الجزء الثالث : يواصل في هذا الجزء الحديث بقية الأقوام البائدة ثم يتناول قصص عن بني إسرائيل وهذا ديدن الكثير من المؤرخين الذين أخذوا من مرويات بني إسرائيل عن طريق روايات المتقدمين كإبن هشام الذي وثق كتاباته ابن إسحاق أو من خلال مرويات وقصص الإخبارين أنفسهم من الرهبان وقد وصلت للمهتمين بالأمم السابقة من علماد ومؤرخين المسلمين كالطبري وابن الأِثير وابن كثير، وهذه بها الكثير من الخلط، وهنا وبعد الحديث عن الأقوام السابقة يأتي الحديث عن العرب وعن بلاد اليمن والجاهلية وأجداد العرب من لدن إسماعيل وعدنان وقصي بن كلاب وذكر الكثير من مشاهير العرب في الجاهلية ليصل بالحديث متسلسلًآ للرسول – عليه السلام – في مولده وشيء مما ثبت من طفولته وصفاته ورحلته للشام وقوفًا على بداية الوحي. يغلب على الأجزاء الماضية خروج ابن كثير في بعض الأحيان عن الموضوع الرئيس وتطرقه لمواضيع بعيدة بعض الشيء عن خط سيره ثم عودته لما بدأ به لكن لا يخل بوحدة الكتاب بصفة عامة.
الجزء الرابع : منذ الجزء الرابع حتى الجزء الثامن يتناول ابن كثير حياة الرسول، وفي هذا الجزء سيكون الحديث منصبًا على بداية الوحي إلى نهاية السنة (1) من الهجرة، وهي أول سيرة الرسول – عليه السلام منذ إنطلاق الوحي ونزوله عليه مرورًا بالدعوة السرية ثم إعلان الدعوة وهي ما تعرف بالدعوة الجهرية ومرحلة مجادلة المشركين والهجرة الأولى لبعض المؤمنين إلى الحبشة، والإسراء وبعض معجزات النبي، ثم إسلام الأنصار وبداية الهجراة من مكة للمدينة، ثم هجرة الرسول.
الجزء الخامس : يتناول السنة (2) إلي السنة (4) يبدأ ابن كثير في تناول كل سرية قام بها الرسول وكل الغزوات الصغيرة حتى الكبيرة والتي سوف تنطلق من المدينة المنورة تجاه مشركي مكة. ناهيك عن ذكر كل ماله علاقة بأمور الجهاد والحرب والأسرى والتعامل معهم ومقتل المشاهير من كل الفريقين.
الجزء السادس : يوصل هذه الجزء الذي يتناول السنة (5) إلى (8) الحديث عن غزوات الرسول ومابينهما من الأمور التشريعية وعدد السرايا التي أمر بها الرسول وهي أي السرية أصغر من الغزوة، وفي هذه الجزء غزوة خيبر كحدث تاريخي مهم وحادثة قصة الشاة المسمومة، وإسلام بعض كبار قريش الذين سوف يصبحون فيما بعد من مشاهير الصحابة وكبار القادة، وفتح مكة.
الجزء السابع : يتناول هذا الجزء سنة (8) إلى سنة (10) من الهجرة ويذكر ابن كثير فيه أحداث جمة عن تبوك وعن الوفود التي قدمت على الرسول – عليه السلام – من كل القبائل، وحادثة تميم الداري مع الجساسة والدجال لمن أراد الرجوع إليه. وأعتقد أن علماء الحديث ونقد المتون تناولوها جيدًا وأكثروا الحديث فيها، وفي هذا الجزء حجة الوداع.
الجزء الثامن : في هذه الجزء الثامن سنة (11) وهي السنة التي توفى فيها الحبيب المصطفى – عليه الصلاة والسلام – بعد حجة الوداع حيث يطيل ابن كثير الحديث عن مرض الرسول وفاته ودفنه ومن ثم ذكر صفاته وأخلاقه وشمائله.
الجزء التاسع : من السنة (11) إلى السنة (15) حيث بقية الحديث عن دلائل نبوة الرسول بعد وفاته، وذكر أحاديثه عن مسقبل الدنيا والمعجزات، ثم الحديث عن بداية الخلافة الراشدة بداية من يوم السقيفة وإختيار أبي بكر الصديق كأول خليفة للمسلمين ثم حروب الردة، ثم الحديث عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ومواصلة الفتوحات الإسلامية وفتح بيت المقدس – أعاده الله للمسلمين – كأعظم فتوحات المسلمين في عهد الخطاب وقهر دولة الفرس.
الجزء العاشر : من سنة (16) إلى سنة (40) ويواصل فتوحات المسلمين في العراق وفارس ومصر، ثم مقتل الخطاب وتولي الخليفة الثالث عثمان بن عفان وحديث عن نصف مدة حكمه للمسلمين ثم عن النصف الآخر من مدة حكمه وكيف بدأ الخوارج في الإنقلاب عليه، وذكر الحرب الأهليه في صفين والجمل.
