حاول المعتزلة في مختلف مراحلهم الكلامية والفلسفية تأكيد مسؤولية الإنسان عن أفعاله وذلك يقود بدون شك إلى تفعيل دور العقل في تنظيم الحياة الاجتماعية والاستفادة من الطبيعة بشكل خلاق بعد فهم قوانينها عن طريق تراكم التجربة الإنسانية وقد طرح المعتزلة أفكارا بالغة الأهمية تجلت في رؤيتهم الخاصة بمكانة العقل في تحديد العلاقة بين الله والإنسان
دراسة لسهيل قاشا حولها بعد أن اضاف إليها المزيد من التدقيق و الوقائع إلى كتاب يعنى بتقديم المعتزلة اعتقادا وفكرا بمختلف تياراتهم و عبر المراحل التاريخية المختلفة وقد وفق إلى حد كبير. أثرت موضوعية الكاتب على مضمون الكتاب فهو قدم المعتزلة بتجرد ولم يكتفي بالجانب العقائدي وإنما أتى على ذكر التفاعل الإنساني، الفكري و السياسي لأعلام المعتزلة وأهم مدارسها، مالهم وما عليهم، حيث أنهم تدرجوا وتباينت مواقفهم من عداء للسلطة إلى كونهم المذهب الممثل لها(وان كان لفترات محدودة) ومن قربهم من هذا التيار الفكري (العقائدي أو الفلسفي) إلى ذاك، ولأن ركيزة المعتزلة كانت تقديم العقل على ما سواه فقد شهدت الحركة تجاذبات فكرية و تحزبات مذهبية والكثير من الجدل، حيث أن ديناميكية الفكر العقلاني الجديلية نادرا ما تركن إلى الجمود فهم تناولوا اضافة الى الفكر الديني كل ما جاد به عصرهم من العلوم الطبيعية والفلسفة ولم يتوانوا عن مناقشة كل ما أو من خالفهم في ظل إطار علم الكلام والجدل الفكري فاكتسبوا بذلك قوة الحجة وسعة المعارف وعلى الرغم من كل السلبيات كالفرقة والتشتت واللامركزية الفكرية فإنه (النهج العقلي) هو الأساس للتطور والإرتقاء واكتشاف حقائق الأمور، لذا كانت قراءة التاريخ الاعتزالي مثرية، ضرورية و لا تخلو من توليد الاحساس بالرغبة في الاستزادة، فالمبدا الذي طرحه الاعتزال بمقولة مؤسسه واصل بن عطاء " إن العقل المطلق هو قبل الإيمان المغلق" كان ولا يزال مفتاح الفكر الاعتزالي والنقطة التي يجب الانطلاق منها. عاب الكتاب تكرار الأخطاء المطبعية غير أنها لم تنقص من قيمة المحتوى ، أنصح به لكل من يريد مدخل وافي للتعرف على المعتزلة وما قدموا ، كتاب مثري.
ظهرت هذه التسمية تاريخياً مع بدء الصراع السياسي على الخلافة بين علي ومعاوية ، هؤلاء اعتزلوا عن علي وامتنعوا عن محاربته او المحاربة معه بعد دخولهم في البيعة فسموا المعتزلة وصاروا اسلاف المعتزلة الى اخر الابد . اثر الفكر المسيحي في المعتزلة وفي عقائدها من ناحية القول بأن الله لا يفعل الا ما هو اصلح لعباده ، نفى الصفات والاسماء ، نفي التشبيه عن الله والتجسيم ، حرية الارادة ومسألة الاختيار عند المعتزلة . كما تأثرت المعتزلة بالفلسفة اليونانية فقد اهتموا بالمنطق الارسطي وفلسفته بشكل خاص . فيلاحظ مدى الربط بين علم الكلام والفلسفة اليونانية عند النظام . الاستفادة من المنطق لتدعيم حججهم على ان اصبحوا فيما بعد يشتغلون بالفلسفة اليونانية واصبحت شغلهم الشاغل حتى انها اضحت جزءاً من مذهبهم ما قادهم بعد ذلك الى اعتبار الفلاسفة اليونان في منزلة قريبة من منزلة الآلهة.