يُعتبر كتاب علي عبدالواحد وافي علم اللغة من أوائل الكتب العربية التي فصلت في اللغة كمفهوم لساني أو مانسميه حالياً اللسانيات ، وذلك بدراسة اللغة في ذاتها.
الكتاب بتحدث في مفاصله عن التعريف بعلم اللغة وبعض ما اصطلح عليه من مصطلحات مثل: علم الأصوت يسمى الفونتيك. علم الدلالة يسمى السيمنتك. علم المفردات يسمى ليكسيولوجيا. علم البنية يسمى المورفولوجيا. علم تنظيم اللغة يسمى سينتكس syntaxe. الستيليستيك علم الأساليب. الإيتمولوجيا علم أصول الكلمات. الأونوماستيك علم يبحث في الأعلام، الأشخاص الأماكن القبائل العشائر....
ويتحدث الكتاب عن الآارء التي قيلت في كيفية نشأة اللغة عند الإنسان، ثم عند الطفل. ويتحدث عن تفرع اللغة إلى لهجات ولغات، وصراع اللغات بين الشعوب، ثم التطور اللغوي، وأصوات اللغة، ثم يختم الكتاب بالدلالة وتطورها.
الكتاب في مجمله مفيد، ولكن ظهرت بعده كتب أكثر تخصصيه وشمولية. والدكتور علي عبدالواحد وافي أصدر بعد ذلك كتاب سمّاه فقه اللغة، يعده الجزء الثاني لهذا الكتاب.
بحث في فقه اللغة الإنسانية للكاتب المصري علي وافي. وقد كان فيه شيء من الإسهاب في بعض المسائل كنشأة اللغة عند الطفل مثلا. انقسم الكتاب إلى بابين رئيسيين. الأول: نشأة اللغة(عند الإنسان وعند الطفل) أما الباب الثاني:حياة اللغة فقد ركز بحثه على 6 نقاط: تفرع اللغة إلى لهجات ولغات،نشأة فصائل وشعب لغوية من جراء هذا التفرع، صراع اللغة مع لغة أو لغات أخرى، تطوراللغة العام، وتطورها من حيث الأصوات ومن الدلالة
يستمتع به الشغوف باللغات، فالكتاب رائع وفيه الكثير من المُلح والحقائق الطريفة جدا لأصول كلمات نستعملها. شعرت بأنه أكثر من ٣٤٠ صفحة لكثرة مافيه من المعلومات، حوى كافة البحوث اللغوية البارزة في نشأة اللغات وطبيعتها وأسباب اندثارها وعلاقاتها ببعضها. أيضا أسهب في خصائص لغة الطفل في معرض الحديث عن نشأة اللغة الإنسانية. كما تطرق لشيء من لغات الحيوانات، وهذا الجزء خصوصا من الصفحة ٩٠ عجيب وحقيق بالتأمل.
من يتقن الفرنسية سيسر بقراءته وذلك لكثرة استشهاد الكاتب بها وسعة اطلاعه عليها وماجرى عليها من تطورات، ومع ذلك فإن فيه للعربية والإنجليزية نصيب كبير من القياس.