الجزء الحادي عشر : من سنة (40) إلى سنة (65) وفيها مقتل علي بن أبي طالب وتولي المسلمين ابنه الحسن وتنازله بالخلافة لمعاوية بن أبي سفيان وبداية قيام الدولة الأموية، ومنذ الجزء التاسع والعاشر والحادي عشر حتى نهاية هذه الموسوعة يبدأ ابن كثير في تسجيل وفياة المشاهير في كل جزء وفق كل سنة من الصحابة والصحابيات وأمهات المؤمنين – رضوان الله عليهم – وكذلك يتناول وفيات العلماء والأدباء ورجال الدولة من الدولة الأموية وكبار القادة والجيوش. كذلك يضم هذا الجزء من الأحداث المهمة في الدولة الأموية وحادثة مقتل الحسين بن علي، وينتهي الحديث عند مروان بن الحكم الأموي.
الجزء الثاني عشر : الحديث في هذا الجزء من سنة (66) لسنة (102) وهو الجزء الذي يوثق للدولة الأموية في عصر قوتها وعصرها الذهبي مع عبد الملك بن مروان ومن بعده من هم من نسله من مشاهيرهم ممن حكم كالوليد وسليمان وابن عمهم عمر بن عبد العزيز ويضم هذا الجزء كيفية القضاء على آل الزبير وكبيرهم الصحابي عبد الله بن الزبير الذي كان في حقيقة الأمر الخليفة بمبايعة كل الأقطار الإسلامية قبل المروانيين ليس بعض مدن الشام منطقة ثقل بني أمية ومواليهم وبروز شخصية الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفي وضرب الكعبة فترة إمارته على الجيش الأموي.
الجزء الثالث عشر : يوثق هذه الجزء لسنوات (103) لسنة (191) وهو يتناول بقية الحديث عن خلفاء بني أمية بعد عمر بن عبد العزيز ومن جاء من بعده، هشام بن عبد الملك وبقية الخلفاء ثم يتناول الحديث عن سقوط الأموية مع الخليفة الأموي مروان بن محمد بعد التصدعات والخلافات والعصبية التي ضربت الدولة، ثم بدايات قيام العباسية مع مؤسسها أبي العباس السفاح ثم المنصور ومن جاء بعدهما، وأهم الأحداث كالنزاع الذي قابله المنصور وحركة الخرساني والقضاء على البرامكة، وعند نهاية كل سنة يذكر المؤلف وفيات المشاهير وأحداث كل سنة وبناء المدن والمجاعات وهذا ديدن كل الأجزاء.
الجزء الرابع عشر : من سنوات (191) إلى غاية سنة (310) بداية عهد الأمين والمؤمون وخلافهما وعصر المعتصم وماحدث فيه من تصعيد منذ عهد من سبقه في مسألة خلق القرآن أو ماعرف بمحنة القرآن التي أنتشرت في العهد العباسي. ونهاية العصر الأول من عصر القوة في الدولة العباسية.
الجزء الخامس عشر : من سنة (311) إلى سنة (456) جزء يستمر فيه المؤلف بذكر الأحداث والثورات التي تحدث وسيطرة ماعرف (سيطرة الوزارء) من الأتراك ممن تلقبوا بالسلاطين، ومن أهم أحداث هذه السنوات دخول القرامطة لمكة وسرقة الحجر الأسود، وظهور أبرز الحكومات المسيطرة على الخلافة العباسية وهم أسرة (بني بويه). ولا يقتصر حديث ابن كثير على الخلافة فقط بل أنه يسجل أحداث العالم الإسلامي عامة كالحديث عن الأندلس والدولة الفاطمية في إفريقية وبداية تواجدهم في بلاد مصر، والحروب الصليبية ودخول الروم لمدينة حلب.
الجزء السادس عشر : من سنة (457) حتى سنة (605) في هذا الجزء توثيق جميل للدولة الفاطمية مقارنة بالعباسية وذكر أبرز أحداثها وفق كل حاكم حسب تسلسل السنوات. ويبدو الإختصار ظاهرًا على الأجزاء الأخيرة من هذه الموسوعة. ويتناول سقوط الدولة الفاطمية على يد القائد الكبير صلاح الدين الأيوبي ويضم البداية والنهاية الكثير من التوثيق المهم للدولة الزنكية والأيوبية وكافة الحروب الصليبية التي عاصرها المؤلف إضافة لحدث مهم وهو إستعادة بيت المقدس بعد أن خسره المسلمون في الحروب الصليبية فأستعاده صلاح الدين، وتحرير بلاد الشام.
الجزء السابع عشر : وهو يختص بسنوات (606) إلى (700) هو جزء يخص قرن إلا أربع سنوات. ومن أهم أحداث دخول التتار – المغول – للبلاد الإسلامية وأخدهم لدمشق، وموقعة (عين جالوت)، وإسقاط الخلافة العباسية على يد هولاكو، ثم بروز دولة المماليك في مصر وذكر سلاطينهم، ونقل الخلافة العباسية إسميًا إلى مصر مع سيطرة السلاطين المماليك.