ان حركة المعتزلة تعتبر الركيزة الاساسية في نشوء فلسفة عقلانية في الاسلام ولولاهم لما وجد تيار عقلاني في الاسلام . الاصول الخمسة عند المعتزلة . التوحيد ، العدل ، المنزلة بين المنزلتين ، الوعد والوعيد ، الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . الوعد والوعيد بمعنى ان الله صادق في وعده ووعيده لا مبدا لكلماته ، فإذا خرج المؤمن من غير توبة عن كبيرة ارتكبها خلّد في النا وكان عذابه فيها اخف من عذاب الكفار ، لذلك فإن المعتزلة انكروا الشفاعة يوم القيامة ، لان الشفاعة تتعارض مع مبدأ الوعد والوعيد . المنزلة بين المنزلتين، فقد حكموا على مرتكب الكبيرة انه لا مؤمن ولا كافر بل فاسق ، فجعلو الفسق منزلة ثالثة مستقلة عن منزلتي الايمان والكفر ، فمرتكب الكبير دون المؤمن وخير من الكفر . ان المعتزلة تأثروا في قول ارسطو ، ان العالم في العدم كانت له جميع صفات العالم الموجود وأن قدرة الله ليست سوى حالة واحدة وهي الإيجاد فحين خلق الله هذا العالم لم يفعل شيئًا سوى ان اخرجه من العدم الى الوجود ، واذا قصد الله ان يفنيه لن يفعل شيئاً سوى ان يرده الى العدم ، والله قد خلق العالم ،ولكن الخلق ليس سوى الإيجاد لا اخراج شيء من لا شيء . نفي الصفات، تأثروا بفكرة واجب الوجود لذاته ، لذلك نفوا صفات الله زائدة عن الذات ، واعتبرت المعتزلة ان الله لا يسمع ولا يبصر شيئًا على الحقيقة ، تأوّلوا وصفه بالسميع والبصير على معنى العلم بالمسموعات والمرئيات . تتجلى المادية المعتزلة في نزعة التوحيد بمطابقتها بين الصفات والذات الإلهية ، كانت في السعي الى إضعاف الجانب الارادي في الله وتأكيد الجانب العقلامي فيه ، اي نفي الارادة وتقييدها لصالح العلم ، اي بعبارة اخرى نفي الارادة عن الله . مسألة خلق القرآن ، فالمعتزلة يرون ان الله متكلم ولكن لا بكلام قديم بل بكلام محدث يحدثه وقت الحاجة الى الكلام ولذا اعتبرت ان القرآن مخلوق . نشأت المعتزلة في البيئة البصرية وظلت مركزًا لحركة الاعتزال كلها ، حتى قامت العاصمة بغداد وازدهرت واستقر بعض رجال الحركة في بغداد وعلى رأسهم " بشر بن المعتمر" مع بشر بدأت الخلافات في مسائل اساسية بين اتجاهين اتجاة البصرة القديم واتجاه بغدادالحديث . فإن معتزلة بغدا يشير الى ان الخلاف بدأ في نطاق "قضية الامامة" التي كان البصريون شديدي التحفظ فيما يتصل بها ، دفعت "بشر" وزملاءه في بغداد الى التحول تدريجيًا عن الموقف البصري القديم للمعتزلة وقد ثبت الاتجاه الجديد وقوّاه وصول رجاله الى السلطة ايام المأمون . ان المعتزلة لم يكونوا يرون ان للعباسيين حقاً يورث في الخلافة والامامة لانهم ضد الميراث والتوارث في هذا المنصب ، وكان لدى المعتزلة خليفة دعوا له وبايعوا وهو "محمد بن عبدالله بن الحسن "المعروف بالنفس الذكية ولكن تم قطع رأسه ورفعها والتجوال في المنطقة من قبل العباسيين ، لذا هم كانوا ضد العباسيين الأوائل وظلوا يتعرضون للسجن والاضطهاد والقتل حتى بدأ عصر المأمون ، كانت ثورة المعتزلة سنة ٧٦٢ م ضد المنصور الخليفة العباسي هي آخر ثورات المعتزلة المسلحة ونهاية نشاطهم المسلح ضد العباسيين . ان "المأمون " كان على مذهب المعتزلة ومن هنا فإن تقييم لسلطته ودولته كان طبيعيًا ان يكون إيجابيًا وبالتأييد والمساندة ، ولقد انعكس هذا الموقف المذهبي للمأمون في تقريبه من المعتزلة . اما منذ عهد المتوكل وبعد الانقلاب الفكري السياسي الذي أحدثه ، وأزاح به المعتزلة من مراكز الدولة وأجهزة حكمها فإن موقف المعتزلة جميعاً بصريين وبغدادين على معارضة الدولة ورفض سلطتها ومناوأة سلطانها . هذا الاضطهاد الذي أصاب المعتزلة منذ عصر "المتوكل" العباسي لم يفلح في اجتثاث فكرهم العقلاني من أرض الحضارة العربية الاسلامية .