الجزء الثامن عشر : يبدأ فيه المؤلف مع القرن الجديد سنة (701) إلى سنة (768) وظاهر الإختصار من خلال قرن إلا ربع تقريبًا بين دفتي جزء واحد كالجزء الذي سبقه، وجل الحديث عن سلاطين المماليك وظاهرة القتل فيما بينهم لأجل المنصب والتفصيل في الحديث بين أصناف المماليك وإن كان المصادر المصرية خير من تناول السلاطين المماليك والتاريخ الفاطمي، ويبرز في هذا الجزء ذكر المؤلف للكثير من العجائب الواقعة خلال تلك السنوات. ويلحظ على الجزء الحالي والجزء السابق سيطرة التاريخ المصري حيث أصبحت بلاد مصر ذات ثقل إسلامي كبير بوجود قوة المماليك.
الجزء التاسع عشر : تناول فيه المؤلف الفتن والملاحم وعلامات وأشراط الساعة كالمهدي والدجال وقتل أخر الزمان ونزول عيسى – عليه السلام – وذكر تخريب الكعبة وخروج الدابة والدخان وغيرها من الأشراط، وكثير ما نجد هذا الجزء منفصلًآ دون بقية أجزاء الموسوعة لكنه حقيقة هو أحد أجزاء كتاب البداية والنهاية لابن كثير.
الجزء العشرون : يواصل فيه المؤلف الحديث عن الفتن والملاحم والعرض على الله عز وجل ويوم الحساب، وأهل الجنة وأهل النار والصراط وكيفية الحشر وعذاب القبر وعن شفاعة الرسول – عليه السلام – يوم الحساب.
الجزء الواحد والعشرون : وهو جزء الفهارس ودومًا الفهارس جزء من عملية تحقيق الكتاب وجزء من الكتاب نفسه حتى لو كان في جزء واحد أو أثنين.
#ريفيو_2 عن البداية والنهاية لابن كثير - الجزء الأول
في بحثنا الدائم عن المعلومات الاصلية والحقيقية دون تزييف نعود دائماً للمصادر الأصلية، والتي وإن كانت ذات لغة صعبة احياناً او معاني غامضة احياناً أخرى، إلا أننا لا نستطيع الاستغناء عنها . البداية والنهاية لابن كثير بأجزاءه يعتبر من المصادر الأساسية في البحث في التاريخ، من بداية الخلق متتبعاً قصص الأنبياء إلى أيام الجاهلية ليصل إلى السيرة النبوية، وبعض الاحداث التاريخية الهامة بعد ذلك، لينهي كتابه بذكر يوم الساعة واشراطها وأهوال يوم القيامة، والنار والجنة وصفاتهما .
يعرض الحافظ ابن كثير ذلك على اجزاء وفي كل جزء مقسم إلى ابواب وفصول، ويذكر في كل حدث ما ورد فيه من القرآن والسنة والأخبار والأثار المنقولة، موضحاً أصح الاراء إن إختلفوا فيها، مبيناً صحة الأحاديث او ضعفها . ففي الجزء الأول - وهو أساس حديثنا اليوم - تكون البداية من بداية الخليقة، وكيف أن الله خالق شئ، خلق الماء، والعرش، والقلم، واللوح المحفوظ لكتابة ماهو كائن إلى يوم الدين، وخلق الأرض والسماء في ستة أيام، وكيف أنشأ البحار والأنهار، ليصل لخلق الملائكة وصفاتهم وأعمالهم، وإبليس الذي تكبر بعد ان كانت له المكانة الكبرى، لنصل لخلق آدم عليه السلام، كيف خلقه وسواه وعلمه كل شئ وجعل الملائكة تسجد له، فسجدوا الا ابليس أبى، فطرده الله سبحانه من رحمته وجنته وصار عدواً لبني أدم إلى يوم الدين يغويهم ويبعدهم عن الله سبحانه وعبادته.
فيحكي لنا ابن كثير كيف خلقت حواء من ضلع آدم لتسكن اليه، وكيف اغوائهم الشيطان لعصيان أمر الله، فاخرجهم الله من جنته التي لا تعب فيها ولا كد، إلى الأرض بتعبها وعذابها وألمها وصراعها الذي لا ينتهي، حتى قتل الأخ أخاه، وعلمنا الغراب كيف ندفن موتانا، لنصل إلى شيث هبة الله الى ادم بعد مقتل ابنه، وهو نبي مرسل أنزل عليه 50 صحيفة، ووصاه أبوه ادم وعلمه مما عُلم.
ليبدأ الحديث عن قصص الأنبياء وحكاياتهم مع اقوام لم تهتدِ فأنزل الله سبحانه عذابه عليهم ليكونوا عبرة لغيرهم، فمن ادريس إلى نوح وسفينته، إلى هود وقومه عاد، إلى صالح وثمود والناقة التي عقروها، إلى إبراهيم خليل الله وابنيه اسماعيل الذبيح واسحاق وذريتهم، إلى أيوب الصابر، إلى يونس وقومه وحكايته مع الحوت. لينتهي الجزء الأول، وهذه فقط البداية فمازال للحديث بقية
1 / 9 / 2015
*************************** البداية والنهاية لـ ابن كثير الجزء الأول
هنا تكمن البداية، بداية كل شئ .. الحافظ ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ( الجزء الأول ) أراد أن يأخدنا في رحلة حيث البداية، بداية الخلق، بداية كل شئ .. البداية التي ربما سألنا وبحثنا عنها كثيراً .. فكيف كانت وأين بدأت؟ الله سبحانه وتعالى خالق كل شئ، خلق عرشه على الماء فكان الماء البداية، وخلق القلم ومن بعده اللوح المحفوظ ليكتب فيه كل ما هو كائن إلى يوم الدين، ثم خلق الأرض
والسماء في ستة أيام، وأخرج من الأرض بحارها وانهارها وجبالها، وماهي إلا دلائل على عظمة الخالق سبحانه .
ثم جاء ذكر الملائكة وخلقهم سبحانه من نور، الساجدين الراكعين العابدين في كل وقت ومكان، منهم حملة العرش، وسكان السموات السبع، والموكلون بالنار، والموكلون
بحفظ آدم وحفظ أعمال العباد. أما الجان فخلقوا من مارج من نار، وكان أول الخلق على الأرض "الحن والبن"، سكنوها قبل آدم، ففسدوا في الأرض فجاء أمر الله بإبادتهم ونفيهم بعيداً، وهؤلاء من قصدهم
الملائكة عند خلق آدم بقولهم " أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء " فخاف الملائكة ان يكون آدم "كالحن والبن" فيفسد ويتجبر .
أما إبليس وكان يدعى عزازيل كان من الملائكة المجتهدين، خازن الجنان وسلطان الدنيا والأرض، اخرج الجن والبن بأمر ربه ونفاهم، فإمتلأت نفسه زهوًا وكبرًا، فعصى
خالقه عندما أمره بالسجود لأدم، فكيف يسجد لمن خُلق من تراب وهو المخلوق الأقوى؟! فأخرجه الله مذموماً مدحوراً وعدواً لبني أدم إلى يوم الدين.
خلق الله آدم من تراب ونفخ فيه من روحه وعلمه ما لم يعلم وخلق له حواء من ضلعه لتسكن إليه ويسكن إليها، ونهاهم عن تلك الشجرة، فزينها لهم ابليس حتى عصوا أمر
ربهم فأخرجهم الله من الجنة جميعاً، فلاقوا التعب والمشقة بعد الراحة، والعناء والإبتلاء، فقتل الأخ أخوه، فرزقهم الله بـ "شيث" ومعنى اسمه "هبة الله لانه وُلد بعد أن قتل
قابيل هابيل، وكان نبياً أوصى إليه أبوه آدم وعلمه مما عُلم.
لتبدأ قصص أنبياء الله بإدريس أول نبي أُرسل إلى الأرض وقصة رفعه للسماء الرابعة وموته فيها، لقصة سيدنا نوح وقومه بنو راسب وبناء سفينته وذكر أولاده (سام - يام -
حام - يافث ) فلم يبقى على الأرض أحد إلا مؤمناً موحداً ، لقوم عاد وعصيانهم نبيهم هود فلم يبقى منهم أحدا، لناقة صالح وقومه ثمود، ليعود الناس بعد ذلك وينسون ما كان
من قبلهم ويعبدون الأصنام حتى يُرسل الله نبيه إبراهيم يدعوهم لعبادة الله الواحد، فكُذب وألقي في نار حامية كان عليه برداً وسلاماً ، لنصل لذكر ابناءه اسماعيل وإسحاق،
وذكر أولادهم من بعدهم يعقوب وبنيه ومنهم يوسف الصديق عليهم السلام . لنصل لسيدنا شعيب خطيب الأنبياء وقومه مدين اصحاب الأيكة عذابهم، لقوم لوط وقد عذبهم الله عذاباً لم يكن لغيرهم من الأمم، لأيوب النبي الصابر الأواب، لقوم يونس وهم
الذي رحمهم الله من عذابه لتوبتهم وانابتهم وقصة نبيهم في بطن الحوت .
لينتهي الجزء الأول من تلك الرحلة مع الحافظ ابن كثير رحلة فيها الكثير من المعلومات التي ربما تكون المرة الأولى التى اعرف حقيقتها وأصلها وبدايتها، بالأدلة من القرآن والسنة وإظهار القوي والضعيف من الحديث وما ذكر
من الاسرائليات من قصص متداولة هذا الكتاب يحتاج إلى التركيز التام عند قراءته، وعلى الرغم من ذلك لا تجد فيه صعوبة في اللغة إلا في بعض الكلمات التي تحتاج إلى الرجوع إلى المعجم فيها .