كان من امر المعتزلة من اعلان المحنة التي اشتد خطرها وامتد أذاها . والمعتزلة في ذلك تردوا في الخطأ وركبوا متن الشطط . اما خطؤهم في المحنة فله وجوه عديدة اهمها انهم خالفوا مبادئهم وهدموا اهم ركن من اركان مذهبهم لان المعتزلة واذا كانوا قد اشتهروا بقولهم بحرية الفرد في اختيار افعاله ودفاعهم عن تلك الحرية انهم احترموا العقل البشري ، ثم انهم بهم يعد ذلك يدعونه الى عقيدة معينة من عقائدهم ، فلما اعرض عنها فرضوها عليه فرضاً واظهرو انهم لا يفهمون الحرية فهماً صحيحاً . ان المعتزلة وجدوا انفسهم بعد سنة ٨١٥م في ظروف سيئة اصبحت سيفاً مسلطاً فوق رقابهم ، عدا عم الاختلافات التي نشأت بينهم وافترقوا الى عدد من الفرق بلغ اثنتين وعشرين فرقة ، ولم يقتصر الامر بين رجال الاعتزال على الجدل والمناظرة ، فكان المعتزلة البصريون يُكفرون البغداديين والعكس . في فترة حكم البويهيين وجد المعتزلة انفسهم بعد ظهور الاشعرية في حال لا يحسدون عليها من ناحية الشيعة ينهشونهم بشراهة والحنابلةينشبون فيهم اظافرهم بلاشفقة ، واذا بالاشاعرة يعلنون عليهم حرباً لا رأفة فيها ولا هوادة . ادركوا المعتزلة بنظرهم البعيد وفكرهم الثاقب انه لم يعد لهم مكان بين اهل السنة ، فعمدوا الى مهادنة الشيعة وسعوا الى مصادقتهم ، لقد ارتمى المعتزلة في احضان الشيعة فوجدوا في الاتحاد مع الشيعة ما يجعلهم يركنون الى قوة عظيمة تشد أزرهم وتحافظ عليها . من اعلام المعتزلة . *واصل بن عطاء وهو واضع عقيدة الاصول الخمسة ومؤسس مذهب الاعتزال الذي شغل مساحة كبيرة في الفكر الاسلامي وذلك بمحاولة دمج الدين مع العقل وقوله" ان العقل المطلق هو قبل الايمان المغلق " * ابو الهذيل العلاف كان واسع الاطلاع ، ملماً بالفلسفة اليونانية جيد في المناظرة وفصيح القول ، وكان لديه تأثير كبير على علم الكلام . *بشر بن المعتمر كان بشر موجد الاعتزال البغدادي ، كان شاعراً غزير الانتاج ، له قصيدة اربعون الف بيت رد فيها على جميع المخالفين . اثارت بعض آراء "بشر" في عقائد فلسفية انسانية معارضة شديدة بلغت حد تكفيره من علماء مسلمين وبعض رفاقه من المعتزلة خصوصاًمقالته عن التولد ، والتولد بشكل عام هو ظهور شيء من شيء آخر ، او حصول فعل من فعل آخر . قول "بشر" في التولد على ان يكون السمع والرؤية وسائر الادراكات وفنون الالوان والطعوم والروائح متولدة من فعل الإنسان. * ثمامة بن أشرس . اسند اليه مناصب مهمة فكان يعين ويعزل الوزراء والولاة بالاضافة كان نديماً للمأمون . تمكن ثمامة من إقناع المأمون في اعتناق عقيدة الاعتزال وبذلك مهد الطريق للمعتزلة ان يتبوؤا ارفع المناصب ويبسطوا نفوذهم ويفرضوا افكارهم وعقائدهم حتى نهاية خلافة الواثق بالله . * الجاحظ هو عمرو بن بحر بن محبوب لقب بالجاحظ لجحوظ عينيه ، نفى الجاحظ العصمة عن الانبياء وقال "ان الانبياء اعتمدوا المعاصي ووافقوها على غير تأويل مع العلم ان الله قد نهى عن ذلك. ان سقوط المعتزلة كان سقوطاً مزدوجاً ، فهم لم يسقطوا سياسياً فحسب بل فكرياً ايضاً . اخذوا يتقهقرون فكرياً ، وفقدوا قدرتهم على الإقناع ، ولا ريب ان آخر مفكر كبير بينهم هو "ابو هاشم الجبائي" . فالمعتزلة الذين عاشوا في دور التأخر والسقوط لم يبتكروا اشياء جديدة ولم يُكونوا افكاراً جديدة .لكن المعتزلة لم ينقرضوا وان كانو قد انعدموا بين اهل السنة . فالشيعة اعتنقوا مذهب المعتزلة وساروا على اصولهم فأصبحوا منهم ، واستمر الشيعة على الاعتزال لغاية اليوم ، لان شيعة العراق على الاطلاق معتزلة وكذلك شيعة الاقطار الهندية والفارسية والشامية كلهم يؤدون مذهب الاعتزال ، الا انه فقد روحه ولم يبق له بينهم غير وجود شكلي .