كثيرا ما كنت أنوي أن أبدأ بقراءة هذا الكتاب ولكن كثيرا أيضا ما أتردد وأخشى من أسلوبه الذي يشاع عنه الصعوبة في الطرح وكثرة تفرعات أقواله وحقائقه حتى يختلط عليك الأمر خاصّة لمن هو مبتدئ مثلي لكن بمجرد مرور صفحات معدودات إلا وكان العكس تماما..استمتعت جدا بما قرأت واعتدت على الطرح ولم يكن أبدا بتلك الصعوبة لذا من هو مثلي يخشاه لأجل ذلك..فلا تتردد ابدأ به وسيثريك حتما ويمتعك حقا
كيف بدأ الخلق _______________ من نحن ؟.. كيف جئنا الى هذا العالم ؟ و ما الغاية من خلقنا ؟ و الى اين نمضى بعد ان نموت ؟ حينما حادت البشرية عن الصراط المستقيم و عن دين التوحيد , حينها لم تستطع الاجابة عن هذه الاسئلة رغم انها واضحة وضوح الشمس , فاختلفت المذاهب و اخُترعت مئات النظريات و الاف الهلاوس و الظنون , فأرسل الله الرسل للاجابة عن هذه الاسئلة حتى يعود الناس مرة اخرى الى طريقهم الاول , طريق ابيهم آدم عليه السلام , طريق التوحيد , رسول بعد رسول و نبي بعد نبي ,تباينت ردود افعال الناس , بين ايمان و تكذيب , و بين تبديل و تحريف , مضت البشرية فى تعاملها مع الانبياء و الرسل , حتى جاء الاسلام , و معجزته الخالدة و هى القرآن فأجابت عن هذه الاسئلة بالتفصيل , كيف جئنا الى هذه الارض و كيف خلقنا الله , كيف بدأ الخلق , و هذا سؤال هائل عظيم , و مازال عدد كبير من البشرحتى اليوم يعتقدون اننا جئنا الى هذا العالم بالصدفة , بالتطور , , و هذه النظرية البغيضة رغم تفاهتها و ضلالها الواضح يعتنقها مئات الملايين من البشر , لذلك يقينا من المهم جدا ان يعلم المسلم قصة ابيه آدم , كيف خلقه الله , كيف عاش فى الجنة , و كيف طُرد منها الى الارض , و قصة عداوة ابليس مع آدم و أولاده الى يوم القيامة , من هنا تأتى اهمية هذا الجزء من كتاب ابن كثير رحمه الله , الجزء الاول عن قصة ابينا آدم عليه السلام , ثم عدد من انبياء الله الذين ارسلهم الله واحداً بعد الآخر تذكيراً للناس بالتوحيد و بدين أبيهم آدم عليه السلام
انتهيت من الجزء الاول من كتاب البداية و النهاية لابن كثير رحمه الله بعد ان بدأت قراءته فى بداية شهر فبراير 2024 , ثم بدأت فى قراءة الجزء الثانى مباشرة , و اتمنى ان يوفقنى الله لاستكمال باقى اجزائه فى هذه السنة التى ارجو من الله ان تكون فاتحة خير , و ان يعوضنى الله فيها ما فاتنى فى السنوات الماضية , الكتاب كله جميل و مهم لكن استوقفنى اثناء القراءة بعض الاشياء , منها اولا = الحديث الشريف عن خلق آدم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لما صوَّرَ اللهُ آدمَ في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليسُ يُطيفُ به، ينظر ما هو، فلما رآه أجوفَ عَرف أنه خُلِقَ خَلْقًا لا يَتَمالَك». [صحيح] - [رواه مسلم] كان الشيطان يطوف بآدم وهو مازال طيناً صلصالا لم تُنفخ فيه الروح , كان يدور حوله مستكشفاً له متعجباً من هذا المخلوق فلما رآى جوفه فارغا , علم انه خلق لا يتمالك , جوفه فارغاً فهو ضعيف يمكن النفاذ اليه من الداخل , من قلبه , يمكن النفاذ اليه بالوسوسة داخل قلبه و علقه عداوة ابليس لعنه الله لآدم عليه السلام قديمة حتى قبل خلق آدم و معرفته بأماكن الضعف التى سيهاجم منها البشر وصل اليها من اول يوم نظر فيه الى ابيهم آدم يوم كان طيناً لم تُنفخ فيه الروح .. ثانيا = الحديث الشريف عن أيوب عليه السلام أنه قال ( و من يشبع من رحمتك يارب ؟! ) ...نعم و الله... و من يشبع من رحمتك يارب ؟ !!, اللهم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا كله و لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين , اللهم اسقنا من شآبيب رحمتك ايضاً من الاشياء التى يلاحظها القارىء ان ابن كثير رحمه الله كثير الحط على ما فى كتب اليهود و النصارى من حكايات و قصص و ما نقله عنهم بعض المفسرين من " اسرائيليات " فهو دائم الانتقاد لهم ناعتاً اياهم بالضلال و التحريف و الكذب فى كثير من الحكايات التى قالوها عن انبياء الله و رسله .. حتى وصفهم بــ " الثيران "كانهم حمير و بغال لا يفهمون و لا يعقلون , فالقارىء لهذا الكتاب يدرك ان ابن كثير كان عالما كبيراً عارفاً بكتب اهل الكتاب متبحراً فيها
الكتاب موسوعي مما لا شك فيه ولست ممن لهم الحق في نقده أو تبيان زلة قد تعتريه و لكني فقط أكتب هذه المراجعة لوصف انطباع قارئة مبتدئة ليست معتادة على هذا النوع من الكتابات "الجافة" ... نعم صدقا كان كتابا جافا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فقط نقل للأحداث التاريخية من بدء الخلق إلى قصة ذي الكفل ... استفدت؟حتما فعلت ؛ ولكن هل استمتعت؟ لولا أني لم أستعن بما رسخ في ذاكرتي من الكتب التي قرأتها سلفا حول هذه الحقبات من تاريخ البشرية لما فعلت ... عادة أحب كثيرا الكتب التاريخية و لكن تلك التي لا تكتفي بنقل الوقائع و إنما تحللها و تستسقي منها العبر... النجمات الثلاث لسن تقييما للكتاب وإنما لانطباعي حوله ... و لكن بالرغم من هذا سأجاهد حتى أتممه كله
الحمدُلله أن أتممتُ الجزء الأول من هذا الكتاب بفضل من الله.
الحقّ أقول أنني حين بدأت بقراءته فهمت الكثير مما استعصى عليّ فهمه في قراءة القرآن، وأنني ضعيفةٌ حقًا في معلومات دينية كهذه مما يخجلني جدًا أن أظل جاهلة..
سأترك باقي الأجزاء لوقت قريب إن شاء الله وفي نيّتي إكمال جميع الأجزاء.
البداية والنهاية عبارة عن مجلدات يتحدث الجزء الأول عن بداية خلق السماوات والأرض والملائكة والجن والإنس والرسل إلى سيدنا موسى عليه السلام والخضر إلياس.
لمن أراد أن يفهم أكثر حين يقرأ القرآن ويتعلم أكثر عن الرسل والأنبياء، اقرأ، وأقول لك ستمرُّ عليك صفحات تبكيك شوقًا.
يبدأ الجزء الأول بقصة الخلق وحتى ينتهي بقصة ذي الكفل عليه السلام البداية كانت من خلق السموات والأرض وحتى خلق الجان مرورًا بصفة خلق العرش والكرسي واللوح المحفوظ والجبال والبحار والأنهار وخلق الملائكة والانبياء المذكورة قصصهم في هذا الجزء :- آدم وابنيه . إدريس . نوح . هود نبي عاد . صالح نبي ثمود . الخليل ابراهيم . لوط . قصة مدين قوم شعيب . إسماعيل . إسحاق أيوب وذي الكفل عليهم وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة وأزكى السلام ..
كتااب اسطوري من اهم المراجع التاريخيه، بسرد راائع شاامل لأهم احداث ووقفات التاريخ البشري .. قرائته صعبه بعض الشيء ويتطرق لبعض احاديث الاسرائليات الا ان روعة القصص وغرابتها تشدك لقرائته بتمعن اكثر ..
الجزء (١) يسرد تاريخ بداية الخليقة وماوجد من الكائنات قبل البشريه، الى ان خُلق آدم عليه السلام، ويسرد قصص الرسل بعده وصولاً لإلياس عليه السلام ..
كتاب موسوعى يشرح لنا قصص الانبياء بدءاً بسيدنا آدم ثم إدريس ثم نوح ثم هود ثم صالح ثم إبراهيم مروراً بسيدنا لوط وشعيب وإسماعيل واسحاق وأيوب ويونس وموسى ويوشع بن نون وينتهى بقصة النبي الياس عليهم جميعاً السلام وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام
الكتاب غني عن التعريف فهو محاولة من المؤلف رحمة الله في جمع بداية أمر الدنيا الى نهايتها في كتاب ديني تاريخي الجزء الاول يبدأ من وصف العرش والكرسي ووصف خلق السموات والارض ثم خلق سيدنا أدم وإخراجه من الجنة ثم حياته في الارض وقصص أبناءه ثم ذكر نبي الله إدريس ثم نبي الله نوح ثم نبي الله هود ونبي الله صالح ثم نبي الله إبراهيم ونبي الله لوط وميلاد سيدنا اسماعيل وقصة الذبيح وبيان أنه سيدنا إسماعيل وليس سيدنا اسحاقم ثم قصة بناء الكعبة المشرفة ثم ميلاد سيدنا اسحاق ومن بعده سيدنا يعقوب ومن بعده سيدنا يوسف وقصته العظيمة ومن بعد ذلك ذكر سيدنا ذي الكفل وسيدنا يونس وأصحاب الرس وقوم يس وبعد ذلك اطول قصص القرأن ذكر سيدنا موسى وهارون وأوحوالهم مع فرعون ونهايته هو وجنوده في البحر غرقا من الخاسئين أمام أعين بنو إسرائيل ثم ذكر قصص سنوات التيه بعد رفض بنو إسرائيل دخول القدس ثم ذكر وفاة سيدنا موسى وهارون ثم فتح القدس على يد سيدنا يوشع بن نون والذي كان فتى سيدنا موس في سورة الكهف ثم ذكر سيدنا الخضر وذكر سيدنا الياس على جميع الانبياء والرسل الصلاة والسلام. الكتاب جميل بديع ممتع لم يؤذيني فيه ذكر الاسرائيليات فمن الجيد التعرف عليها حتى لا يختلط على الانسان الامر حين سماعها في سياق آخر.