الكت��ب يؤرخ حركة الاعتزال منذ انشقاقها عن مجلس الحسن البصري حتى صارت في دور الضغط والسقوط. يعرض تفاصيل مدارس المعتزلة، ثم موقف المعتزلة من الخلافة العباسية والمعتزلة في دور القوة (منذ عهد المأمون حتى الواثق)
الجزء الأخير يتحدث عن (الأشاعرة) وتعاليمهم، كون مؤسسها أبو الحسن الأشعري كان معتزلي فتحول عنهم وخرج بمذهب جديد، فصار شديد الكره للاعتزال كثير الاندفاع في مقاومته، مات وهو يلعن المعتزلة ..
وأخيراً/ أعلام المعتزلة، الثانويين، معتزلة اليمن (المطرفية).
المعتزلة للاب سهيل فاشا كتاب تفصيلي عن ظروف نشأة المعتزلة والاشاعرة بشكل اقل تفصيلا كيف كانت نشأتهم ولماذا خرجوا عن اجماع السلف وزمن صعودهم وزمن انتكاستهم وقربهم وبعدهم من الدول الاسلامية المختلفة سواء الاموية او العباسية او البويهية و السلاجقة واصولهم الخمسة وكيف ناظروا الناس فيها وكيف انقسموا على انفسهم فكريا بل ووصلت الى التكفير المتبادل واسباب اقترابهم من الزيدية ثم العداء ثم الاقتراب ثانية واخيرا طبقاتهم واهم شخصياتهم البارزة كواصل وعمرو بن عبيد وابو الهذيل بشكل عام الكتاب جيد ولكن انصح بكتاب افضل هو تاريخ المذاهب الاسلامية للشيخ محمد ابو زهرة يتحدث عن الفرق الاسلامية كافة بفهم اعمق وحياد
الكتاب ضخم وفخم وغزير بالمعلومات الدقيقة والعامة يحكي سيرة حياة وافكار شيوخ المعتزلة من القرن الهجري الأول الى القرن الهجري الثامن ..
وقد تم تقسيم المعتزلة على امتداد هذه القرون الثمانية الى ١٢ طبقة من طبقات المعتزلة .. ولكل طبقة شيوخها وأعلامها من المفكرين المؤثرين على الساحة الكلامية آنذاك..
بدأت فكرة المعتزلة تظهر بوضوح بعد حادثة مشهورة حصلت في حلقة الحسن البصري .. إذ جاءه أحدهم فسأله عن حكم مرتكب الكبيرة ؟ وكان في تلك الفترة انتشرت افكار متضادة في المجتمع الاسلامي منهم افكار الخوارج والمرجئة والمجبرة ..
وسبب هذا السؤال كان لاختلاف الأحكام حول مرتكب الكبيرة فالخوارج كانوا يكفرون صاحبها والمرجئة يرونه مؤمن مع معصية والمجبرة ترى أن هذا الفعل ليس الا ما قدر الله له..
وقبل أن يُجيب الحسن البصري إنبرى واصل بن عطاء من مكانه وقال أن حكم مرتكب الكبيرة هو المنزلة بين المنزلتين .. اي مرتكب الكبيرة ليس بكافر ولا بؤمن بل بمنزلة بين منزلتي الكفر والايمان.. ومن ثم اعتزل حلقة الحسن البصري الى عمود من اعمدة المسجد فقال الحسن "اعتزلنا واصل" فسُموا لأجل ذلك #بالمعتزلة..