لغة الكتاب جميلة لم تكن صعبة مع محدودية اطلاعي وقراءتي ولم يكن فيها من المبالغات اللغوية التي تجدها عند بعض الكتاب القدماء وحتى المعاصرين المتحذلقين الذين يصرون على ذكر غريب اللغة والحرص على تناغم الكلامات بعيدا عن المعني المطلوب بل بالعكس الكتاب كتب بلغة مفهومة للقارىء المتوسط دون تعقيد والعجيب في الامر أن الكتاب قد كتب قبل 700 عام. متطلع ان شاء الله لإنهاء كامل الأجزاء
هذا كتاب لا تمل قراءته... أعتقد واحد من إنجازات السنه هو البداية بهذه السلسله، كنت دايما بأجلها خوفاً من أن تكون ثقيله ولكن على العكس كانت بسيطه وأسلوبها سهل جدًا ومليئة بمعلومات تاريخيه وأحاديث مع ذكر درجة كل حديث إن شاء الله يومًا ما سأقتني السلسلة كاملة
بحمدِ الله أنهيتُ المجلد الأول من هذه الموسوعة الضخمة كان سلِساً بخلاف ماتوقعته تماماً حيث كنت قد هيأتُ نفسي لقراءة كتابٍ قد يكون صعباً ومعقداً في لغته وسرده طبقاً لتصوراتي حول أسلوب مجلدات العلماء في تلك الفترة عندما أنتهي من قراءتي اليومية كنت اتفاجأ من عدد الصفحات التي أنجزت قراءتها والتي قد تصل إلى ٥٠ صفحة في اليوم الواحد متشوقة جداً للأجزاء القادمة.
من يفتح هذا المجلد، كأنما يفتح بابًا على أول فجرٍ في الوجود. هنا يبدأ ابن كثير رحلته من العرش والكرسي، من الملائكة والجنّ، من الطين الذي صُوّر منه آدم، ومن الدم الأول الذي سُفك بين قابيل وهابيل. سردٌ يضع القارئ في مواجهة لحظة الخلق، ويأخذه إلى أصل الحكاية قبل أن تتشعب.
ابن كثير لا يكتب كحكّاءٍ ينسج أسطورة، بل كعالِم يضع النصوص في مواضعها. يعتمد على القرآن والحديث أساسًا، ثم يورد ما روي عن الصحابة والتابعين، ويُتبع كل خبر بتعليقٍ يزن سنده ويكشف ضعفه أو غرابته. كثيرًا ما يدوّن عباراته المألوفة: «قلتُ»، «فيه نظر»، «وهذا غريب»، وكأنها إشارات للقارئ ألا يسلم عقله لكل ما يُحكى.
ومع ذلك، لا يخلو النص من القصص التي جاءت من أهل الكتاب. يذكرها ابن كثير بحذر: ما وافق الوحي قَبِله، وما خالفه رفضه، وما لم يُصرّح به القرآن أو الحديث أورده دون جزم، تاركًا القارئ في مساحة بين الاعتبار والاحتياط.
اللغة هنا فصيحة رصينة، بلا زخرفة زائدة، لكنها قادرة على تصوير المشهد. تشعر وأنت تقرأ أخبار الطوفان أو خلق السماوات أنك أمام سرد يوازن بين جلال النص وقدسية الموضوع. الإيقاع متدرج: آية، ثم رواية، ثم تعليق، وكأن القارئ يُقاد في رحلة تفسيرية متسلسلة أكثر منها حكاية مطلقة.
قيمة هذا الجزء أنه يُعطي صورة إسلامية متكاملة عن البدايات: كيف وُلد العالم، كيف تشكّلت سلالة البشر، كيف مرّت النبوة الأولى من آدم إلى نوح. وفي طياته، حوار خفي عن العدل والقدر والامتحان، عن بداية الإنسانية وما تحمله من نور وخطيئة.
لكن القراءة تتطلب وعيًا: بعض الروايات ضعيفة أو غريبة، وغياب أدوات النقد التاريخي الحديثة يجعل الكتاب شاهدًا لتراث عصره أكثر مما هو تاريخ بالمعنى الأكاديمي. ومع ذلك، يبقى مرجعًا أساسيًا لفهم نظرة المسلم للعالم الأول، ومفتاحًا لفهم القصص القرآني في سياقه التفسيري.
الخلاصة: المجلد الأول من البداية والنهاية ليس كتابًا لتزجية الوقت، بل بوابة على الوجود الأول، على اللحظة التي انبثق منها الإنسان والعالم. إنه عمل يخلط بين المعرفة والإيمان، بين الرواية والتفسير، وبين الحذر والجرأة. قارئه لا يخرج منه محمّلًا بالقصص فحسب، بل بشعور أنه لمس شيئًا من ذاكرة الخلق
ইবনে কাসীর রহঃ এর সংক্ষিপ্ত জীবনী, সৃষ্টি জগতের সূচনা, আরশ ও কুরসি সৃষ্টির বিবরণ, সাত জমিন, সাগর ও নদ-নদী সৃষ্টি, ফেরেস্তা সৃষ্টি ও তাদের গুণাবলী, জীন সৃষ্টি ও শয়তানের কাহিনী, আদম আঃ এর সৃষ্টি, আদম আঃ ও মূসা আঃ এর গঠনা, হাদিসে আদম আঃ এর সৃষ্টি প্রসঙ্গ, কাবীল ও হাবীলের কাহিনী।
তারপর বিভিন্ন নবী ও তাঁদের জাতির সম্পর্কে জানা যায় এই খান্ডে। যেমন নূহ আঃ, হুদ আঃ, সালিহ আঃ, ইব্রাহিম আঃ, ইসহাক আঃ, ইসমাইল আঃ, ইউনূস আঃ, আইয়ূব আঃ, যুল ফিকারের ঘটনা, আদ ও সামুদ জাতীর বর্ণনা ও তাদের উপর নেমে আসা আল্লাহর গজব নামার বিবরণ, ইউনূস আঃ, মূসা আঃ ও তার জাতি এবং ফেরাউন এর গঠনা বর্ণনা করা হয়েছে। সর্বশেষ ইলিয়াস আঃ এর গঠনা বর্ণনার মাধ্যমে এই খন্ডের পরিসমাপ্তি হয়।
كثيرا حول التاريخ الاسلامي بكتبه المفيد في البداية والنهاية بعبره وعظاته علي مدار التاريخ شرح هادي وميسر وعظيم للاحداث التاريخية اللي بعتبرها انسانية اكثر منها دينية عظمة الجزء الاول في رأيي في البداية وهي النصف الاول من عنوان المجموعة بداية الكون وخلق ادم ونزوله الي الارض والسرد وكأنه رواية وليس كتاب للتاريخ افضل ماكتب عن التاريخ انك تقراه وكأنك تراه وهو ما وصلت له في بداية ابن كثير
الجزء الأول بداية البدء بداية الخليقة خلق السماوات وخلق الأرض خلق الملائكة وخلق الجن وخلق أدم وجزء من قصص الأنبياء عليهم السلام سبحانك الله ما عبدناك حق فضلك
ماكنتش متخيلة إني هاقرأ كتاب تاريخي تراثي وهايعجبني كدة حقيقي مبسوطة بالتجربة جدًا وبقى عندي كم معلومات كتير وعارفة منها ايه الصحيح وايه المغلوط.. في طريقي لإكمال باقي الأجزاء ♥
الجزء الأول من بداية الخلق إلى قصة ذى الكفل والخلاف هل هو نبي أم رجل صالح لكن هذا الجزء ملئ بالاسرائيليات التى لا تصدق ولا تكذب أخذها بعض الصحابة والتابعين عن أهل الكتاب
يتناول فصة الخلق من خلق العرش والكرسي وأختلافهما والسموات والأرض والملائكة وغيرها من المخلوقات ثم بستهل بخلق أدم عليه السلام وقصته مع أبليس ثم يتدرج بقصص الأنبياء من فترة نوح إلى فترة يوسف عليهم السلام إلى أن يصل إلى أيوب عليه السلام وذى الكفل وأختلاف الروايات حوله هل هو نبي أم رجل صالح كنت راغبة دوما أن أقرأ هذا الأثراء المعرفي و فعلا جاء كما توقعته البداية والنهاية يقع ب 22 مجلد الكتاب ممتع وشيق ويستند على الكتاب والسنه ثم يأتي بشي يسير من الاسرائيليات ويتحر الخبر الصحيح فيها هذا الجزء يأت عبر 524 صفحة طويل ولكن يستحق القراءة
البداية والنهاية الجزء الأول ، كتاب يتحدث عن بداية الخلق وكيف خلق الله السموات والأرض وصفة العرش وما إلى ذلك ثم يبدأ بالتحدث عن الأنبياء والرسل بداية ب آدم عليه السلام إلى إلياس عليه السلام ..
الكتاب جميل جداً و متتع ، وفيه الكثير من الأحاديث والقصص عن الرسل وقد ذكر ابن كثير معلومات التي لم اسمع ولم أعرف عنها مسبقاً ! وأيضاً ذكر بعض الإسرائيليات و بعض الأحاديث الضعيفة التي قيلت عن الرُسل وبين الأخطاء التي وردت فيها .
انصح الجميع بقراءته ، ،وقريباً سأبدأ بقراءة الجزء الثاني إن شاء الله :)