كانت فكرة واصل بن عطاء حالة وسطية وجامعة لرأي الفرق جميعها .. فالخوارج قالوا ان مرتكب الكبيرة كافر فاسق ، والمرجئة قالوا مؤمن فاسق واهل الحديث قالوا منافق فاسق.. فكان رأيه أنه فاسق فقط اذا تاب من كبيرته قبل الموت غُفر له واذا مات ولم يتب دخل النار مع الخالدين مع درجة عذاب اقل..
ومن هنا بدأ الاعتزال وانضم لواصل عمرو بن عبيدالله بعد مناظرة حسمها واصل لصالحه .. ومن ثم وضعوا الاصول الخمسة للإعتزال وهي:
#التوحيد ومن خلاله تم نفي جميع الصفات عن الله جل جلاله واثبتوا ثلاثة فقط وهي صفة العلم والقدرة والحياة مع التأكيد أن الله عالم بعلم وعلمه ذاته وقادر بقدرة وقدرته ذاته وبالتالي هذه الصفات هي نفسها ذاته ولا يمكن ان تكون صفة خارجة عن الذات لأن ذلك يؤدي الى القول بأزلية الصفة وقدمها ولا قديم الا الله وحده ( القديم يعنى الذي لا اول له ) واذا شاركت اية صفة مع الله في القِدَم هذا معناه هنالك إلهين .. وبالتالي كان لابد من القول في خلق القرآن وانه محدث وليس قديم لدعم هذه الفكرة..
#العدل في هذا الأصل نفوا القدر وقالوا أن الإنسان حر الإرادة وهو المسؤول عن افعاله وبذلك يتحمل العقاب والثواب عليها واذا كان امره مقدّراً فهو لا يملك ارادة وبالتالي يكون غير مسؤول عن افعاله وهذا ظلم والله لا يظلم احداً
#المنزلة_بين_المنزلتين تم توضيحه في البداية عندما اعتزل واصل حلقة الحسن البصري
#الوعد_والوعيد في هذا الأصل نفوا الشفاعة وقالوا أن الشفاعة لا تقع على مرتكبي الكبيرة وذكروا ايات حول الوعيد والوعيد مع ايات تنفي الشفاعة مع تأويل منافٍ للأيات التي تثبت الشفاعة..
#الأمر_بالمعروف_والنهي_عن_المنكر وهذا الأصل الخامس الذي يعتبر الاصل العملي لتطبيق الاحكام حسب رؤيتهم
هذه الاصول الخمسة بايجاز شديد وهو مفصل بشكل كبير في هذا الكتاب الشيق والممتع على غير عادة الكتب الفكرية التي تكون عادة مملة وجافة..
مشكلة الكتاب الكبرى إخراجه السيء، أخطاء إملائية كثيرة وكأن من يكتب لا يعرف كيف يستعمل لوحة مفاتيح! يؤخذ على الكاتب سرده لمحنة ابن حنبل في نسختها السلفية "المؤسطرة" على رأي جورج طرابيشي، كما أنني شعرت احيانًا بأنه ينقل نقولات يعارض بعضها بعضًا. إلا أن لدى الكاتب بعض التحليلات والتفسيرات التاريخية الجيدة، والكتاب إضاءة عامة على تاريخ المعتزلة ومذاهبهم وطباعهم وآرائهم. من الجميل أن يرى المرء أن تلك الفرقة كان لها أساتذة وتلاميذ ورواد وأتباع وكان لهم انتشار في الأقطار ولم يكونوا مجرد متفلسفين متحذلقين في بروجٍ عاجية. ثم يتحدث عن المحنة والانقلاب المتوكلي وظهور الأشاعرة وتطور الفكر المعتزلي مع الزمن. يُنصح بالكتاب لمن يريد الإطلاع على تاريخ المعتزلة مجملًا
هناك مواضيع استصعب فهمها لأني غير مهتمة بها، ومنها هذه الطوائف الدينية والفلسفية والكلامية وحتى ظروفهم السياسية لكنني لا أنفي أنني عرفت الكثير من المعلومات.. التقييم هو من وقعه علي وليس لموضوعه وأسلوبه